ماذا يحمل مصطلح الزواج في طياته؟

رابطة الزواج تُعرّف رابطة الزواج على أنها علاقة مقدسة ما بين المرأة والرجل؛ إذ يحدث ذلك من خلال ربطهما بعلاقة مشتركة تجمعهما ببعضهما، ويحدث هذا الارتباط رسميًّا تحت إشراف الجهة المسؤولة عن عقد الزواج، ورابطة الزواج هي رابطة معترف بها من الجميع بما فيهم الأهل والأصدقاء وعامة المجتمع، وتنطوي رابطة الزواج على الالتزام الذي يقع على عاتق كلا الطرفين وهما الزوج والزوجة تجاه الآخر، ويختلف الزواج وما يتعلّق به في العديد من الأمور من دولة إلى أخرى ومن ثقافة إلى أخرى ومن ديانة إلى أخرى كذلك؛ لذا قد نجد أن طقوس الزواج في الإسلام على سبيل المثال تختلف عن الطقوس الأخرى التي تخصّ الديانات الأخرى، وفي هذا المقال سنتعمّق أكثر في الحديث عن مفهوم الزواج وما يتضمّنه[١]. ماذا يحمل مصطلح الزواج في طياته؟ يحمل مصطلح الزواج في طيّاته العديد من المعاني، ومن أهمّها[٢]: 1 second of 11 seconds ‏سينتهي هذا الإعلان خلال 7 الوحدة إن أهمّ ما يحدث في رابطة الزواج هو توحيد الزوجين معًا ليصبحا شخصًا واحدًا، يعيش كلٌّ منهما مع الاَخر ولأجله، ويصبح كلٌّ منهما مكملًا للآخر. التغيير والتطوُّر التغيير والتطوُّر وتبدُّل الأحوال هو أحد المعاني الأساسية في الزواج؛ فالزواج يعني تبدُّل الحياة إلى حياة جديدة منذ لحظة قبول عرض الزواج وحتى كلّ لحظة يعيشها المرء في حياته الزوجية، سواء بما يتعلّق بالتغيُّرات ذات العلاقة بشكل الحياة وعدد الأفراد في الأسرة، والتغيُّرات التي تعيشها الزوجة من حمل وولادة وغير ذلك. التخلّي عن الأنانية من الأساسيات التي تحتاج إليها علاقة الزواج لتكون ناجحة وسعيدة، هو أن يُبدّل كلٌّ من الزوجين حياته من الشكل الفرديّ إلى الشكل الزوجيّ؛ أي أن تصبح نحن هي الكلمة الأساسية التي تقال دائمًا وتظهر في الأفعال بدلًا من ترديد كلمة أنا دائمًا وظهورها في الأفعال؛ فالزواج يعني أن يصبح للفرد شريك يهمُّه أمره ويسعى لإشراكه في كلّ أمور حياته، ويسعى دومًا لإسعاده، ويجب أن يحدث هذا الأمر من كلا الطرفين، وليس من طرف واحد فحسب؛ ليتحقّق التوازن في الحياة الزوجية وتصبح الحياة سعيدة ومثالية نوعًا ما. التفاهم من المعاني المهمّة التي ينطوي عليها مصطلح الزواج هو الاتّفاق والتفاهم ما بين الزوجين؛ والاتفاق ما بين الرجل والمرأة في العلاقة الزوجية يجب أن يكون موجودًا للاستمرار في علاقة الزواج، وبمجرّد إعطاء الطرفين القبول للارتباط بعلاقة زواج رسمية معًا فإن عليهما أن يتفاهما على الكثير من الأمور المهمة المتعلّقة بحياتهما الزوجية؛ إذ يجب أن يحدث الاتّفاق والتفاهم على الكثير من الأمور التي تخصّ حياتهما في مرحلة مبكّرة لتجنُّب تعقيدات الحياة الزوجية التي قد تظهر لاحقًا في حال لم يحدث التفاهم اللازم على تلك الأمور، فعلى سبيل المثال من الأمور المهمة التي يجب على الزوجين الاتّفاق عليها هي الأمور ذات العلاقة بتربية الأبناء وتنشئتهم. كيف تبنين زواجًا ناجحًا؟ فيما يلي بعض النصائح لكِ لتتمكّني من جعل زواجكِ زواجًا ناجحًا وسعيدًا[٣]: التزمي بعلاقتكِ الزوجية واجعليها الأولى في حياتكِ، واحرصي على أن تقدّمي الدعم لزوجكِ في كلّ وقت لتتمكّني من أن تكوني قريبةً منه ولتصبح علاقتكما الزوجية قوية وناجحة. احرصي على أن تكون علاقتكِ بزوجكِ مبنيةً على الصراحة وأن تخبريه بصدق بما تشعرين به، ولكن احرصي كذلك على أن تكون صراحتكِ مبنية على الاعتراف الصادق والمهذّب البعيد عن الإساءة لزوجكِ. كوني الأذن المصغية لزوجكِ التي تستمتع إلى كلّ ما يقوله وتحاول دائمًا أن تفهم ما يريد؛ ليكون هو أيضًا مُصغيًا لكِ وتتمكّنا من تبادل الأفكار والمشاعر الخاصة بكما. آمني بأن الاختلافات بينكِ وبين زوجكِ طبيعيّة جدًّا؛ فليس عليكِ أن توافقيه الرأي دومًا، وهو أيضًا ليس عليه أن يفعل ذلك. أحسني التصرُّف أثناء حدوث بعض الاختلافات مع زوجكِ؛ إذ إن حُسن التصرُّف ضروريّ جدًّا عند حدوث اختلاف ما بينكِ وبين زوجكِ، والبعد عن الخطأ وجرح مشاعره أيضًا مهمّ جدًّا، وإذا شعرتِ بأنكِ بحاجة لقضاء بعض الوقت وحدكِ تفكّرين فيه وترتّبين أفكاركِ قبل الخوض بالجدال مع زوجكِ فلا بأس من ذلك. سامحي زوجكِ عندما يخطئ في حقكِ؛ فالجميع معرّضون لارتكاب الأخطاء ولا يوجد شخص معصوم عن ذلك، لذلك تعلّمي أن تستكملي حياتكِ مع زوجكِ وأن لا تبقي عالقةً بين غبار الماضي وسامحيه على هفواته وأخطائه. لا تجعلي الحياة اليومية والمشاغل التي لا تنتهي تسحبكِ بعيدًا عن زوجكِ، بل خطّطي كلّ فترة لوقتٍ تقضينه مع زوجكِ، تهربان فيه من مشاغل الحياة التي قد تُلهيكما عن الحصول على وقت مشترك مع بعضكما، رتّبي لتلك الفترة التي ستقضينها مع زوجكِ واشعري بالسعادة والمتعة وأنتِ قريبةً منه وبعيدةً عن زخم المشاغل الأخرى. من حياتكِ لكِ لتحافظي على وجود الحبّ في علاقتكِ الزوجية وحمايته من أن يذهب بعيدًا عنكِ وعن زوجكِ حاولي أن تُطبّقي الأمور التالية[٤]: حاولي قدر الإمكان أن لا تركّزي على الصفات السلبية والتي لا تحبّينها في زوجكِ، واعلمي أنه إنسان عاديّ لديه بعض العيوب والسلبيّات التي قد تزعجكِ، لذلك تخلّصي من التركيز المُفرط عليها والذي سيُنسيكِ العديد من الإيجابيات الأخرى التي يمتلكها، واعلمي أن هذه السلبيات كانت موجودةً في شخصيته سابقًا، حتى عندما وقعتِ في حبّه ولم تلاحظيها فقد كانت هذه السلبيات موجودة، لذلك لا تفرطي في التفكير بها؛ لئلّا تُقلّل من حبّكِ له وتُشعركِ بالاستياء تجاهه. عبّري عن محبّتكِ لزوجكِ باستمرار من خلال إمساك يديه أو عناقه حتّى؛ فإن مثل هذه الأساليب تجعله يشعر كم تحبّيه وتجعله يشعر كم أنتِ قريبةً منه. أظهري اهتمامكِ بالأشياء التي يحبّها زوجكِ؛ لتُظهري محبتكِ له وقربكِ منه، وادعميه في أن تكوني المشجّع له فيما يتعلّق بالأمور التي يحبّها. ركّزي على الأمور الجميلة التي تحبّينها في زوجكِ واستغلّيها لتتصرّفي معه على أساسها؛ فإذا كان زوجكِ يمتلك روح المرح والدعابة فلا بأس بأن تتعاملي معه بالكثير من المرح وروح الدعابة، وإذا كان حنونًا فلا بأس بأن تُظهري له الدفء والحنان.

إرتواء نبض معجب بهذا