12-28-2014
|
|
|
|
لوني المفضل
Lightpink
|
رقم العضوية : 27906 |
تاريخ التسجيل : Oct 2014 |
فترة الأقامة : 3845 يوم |
أخر زيارة : 03-12-2025 (04:52 PM) |
المشاركات :
69,981 [
+
]
|
التقييم :
2147483647 |
معدل التقييم :
           |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
لا تنتظر شكر من أحد
لا تنتظر شكر من أحد
من جملة ما قرأت في كتاب لا تحزن للشيخ عبدالله عائض القرني ما يلي :
(( خلق الله العباد ليذكروه ورزق الخليقة ليشكروه , فعبدوا غيره , وشكر الغالب سواءه لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفر النعمة غالبة على النفوس فلا تصطدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك واحرقوا إحسانك , ونسو معروفك ,بل ربما رموك بمنجنيق الحقد الدفين بل ربما ناصبوك العداء. ولا شيء إلا لأنك أحسنت إليهم ( وما نقموا إلاّ أن أغناهم الله من فضله ) .
وطالع سجل العالم المشهود , فإذا في فصوله قصة أب ربىّ أبنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه وأدبه , وعلمه وسهر لينام وجاع ليشبع وتعب ليرتاح فلما طرّ شارب هذا الابن وقوي ساعده أصبح لوالده مثل الكلب العقور , استخفافا , أزدراً عقوقاً صارخاً , عذاباً وبيلا .
ألا فليهدا الذي احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ومحطمي الإيرادات وليهنأ بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه .
أن هذا الخطاب الحار لا يدعوك إلى ترك الجميل , وعدم الإحسان إلى الغير وإنما يوطنك على انتظار الجحود والتنكر لهذا الجميل والإحسان ,فلا تبتئس بما كانوا يصنعون .
أعمل الخير لوجه الله تعالى , لأنك الفائز على كل حال ثم لا يضر عملك من عظمه ولا جحود من جحده . وأحمد الله تعالى لأنك المحسن وهو المسيء واليد العليا خير من اليد السفلى (أنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكور) وقد ذهل كثير من العقلاء من جبّلة الجحود عند الغوغاء وكأنهم ما سمعوا الوحي الجليل وهو ينعي على الصنف عتوه وتمرده ( مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ) لا تتفاجا إذا أهديت بليداً قلما فكتب به هجاءك , أو أعطيت جافيا عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه فشج بها رأسك , هذا هو الأصل عند هذه البشرية المحنطة في كفن الجحود مع بارها جلّ في علاه فكيف بها معي ومعك )) .
انتهى ,,,,,,,
أفادنا الله وإياكم .
|
|