10-21-2015
|
|
جنآح آلفراشه
ذات يومٍ ظهرت فتحةٌ في شرنقة عالقة على غصن جلس رجل لساعاتٍ يحدق بالفراشة
وهي تجاهد في دفع جسمها من فتحة الشرنقة الصغيرة.
فجأةً توقفت الفراشة عن التقدم ، يبدو انها تقدمت قدر استطاعتها ، و لم تستطع التقدم
اكثر من ذلك ، حينها قرر الرجل مساعدة الفراشة فاخذ مقصاً وفتح الشرنقة فخرجت
الفراشة بسهوله ، ولكن جسمها كان مشوهاً و جناحيها منكمشتان. ظَل الرجل ينظر
متوقعاً في كل لحظة ان تنفرد اجنحة الفراشة، و تكبُر و تتسع و حينها فقط يستطيع جسمها
الطيران ، لكن لم يحدث اي من هذا.
في الحقيقة لقد قضت الفراشة بقية حياتها تزحف الجسم مشوه ، و جناحين منكمشين.
لم تنجح الفراشة في الطيران ابدا . لم يفهم الرجل بالرغم من طيبة قلبة و نوايا الصالحة ، ان الشرنقة المضغوطة و صراع الفراشة للخروج منها ،
كانتا ابداعا من خلق الله عز وجل ؛ لضغط سؤال معينة من الجسم الى داخل اجنحتها ليكمل نموها و تتمكن من الطيران بعد خروجها من الشرنقة.
المغزى
احياناً تكون الابتلاءات هي الشيئ الضروري لحياتنا
لو قدر الله لنا عبور حياتنا بدون ابتلاءٍ و صعاب
لتسبب لنا لك بالاعاقة و الكسل
ولما كنا اقوياء كما يمكننا ان نكون
:
سبحان الله
|
|
|
|
ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...
|