قصة _غامد الهيلا ترد ابل معزبهم القحطاني

#1 09-01-2011

يروى بانه كان هناك عدد من فرسان قبيلة غامد الهيلا خرجوا في رحلة صيد
وقد سارت بهم الاقدار حتى اتوا على احد رجال قحطان في ارض قحطان
وقد انهكهم الجوع والعطش وقاربوا على الهلاك وكان هذا الرجل راعي ابل
وليس معه غير ابله شيْ فقام باطعامهم من حليب الابل ومكثوا عنده عدة ايام
حتى زال عنهم التعب وعادة اليهم العافية فاستاذنوه في الرحيل ثم شدوا مطاياهم
واتجهوا الى موقع اخر وبعد يوم او يومين سمعوا بصوت شخص يطلب النجده
وعندما اتوه وجدوه معزبهم القحطاني واخبرهم بان مجموعة من الاشخاص هجموا
على ابله واستاقوها ولما راء كثرة القوم ما استطاع انه يقابلهم خوف على حياته من
الموت وقال انني سمعت بعضهم يعتزي ويقول ابشروا بالكسب ياربعي لطامة العايل
وقال هذه عزوة لبعض قبيلة عتيبه واني اظني القوم من عتيبة واذا كان ظني ما خاب
فهم لا يستطيعون الذهاب بالابل الا من خلال ديار غامد ولا يمكن ياتون عن طريق
المناطق الجبلية في اعالي السراه ولكن اكيد بيسلكون المناطق الصحراوية
المهم ان الفرسان اتجهوا على اثارهم وقد ابصروهم في بعض الشعاب اذا اتى النهار
اختفوا عن الانظار وذبحوا لهم واحدة من الابل واذا اتى المساء واصلوا المسير
ولما قربوا من حدود بلاد غامد قال احد كبار السن انا عندي راي اتركونا نجي ما بين
سبيع وغامد فاذا رؤنا سبيع يحسبونا من غامد واذا رؤنا غامد يحسبون انا من سبيع
ولا احد يشك في وضعنا وقال قايدهم وكان اسمه ابن الرشيد الطريق عبر الصحر طويل
ومكشوف ولكن حنا بنعبر جرب الوقعة بالقرب من محافظة العقيق الان فقال له غامد
بيواجهوننا في جرب فرد عليه القايد بان غامد عند اباعرهم في رؤس الجبال وعبر ريع يسمى
ريع ( القو) وسبقوهم الغمد في الريع واستفزعوا عليهم من وجدوا من غامد في طريقهم
وتواجهوا وحصل بينهم معركة قتل فيها جمع من الفريقين وكان عدد المقتولين من القوم
ثلاثين رجال وتم اسر الباقين والاستحواذ على الغنايم واستجار ابن الرشيد بقايد غامد
وهذي هي محاورة جرت بين الاثنين توضح تفاصيل الواقعة
يقول الغامدي واظن اسمه ابن مشحن

يابن الرشيد الى تلاقت بنا الخيل = غديت من بين السيوف الحدادي
من باب حنيتك ومن باب تكفيل = وانت المخير بالكفاله تنادي
بغيت اوفي بك عداد المقاتيل = ما احسنك والله لالثلاثين حادي

فقال العتيبي

فالك الكلا ياصاحبي وشحم الذيل = يافارس شحيت بي فالطرادي
جباك منا فيدنا والمحاصيل = فيد يريع اثناه سمو الجيادي
ابل قحطان اللي كبار المداويل = تسعين من غير الثلاث الهدادي

قال الغامدي

اعزاك عتيبة كاسبين التنافيل = لا جاء نهار فيه شبك الايادي
عاداتكم قطاع روس الرياجيل = وعاداتنا وقف المعادي سنادي

قال العتيبي

خيل العدى منا تعود مجافيل = ونكسر معادينا صباح وهجادي
وغامد نيران الحطب والمشاعيل = مره تصيد ومرتين تصادي

وبعد ذلك اخبر الغامدي العتيبي بان الابل لارجل من قحطان
وقد قام باكرامهم وانقاذهم من الموت وانه يجب ان تعاد الابل
الى صاحبها وبالفعل قما مجموعه من فرسان غامد بسوق الابل واعادتها
الى صاحبها وبعد ان وصلوها له قام بعزل 24 من الابل وهدود واحد
وقال والله ان هذي ظيفتكم عندي واقسم عليهم باخذها فاخذوها وعندما
اتوا بها قال ابن مشحن الراي عندي والا عندكم قالوا اعطنا رائك قال
حنا بنعطي الابل ابن الرشيد وناخذ منه وجه ما عاد يطب الثار منا
وحنا نعطيه وجه ما نطالبه بشيء ونشترط عليه ما يغزو احد عن طريق
بلاد غامد
وتم الاتفاق على ذلك ووافق ابن الرشيد واخذوا الرجال من بعضهم وجيه
وتم اطلاق سراح ابن الرشيد وقومه وبقوا في حماية غامد حتى خرجوا من
حدود بلاد غامد الهيلا