إلى الزوج ..
1ـ لا تدع الهموم التي تنمو خارج أسوار البيت ، وبعيداً عن شؤون الأسرة أن تتسرب إلى داخل الأسرة ،
فتتراكم على الهموم الداخلية لتشكل معاً معول الهدم في كيان أسرتك التي تريدها أن تحيا سعيدة ، رغيدة ، هانئة .
2ـ إذا أردت أن تكون رب الأسرة الواقعي ، ويكنّ لك كل أفراد الأسرة حباً واحتراماً حقيقيين ،
فلا تفرض آراءك على زوجتك وأولادك ، ولا تشعرهم بأنك تتمتع بقوامة خاصة على شؤونهم ،
بحيث يشعرون بالتصاغر ، والتخاذل أمامك .
3ـ استمرئ الطعام الذي يقدم إليك في البيت ،
ولا ترفع صراخك بالشتم والصياح إذا ما كان هناك نقص في الطعام بأن كان الملح ـ مثلاً ـ قد زاد عن المعتاد أو نقص ،...
فإن الزوجة ليست بقهرمانة .
4ـ لا تأمل أبداً أن تجد عندما تدخل الدار كل متطلباتك منجزة ، وكل أعمالك جاهزة ،
فزوجتك هي إنسانة ، ولا تملك وسائل عجائبية لتنفيذ إرادتك.
5ـ لا تهشم عظام الآخرين حينما ينهشم قدح ، أو آنية ، ولا تكسر رؤوس البقية ، حينما تتكسر مزهرية ، أو ساعة منضدية ، مثلاً ،
فقيمة الإنسان ليست مساوية ، أبداً ، لقيمة أي شيء ثمين .
6ـ المشاكل التي تقف أمامك في الطريق ، والأزمات التي تعصف بك ، وتتطلب منك وضع الحلول الحاسمة لها ، لا تعبأ بها ،
واصمد في وجه زوبعتها ، لئلا تنتصر عليك فتسلبك هناءك ، وسعادتك ، واستقرارك ، ولئلا تسدل الظلام على حياتك الهانئة الدافئة.
7ـ لا تقارن أبداً حياتك المعيشية بحياة الأصدقاء ، والأقرباء الأثرياء ، والذين يتمتعون بهناء أكثر منك ، وبسعادة أطفح من سعادتك ،
لتشعر دائماً ، بأنك تعاني من الفقر ، والشقاء ، والجدب ،
وإنما قارنها بحياة أولئك الذين يعانون من قسوة المشاكل والأزمات التي لا تعرفها حياتك ،
لتلمس حينذاك بأنك تعيش حياة الترف والرفاه العريضين .
8ـ لا تدع الابتسامة الحلوة تغادر شفتيك ، وحتى لو كانت الهموم تغلف قلبك فاصطنع الابتسامة الحانية .
9ـ الكلمات البذيئة ، والشتائم الحمقاء ، لا تدعها تعكر صفو الجو العائلين ولا تجعلها تسربل الأسرة بشذوذ وفساد ، وتعقيد .
