و مات و هو ساجد

أسعد الله أوقاتكم,

من الظواهر المنتشرة , ظاهرة " سرد القصص المؤثرة " , بدأ ذلك مع ظهور" أشرطة الكاسيت ", و استمرت وسائله في التطور إلى أن وصلت إلى عالم الانترنيت .. , و منذ أيام المنتديات الأولى و نحن نقرأ قصص عن التوبة , قصص تحمل سيناريو واحد : مسلمـ(ة) بعيد(ة) عن الله , في لحظة ما,وفي ذروة الشهوة, يستيقظ ضميرهم..,يتوبون فجأة , تتصادف لحظة توبتهم مع تصاعد الأذان.ثم يتحولون بين ليلة و ضحاها إلى عبّاد نُساك ... و يموت أحدهم ساجدا ً ..
نهاية القصة ..
-------------

• بداية ً , ما مدى صحة قصص كهذه , و هل هي واقعية أم رمزية بحسب رأيكم ؟
• هل تترك الأثر المتوقع منها ؟
• و هل بقيت مؤثرة فعلا ً بعد كل ذلك التكرار فيها الذي يُشابه تكرار المسلسلات التاريخية ؟

-------------------------
لم يعد من الخافي عليكم أنني لست بمسلم, لذلك و قبل أن أُهاجم بتهمة الإساءة إلى الدين أودّ أن أقول أنني من أصل مسلم , أي أن أبواي مسلمان ملتزمان ..

قصة ابتعادي عن الدين طويلة , مختصرها أنني أبتعدت عن الدين بسبب ضغط أهلي عليّ في فترة من فترات حياتي , فكانت ردّة الفعل هي ابتعادي عنه حين تحررت من سطوتهم , أضيفوا إلى ذلك مسألة الحال المزرية التي وصلنا إلى كمسلمين مما جعلني أشكّ في حقيقة نفع الدين الإسلامي لوقتنا هذا .. لم يعد يُقنعني القول بأن المشكلة من المسلمين و ليست من الإسلام, و لا الحديث عن أمجادنا الغابرة و انتصاراتنا الساحقة للأمم الأخرى , و أشعر بالغثيان لمجرد الاستماع إلى قول أحدهم بأن المغلوبين من الأمم في الدول المفتوحة كانوا يتشوقون للهرب من نير استعباد دولتهم لهم , و أنهم ألقوا بأجسادهم و أرواحهم إلى أحضان الفاتحين الجدد و دينهم ..
ربما مشكلتي معلوماتي الدينية القليلة , ربما هي قراءاتي العشوائية في مواضيع الإلحاد و نقد الأديان ووو... و أنا الذي لا أملك حصانة .. لكن ليس ذلك بالمهم ,

أودّ أن أقول كلمة بسيطة : أنني أشتاق لله , و أشتاق للصلاة و للوضوء و للصلة العميقة لله ..

و سأعود..أعلم أنني سأعود ..

و لذلك فقد سجّلت في هذا المنتدى , كمحاولة أخيرة لرؤية الوجه المشرق من المسلمين ..

فأرجو ألّا يخيب ظنيّ بكم ,



قد أكون مخطئا ً , قد أكون مذنبا ً و عاصيا ً و خطاءا ً كبيرا ً ..

لكن أرجو ألا يكون هذا المختصر الذي ذكرته عن قصة ابتعادي عن الدين سببا ً محفزا ً لترك الموضوع الرئيسي و مناقشة حياتي الخاصة أو محاولة إقناعي بشيء ما ! ..