![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين
أساسُ الدينِ: العدلُ فيما بين العباد وبين خالقهم بإفراد العبادةِ له، وبينهم وبين المخلوقين بعدم بغيِ بعضِهم على بعضٍ؛فالله نزَّهَ نفسَه عن الظلمِ وجعلَه بين العباد مُحرَّمًا فقال: «يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي، وجعلتُه بينكم مُحرَّمًا؛ فلا تَظَالَموا» رواه مسلم. يُسلِّطُ اللهُ علي الظالم ظالمًا أقوى منه، كما قال سبحانه: وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأنعام: 129]. قال جل وعلا: وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ [الأنبياء: 11]. قال ابن القيم رحمه الله: "إذا أراد اللهُ أن يُهلِكَ أعداءَه ويمحقَهم قيَّضَ لهم الأسبابَ التي يستوجِبُون بها هلاكهم ومحقهم، ومن أعظمها بعد كُفرهم: بغيُهم وطغيانُهم ومُبالغتُهم في أذى أوليائه ومُحاربتِهم وقتالهم والتسلُّطِ عليهم". فالاستقواء على الناس من أبشع الأخلاق وأسوأها فإن كنت ذا قوة أدبية أو مادية إذا أحسست أنك قوي معنويا أو ماديا , فلا ينبغي أن يدفعك ذلك إلى الاستقواء على الناس، كذلك إن كنت ذا منصب فالنفس البشرية قابلة للطغيان خاصة إذا أحست بقوتها {كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى , أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى } لابد أن تكون هذه الحقيقة واضحة في أذهاننا، مهما كنت قوي لابد ألا تستقوي على الآخر ، ينبغي أن تتذكر قدرة الله عليك دائما، وأعلم أنه أقوي منك ,وانة سيسلط عليك من هو اقوى منك ولا تغتر بأن الأمور استقرت لك بل يكون هذا ابتلاءً من الله واستدراجا منه قال صلى الله عليه وسلم "ان الله يملي للظالم فإذا أخذه فلم يفلته، يملي أي يستدرجه، ثم قرأ قول الله تعالى من سورة هود {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } (وَكَذلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ)الأعراف 129.انظرْ –أرشدك الله لطاعته- إلى هذه الآيةِ الكريمةِ نظرةَ تأمُّلٍ وتدبُّر، وتمعُّنٍ وتفكُّر، تجدُ أنَّها تضمَّنت على حِكَمٍ باهرات، وحججٍ قاهرات، وفوائدَ وإشارات، الأول : الترهيب والتهديد للظالمين. قد جاءَتْ هذه الآيةُ الكريمةُ متضمنةٌ العقابَ الدُّنيوي للظَّالمينَ بتسليطِ مَن هُم كأمثالِهم عليهم. قال الإمامُ القرطبي -عليه الرحمة- في تفسيره : ((وهذا تهديد للظالم إن لم يمتنعْ من ظلمِه سلََّطَ اللهُ عليه ظالمًا آخر. ويدخلُ في الآيةِ جميعُ مَن يظلمُ نفسَه أو يظلِمُ الرَّعيَّة ، أو التَّاجرُ يظلمُ النَّاسَ في تجارتِه أو السَّارقُ وغيرُهم. وقالَ فضيلُ بنُ عياض : إذا رأيتَ ظالمًا ينتقمُ مِن ظالمٍ فَقِفْ، وانظرْ فيه مُتعجِّبًا. وقالَ ابنُ عبَّاس : إذا رَضِي اللهُ عن قومٍ ولَّى أمرَهم خيارَهم ، وإذا سَخِطَ اللهُ على قومٍ ولَّى أمرَهم شِرارَهم)) الجامع لأحكام القرآن 7/85. فمن سنن الكون أن نولي كل ظالم ظالمًا مثله، يؤزه إلى الشر ويحثه عليه، وذلك من عقوبات الله العظيمة الشنيع أثرها، البليغ خطرها. والذنب ذنب الظالم، فهو الذي أدخل الضرر على نفسه، وعلى نفسه جنى {وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ} ومن ذلك، أن العباد إذا كثر ظلمهم وفسادهم،ومنْعهم الحقوق الواجبة، ولَّى عليهم ظلمة يأخذون بالظلم والجور أضعاف ما منعوا من حقوق الله، وحقوق عبادهن المحورُ الآخر: اللهُ تعالى يُولِّي على النَّاسِ بأعمالِهم اعلمْ: أنَّ الله تعالى إنَّما يولي على النَّاس بأعمالِهم إن كانَ خيرًا ولَّى عليهم خيارَهم وإن كانَ شرًّا ولَّى عليهم شرارَهم وهذا من بابِ أنَّ الجزاءَ من جنسِ العملِ و هذه قاعدة شريفة عظيمة مقررة بالكتاب والسنة لا مجال هنا لبسط الأدلة عليها ولكن نذكر بعضها يقول تعالى: {جزاءً وفاقًا}[ النبأ : 26 ]،ومنه قوله تعالى:{جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[الواقعة : 24] ، و قوله: {هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[سورة الأعراف 147 ] . ، فإيَّاكَ أْن تَظنَّ بظنِّكَ الفاسدِ أنَّ شيئًا من أقضيتِهِ وأقدارِه عارٍ عن الحكمَةِ البالغَةِ، بل جميعُ أقضيتِه تعالى وأقدارِه واقعةٌ على أتمِّ وجوهِ الحكمَةِ والصَّوابِ، ولكنَّ العُقولَ الضَّعيفَةَ محجوبةٌ بضَعفِها عن إدْراكِِها، كما أنَّ الأبصارَ الخُفَّاشيَّةَ محجوبةٌ بضعفِها عَنْ ضوءِ الشَّمسِِ، وهذه العقولُ الضِّعارُ إذا صادَفها الباطلُ جالَت فيهِ وصالَت، ونَطَقَت وقالت، كما أنَّ الخُفَّاشَ إذا صادَفَهُ ظلامُ الليلِ طارَ وسارَ. وفي النَّهاية أقول: الحذرَ الحذر يا مَنْ تظلمُ نفسَكَ وغيَرك إنَّك على خطر، توشِك لِأنْ تصلَى سقر، وما أدْراك ما سقر، لا تُبقي و لا تذر، لواحةٌ للبشر، عليها تسعة عشر. فالبدار البدار والعجلَ العجلَ بالتَّوبةِ إلى اللهِ تعالى من الزللِ، والإقبال عليه بصالحِ العمل، وإيَّاك إيَّاكَ والغرورَ بطولِ الأمل، فإنَّك لا تدري متى يهجمُ الأجل.فلا ينفعُ المرءُ ما عَمِل. ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اللهم, العالمين, اهلك, بالظالمين, بينهم, سالمين, واخرجنا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |