[TABLE1="width:95%;background-color:black;"]
ابن خلدون
( 732 هـ - 808 هـ )
هو ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون) الحضرمي , لا يُسبق إسمه حرف " أ - استاذ - " أو " د - دكتور - " ولو كان كذلك لربما وضعنا كل الأحرف الأبجديّة قبل إسمه فلقد كان رحمه الله فلكيا واقتصاديا ومؤرخا وفقيها وعالم رياضيات واستراتيجيا عسكريا وفيلسوفا وطبيبا ورجل دولة فقد شغل الكثير من المناصب في الأندلس ومناطق عدة هي الان تحتضنها تونس . له الكثير من المؤلفات في الكثير من التخصصات وأشهرها هو كتابٌ بعنوان " العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر " ويحتوي على سبع مجلدات وفي أوله نجد المقدمة وهي أشهر ما كُتب , إنها مقدمة ابن خلدون , المقدمة التي أبهرت كل من وقعت عيناه عليها وفيها يتحدث عن جميع ميادين المعرفة " الشريعة , الطب , التاريخ , الجغرافيا , السياسة , الاقتصاد , العمران , الفلك , أحوال البشر واختلافات طبائعهم والبيئة وأثرها في الإنسان " ويعد ابن خلدون المُؤسس الأول لعلم الإجتماع وهو شخصيّة يفتخر بها العالم والحضارة الإسلاميّة خاصة .
قال ابن خلدون :
" إن العرب لا يتغلبون إلا على البسائط "
" اتباع التقاليد لا يعني أن الأموات أحياء، بل أن الأحياء أموات".
" ثلاث موبقات: الكبر فإنه حط إبليس من مرتبته، والحرص فإنه أخرج آدم من الجنة، والحسد فإنه دعا ابن آدم إلى قتل أخيه ".
كتاب " العبر وديوان المبتدأ والخبر ... " [ هُنا ]
ابن الهيثم ( 354 هـ - 430 هـ )
هو أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم, عالم مسلم قدم الكثير من الحقائق والتجارب والعلوم للبشريّة وطور العديد من النظريات وأبطل بعضها وصحح بعضها وأسهم رحمه الله بشكل كبير في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم التشريح وعلم الفلك والهندسة والطب وطب العيون والفلسفة وعلم النفس والإدراك البصري والعلوم بصفة عامة حتى ان الكثير من العلوم اليوم تنطلق من قاعدات وضعها , ومن مبادئه اخترعت الكاميرا , وتكريما لإسمه أنقل لكم ما ذكرته الموسوعة ويكيبديا : " أطلق اسمه على إحدى الفجوات البركانية على سطح القمر، وفي 7 فبراير 1999 أطلق اسمه على أحد الكويكبات المكتشفة حديثًا وهو "59239 Alhazen". وفي باكستان تم تكريم ابن الهيثم بإطلاق اسمه على كرسي طب العيون في جامعة آغاخان وفي العراق وضعت صورته على الدينار العراقي فئة 10,000 دينار الصادرة في عام 2003، كما كان اسمه يطلق على واحدة من المنشآت البحثية التي خضعت للتفتيش بواسطة مفتشي الأمم المتحدة الباحثين عن الأسلحة الكيميائية والبيولوجية في عهد الرئيس صدام حسين". يعد كتاب " المناظر " الذي ألفه رحمه الله من أشهر أعماله ويقع في سبع مجلدات كلها تختص بعلم البصريات - المناظر - ولقد تُرجم هذا الكتاب إلى اللغة اللآتينيّة في عصر قريب من تأليفه وكانت تلك الترجمة لها أثر عظيم من ناحيّة التطور في العلوم الغربيّة . إليكم هذا الإقتباس الجميل لابن الهيثم " إن الباحث عن الحقيقة ليس هو من يدرس كتابات القدماء على حالتها ويضع ثقته فيها، بل هو من يُعلّق إيمانه بهم ويتساءل ما الذي جناه منهم. هو الذي يبحث عن الحجة ولا يعتمد على أقوال إنسان طبيعته يملأها كل أنواع النقص والقصور, وبالتالي فإن من الواجب على من يحقق في كتابات العلماء، إذا كان البحث عن الحقيقة هدفه، هو أن يستنكر جميع ما يقرأه، ويستخدم عقله حتى النخاع لبحث تلك الأفكار من كل جانب. وعليه أن يتشكك في نتائج دراسته أيضًا، حتى يتجنب الوقوع في أي تحيز أو تساهل " ومن هذا المنطلق فقد شكك ابن الهيثم في نظريات بطليموس وانتقدها وأبطل الكثير منها وبطليموس هو عالمٌ يوناني (90م-168م).
كتاب المناظر [ هُنا ] .
ابن رشد
(520هـ- 595هـ)
أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد, شخصيّة مسلمة لها أثرها البالغ في العديد من المجالات ولقد كان رحمه الله فيلسوفًا وطبيبًا وفقيهًا وقاضيًا وفلكيًا وفيزيائيًا , ويعد من أهم الفلاسفة في الإسلام فلقد دافع عن الفلسفة ولم يرى تعارض بين الفلسفة والدين وصحح علماء وفلاسفة سابقين له كابن سينا والفارابي في فهم بعض نظريات أفلاطون وأرسطو, ولقد ألف 108 مؤلفاً ، وصلنا منها 58 مؤلفةً بنصها العربي. ويعد ابن رشد من أبرز الشخصيات التي أثرت على الغرب وأبرز من تأثر به هم : رينيه ديكارت , دانتي أليغييري , جوردانو برونو , توما الأكويني . وهناك بعض الرسامين وضعوا شخصيّة ابن رشد في رسماتهم التي تتكلم عن المعرفة والنور الذي يمزق أردية الظلام ومن هذه اللوحات هي " مدرسة أثينا [ هُنا ] " حيث يظهر ابن رشد في اللوحة وهو يشرح درسًا في الفلسفة , ولقد قال الغرب الكثير عن ابن رشد وهذا إقتباس لأحد الاساتذة الغربيين : " ومن فضل العرب علينا أنهم هم الذين عرّفونا بكثيرٍ من فلاسفة اليونان وكانت لهم الايدي البيضاء على النهضة الفلسفية عند المسيحيين, وكان الفيلسوف ابن رشد أكبر مترجم وشارح لنظريات ارسطاطاليس ولذلك كان له مقام جليل عند المسلمين والمسيحيين على السواء " وارسطاطاليس هو اسم آخر للفيلسوف الاغريقي أرسطو .
قال ابن رشد :
" الله لايمكن أن يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها ".
" الحسن ما حسنه العقل، والقبيح ما قبّحه العقل " .
" اللحية لا تصنع الفيلسوف ".
كتاب " تهافت التهافت " ولقد ألفه رحمه الله ليرد على كتاب الغزالي تهافت الفلاسفة [ هُنا ] .
الشخصيات التي ذكرت يوجد الكثير من أمثالها في حضارتنا الإسلاميّة , وما ذُكر عنها هو شيءٌ يسير جدًا مقارنة بما قدمت من أعمالٍ رفعت بها الحضارة الإسلاميّة فوق أكتاف الكثيرين , ونحنُ العرب ببساطة حاولنا بطريقة غير مباشرة أن نسحبنا من الأعلى ونسقطنا على الأرض وحصل ذلك للأسف والان المجتمعات العربيّة تزيد الطين بلة فلم تكتفي بوقوعنا على الأرض بل جعلت الأمم تدوسنا بأقدامهم وترقى وترتقي على حساب علومنا في بعض المجالات وعلى مالنا في مجالات أخرى , وكما ذكر آنف فإن هناك الكثير من الشخصيّات الإسلاميّة التي قدمت للبشريّة مالا يقدر بثمن فابحثوا عنهم ولا أقول نقبوا فهم كالشمس جليّة وكل ما عليكم هو الإلتفات جيدًا إلى مصدر النّور.
| [/TABLE1]
|
|
|
|
01-06-2012
|
#3
|
[TABLE1="width:95%;background-color:black;"]
إن مثل هذا الحديث يجعل الكثيرين ينفرون من الموضوع , ولذلك ما كُتب في البداية كان نُقاط مُختصرة حاولت أن اربطها جيدًا وآمل انها لم تكن سيئة في نظركم . في الاونة الاخيرة انتشرت عدة أجهزة بين ايدي النّاس وهي الان أسرعُ صوت في العالم والأقوى إنتشارا حتى ان مداه لا يُمكن تحديده , وللأسف في الغالب نجد أن الكثير يسيئون إستخدام هذه التقنيَة المُفيدة , فينشرون من خلالها التفاهات مما هب ودب , وهنا لا أحارب الفُكاهة إطلاقًا بل أنا مؤيدٌ لها فهي مطرٌ يسقي الوجوه اليابسة , ولكنكم لا تستطيعون ان تنكروا أبدًا ان هناك الكثير والكثير من التفاهات وان السيئات تغلب الحسنات في طريقة إستخدام هذه التقنية , ومن المُمكن أن تكون تلك الادوات المُتطورة طريقًا يقودنا نحن العالم الثالث نحو التطور , فمن الممكن ان نستفيد من قوة نشر تلك الأجهزة.
" يمقن " كلمة تداولت في الفترة الأخيرة بشكل عجيب , حتى أن دكتور أحد المواد في جامعتي حين سألناه عن موعد الإختبار قال " يمقن الاسبوع الجاي ويمقن اللي بعده " وأنا هُنا لا أشيرُ للكلمة ذاتها بل إلى السرعة العجيبة التي أدت إلى إنتشارها والتي من الممكن ان نوظفها جيدًا فننشرنا من خلالها أمورًا جميلة ترقى بعقل الإنسان في مجتمعنا وتزيدُه ثقافةً وإتزانًا وهذا هُو وجه الموضوع الآخر الذي أريد الوصول إليه وهو الإستفادة من تلك القُوة الهائلة في الاجهزة المتطورة وتوظيفها لخدمة مجتمعنا الذي يغني وهو غارق في مستنقعات لا تناسبه أبدًا , وتذكروا وأنتم تستخدمون تلك الأجهزة قوله سُبحانه " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ".
شُكرا لقرائتكم , ولا تحرموني من دعوة صادقة
منقولْ
| [/TABLE1]
|
|
|
|
|
01-06-2012
|
#4
|
| | |
العرض العادي
