![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زهور حان قطافها وحب بعد حين
![]() (زهور حان قطافها وحب بعد حين....)
في أزقة حي شعبي مهلهل ...ومن بين دهاليزه التربة... وجدرانه الساقطة كثغر عجوز في الغابرين... ووسط ظروف قاهرة لا يتحملها الكبير فما بالكم بطفل في العاشرة من عمره قد احاطت به كل انواع المعاناة ... فالعائلة مهاجرة من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال بحثا عن لقمة العيش لسد الافواه الجائعة... ورثت اخطاء الاجداد وعثراتهم ...بيت مهترء ... وملابس رثة... وطعام بالكاد يسد جوع الرضيع... فكل مايرد اليهم من رزق يرونه يذهب لغيرهم ... حظهم منه الفتات... فقد تحمل الاب ديون من سبقوه وكان لزاما عليه ان يكون وفيا لهم لانه اهل لذلك او هكذا كان يضن نفسه ... الاطفال في كل مكان ...صياح هنا وهناك ... بيت مكتض باللحم... شتاء ومطر... ازدحام على المدفأة ... وازدحام على للالفة والحنان وجود... فهما يلفان المكان يشعان الفرح في الوجوه... والبهجة في العيون.. فقد كان الأب حنونا والام تسعى جاهدة في سبيل اسعاد صغارها بالموفور ... والاخوة جميعهم مترابطون متآنسون... ينعمون بالحب الذي كان عزائهم الوحيد في مواجهة سواد حاضرهم القاتم ...في وسط كل ذلك نشأ خالد وترعرع ... وكان قدرا عليه ان يحوز على كل ذلك كمكافأة على طفولته ... نعم مكافأة ، لان الحياة عودتنا بأن تولد السعادة من رحم المعاناة... والظلام يبدده النور... والفقر يحل بديلا عنه غنا يزيله... والعلم يطرد الجهل إلى غير رجعة... و من بين ذلك الركام وفي يوم من ايام شهر يناير الباردة... ورياح الشمال القارصة قدم الوالد المحبوب في نهاية يوم عمل شاق ليزف البشرى للجميع ... لقد حل عليه الدور في الحصول على مسكن حكومي وعلى العائلة ان تتجهز للانتقال في نهاية الاسبوع القادم ... وبالفعل انتقلوا الى مسكنهم الجديد في الوقت الذي حدده لهم ابيهم ...فرح خالد بذلك كثيرا فقد كان الانتقال بالنسبة اليه ليس مجرد انتقال من بيت الى بيت آخر بل انتقال الى عالم خيالي ... من الصمت الى الكلام... ومن الخيال الى الحقيقة... دنيا سيهجرها الى دنيا جديدة سيصيبها... نعم جديدة في كل شيء ... فالمكان الجديد يوحي بحياة رغدة مفعمة بالرفاهية مقارنة بما قسم لهم سابقا ... مبان متقنة ... وأثاث راق ... سرر وثيرة والحفة دافئة .... الجدران قائمة والشوارع فسيحة والاشجار تحف المكان من كل مكان... فضن للوهلة الاولى بانهم قد انتقلوا للعيش داخل جنات عدن ... حتى المدارس التي كان خالد يبغضها اصبحت المكان المفضل له فهي عصرية واسست لتبني عماد المسبقل فعلا ... غنية بمصادر التعلم... ومعلموها كانوا معلمون. كان خالد دائما يحدث نفسه بأن القدر يخبئ له مستبقلا مشرقا وحياة لاتعكس طفولته البائسة أو كان ذلك أمله ورجاه ...كان يحلم بأن يصبح شخصا غير عادي في كل شيء لانه كان يختلف كثيراً عن غيره من الاطفال ... طاقة تدفع به دائما الى الامام ووسامة تلفت اليه الانظار وبلاغة تفوق سنه بكثير ... وأدب جم حباه الله به ... كل ذلك اصبح بائنا جليا بعد ما ودع ماضيه المجحف واستقبل حاضره السعيد المترف نسبيا... والاعجب انه كان يشعر بكل ذلك .. ليس غرورا ولكن ثقة بالنفس واعتداد بها ... شخصية يعاد تشكيل ملامحها من جديد وهوايات تسبقه بمراحل لتنبئ عن ولادة رجل من طينة العظماء ... القلم لايفارقه ... القرائه متنفسه ... والكتابة هائمة بين اناملة .... لم يكن عليه الا ان يضع القلم بين اصابعه ليسيح منسابا على أوراق دفاترة بكل هدوء ورقة ... يكتب خواطره وعبث طفولته... ولم يكن ذلك لغيره من الاقران....فقد كان له عالمه الخاص الذي يهنأ بالانفراد به دائما... بعد اشهر قليله من انتقالهم الى منزلهم الجديد اتا والدهم بخبر انتقال قريبهم ابو فيصل الى ذات المكان وكان لهم ابناً هو الصديق الخالص لخالد ... فرح خالد بذلك وكانت اضافة جديدة وسعيدة اليه ... وعندما استقروا كان لزاما عليه ان يذهب الى تهنئتهم فقد كانوا غير بعيدين عن نفس الاوضاع التي عاشتها عائلة خالد بل كانت النسخة الكربونية من نفس المعاناة والظروف القاسية التي كانت مقدرة على كثير من اقاربهم الباحثين عن لقمة العيش... وبالفعل ذهب الصغير اليهم حيث مسكنهم في الشارع الموازي لشارعهم والتقى فيصل واخذه في جولة على احياء السكن الجديد ليعرفه على محيطه واصدقائه ..... وفي نهاية الجولة توقف به امام المدرسة وقدمها له خالد بقوله هذه جامعتنا التي كنا نشاهدها فقط في التلفاز فدهش فيصل مما رآه وقال ببراءة الطفولة ( هذي الحياه والا بلاش ) ... ظلمنا وحق لنا ان نسعد وننسى ان حيينا من قبل ... ثم ردد كلمة لا يمل الآباء من ترديدها عندما يحدث لهم امر جيد ( الله يعز الحكومة) ... توطدت العلاقة الاخوية بينهما كثيرا واخذا يتقابلان بشكل يومي اما عند خالد أو في بيت فيصل ولا يكاد يفرقهما الا المنام ... وفي غمرة اللهو وبرائة الطفولة ومع مرور الايام والشهور لاحظ خالد شيئا ولم يستطع تفسيره في حينه ولاكنه ايقن بأن هناك من يهتم به ويرقب تحركاته ومروره ففي بداية الشارع الذي يقطن فيه فيصل كانت هناك عائلة تسكن على رأس الشارع جل افرادها من البنات وكان من بينهم (زهرة)شقيقتهم الصغرى ذات الاحدى عشر ربيعا وقد كانت بارعة الجمال تملك عينين ساحرتين والتي لاتكاد ترفعهما عنه البته كلما مر من هناك بل ومع توالي الايام اتضح له بانها اصبحت تنتظره يوميا في نفس المكان ونفس الزمان ومع كثرة حدوث ذلك اخذ خالد بمبادلتها النظرات وكل مناه ان يقترب منها ليسألها عن سبب ذلك ... اسر الى فيصل بما يمر به واتى الجواب بان فيصل كذلك يلاحظ مايجري بينهما ولكن لم تأتي الفرصة ليخبر خالد .... مرت السنين الاول على هذا الحال دون ان يجرء خالد بالتقدم نحوها خطوة واحدة أو حتى يقترب منها ... (انتهى البارت الاول ولخيالاتكم توقع احداث البارت الثاني) تحياتي... mido_haam ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
شهور, قطافها |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
×?°][ رفعت عيني بعد ما دمعت ][×?° | ضحكة خجوله | …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… | 6 | 03-20-2009 03:56 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
..{ حين نخون الحب }.. | من اجازي | …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… | 5 | 03-06-2009 08:01 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
كيفية سجود السهو.. | احاسيس الغرام | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 6 | 11-16-2008 07:52 PM |
![]() |