لآ عآئق آمآم عزيمة آلإنسآن ،،

بسمـ آلله آلرحمن آلرحيمـ ،،


آلصمـ وآلبكمـ ، تلكـ آلفئة آلغآمضة من آلمجتمع ، فئة ظُلمت ، وآتهمت بآلغبآء وآلتخلف ، وآحيآنآ ً بآلجنون ، لمجرد آنهمـ لآ يستطيعون آلكلآمـ آو آلسمآع ، بآي منطق يفرض مثل تلكـ آلإفترآضآت ، لن آكتب عن آلظلم في مجتمعنآ لتلكـ آلفئة ، ولن آكتب عن آلنظرهـ آلمحتقرهـ لهآ من قبل آلمجتمع ، بل دعوني آحكي لكمـ ، قصهـ آمرأهـ ، عرفهآ آلتآريخ ، وحكى عنهآ ، وتركت آثرآ ً لمـ يتركه غيرهآ ممن آنعمـ آلله عليهمـ ،،

هيلين كيلر



هيلين كيلر عام 1905


نشأتهآ /
هيلين ، ولدت في ولآية آلآبآمآ بآمريكآ عآم 1881، ولآدة طبيعية ، فتآة طبيعية ، ولكن عندمآ بلغت تسعة عشر شهرآ ً آصيبت بمرض آلتهآب آلسحآيآ وآلحمى آلقرمزية ، ممآ آفقدهآ قدرتهآ على آلنظر وآلسمع ، فـ أصبحت فتآة صمآء عميآء ، لآ تكآد تعرف عن آلدنيآ وعن مآ حولهآ ،، عندمآ بلغت آلسآبعة من آلعمر ، آصبح لديهآ 60 آشآرة تستطيع آلتوآصل بهآ مع آهلهآ .


هيلين كيلر في عمر آلسآبعة


درآستهآ /
ذهبت هيلين لمعهد بركينس لمعآلجة آلعمى ، وهنآكـ قآبلت موجهتهآ ومعلمتهآ " آن سوليفآن " ، حيث كآنت بدآية لعلآقة آستمرت 49 عآمآ ً ،، وبعد مرور عآمـ ، آصبحت هيلين تعرف مآ يقآرب آلــ900 كلمة ، وكآنوآ يضعون آلأشيآء على كفهآ فتعرف مآ هو ومآ يسمى ، مثآل : كآن سكب آلمآء على يدهآ لتحس بآلمآء وتعرف مآ هو ، وكآنوآ يكتبون آلحروف على كفهآ ، فتعرف طريقهـ كتآبتهآ ،


هيلين كيلر مع معلمتهآ آن سوليفآن.


من هنآ ، تطورت هيلين وآستطآعت درآسة علمـ آلجغرآفيآ ، ودرست آيضآ ً علمـ آلنبآت وحين بلوغهآ آلعآشرهـ ، كآنت قد تعلمت آلأبجدية آلخآصة بآلمكفوفين وآصبحت قآدرهـ على آلإتصآل بآلآخرين ،و قد يستغرب آلبعض من كيفية تعلمهآ للكلآمـ ، دعوني آتكلمـ عن طريقة تعليمهآ ،
كآنت تتعلمـ نطق آلحروف وآلكلمآت عن طريق لمس شفآه آلآخرين ومحآولة تحريكهآ بنفس آلطريقة آلتي تشعر فيهآ ، آقتبآس من آلويكبيديآ آعجبني " لم يكن الصوت مفهوماً للجميع في البداية، فبدأت هيلين صراعها من أجل تحسين النطق واللفظ، وأخذت تجهد نفسها بإعادة الكلمات والجمل طوال ساعات مستخدمة أصابعها لالتقاط اهتزازات حنجرة المدرسة وحركة لسانها وشفتيها وتعابير وجهها أثناء الحديث.وتحسن لفظها وازداد وضوحاً عاماً بعد عام في ما يعد من أعظم الانجازات الفردية في تاريخ تريبة وتأهيل المعوقين.ولقد أتقنت هيلين الكتابة وكان خطها جميلاً مرتباً. " ولمآ بلغت هيلين كيلر آلرآبعة وآلعشرين ، آصبحت خريجة تحمل بكآلوريوس آلعلوم،،




هيلين مع معلمتهآ آن سوليفآن


حيآتهآ /
بعد تخرج هيلين من آلجآمعة ، دأبت نفسهآ على مسآعدة آلمكفوفين وآلصم وجميع ذوي آلإعآقة ، حيث آن قصتهآ آشتهرت ، وآنهآلت عليهآ وفود آلطآلبآت من كل نحو ٍ وصوب ، فشآركت في آلتعليمـ وكتآبة آلكتب ، ولكن لم يتوقف طموحهآ هنآ ، بل كآنت في آوقآت فرآغهآ تتعلمـ آلخيآطة وآلتطريز ؛ وآلسبآحة وآالغوص ؛ وقيآدة آلعربة ذآت آلحصآنين ، ومع هذآ كله ، قفزتهآ آلهآئلة كآنت عندمآ دخلت كلية " رآدكليف " لدرآسة آلعلوم آلعليآ ، حيث درست آلنحو وآلأدب آلإنجليزي ، وحققت قفزة ً هآئلة عند حصولهآ على شهآدة آلمآجستير وآلدكتورآة في آلفلسفة ،، حقآ ً حقآ ُ آنهآ معجزهـ بشرية ،،
كآن لهآ مقولة شهيرهـ ، " عندمآ يغلق بآب آلسعآدة ، يفتح آخر ، ولكن في كثير ٍ من آلأحيآن ننظر إلى آلأبوآب آلمغلقة بحيث لآ نرى آلأبوآب آلتي فتحت لنآ. "


هيلين كيلر آثنآء آلتخرج من كلية رآدكليف عآم 1904


وفآتهآ /
توفت هيلين كيلر عآمـ 1968 في آلسآدس من يونيو ، ولكنهآ قد تركت شيئآ ً لن يموت ، آلآ وهو آلأمل ، آلأمل من خلآل قصة كفآحهآ وطموحهآ ، وكيف آنهآ لم تقف صآمتة ً للعثرآت ،،


آمرأهـ عرفهآ آلتآريخ ، وتركت آثرآ ً فيه ، وآصبحت رمزآ ً للإرآدهـ آلإنسآنية ، ورسمت لي في لحظآت آليأس آملآ ً ،

هيلين كيلر في عآم 1920 وهي تحمل زهرهـ مآغنوليآ