|
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
استسقاء النبي صلى الله عليه وسلم
استسقاء النبي صلى الله عليه وسلم
الْحَمْدُ لِلَّهِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ، الْكَرِيمِ الْمَنَّانِ؛ يُطَاعُ فَيَشْكُرُ، وَيُعْصَى فَيَغْفِرُ، وَيُمْلِي لِلظَّالِمِينَ وَيُمْهِلُ؛ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، وَعَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، خَلَقَ الْخَلْقَ فَدَبَّرَهُمْ، وَافْتَقَرُوا إِلَيْهِ فَرَزَقَهُمْ ﴿ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [النَّمْل: 64]، نَحْمَدُهُ وَنَشْكُرُهُ، وَنَتُوبُ إِلَيْهِ وَنَسْتَغْفِرُهُ، فَإِنْ أَعْطَانَا فَبِرَحْمَتِهِ، وَإِنْ مَنَعَنَا فَبِعَدْلِهِ وَحِكْمَتِهِ، وَهُوَ الرَّحِيمُ الْحَكِيمُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ يَقْبَلُ التَّائِبِينَ، وَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيُجِيبُ الدَّاعِينَ، وَيُعْطِي السَّائِلِينَ، وَهُوَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أَفْضَلُ الْمُرْسَلِينَ، وَأَنْصَحُ النَّاصِحِينَ، وَأَخْلَصُ الْعَابِدِينَ، وَأَصْدَقُ التَّائِبِينَ الْمُسْتَغْفِرِينَ، وَأَخْشَعُ الدَّاعِينَ السَّائِلِينَ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللَّهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَتُوبُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، وَتَوَكَّلُوا عَلَيْهِ، وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِهِ؛ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ عِنْدَ ظَنِّ عِبَادِهِ بِهِ، فَإِنْ ظَنُّوا خَيْرًا فَهُوَ لَهُمْ، وَإِنْ ظَنُّوا غَيْرَ ذَلِكَ فَبِئْسَ مَا ظَنُّوا، وَافْتَقَرُوا إِلَيْهِ؛ فَإِنَّهُ سُبْحَانَهُ يُحِبُّ ذَلِكَ مِنْ عِبَادِهِ، وَهُوَ عَزَّ وَجَلَّ غَنِيٌّ عَنْهُمْ، وَهُمْ مُفْتَقِرُونَ إِلَيْهِ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ * إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ * وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ﴾ [فاطر: 15 - 17]. أَيُّهَا النَّاسُ: غَوْرُ الْمِيَاهِ، وَإِمْسَاكُ الْقَطْرِ، وَجَدْبُ الْأَرْضِ، وَمَوْتُ الزَّرْعِ، وَهُبُوبُ الرِّيَاحِ بِالْأَتْرِبَةِ وَالْغُبَارِ قَدْ يَكُونُ نَذِيرًا لِلْعِبَادِ لِمَا هُوَ أَشَدُّ، وَقَدْ يَكُونُ ابْتِلَاءً لَهُمْ، وَقَدْ يَكُونُ عُقُوبَةً عَلَى ذُنُوبٍ ارْتَكَبُوهَا. وَفِي كُلِّ هَذِهِ الْأَحْوَالِ فَإِنَّ التَّوْبَةَ وَاجِبَةٌ؛ لِأَنَّ الْعِبَادَ لَا يَنْفَكُّونَ عَنِ الْخَطَأِ، فَكُلُّهُمْ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ. وَفِي حَالِ حَبْسِ الْقَطْرِ عَنِ النَّاسِ يُشْرَعُ لِلنَّاسِ صَلَاةُ الِاسْتِسْقَاءِ، وَالتَّذَلُّلُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَعَالَى، وَإِظْهَارُ الْفَقْرِ وَالْفَاقَةِ، وَكَثْرَةُ الدُّعَاءِ وَالْإِلْحَاحِ، مَعَ التَّوْبَةِ وَالصَّدَقَةِ وَالِاسْتِغْفَارِ. وَقُدْوَتُنَا فِي الِاسْتِسْقَاءِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبِهِ نَتَأَسَّى، وَلِأَمْرِهِ نَمْتَثِلُ، وَمِنْ سُنَّتِهِ نَنْهَلُ وَنَتَعَلَّمُ، وَفِي حَدِيثٍ عَظِيمٍ بَيَانُ كَيْفَ خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلِاسْتِسْقَاءِ، وَكَيْفَ خَطَبَ وَدَعَا وَاسْتَسْقَى؛ لِنَتَعَلَّمَ مِنْهُ الِاسْتِسْقَاءَ. فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «شَكَا النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُحُوطَ الْمَطَرِ، فَأَمَرَ بِمِنْبَرٍ، فَوُضِعَ لَهُ فِي الْمُصَلَّى، وَوَعَدَ النَّاسَ يَوْمًا يَخْرُجُونَ فِيهِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَكَبَّرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ، وَاسْتِئْخَارَ الْمَطَرِ عَنْ إِبَّانِ زَمَانِهِ عَنْكُمْ، وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَدْعُوَهُ، وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ فِي الرَّفْعِ حَتَّى بَدَا بَيَاضُ إِبِطَيْهِ، ثُمَّ حَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ، وَقَلَبَ، أَوْ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ وَنَزَلَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَنْشَأَ اللَّهُ سَحَابَةً فَرَعَدَتْ وَبَرَقَتْ، ثُمَّ أَمْطَرَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ، فَلَمْ يَأْتِ مَسْجِدَهُ حَتَّى سَالَتِ السُّيُولُ، فَلَمَّا رَأَى سُرْعَتَهُمْ إِلَى الْكِنِّ ضَحِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَأَنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ وَالنَّوَوِيُّ. فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ الْعَظِيمِ لَمَّا شَكَا النَّاسُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِلَّةَ الْأَمْطَارِ خَرَجَ بِهِمْ لِصَلَاةِ الِاسْتِسْقَاءِ، وَخَطَبَ فِيهِمْ يُرَسِّخُ فِي قُلُوبِهِمْ حُسْنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ تَعَالَى؛ بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ يُجِيبُ الدُّعَاءَ، وَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ تَعَالَى بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَدَعَا وَبَالَغَ فِي الدُّعَاءِ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رُؤِيَ بَيَاضُ إِبِطَيْهِ، وَأَظْهَرَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دُعَائِهِ الْفَاقَةَ وَالْفَقْرَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَمَا صَلَّى بِهِمْ إِلَّا وَالْمَطَرُ يَنْزِلُ حَتَّى سَالَتِ الْمَدِينَةُ، وَتَسَارَعَ النَّاسُ إِلَى بُيُوتِهِمْ يَسْتَكِنُّونَ بِهَا مِنَ الْمَطَرِ وَالسَّيْلِ، وَضَحِكَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فَرَحًا بِرَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَبِمَا أَصَابَ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الْغَيْثِ الْمُبَارَكِ، وَبِهُرُوبِهِمْ مِنْهُ بَعْدَ طَلَبِهِمْ لَهُ، فَمَا أَضْعَفَ الْإِنْسَانَ وَقِلَّةَ حِيلَتِهِ. فَيَنْبَغِي لَنَا -عِبَادَ اللَّهِ- التَّأَسِّي بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي افْتِقَارِنَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَفِي حُسْنِ ظَنِّنَا بِهِ سُبْحَانَهُ، وَفِي كَثْرَةِ التَّضَرُّعِ وَالدُّعَاءِ مَعَ يَقِينِنَا بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يَرُدُّ دُعَاءَنَا، وَأَنَّهُ سَيُغِيثُنَا غَيْثًا مُبَارَكًا بِمِنَّتِهِ وَفَضْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ. نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ. نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ. نَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَنَتُوبُ إِلَيْهِ. اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا. اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا. اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، هَنِيئًا مَرِيئًا، مَرِيعًا غَدَقًا، مُجَلَّلًا عَامًّا، طَبَقًا سَحًّا دَائِمًا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ إِنَّ بِالْعِبَادِ وَالْبِلَادِ وَالْبَهَائِمِ وَالْخَلْقِ مِنَ اللَّأْوَاءِ وَالْجَهْدِ وَالضَّنْكِ مَا لَا نَشْكُوهُ إِلَّا إِلَيْكَ، اللَّهُمَّ أَنْبِتْ لَنَا الزَّرْعَ، وَأَدِرَّ لَنَا الضَّرْعَ، وَاسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَنْبِتْ لَنَا مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ، اللَّهُمَّ ارْفَعْ عَنَّا الْجَهْدَ وَالْجُوعَ وَالْعُرْيَ، وَاكْشِفْ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا لَا يَكْشِفُهُ غَيْرُكَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا؛ فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا. اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ. اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ، لَا عَذَابٍ وَلَا بَلَاءٍ وَلَا هَدْمٍ وَلَا غَرَقٍ. وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. عِبَادَ اللَّهِ: حَوِّلُوا أَلْبِسَتَكُمْ تَفَاؤُلًا بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُغَيِّرُ حَالَنَا، فَيُغِيثُنَا غَيْثًا مُبَارَكًا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَادْعُوهُ مُسْتَقْبِلِينَ الْقِبْلَةَ، وَأَيْقِنُوا بِالْإِجَابَةِ، وَأَكْثِرُوا الصَّدَقَةَ وَالِاسْتِغْفَارَ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ... |
10-31-2019 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
طرح جميل
|
|
|