06-10-2017
|
|
|
قصر الوهم
أحـبّ امـشِــي عـلى سـيفَـك أداعـبْ موجَـك الـثَّــاير
,,,, و أبنِـيْ بالوَهـم قـصـرٍ و أسكنْ فـيه أنَـا لوَحــدِي
و أكـتِـبْ اسـمَــك الـغـَـالي وَ مـاله بالمـدَى آخـِــر
,,,, و أنقشْ كل حـرفٍ فـيّ بإحـسَاس الهَــوى الوردِي
و أحـبّ أقـرا مَكاتِــيـبك وَ أذُوب بعِـطـرَك الهَــاجِـر
,,, و تمحِـي دمُـوعـي كـلماتَك و تـتمَايل عـلى خَــدِّي
أطَـالـعْ بالسَّـما طَــيرٍ بـجـنحانَـه الـفَـرح طَــايـر
,,,, و أتخــيَّل أنَــا نـفسِـي و جِـنـحَـانـي كُـثر وجــدِي
كـثير أسـرَح وَ أنا أتأمَّل نجـُوم الليل وَ أتـفاخَــر
,,,, أقُــول نـجـُوم هَـالدنيا أقَــلّ بكـثِــير مِـن ودِّي
و أسـمـعْ صَـوت جـِـيـتَـاري يـناديـنـِـي وَ أنا حَـايـر
,,,, نسـيـتَـه و كـلّ أوتَــاره تصِـيح اليوم مِـن فَــقدِي
سـرَقـنِي صَـوتـك و سافـر وَ بعـدك أكـسـِر الخَـاطـِـر
,,,, هَـجـرتْ أحـلَـى هـوَاياتي وَ مـلَّتْ ريشَـتي بُـعـدِي
تناديـني فَـساتـيـني / عُـطـوري و كـحـلِي السَّـاهِــر
,,,, وَ حـتى أَتـفه أشـيائـي فـي بُعدك تشتكِي صَـدِّي
و إذا مـرَّيـت بالصـدفـه وَ لمـحـت مرايَـتي تـنَاظـر
,,,, أنَـاظـرها وَ أسألـها حَـــبـيـبي لـيـــه نَسى وعــدِي
و أدوّر صُـورتـي فـيــها أشـوفـَك تـبتَـسـم سَاحِــر
,,,, وَ نظـراتَــك مـثل خَـنجـر تـصـوِّب سِـحرها حـدِّي
و تـجـرحـنِي تَـقاطـيعـك و تـبريـنـِـي و أنـا صَـابِــر
,,,, أحـب الـجُــرح فـي حُـبـك وما يكـفِي بَعـد ودِّي
و أرد امـشـي عـلى سَـيفك أداعـب مَوجـك الـثَّــايـر
,,, و أهـدم بالـوَهـم قـصـرٍ بنَـيته للأسَــف وَحـدِي
............................
انتِـقائي للعَذبة الشاعرة / بشاير الشيباني
|
|
|
العرض المتطور
