06-08-2024
|
|
حديث: يا رسول الله إني أسلمت وتحتي أختان
حديث: يا رسول الله، إني أسلمت وتحتي أختان
عن الضحاك بن فيروز الديلمي عن أبيه رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، إني أسلمت وتحتي أختان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طلق أيتهما شئت؛ رواه أحمد والأربعة إلا النسائي، وصححه ابن حبان والدارقطني والبيهقي، وأعلَّه البخاري..
المفردات:
الضحاك بن فيروز الديلمي: قال في التقريب: الضحاك بن فيروز الديلمي الفلسطيني، مَقبول من الثالثة، وأشار إلى أنه أخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجه.
فيروز الديلمي: قال بن سعد في الطبقات: فيروز بن الديلمي، وهو من أبناء أهل فارس الذين بعثهم كسرى إلى اليمن مع سيف بن ذي يزن، فنفوا الحبشة عن اليمن وغلَبوا عليها، فلما بلغهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد فيروز بن الديلمي على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم وسمع منه وروى عنه أحاديث، فمن أهل الحديث من يقول: حدثنا فيروز بن الديلمي، وبعضهم يقول: الديلمي وهو واحد، يعنون فيروز بن الديلمي، وقال ابن سعد: كان فيروز يُكنى أبا عبدالله، وقال: قال عبدالمنعم بن إدريس: وقد انتسب ولده إلى بني ضبة، وقولوا: أصابنا سباء في الجاهلية، وكان فيروز فيمن قتل الأسود بن كعب العنسي باليمن الذي كان تنبَّأ باليمن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قتله الرجل الصالح فيروز بن الديلمي، ومات فيروز باليمن في خلافة عثمان بن عفان رحمه الله.
وتحتي أختان: أي ولي زوجتان أختان.
طلق أيتهما شئت: أي فارِق واحدة منهما أية واحدة بحسب اختيارك ورغبتك فيمن تُفارق ومَن تبقى.
البحث:
قال الحافظ في تلخيص الحبير: حديث أنه صلى الله عليه وسلم قال لفيروز الديلمي، وقد أسلم على أختين: اختر إحداهما، الشافعي وأحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان من حديثه، وصحَّحه البيهقي، وأعلَّه العقيلي وغيره؛ اهـ، وهذا الحديث من رواية أبي وهب الجيشاني عن الضحاك عن فيروز عن أبيه قال البخاري: لا نعرف سماع بعضهم من بعض؛ اهـ، وقد أخرجه الدارقطني من طريق الشافعي، نا ابن أبي يحيى عن إسحاق بن عبدالله عن أبي وهب الجيشاني عن أبي خراش عن الديلمي أو ابن الديلمي، قال: أسلمت وتحتي أختان، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فأمرني أن أُمسك أيتهما شئت؛ اهـ، قال في التقريب: أبو وهب الجيشاني بفتح الجيم وسكون التحتانية بعدها معجمة المصري، قيل: اسمه دَيلَم بن هوشع، وقال ابن يونس: هو عبيد بن شرحبيل، مقبول من الرابعة، وأشار إلى أنه من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجه وأبو خراش مجهول، والله أعلم.
|