01-08-2016
|
|
ترصعت مدينتها بالأضواء

ترصعت مدينتها بالأضواء
بعد ان هبطت اجنحه الظلام عليها
حاملة برودة شديدة
قالت .. يالسحر هذه المدنيه وهزيع ليلها
اوقدت المدفأه
تناولت روايه البؤساء لفيكتور هيجو
اسندت راسها على اريكتها
اخذت تقلب صفحات الروايه
اعمضت عيناها
وغرقت في تفكير عميق
صوت خطوات اقتربت منها
عذرا سيدتي
من انت ؟
انا حاكم العشاق
قد رفع الي القاضي خبر الخصام
اذا تفضل
ساستجوب كل واحد منهما على حدا
سأبدا بأسوار المعصم
تعال اقترب
مالك وللخصام
قال ايا سيدي
سأخبرك ما حلى بي
ظننت اني احيط بمعصمها
وكان هو يحيط بي .. زادني توهجا
سحرا
أثار شجوني وجنوني
فجر غرائزي
ياسيدي
انظر اليها
راقبها عندما تنحني
عندما تسقط خصلات شعرها على وجهها
عندما ترفعها بيدها
توقف الاسوار عن الكلام قليلا .. ثم قال
ساعترف .. ساخبرك بجميع من حولها
انظر الى دفاترها
اقلامها
كتبها
اريكتها
لوحات غرفتها
مدفاتها
كل من حولها
انظر الى معطفها كيف يلتف حول جسدها
بكل شوق وكانه سيفقدها
يبتسم لها الحسن
يطرق بابها العشق
تامل كفها
تلمس معصمها
الا تشعر بالنور يشع منها
سيده براقه .. رقراقه
ورده يانعه
سيدي القاضي
انا مجرد اسوار حول معصمها
اخشى ان يحتل مكاني
ويذهب توهجي وينجلي
قال الحاكم وهو يسدل جفنيه
توقف عن الكلام
ونادي على صاحبك
كي نرى ما عنده من خبر الخصام
صوت مناد
ايه العقد المرصع بقطع اللؤلؤ
فتحت عينيها
نظرت حولها
قالت بهمس
عاودتني الاحلام
تبسمت لا اريد عاشق
ولا خوض الخصام
ليتها تدعني اخلد بسلام
الا يحق لي الغرور بعد هذا ؟
 |
|
|
|
|