أكسير الحياه

للجمود الذي يكتسي حياتنا طموح

لا شي يُخلق من الفراغ
جوامد ذواتنا طغت على ساكن وحركات حياتنا
واي طموح يُخلق من الجامد
الفاظنا
عواطفنا
كلماتنا
همساتنا
صراخنا
ايماءاتنا
حركاتنا
دموعنا
إبتساماتنا
قسوتنا ورحمتنا
وحتى سكون جوارحنا
كلها جامد
نحتاج لذلك السائل الذي يسيل بين خفايا
ارواحنا لــ نستفق
ولعلنا نحتآج لــ أكسير الحياه
لــ تعود الحياه لما كانت عليه
حقيقة عند الولوج باعماق البشر نكتشف خبايا وخفايا نُصعق عند معرفتها
ونردد وما خُفي كان أعظم
وما ذلك البشر سوى قنبلة موقوتة
في وقتٍ ما سينفجر انفجارا عظيماً وستتبدد عن إنفجاره غازاً وعواطف
إما ان تقتل او تُحيي
إما ان تصهر ذلك الجامد او انها تجلده
غير خفاياه المكنونه والتي لا يراها غيره
تخيفني تل الخفايا بقدر ما تجذبني لقراءتها
كثيرا ما تمنيتُ قراءة خواطر البشر وسماع تفكيرهم
لا يهم إن كان ذلك سيجلب نفعاً او ضرر
مايهم ان يتحول ذلك الجامد
لو قليلاً حتى أتمكن من معرفة صوت تفكيره
لحكمة لم نسمع افكار بعضنا
ولكن بعضنا قادرا على قراءة افكارنا
ويظل جامد تفكيرنا حقاً لنا لم يتمكن بعد احد من
استراق حديثنا مع انفسنا
حدثتني نفسي يوما بقتل رجلٌ ما
ويوما بمعانقته
وحدثتني عن أمي فانصهر قلبي وذاب
فتحول الجليد نوعاً ما
أهي الأم من تحول جليد ارواحنا
شخصٌ ما حدثته نفسه بعقوق أمه وانصهر الجليد بل أنفجر ذلك البشر
وبث سمومه علينا
فتحول الجليد
شتآن بين تحول ٌ وتحول
حدثتني نفسي عنهم وعنكم
ولكنها لم تحدثني عني تراجع الجامد ولم يكمل الانصهار
بل تبخر بحرارة تنفسي
وسرعا ما أنسكب بسائل ادمعي
وهنا ايقنت بأن حديث نفسي عن نفسي قآتل وقد يكون الاصدق
حدثتني نفسي عن خآلقي سبحآنك ما اعظمك
وبدأت من فكرة خلقي وإيجآدي بالحياه
ومرورا بشكري له تعآلى
وانحرف تفكيري
فحدثتني من هو خآلقي
طوووط طوووط طوووط
انها الخطوط الحمراء
نفثت عن يسآري واستعذت بخآلقي من عدو آل بشر اجمعين
حديث نفسي خذلني
وحولني لــ آمعة يتبعه
هنا علمتُ ليس كل حديث مع النفس هو الاصدقُ
بكى حيآته غنى ولهوا واستمتعَ وفجر
وايقن بدآخله انه الاخلدُ
فتجمد وزادوا جوامد البشر
وذلك بكى حيأته فقرا وتعب
وذلك مرضٌ وذل
وآخراً ذنوباً وتلك شحوباً
بعضهم صمت ونصفهم حمد
أجميعهم من جوامد البشر ؟؟
لاشي يُخلق من الفراغ
ولجوامد حياتنا طموح
أيعقل ان نخلق من الجآمد طموح
حدثني عقلي
او يعقل أن أُصَيرَ الماء نار والنار ماء
فأجاب فكري او ليس الماء من o2
أو ليس o2 غازاً ماذا لو أنفجر هل سيصبح نار
أوليس الخشب أُحييه بالماء وأقتله بالنار
ألستُ اشعله بالنار و أطفيهُ بالماء
جميعها حالآت
ولــ جآمد ذواتنا حالآت
حدثتني نفسي أن انتهي
وكل ما اسرعت بالتفكير للنهاية كانت هناك حاله
وتستدعي التمعن أكثر بجامد العقلِ وساكن القلب
ومن حاله لحاله
وبذهني الف سؤال وأمنيه
وعقلي بأكسير الحياة مفكرٌ
فما أيقضني سوى
حي عالصلاه فهزت مشآعري وقد كنتُ بشرفتي
وتسارعت خُطى جوامد البشر لتلبيه النداء
فأدركت حينها انها رحمة من خالق تلك الجوآمد الشريه
فنطق لسآني مسرعاً
لا حول ولا قوة الا بالله
وحده قادر على تحول ذلك الجامد
او يعقل ان نكون جوامد
وكيف لعقلي التفكير بذلك
او لم نصبح جامد
جمدتنا الحياه بل صهرت قلوبنا حتى تبلدت
وحين السؤال
جميعنا نستفق
اولم أكتفي من ظلم الحياه
فقط حين السؤال جميعنا نصبح مظلومين
بل انتهكت حُرمه انسانيتنا وبشريتنا
ذلك ظلم ذاك كذب وآخر خان وجميعنا مجروحين
لم اخبركم إن صَدقنا جميعًا نحتاج
لــ أكسر الحياه

27/6/2011 -

حررت ايضا بمدونة شتات الورد

كتبهاward ، في 30 يونيو 2011 الساعة: 22:54 م