سامي وشنطه السفر وجنيه آخر الليل

في احدي ليالي الشتاء الباردة كان سامي يجهز شنطه السفر ليسافر إلي عمله في المدينة البعيدة عن محل إقامته وفجاه انقطع النور عن الحي الذي يقطن فيه ولكنه واصل تجهيز شنطه السفر علي أضواء الشموع ولان قطار سامي بعد منتصف الليل يجب أن يسرع في تجهيز شنطه السفر ومر الوقت وانتهي سامي من تجهيز شنطه سفره ولكن النور ما زال مقطوع عن الحي حتى حان وقت الخروج من المنزل للذهاب إلي محطة القطار ولان الوقت متأخرا وقطار سامي بعد منتصف الليل بنصف الساعة خرج سامي قبل منتصف الليل بربع الساعة للذهاب إلي المحطة وانتظار القطار وكعادة ليالي الشتاء الباردة لا احد في الشارع فاخذ سامي يسر في الشارع وحده وفي أثناء سيره سمع صوتا ينادي عليه صوت أمراه تنادي سامي سامي التفت سامي يمينا ويسارا ولم يجد من ينادي عليه ولكن الصوت ما زال ينادي فالتفت خلفه وأيضا لم يجد احد فشعر سامي بالخوف وسال نفسه من التي تنادي علي في هذا الوقت المتأخر من الليل فاخذ سامي يسرع ولكن الصوت يتتبع حركه سيره السريعة وينادي قف يا سامي قف يا سامي فوقف سامي خائفا وإذا بفتاه جميله الملامح ظهرت أمامه مبتسمة وقالت له أنا التي كنت أنادي عليك فقال لها من أنت ولماذا خرجتي في هذا الوقت المتأخر في هذا البرد القارص ولا احد سوانا أنا وأنت في الشارع والناس نيام ولا صوت في الشارع سوي صوت نباح الكلاب البعيد فأجابته أنا جنيه آخر الليل اظهر لمن أحبهم وأنت لعشقك بداية بدأت من يوم رايتك عائد ذات مره من سفرك فأعجبتني فقال ماذا تريدي مني أجابت لا أريد منك شيئا أريد أن أراك فقط فضحك سامي وإثناء ذلك سمع سامي صوت القطار فأدرك سامي أن الوقت تأخر وهو بعيد عن المحطة فاخذ السير بسرعة حتى يلحق بالقطار وصل سامي المحطة والقطار يستعد لمغادره المحطة فالقي سامي بشنطه السفر داخل القطار واخذ يهرول ليلحق بالقطار وركب سامي القطار في اللحظات الاخيره وضع سامي الشنطه علي الرف العلوي للقطار وجلس في مقعده وغمض عينيه ليتذكر الحوار الذي دار بينه وبين جنيه آخر الليل لكنه راح يغط في نوم عميق استيقظ منه وشنطه السفر تقع علي رأسه فابتسم سامي وقال اللهم اجعله خير وصل سامي إلي المدينة التي يعمل بها في الصباح واستلم عمله منتظرا العودة في الاجازه القادمة ليعرف سر جنيه آخر الليل