أريد أن أبقى معكم ولكن ...

سبحان من تفردبالبقاء وكتب على خلقه الفناء
كان ذلك الرجل يرقد في إحدى المشافي يعاني
صراعا مع المرض استنفد الأطباء كل ماعندهم
ولم يتحقق الشفاء لهذاالمريض فسبحان الله
هذه الأمراض هي مسببات عند وفاة الأجل
فلاشئ يجدي ,المهم أن هذاالرجل كان من
الأثرياءولوجد حيلة لدفع المرض لأنفق كامل
ثروته لاستعادة صحته ولكن سبحان الله
وفي الساعات التي تسبق وفاته اجتمع
حوله زوجته وأبناؤه وبناته في منظرأليم
وقدارتسمت على وجوههم ملامح الحزن
فبعضهم يكفكف دموعه ,وبعضهم غلبته
دموعه فلم يستطع إيقاف شلالهاالمتدفق
وحوله صبية تتملكهم الدهشة فهم لايدركون
أن هذه الساعات تتسارع ومع تسارعها
يحين موعد رحيل أبيهم وتوقف قلبه الحاني
الذي طالمامنحهم الحب الحنان
كان يحدق في الجميع بنظرات مودع
لكنه كان يعتصر قلبه الم يفوق الم المرض
حين ينظرإلى صبيته الصغار وهويشعر
أنه سيفارق أغلى أحبه ونسي أنه
سيودعهم لخير كافل وهو رب رحيم
سبحانه وتعالى ,المهم في غمرة الألم
سأله أبناؤه الكبار ماذاتريدأخبرنا سنجلب
لك كل الذي تري
فأجابهم ودمعة تتحدر من عينيه قائلا:
أريد أن أبقى معكم ولكن ...
هنالم يتمالك أحد نفسه وتفجرت مدامعهم
وإذاالمنية أنشبت أظفارها
ألفيت كل تميمة لاتنفع
الشجن المسافر