10-03-2022
|
|
"المثقف الصغير".. بدأ قصته مع القراءة بكتاب اشترته له أُمُّه فاستهوته وأحبها
"أقرأُ في كل شيء".. هذه كانت إجابته عن سؤال: ماذا تحب أن تقرأ؟ وهي إجابة تُذكِّر بإجابة عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد حينما وُجِّه إليه سؤال مماثل، فذكر أنه يقرأ في كل فروع المعرفة، وما يُستجدُّ منها، وأنه يهتم بالقراءة في علم الفيزياء الحديثة، وعلم الحشرات، وبقية العلوم، بمثل ما يهتم بالقراءة في الأدب وعلوم اللغة العربية والفلسفة.
لفت انتباه "سبق" أثناء وقوفه وسط إخوته، الذين يصغرونه في العمر ناطقًا لهم عناوين الكتب في الركن المخصص لكتب الأطفال بجناح مكتبة مشاركة في معرض الرياض للكتاب، ثم انفضاضهم عنه إلى ركن آخر يعرض ألعابًا تعليمية. وبسؤاله عن اسمه أجاب بأنه أحمد العنزي، ويدرس في الصف الخامس الابتدائي.
وعند سؤاله عن كيف أحب القراءة؟ أوضح أحمد العنزي أنه أحب القراءة منذ السنة الأولى له في الدراسة بعد أن اشترت له والدته كتابًا عن قصص الأنبياء، وكانت تقرأ له منه، فتمنَّى وقتها أن يقرأ بنفسه حتى نجح في امتلاك مهارة القراءة بعد ثلاث سنوات؛ فاعتمد على نفسه في القراءة.
وبيَّن "العنزي" أنه يمتلك مكتبة صغيرة، لكنه يحصل على الكتب ويقرؤها من تطبيق على جواله، وأنه يحرص على القراءة قدر استطاعته حتى ولو اقتصر في القراءة على صفحة في اليوم.
ويتطابق الانفتاح الفكري لأحمد العنزي بالرغم من حداثة سنة، واستعداداته للقراءة في كل حقول المعرفة، مع الانفتاح الفكري والحضاري الذي تشهده السعودية لبناء جسور التواصل الحضاري مع الشعوب الأخرى.
القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد
|