![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
لَبَّيْـكَ اللهم لَبَّيْـك ... لَبَّيْـكَ لا شـريكَ لكَ لَبَّيْـك ... إنَّ الحمدَ
و النعمةَ لَكَ و المُلك ... لا شـريكَ لك .. الحمـدُ للهِ الذى امتنَّ علينا بنعمة الإسـلام ، و فَضَّلنا على سائر الأنام ، و منحنا مواسمَ للخيرات ، فيها مِن النفحات العَطِرات ما يُزيدُ الحسنات ، و يرفعُ الدرجات ، و يُكَفِّرُ السيئات .. و الصلاةُ و السلامُ على البشير النذير ، و السِّراج المُنير ، محمد بن عبدالله ، صَلَّى اللهُ وسَلَّمَ وباركَ عليه وعلى آله أجمعين . و بعـد ؛؛ بـدأ موسِمُ الحَـج ، و بـدأ الحُجَّاجُ يتوافدونَ إلى بيتِ اللهِ الحـرام ، و إلى مكة المُكرمة ، منهم المُفـرِد ، و منهم القارِن ، و منهم المُتَمَتِّع .. الكل جاء بشوقٍ و حُبٍّ ، مُلَبِّين مُكَبِّرين ، مُستجيبين لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام : (( وَأَذِّن فى النَّاسِ بِالحَجِّ يَأتُوكَ رِجًالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ )) الحج / 27 .. الكُلُّ جاء و ألسنتهم تلهجُ بذِكر الله .. الكُلُّ يَحمدُ اللهَ أنْ يَسَّرَ له الوصولَ لمكة المكرمة ، وأعانه على أداء فريضة الحَـج .. و نحنُ هنا - بالرغم مِن بُعدنا عنهم و عدم تواجدنا بينهم - إلا أننا ندعوا اللهَ جَلَّ وعَلا أن يقبل حَجَّهم ، وأن يغفر ذنوبنا وذنوبهم ، وأن يُيَسِّرَ لنا أداء فريضة الحَـج . و مـع بدايـة موسم الحَـج بنفحاته وبركاته .. فلنستقبله بالطاعة ، والاستقامة على الدين ، والتمسك بسُنِّة المُصطفى الأمين صلى الله عليه وسَلَّم .. حَاجٌّ ترك بيته واتجه لبيت الله الحـرام .. ترك أولاده و زوجه و ماله و عمله و كل أهله و أصحابه و أجاب داعىَ الله ، فذهب ليَحُج و يؤدى فريضةً من فرائض الإسلام .. على الرغم من ضعف بدنه ، و قلة ماله ، إلا أنه لم يتكاسل و لم يُسَوِّف و لم يتردد .. تَحَمَّل مَشاق الطريق و تعب السفر استجابةً لأمـر الله جَلَّ و عَلا .. جاء بحبٍ و شوق و رغبةٍ في الطاعة و التقرب إلى الله جل و علا بما يُحب .. مَرَّ بالميقات و لبس ملابس الإحـرام ، و وجـد شعورًا غريبًا لم يُحس به من قبل ؛ إنه شعـورٌ لا يُوصَف .. دخل مكة و كاد قلبه يطيرٌ فَرَحًا ،، دخل إلى بيت الله الحرام ، نظر إلى الكعبة ، و رأى الطائفين و المُصَلِّين و الحُجَّاجَ و المُعتمرين ، ففاضت عيناه .. مشهدٌ مُؤثِّر .. يأسر القلوب ، و يُحَرِّكُ المشاعر .. نظر إلى الحُجَّاج و إلى ملابسهم فقال : سبحان الله ..! كلهم عند الله سواء ... لا فرق بين غنىٍّ و فقير ، و لا صغيرٍ و كبير ، و لا مُديرٍ و خفير .. لا فرق بينهم إلا بالتقوى و العمل الصالح .. الكُلُّ جاء لِيَحُج .. ملابسهم واحـدة .. أهدافهم تقريبًا واحـدة .. يُؤدُّون أعمالاً واحـدة .. إذا نظرتَ إلى أحدهم لم تعرفه ؛ لتشابههم في هيئاتهم .. حَاجٌّ جاء ليَحُجَّ لأول مرةٍ في حياته ، و يؤدي المناسك في خشوعٍ و خضوعٍ و تَذَلل .. نسى الدنيا بما فيها و عاش الحج لحظةً بلحظة .. إنه منظرٌ يُذَكِّرُ بيوم القيامة ،، فـ سبحان الله ..! جلستُ مرةً مع إحـدى قريباتي بعـد عودتها من مكة المكرمة و أدائها للعُمرة .. و طلبتُ منها أن تُحَدِّثَني عن تلك الرحلة الطيبة .. فبدأت تقص عَلَىَّ الرحلة ، منذُ أن خرجت من بيتها و حتى رجعت إليه .. تتحدث و هى تشعر بسعادةٍ غامرة لتَمَكُّنِها من أداء العمرة ، ووصولها إلى بيت الله الحـرام ، و تتمنى لو يتكرر ذلك ... و أنا أستمعُ إليها بتركيزٍ شديد ، و شوقٍ لزيارة بيت الله الحـرام ،،،، سبحان الله ..!! حديثها يخرجُ من القلب ، و مشاعرها تبدو على وجهها .. فَـرَحٌ بالغ .. فما بالنا لو كانت رحلتها هـذه للحَـج .. كُلُّنا يتمنى الحَـج ، و يُحَرِّكُه الشوقُ لزيارة بيت الله الحـرام .. أسألُ اللهَ جَلَّ و عَلا أن يكتبَ لنا حَجَّ بيته الحـرام ، و أنْ يُبارِكَ لنا في عَشْـر ذي الحِجَّـة ، و أن يُعيننا فيها على طاعته ، و أن يتقَبَّلَ مِنَّا صالحَ الأعمالِ و الأقـوال . |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
جزاك الله خيرا على هذا الموضوع
|
|
![]() ![]()
|