![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ,
الى اسامة الصغير عندما عانقني يحمل على كتفه البض شيئاً يفجر في داخله سؤالاً لا يجرؤ على البوح به يقطع أزقة المخيم الموحلة و برك الماء ، يصاحب الريح ، يتلطى جداراً يحميه من مطر غزير ، و في الصيف بواجه غباراً و رملاً و أكياس قمامة . يرفع يده باتجاه الشمس يحمي بها عينين طالما اشتاقتا للبكاء لم يكن أسامة الوحيد بين أقرانه إنما كان الوحيد الذي يسأل أسئلة كبيرة تفجّر في العقل الصغير شوقاً وحنيناً . يملك القدرة على القراءة و الحساب و التفوق ، يحسد أمه المرأة التي تملك كماً من الدموع يخالها أحياناً قادمة من نبع يتفجّر في جمجمتها لها قدرة على النزف من عينين يحملان لون الغياب . ( أه يا امي لو استطيع البكاء ) . حدث نفسه كم من الألعاب اشترى لي والدي ، هذه الألعاب المتكدسة كيف لي أن أركب الدرّاجة أريد أن يكون لي أصدقاء لماذا يحرمونني من الأًصدقاء ؟ لا أخ يزاحمني على الألعاب ، و لا صديق يفرح معي تلك الطائرة الصغيرة ، أحس أن تلك الألعاب لا قيمة لها . في الصف حدثت رفاقي عنها إتهمني ( أحمد ) بالكذب و ( محمود ) بالمبالغة كيف يمكن أن تعطي صدق دموع أمي و صدقاً لرفاقي . بيته في آخر المخيم ، في الطرف الشمالي الغربي ، يفصله عن المخيم حاجز فسيح مملوء بالماء الآسن و القمامة ، تجول فيه قطط تموء بحرقة المنشرد و بعض من كلاب أرهقتها حجارة أطفال المخيم و قضّ مضاجعها جوع مزمن تحتمي خلف جدار البيت ، تعوي أنيناً و وجعاً . والده معلم في مدرسة يذهب باكراً و يعود ظهراً ، يتناول طعامه و يغادر و لم يخطئ والده مرة و يصاحبه في الذهاب أو العودة . كم تمنى ألاّ يذنبه ، و ألا يقسو عليه ، و ألا تكون لغة الحوار مرهونة بيده و خدّه ! في الليل و بين تردد عواء الكلاب و مواء مجروح لقط هرم يهرع إلى حضن أمه متوسلاً بقبلات ناعمة حارّة ، أن يصعد الى سطح البيت يصعد سلماً خشبياً ، تنظر وفاء الى الغرب ، ليس هناك ما يدعو للشك أن مطراً سينهمر . تأخذه أشعة قمر ، يتابع القمر في سيره و حركة غلالات الغيم و هي تمسح وجه القمر المتعب و يتساءل هل في طريق القمر و في رحلته حفر و ماء ؟! كان يجيب ليس في السماء الا الجميل و هكذا تعلّم من أمه و أن يقدس السماء بوجل و خوف و احترام . أما ( وفاء ) فتشاغل نفسها في ملاحقة الكلاب في خصامها و اقتتالها تتعاطف مع جراء لا تستطيع اللحاق بأمها فتعوي عواء ناعماً أو في حب و إلفة كلاب تتجمع تحت جدار البيت . الكلب الاسود يملك سطوة و قوّة ، و تدرك هذا الامر من حركة الكلاب أما ذاك الكلب المرقط ، عندما يعدو تخاله سهماً ، أنفلت من قوس توتر من زمن تعاود مراقبة من بقي في المكان ، تحدّق ملياً في تعداداها تتابع سير كلبين يبدو ودّ ألف بينهما لا عراك ولا نباح ، و اهتزازات ذيل كل منهما تتم عن جذل . أنهما متفقان في كل حلات الافتراض ، و بكل احترام يتابعان الطريق تتنهد بحسرة صحراء تتوق لـِ قطرة مطر أو ماء تغص .. لا تتابع حوارها ، لا يجرؤ على رسم الصورة أو إكمالها ترفع رأسها الى البعيد ... صوت ( أسامة ) يوقظها من شرودها - أمي : انظري الى ذاك الجرو الذي يسير قرب أمه ، كم عمره ؟ أليس جميلاً ؟ هل أبوه في البيت و هم ذاهبون إليه ؟ لماذا ينظرون الى السماء ؟ أيطلب من الله شيئاً ؟ بدأت أسئلة ( أسامة ) تطوق ( وفاء ) فـ تحتضنه و تجيب : جرو جميل ، عمره شهوراً ، ليس لهم بيت، كل الأزقة بيوتاً لهم و بهدوء تضيف : ليس لهم زنزانة مثلنا ، أنهم أحراراً . يتسمّر نظرها على الجرو و أمه ، يسيران بكبرياء في أرض الله الواسعة و حدثت نفسها : ليتني يا بني مثل تلك الكلبة تسير معي حيث نريد نختال بين الأزقة ، الكل يفزع من نباحنا ، نحيا ، لا نخاف صراخ أحد لا يجرؤ على صفعنا إنسان ... ربما انحنى بهامته الطويلة قاصداً حجراً ما نتحفز ... نعوي فيهرب منّا آه تلك الكلبة تحيا أمومتها ، و القانون لا يسلب الأم أمومتها رفع أسامة يده : أمي لماذا تبكين ؟ بلني الدمع تصحو ، تبتسم تقبّله و تضيف ، أبكي حرمان الأم ابنها عانقها دون أن يفهم و قال : إذا أخذت عشرة في الامتحان هل تشترين لي جرواً صغيراً ؟ + لـِ أروآحكم هذهِ الحَفلةً الأدبيـه ![]() ![]() ![]() ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ... |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
يعيطك الف عافيه
ع هذا الموضوع الجميل الله يعطيك الف عافيه
|
|
![]() ![]()
|