لقاء قوي بين الريان والاتحاد في دوري الأبطال

في واحدة من المواجهات القوية في الجولة الأولى من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، تشهد الدوحة لقاءً خليجياً بحتاً بين الريان القطري وضيفه الشباب السعودي غداً الأربعاء ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
وتؤكد المؤشرات أن اللقاء سيكون قوياً ومثيراً للرغبة الكبيرة والجامحة للفريقين في المنافسة على لقب البطولة التي أصبحت الأمل الباقي لهما خاصة الشباب الذي فقد حظوظه في المنافسة على لقب الدوري السعودي وكأس ولي العهد، مثلما فقد الريان الكثير من حظوظ المنافسة في الدوري القطري.
ويشارك الريان في البطولة الآسيوية للمرة الثالثة، بعد أن شارك في الموسم الماضي للمرة الأولى في كأس الاتحاد الآسيوي لكنه أخفق فيها وودع في دور الستة عشر.
ويسعى الفريق القطري هذه المرة لأن يكون من المنافسين سيما وأنه قد كسب خبرة كبيرة من مشاركته آسيوياً العام الماضي، إضافة إلى ذلك فإنه اعتاد أن يكون في قمة مستواه عندما يلتقي مع المنافسين الأقوياء.
ورغم اكتمال صفوفه وعلى رأسهم الثلاثي البرازيلي مورا ورودريغو وايتمار إلى جانب الكوري الجنوبي تشو يونغ هيونغ، فإنه سيفتقد مدربه البرازيلي باولو اوتوري الموقوف مباراة بقرار من الاتحاد الأسيوي لما بدر منه في مباراة فريقه الأخيرة في كأس الاتحاد الآسيوي.
الشباب
أما الشباب الذي بلغ نصف النهائي في الموسم الماضي، فيفتقد جهود مهاجمه الغيني الحسن كيتا وكذلك احمد وعبده عطيف، لكن رغم هذه الغيابات فإن المدرب الأرجنتيني إنزو هيكتور لديه أوراق أخرى بوجود لاعبين لهم خبرة كبيرة ودراية بالريان وبالكرة القطرية في مقدمتهم البرازيلي تفاريس قائد الدفاع ولاعب الريان السابق والذي لعب موسمين معه أخرهما العام الماضي، ومواطنه كماتشو الذي خاض تجربة الاحتراف مع العربي القطري منذ عدة مواسم، والكويتي مساعد ندا المحترف سابقاً في صفوف الوكرة.
مشاركة تاريخية للإمارات
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، سيكون فريق الإمارات الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى في الإمارات على موعد مع التاريخ عندما يحل ضيفاً على ذوب آهان الإيراني وصيف النسخة الماضية.
وكان الإمارات أحرز بشكل مفاجئ لقب بطل مسابقة الكأس ليتأهل تلقائياً للعب في دوري أبطال أسيا، في تجربة هي الأولى له خارجياً وسيخوضها بطموح اكتساب الخبرة دون النظر إلى النتائج.
وأكد مدرب الإمارات التونسي غازي الغرايري أن "مجرد المشاركة في بطولة مثل دوري أبطال آسيا تعد انجازاً للفريق الذي لن نطالبه بالنتائج، بالنظر إلى فارق الإمكانات مع الفرق الأخرى".
وتابع: "البطولة فرصة مناسبة لإكساب الخبرة للاعبين، لكن في نفس الوقت نعرف أننا نمثل الإمارات وسنبذل كل جهدنا لتشريف كرتها".
ويعتمد الإمارات بشكل ساسي على الجزائريين كريم كركار وحاج بوقش والمغربي نبيل الداوودي، في حين لا تضم تشكيلته من اللاعبين المحليين أي لاعب معروف.
تجربة جديدة للعين
ويخوض العين الإماراتي بطل نسخة 2003 تجربة جديدة في دوري أبطال آسيا عندما يستضيف كلوب سيول الكوري الجنوبي غدا أيضاً في العين ضمن منافسات المجموعة السادسة.
وتضم المجموعة أيضاً ناغويا غرامبوس الياباني وهانغزو غرينتاون الصيني اللذين يلعبان اليوم.
والعين هو أول فريق من منطقة غرب آسيا يخوض الدور الأول في مجموعة من شرق القارة منذ انطلاق المسابقة بحلتها الجديدة عام 2003، إذ تأهل على حساب سريويغايا الاندونيسي بفوزه عليه 4-صفر في جاكرينغ ضمن الدور التمهيدي الثاني.
من جهته، يعتبر سيول أحد أبرز المرشحين للتأهل إلى ربع النهائي عن المجموعة السادسة، وقد عزز صفوفه بضم الكولومبي مارسيو مولينا الذي ساهم بشكل كبير في تتويج سيونغنام ايلهوا الكوري الجنوبي باللقب العام الماضي.
كما ضم سيول، الأوزباكستاني سيرفر دجيباروف أفضل لاعب في آسيا عام 2008 بشكل نهائي بعدما لعب له العام الماضي بنظام الإعارة، وسيشكل مع ديان دميانوفيتش من الجبل الأسود والبرازيلي اديلسون دوس سانتوس نقطة قوة الفريق الكوري الجنوبي.
اتحاد جدة يستضيف بيروتزي
ويستضيف اتحاد جدة بطل عامي 2004 و2005 بيروتزي الإيراني على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
ويدخل الاتحاد المباراة بصفوف مكتملة وبمعنويات عالية عقب الفوز في مباراة الدربي على جاره الأهلي، كما أن المباراة تقام على أرضه وبين جمهوره ولذلك سيلعب من أجل الفوز دون سواه وهو بلا شك قادر على تحقيقه إذا ما ظهر لاعبوه بمستواهم المأمول ونجح المدرب البرتغالي أوليفيرا في تصحيح الأخطاء واختيار التشكيلة المناسبة للمباراة.
أما بيروتزي الإيراني فيعتبر من الفرق القوية في آسيا ويحتل حالياً المركز الخامس في الدوري المحلي بعد فوزه في مباراته الأخيرة على فولاذ خوستان 3-1.
الوحدة يسعى لبداية قوية
وضمن المجموعة نفسها، يتطلع الوحدة الإماراتي إلى بداية قوية عندما يستضيف بونيودكور في ابوظبي في مهمة ثأرية لبطل الدوري الإماراتي.
ويعرف الفريقان بعضهما جيداً بعدما التقيا العام الماضي ضمن منافسات المجموعة الثانية حيث كان التفوق لبونيودكور 2-1 في ابوظبي و4-1 في طشقند.
ويملك الوحدة فرصة مناسبة للثأر لما يملكه من إمكانات فنية ولفقدان منافسه معظم أوراقه الرابحة بعدما تخلى عن أكثر من لاعب مؤثر في صفوفه.
شونبوك يبحث عن لقب جديد
وضمن المجموعة السابعة، يبحث شونبوك موتورز الكوري الجنوبي عن لقب جديد عندما يبدأ النسخة الحالية بلقاء تشاندونغ ليونينغ الصيني.
وفي المجموعة ذاتها، يلتقي سيريزو اوساكا الياباني مع اريما الاندونيسي.
أما في المجموعة الثامنة، فيلتقي شنغهاي شينهوا الصيني مع كاشيما انتلرز الياباني، وسيدني الاسترالي مع سوون بلوينغز الكوري الجنوبي.
ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثاني.
وتحتكر فرق شرق آسيا اللقب في الأعوام الماضية عبر شونبوك (2006) واوراوا رد دايموندز الياباني (2007) وغامبا اوساكا الياباني (2008) وبوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي (2009) وسيونغنام ايلهوا تشونما الكوري الجنوبي (2010).
وكانت الألقاب الثلاثة الأولى ذهبت إلى العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005).
ويغيب عن البطولة الحالية سيونغنام ايلهوا بطل النسخة السابقة اثر تغلبه على ذوب آهان الإيراني في النهائي لفشله في احتلال أحد المراكز الأولى في الدوري المحلي.