5 مايو..الرابعة صباحاً..

تتناثر الفخاخ حتى نكاد لا نرى بقعة إلا وبها فخ لا يختلف عن البقية، وفي الباقية حواجز أُخر..
هل نحترق؟
أم نبكي على خطوات نعلم أن أسفلها اللغم
الفرار يعني ممات
والبقاء أيضاً ممات..
هيا نبكي يا صغاري..يا قلبي..ويافكرتي..وياسجيتي المستعصية..أما أنت ياضميري فأنت الأكثر حياة بيننا
البقية أعدمت الحياة منهم الحياة..
ثم
لا تهمز فيما ليس لك به علم ..


هل يكذب الغيم حين ينذر بالمطر لكنه يتراجع ويغادر إلى أرض أخرى؟
سقيم أيها الزرع إذ أنك تصفر وكأنك عائد إلى محطة الحطام
وهنا أيضاً دليل قسري ومحجوب..
يا شيخ المدينة لا يذود عنا الرمض رمضه، يلهبنا حتى تشظى فينا ما تشظى
ويا أشلاء مدينة لم تعد عامرة إلا أن أسوارها عالية ..ذاك الباب كان سببك الصغير في التكاثر
لا تلومي الأسوار أيتها المدينة..بوابها حين لجأ إلى الظل ليستظل ضلّ سبيله..
نحن لانبكي لأن الزمان الذي كان مات
ولا نبكي المدينة الخاوية إلا من أسوارها وأشلاءٌ مبعثرة ولون رمادي..
ولا نبكي الألغام التي علمنا وما لم نعلم
ولا نبكي على الساحات التي كانت تتعالى بالسعادة واستحالت لدخان مبين
نبكي على الإنسان الذي لم يعد انسان
تحية للفائز في كل الواقعة..(الضمير المنفصل عن الاتصال بما سبق جميعه ,ولي أيضاً أستحق تحية وأنا أول الخاسرين)
يا صبي المسألة: أمامك منعطف طويل ودمع أكثر مما تتوقع وضياء وظلام وحُرقة..


الإمضاء/ثالثة لا تميل..
5_ مايو _ 2025
الرابعة صباحاً..