الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… > الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-23-2023   #1
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الفرقان (1) ﴿ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴾

الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الفرقان (1)
﴿ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴾


قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴾ [الفرقان: 4].



أولًا: سبب نزولها:

قال المفسرون: نزلت في النضر بن الحارث وكان مؤذيًا للنبي صلى الله عليه وسلم، قال: إن هذا إلا إفك افتراه، وأعانه عليه قوم آخرون؛ يعني اليهود، وقال ابن عباس: المراد بقوله: (قوم آخرون) أبو فكيهة مولى بني الحضرمي وعداس وجبر، فلما أسلموا وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعهدهم، فمن أجل ذلك قال النضر ما قال.



ثانيًا: تضمنت الآية - بحسب ما ورد في سبب نزولها - اجتراءَ المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم، وافتراءَهم عليه؛ حيث زعموا أن القرآن إفك - تعالى الله عن ذلك -.



ثالثًا: جاء دفاع الله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم بنفي هذه الفِرية عنه بما يأتي:

1- قد كذَّبهم الله جل وعلا في هذه الآية الكريمة فيما افتروا عليه من البهتان بقوله: ﴿ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴾، قيل: ظُلمهم أن جعلوا العربي يتلقن من الأعجمي الرومي كلامًا عربيًا أعجز بفصاحته جميعَ فصحاء العرب، والزُّور هو أن بَهتوه بنسبة ما هو بريء منه إليه.



2- ووجه آخر قاله الرازي: أن الله تعالى وصف كلامهم بأنه ظلمٌ وبأنه زُور، أما أنه ظلم فلأنهم نسبوا هذا الفعل القبيح - الإفك - إلى من كان مبرَّأً عنه صلى الله عليه وسلم، فقد وضعوا الشيء في غير موضعه، وذلك هو الظلم، وأما الزور فلأنهم كذبوا فيه، وقال أبو مسلم: الظلم تكذيبهم الرسول صلى الله عليه وسلم، والرد عليه، والزور كذبهم عليه، وهم أشد الناس معرفة بحالة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكمال صدقه وأمانته وبرِّه التام، وأنه لا يمكنه - لا هو ولا سائر الخلق - أن يأتوا بهذا القرآن الذي هو أجَلُّ الكلام وأعلاه، وأنه لم يجتمع بأحد يعينه على ذلك، فقد جاؤوا بهذا القول ظلمًا وزورًا.



3- واعلم أن الله تعالى أجاب عن هذه الشبهة بقوله: ﴿ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴾، وأن هذا القدر إنما يكفي جوابًا عن الشبهة المذكورة؛ لأنه قد علِم كل عاقل أنه عليه السلام تحداهم بالقرآن، وهم النهاية في الفصاحة، وقد بلغوا في الحرص على إبطال أمره كلَّ غاية، حتى أخرجهم ذلك إلى ما وصفوه به في هذه الآيات، فلو أمكَنهم أن يعارضوه لفعلوا، ولكان ذلك أقرب إلى أن يبلغوا مرادهم فيه مما أوردوه في هذه الآية وغيرها، ولو استعان محمد عليه السلام في ذلك بغيره، لأمكنهم أيضًا أن يستعينوا بغيرهم؛ لأن محمدًا صلى الله عليه وسلم كأولئك المنكرين في معرفة اللغة، وفي المكنة من الاستعانة، فلما لم يفعلوا ذلك والحالة هذه، علِم أن القرآن قد بلغ النهاية في الفصاحة، وانتهى إلى حد الإعجاز، ولما تقدمت هذه الدلالة مرات وكرَّات في القرآن، وظهر بسببها سقوطُ هذا السؤال، ظهر أن إعادة هذا السؤال بعد تقدم هذه الأدلة الواضحة لا يكون إلا للتمادي في الجهل والعناد، فلذلك اكتفى الله في الجواب بقوله: ﴿ فَقَدْ جَاؤُوا ظُلْمًا وَزُورًا ﴾.



فائدتان:

1- قال صاحب الأضواء: وما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من أن الكفار كذبوه وادعوا عليه أن القرآن كذب اختلقه، وأنه أعانه على ذلك قوم آخرون، جاء مبينًا في آيات أُخَرَ؛ كقوله تعالى: ﴿ وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴾ [ص: 4]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [النحل: 101]، وقوله تعالى: ﴿ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ ﴾ [ق: 5]، وقوله تعالى: ﴿ وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ ﴾ [الأنعام: 66]، والآيات في ذلك كثيرة معلومة.



2- وقال أيضًا: واعلم أن العرب تستعمل جاء وأتى بمعنى: فعل، فقوله: فقد جاؤوا ظلمًا؛ أي: فعلوه، وقيل: بتقدير الباء؛ أي: جاؤوا بظلمٍ، ومن إتيان أتى بمعنى فعل: قوله تعالى: ﴿ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا ﴾ [آل عمران: 188]؛ أي: بما فعلوه، وقول زهير بن أبي سلمى:

فما يكُ من خيرٍ أَتَوه فإنما *** توارَثه آباءُ آبائهم قبلُ



واعلم أن الإفك هو أسوأ الكذب؛ لأنه قلب للكلام عن الحق إلى الباطل، والعرب تقول: أفكَه بمعنى قلَبه، ومنه قوله تعالى في قوم لوط: ﴿ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ﴾ [التوبة: 70]، وقوله: ﴿ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى ﴾ [النجم: 53]، وإنما قيل لها: مؤتفكات؛ لأن الملك أفكها؛ أي: قلَبها، كما أوضحه تعالى بقوله: ﴿ جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا ﴾ [هود: 82]


  رد مع اقتباس
قديم 09-23-2023   #2
 
الصورة الرمزية أبو إبتهال
 

افتراضي

بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد


التوقيع:




  رد مع اقتباس
قديم 09-23-2023   #3
 
الصورة الرمزية شغف
 

افتراضي

جزاك الله خير
وبارك الله في عطائك


  رد مع اقتباس
قديم 09-23-2023   #4
 
الصورة الرمزية نظرة الحب
 

افتراضي

مشكورة على الطرح حبيبتي


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023   #5
 
الصورة الرمزية ضامية الشوق
 

افتراضي

جزاك الله خيرا


التوقيع:



مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب

  رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023   #6
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

افتراضي

يعطيك الف عافيه


التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023   #7
 
الصورة الرمزية نجم أبو أحمد
 

افتراضي

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي


التوقيع:


  رد مع اقتباس
قديم 09-25-2023   #8
 
الصورة الرمزية RioO
 

افتراضي

سلمت يمنآك
لآ خلآ ولآ عدم ننتظر جديدك بشوق
الله يعطيك الف الف عافيـــــه


  رد مع اقتباس
قديم 09-27-2023   #9
 
الصورة الرمزية عازفة القيثار
 

افتراضي

جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد
وعلى طيب ماقدمت
اسعد الله قلبك بالأيمان
وسدد خطاك لكل خير وصلاح
وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بطاعة الرحمن


التوقيع:

  رد مع اقتباس
قديم 09-28-2023   #10
 
الصورة الرمزية شموخ
 

افتراضي

سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك


التوقيع:




اللهم احفظ لي أمي حبيبتي اني أخشى عليها من ضرر يمسها فيمسني أضعافه اللهُم أني استودعك إياها في كل حين فاحفظها يارب♥

اللهم أرحم أبي وخالي رحمة تدخلهم بها جنة الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب واجبرنا جبراً انت وليه فالدنياء والأخره

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يرد روح النبي صلى الله عليه وسلم ليرد على سلام من يسلم عليه من أمته، ويبلغه صلاة من يصلي عليه من أمته جنــــون …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 10 10-01-2023 04:33 AM
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: أكرم الله جبريل بأن رآه النبي صلى الله عليه وسلم في صورته الحقيقية جنــــون …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 12 07-04-2023 09:36 PM
من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: أكرم الله جبريل بأن رآه النبي صلى الله عليه وسلم في صورته الحقيقية نجم أبو أحمد …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 11 06-19-2023 10:14 PM
﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُبِينًا﴾ روح الندى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 14 12-05-2022 10:35 PM
الدفاع عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم البرنسيسه فاتنة …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 24 06-13-2020 01:16 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية