عطر الارواح

عطر الأرواح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها العاشقون لأنواع العطور الزكية ,أعلم أنكم من عشاق العطور

ومتابعة كل جديد ,وذلك اقتناء أو لحضور مناسبة من المناسبات

وبطبيعة الحال فالامزجة تختلف كل يعشق لونا من ألوان العطر

وبعضهم بلغ من شدة اهتمامه أنك تجد رائحة العطر من على بعد

وهذا أمر يليق بالمسلم ملبسه ونعله ورائحته وهو أولى بهاعن سواه
وهنا نحن ايها الاحبة نعيش على هذه البسيطة فترة قصيرة ولا نعلم
متى تنسج الاقدار آجالنا نحتاج عبقا يخلفنا في المكان نحتاج ذكرى
طيبة وبالطبع يمكننا ترك ذكرى حسنة لكن ذلك له ثمن
لابد أن ندفعه للحصول على هذا العبق الفواح ؟بالطبع الثمن
يسير على من يسره الله ،هو باختصار عمل خالص لوجه الله سبحانه
وتعالى وصحيح موافق مع ماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم
سيدنا عمر رضي الله عنه كان يقول: اللهم ارزقنا من العمل أخلصه

وأصوبه ؛فاذا كانت عبادتنا خالصة لله وليس بها رياء وكانت صحيحة

خالية من البدع وخلافه وعلى نهج نبينا صلى الله عليه وسلم فقد أفلحنا

وفزنا ,كما نحتاج أن يظهر أثر هذا الدين في معاملاتنا مع الناس
فنكون صادقين أمناء متسامحين واصلين لأرحامنا متحلين بكل
صفة جميلة دعا إليها ديننا الحنيف ,مبتعدين كل خلق مشين
حذر منه ديننا ,عندها سنكون حزنا عطر الروح ,فعندما يذكرنا
الآخرون في غيابنا سيدعون لنا ويذكروننا بالخير فهذه سيرة عطرة

وحين تفيض أرواحنا إلى بارئها ينبعث عطرها ويتساءلون في الملأ
الأعلى روح من هذه؟فيقال روح فلان بن فلان وبأطيب أسمائه التي
كان يحبذها في حياته ,وبعدها إلى جنان أعطر وأزكى من كل عطور
الدنيا,أما الذين بخلوا على أنفسهم بعطر الروح الذي ذكرناه في معرض

كلامنا فلاشك أن لهم سيرة أقل مايقال عنها أنها سيئة وبعد الموت
تنزع الروح نزعا مؤلما وتفوح منها الرائحة الخبيثة _أكرمكم الله_

وحين يقال روح من هذه الروح الخبيثة ؟يقال روح فلان وبأقبح الاسماء

التي كان يدعى بها في حياته ومابعد ذلك أشد وأمر جهنم ومافيها من النتن
والعذاب والعياذ بالله

فإني داع فأمنوا اللهم حرم على النار أجسادنا يارب ,اللهم أجعلنا ممن
نظف مظهره ومخبره

اللهم واجعلنا يارب ممن عطرت سيرته في حياته ,وفاح عبق روحه
عطرا عند مماته واجعل مستقرها عندك يارب في الفردوس الأعلى
من جنتك وقنا يارب عذاب النار إنك سميع مجيب الدعاء يارب
قلت ماقلت فيارب أنفعني بماكتبت واجعله خالصا لوجهك اللهم
وانفع أخوتي وأخواتي المارين بصفحاتي إنك يارب غفور رحيم

بقلم : الشجن المسافر