الداعية الذي لا يرى ولا يسمع لا يتكلم

بسم الله الرحمن الرحيم


في إستراحة البداية الدعوية في منطقة حائل .. حل ضيف بكاء الجميع من نصائحه .. ومن دعواته الى سبيل الله, رجل ولد أصم وأبكم وفقد بصره في سن الثامنة عشر من عمره , هو فايز الثبيتي الداعية الذي لم يفقد الأمل في الله ومتعلق في دينه ومتعلق في حب الله .
هذا الرجل الذي نستحي من أنفسنا أن نقارن به أنه معاق ولكنه أفضل من كل شخص صحيح , رجل حج ثلاث مرات بعمره وحج بوالده وسوف يحج بوالدته وهو في هذه الحال ولم يفارق المسجد الحرام في كل رمضان بالعشر الأواخر منه.
سبحان الله الذي أخذ منه وأعطاءه حب العباده وحب الله , هذا الرجل الذي حمل كل من حضر في محاضرته أمانه عظيمه وهي التبليغ عن حالته وأنه يدعو الى الله وان تصلحو حالكم وتتوبو الى الله حق توبته .

المترجم عبدالله الفهيد يمازح الحضور في الوسط , والشيخ فايز لا يعرف ماذا يجول حوله .


الاستاذ عبدالله الفهيد قال : عشت طول عمري بين المعاقين ولكني لم أرى مثل هذه الحاله الغريبه هذا الرجل الذي لو كان هناك شخص مكانه لإنتحر , او استغل عاهته هذه في التسول الى الناس , ولكن هذا الشخص استغل عاهته في التسول الى الله وحده لا شريك له .

وقال ايضاً : اخونا فايز رايته خمس مرات تصتدم به سياره , ورأيته أكثر من مره يقع في حفر في الطريق ورايت في وجهه أثار الجروح من كثر الأستصدام بالحائط وكل هذه الامور تجري وهو متجه نحو المسجد , لم يكن ذاهباً الى ملعب , ولم يكن ذاهبا الى طلب الدنيا ولكنه متجه الى بيت الله ( المسجد) .



الشيخ فايز الثبيتي يتصل مع الناس عن طريق اللمس وإليكم بعض الامور المتعلقه به :

لكي تقول له كلمة ما ( أمسك يده واكتب باصبعك على راحتها إسمك و يعرف ماذا تقول )

عندما يلمس وجهك لمرة واحده فانه يعرفك في كل مره , ويغضب أشد الغضب عندما يتلمس وجه شخص يحلق لحيته .

فايز السبيتي بكأء يوم كامل ولم يذق الفطور ولا الغداء ولا العشاء وهو يبكي بسبب أنه أخر صلاة الفجر عن وقتها .

يقول عبدالله الفهيد : إن دعوة فايز الثبيتي مستجابه فقد دعاء لي مرات عده واستجاب الله دعائه .

منقول