05-05-2015
|
|
الوفاء .. قلمي


الوفاءهو خصلة اجتماعية خلقية تتمثل في التفاني من أجل قضية ما أو شيء ما بصدق خالص
هل الوفاء صفة أم فعل ديناميكي مستمر لا إنقطاع له فمادمت وفياً لي ستبقى عاملاً على مد تلك الصفة بالديمومه
أم هو ثابتٌ فتبقى الصفة ملازمه للشخص حتى لو قصر به عمله أو ظرفه
بمعنى الجندي الذي بترت سيقانه أقعد عن الوفاء لكنه قدم الكفاية من فعله بالتضحيه للوطن فهو وفي
والزوجة التي كلت وربت تبقى وفيه حتى لو قصر بها جهدها وقد غرب عنها الشباب فهي وفيه
وتبقى النسبية في الوفاء لو أفترضنا ديمومته بالعمل قائمه لربما قدمت أكثر منك لك ولربما العكس
ولا يحسب هنا أن له إنتقاص بمعنى لا يمكن القول أنت أكثر وفاءا مني لأنك قدمت لي أكثر
فالأباء يقدمون ولكن لا ينتقص من إخلاص الأبناء شي لأن الفطرة هي من حتمت عليهم الرعاية باأبنائهم
والمعلم يقدم وهو بين الوفاء والتقصير حاله حال التلميذ تماما لكن الأول لا يحاسب في تقصيره بملموس
والطالب يقييم وفاءه بالدرجات
ومع عطاء المعلم والأب والجندي والأم والخ من المخلوقات يأتي المقابل حتى لو متأخراً
فيهدي الوطن ممثلاً بحكومته ومؤسساته للجندي الوفي مستحقات تختلف عن سواه وتقدم الأسرة ممثلة بالأباء الجدد
الولاء والرعاية للأباء القدامى وهكذا
ولنسبية الوفاء يميز هذا عن ذاك بعمله حتى ليقرن الوفاء بكلب نكاية بالنذل الذي يخون وطنه وأبويه ومعلميه
هذا الحال مع البشر
فهل العلاقة بين الله والعباد هي من نفس الجنس قائمة على االمنح والعطاء من الله ورد الجزاء بالعمل من تأدية فروض
وعبادات هنا نتوقف
يوفي الله للعباد اجورهم حسب أعمالهم ولا ينتقص من النعم فاانت تاكل وتشرب وتنام وتنعم بنعم الله وقد لا تقوم
بالشكر بالعمل الذي لا يكون بصعوبة مايقدمه البشر للبشر حتى يعدونهم من الأوفياء
الوفاء أو الأخلاص للدين وفاء إحتكاري يعود بالفائدة للشخص ولا يحتاجه الله لو جحد الأنسان
وهنا يكمن الفرق بين النسبي من الوفاء وبين المطلق منه
تفكر من رهبة أيه هنا عمل وهناك جزاء ووفاء
"إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعداً عليه حقا في
التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله"(التوبة: 111 )

  |
|
|
|