ستتغير الحياة

ستتغير الحياة






س : لماذا يقاطع أحدكم أخاه ؟أو قريبه؟





أي دنيا وأي أموال وأي فتات وأي قيل وقال ؟


يقطع بين القريب وقريبه ؟
أي كلمة وهمزة ولمزة تكبر في النفوس وتبعد القلوب ؟
بيوت أقارب هجرت لكلمة أو سوء ظن أو غيرة أو وهم ؟
أحباب بينهم علاقات حب وقربى
وذكريات وأيام عاشوا حلوها ومرها سوياً صغاراً وكباراً ؟
في لحظة غضب وبسبب همزة شيطان
امتلأت النفوس بالهم والوهم والتفكير ؟والحقد والحسد ؟وقيل وقال ؟ وأخذ وهات ؟

بيوت عامرة وفرش وثيرة وأكل وفير ونعم
ولكن النفوس مثقلة بانقطاع علاقات وأرحام تشتكي ؟
ولما كل هذا ؟
لأسباب صغيرة
مال ،إرث ،كلمة قال وقلت له ،ظن سيء ،مادعاني ولا احترمني .، يقصدني ...... ؟
وهكذا لعب إبليس لعبته في بيوت أناس يُصلون ويصومون....
وفي الحقيقة هم لأقاربهم يشتاقون
ولكنه تحريش الشيطان حتى كبر في النفوس ما كبر ؟
قال الحبيب ﷺ ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب
ولكن في التحريش بينهم )
لنبدأها حملة إصلاح وعودة لربنا فالموعد الجنة ؟
لن أبيع الجنة بكلام هذا وذاك ؟
لن أمنع أعمالي أن ترفع الأثنين والخميس بسبب قطيعة ومشاحنات ؟
لن أحمل في صدري على أحد بل سأدعو لهم ؟
هل ظلموك ؟ هل كذبوا عليك؟ هل تكلموا فيك ؟
أنت مثلهم بشر
قد تقع في نفس خطإهم وأنت لا تشعر ؟
كلانا في الأمر سواء !
لذا
لنبدأ وشعارنا

( فاعف واصفح )
لنذهب ونصلح فيما بيننا وإن صدّ الآخر فشعارنا (وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )
لنذهب ونبدأ بمد أيدينا (فكل مافي البال والخواطر ظنون شيطان نفخها وكبرها )
لنمسح ذاكرة الماضي ولنتذكر (لانريد منكم جزاء ولاشكورا)
ولا يعني هذا أن أمكنهم من أسرار بيتي الخاصة وأدخلهم في الصغيرة والكبيرة
وإنما أقوم بحق العلاقة التي بيننا بكل اعتدال وصفاء واحتساب وموازنة
قال الإمام أحمد رحمه الله ( تسعة أعشار العقل في التغافل )
بل قال بعضهم أن العقل كله في التغافل
قريبك، قريبتك ،الناس كلهم
لاغنى لك عنهم ولاغنى لهم عنك
(ليتخذ بعضكم بعضا سخريا)
فكل مسخر للآخر
وإن استغنيت عن الآخرين فلا أحسبك
ستستغني عن دعوة في ظهر الغيب لك منهم.
فمشاكلنا
كلها همز شيطان وكيد شيطان مهما كبُركيده فإنه ضعيف
وبذكر الرحمن والاستعاذة منه والدعاء لمن نحب يخنس ويصغر
فعلا : جرب الدعاء لمن تحمل عليه في نفسك شيء ما
سترى عجباً من تبدل الأحوال
والأجور التي خبأها لك الرحمن


ستتغير الحياة
لنمح الماضي
فكلنا لبعضنا
ولتعلم أنت من ستكون مرتاح البال سليم السريرة
وستنفرج لك أمور لا يعلم بكربك فيها إلا الله سبحانه وتعالى