![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
في صفر من السنة ٤ هـ قدم على النبي ﷺ قبائل رِعْل وذكوان وعُصيَّة ، وقالوا للنبي ﷺ : ابعث معنا رجالاً يُعلمونا القرآن والسُّنَّة . فبعث رسول الله ﷺ إليهم ٧٠ رجلاً من الأنصار يُقال لهم القُرّاء لأنهم من حفظة القرآن . مضى هؤلاء الصحابة حتى وصلوا بئر مَعُونة فنزلوا بها فلما اطمأنوا ببئر مَعُونة بعثوا حرام بن مَلحان رضي الله عنه - وهو خال أنس خادم النبي ﷺ - برسالة إلى عامر بن الطفيل يدعونه إلى الإسلام . فلما رأى عامر بن الطفيل حرام بن مَلحان ، وعرف أنه مسلم أمر أحد جُلسائه بقتل حرام ، فقام ورماه برمح دخل في بطنه وخرج من ظهره . فصرخ حرام بن مَلحان رضي الله عنه وقال : " الله أكبر فُزتُ ورَبِّ الكعبة ". ثم سقط ميتاً رضي الله عنه . ثم أراد عامر بن الطفيل قَبَّحه الله أن يقضي على بقية القُرَّاء رضي الله عنهم أجمعين ، فاستنفر عليهم قبائل رِعْل وذكوان وعُصيَّة . فأجابوه لذلك ، وخرجوا معه حتى أحاطوا بأصحاب النبي ﷺ القُرَّاء . فقال الصحابة : والله ما إيكم أردنا ، نحن مجتازون في حاجة للنبي ﷺ . فأبوا عليهم ، فلما رأى أصحاب النبي ﷺ القُرَّاء ذلك منهم أخذوا سيوفهم فقاتلوهم . فقُتل كل هؤلاء الصحابة القُرّاء السبعين رضي الله عنهم . من بين القتلى عامر بن فُهيرة رضي الله عنه مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو الذي صحب النبي ﷺ وأبي بكر في الهجرة إلى المدينة ليخدمهم فلما سقط عامر بن فُهيرة رضي الله عنه ميتاً رفع الله جُثَّته إلى السماء ، والكفار ينظرون . روى ذلك البخاري في صحيحه . لم ينجوا من هذه المذبحة إلا واحد هو عمرو بن أُمية الضَمري رضي الله عنه ، وذلك أنه كان يرعى للقُرَّاء إبلهم ، فرجع النبي ﷺ وأخبره بذلك . فلما بلغ النبي ﷺ خبر سرية القُرَّاء حزن عليهم حُزناً شديداً ، ومكث شهراً كاملاً يدعوا في كل صلاة على قبائل رِعْل وذكوان وعُصيَّة . قال رسول الله ﷺ : " إن إخوانكم قد قُتلوا ، وإنهم قالوا : اللهم بلِّغ عنَّا نبيك ، أنَّا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنَّا ". رواه مسلم قال أنس : أنزل الله في الذين قُتلوا ببئر مَعُونة قُرآناً قرأناه ثم نُسخ بعد : بلِّغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنّا ، ورضينا عنه . قال أنس بن مالك رضي الله عنه : " ما رأيت رسول الله ﷺ وجد - أي حزن - على شيء قط ، ما وجد على أصحاب بئر مَعُونة ". موسى بن راشد العازمي ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |