تآلف الأرواح

. خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم وأدخله الجنة ثم عاقبه وأخرجه ليعمر الأرض بعد عصيان الله ... وكانت الأرض ممهدة وكل شئ على الأرض مسخر لآدم فهذا يعنى أن الإنسان هو أغلى شئ على الأرض .. بالأمس قرأت عن حجر كريم الجرام منه بمليارات .. فما ثمن الإنسان.... عن أَبي هُريرة ، عن النبيِّ ﷺ قَالَ: النَّاسُ معَادِن كَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، خِيَارُهُمْ في الجَاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإِسْلامِ إِذَا فَقهُوا، وَالأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ رواه مسلم. هذا قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الناس معادن كالذهب والفضة....؟؟؟ لو كان هذا صحيحا فكل الناس جيدة وممتازة ولا يوجد فيهم سيئ أو ردئ.. أليس كذلك .. الأمر بسيط .. فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ذكر المعادن الجيدة وعف لسانه عن ذكر المعادن السيئة ...والذهب والفضة فصيلة من المعادن تكملتها هى القصدير والرصاص .. والقصدير والرصاص فيهم كمية كبيرة من الأوساخ .. والمعادن مذكوره من الأنقى للأردئ .. أى أن الذهب هو أنقاهم فيليه الفضة فيلها القصدير والرصاص.. هذه المعادن الأربعة مكونه من الكبريت الأحمر والزئبق...وأختلاف درجات الإنسان ترجع لصلاحية عقله ... وفي مسيرة الحياة يصادفنا الكثير من الناس .. وهنا نرجع لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ) فإذا تآلفت روحك مع آخرى فتمسك بها ولا تفرط فيها أبدا فغالبا هذا لا يتكرر كثيرا...أكتفي بهذا القدر .. وإلى لقاء آخر بإذن الله القبطان ... الآن