الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-14-2022
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Aliceblue
 رقم العضوية : 28440
 تاريخ التسجيل : Jul 2015
 فترة الأقامة : 3586 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (04:40 AM)
 الإقامة : يســــآر صــــدره
 المشاركات : 379,380 [ + ]
 التقييم : 214754188
 معدل التقييم : كـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond reputeكـــآدي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة الدفء الحقيقي



أقبل الشِّتاءُ سريعاً وبدأتْ أمُّ سمير تستعدُّ لقُدومِ الشتاء فاصطحبتْ صغيرَها سمير لمتجر الثِّيابِ الشِّتويَّة كي تشتريَ له معطفاً ثقيلاً وكُوفيَّةً من الصُّوفِ يستقبل بهما فصلَ الشتاء البارد.

في متجرِ الثياب أخذ سمير يتجوَّل مع أمِّه حتى أعجبه معطفٌ أسودُ وكوفيَّةٌ حمراءُ فأشار لأمِّه بأنَّه أُعجب بهما وعلى الفور اشترتْ له أمُّه المعطفَ والكوفيَّة.

في صباح اليوم التالي ارتدى سمير ثيابَه الجديدةَ وذهب للمدرسة، كان يشعر بدفءٍ كبيرٍ ولم يتسرَّبِ البردُ لمفاصلِه بل كان يتحرَّك بحُرِّيَّةٍ شديدةٍ رُغم برودةِ الْجَوِّ، قضى سمير يومَه الدِّراسيَّ وهو سعيدٌ بذلك الدِّفْءِ الذي يغمر جسدَه وفي سرِّه أخذ يدعو لأمِّه التي اشترت له هذا المعطفَ الثقيلَ.

دقَّ جرسُ الخروجِ من المدرسة وخرج سمير متَّجهًا لدارِه، كان الجوُّ شديدَ البرودة والسَّماءُ تُوحي بقربِ سقوط الأمطار، الجميعُ يسرعون إلى منازلِهم قبل سُقوطِ المطر، وكذلك سمير يُسرع في سيره كي يصلَ لدارِه قبل أن يسقُطَ المطر.

فجأةً وفي أثناءِ سير سمير لَاحَظ ذلك الطفلَ الصَّغيرَ الذي في مثلِ عمره الذي يبيعُ المناديلَ بالقرب من داره، كان الطفلُ الصَّغيرُ ينتفض بشدَّةٍ من شدَّةِ البرد، رقَّ قلبُ سمير لذلك الصغير الذي يقف في الشَّارع يبيع بعضَ المناديل ليجدَ قُوتَ يومِه ويُساعد أسرتَه الفقيرةَ، تأمَّل سميرٌ الطفلَ للحظاتٍ قبل أن يُسرعَ كالصَّاروخِ لمنزلِه ويفتحَ صوانَ ثيابِه ويبحثَ في الصِّوانِ ثمَّ يخرج معطفين جميلين.

أخرج سمير المعطفين من صوان ثيابه ثمَّ أسرع لأمِّه قائلاً: أمِّي.. لقد لاحظتُ طفلاً صغيرًا منظرُه يستدعي الشَّفقة يقف في البرد يبيع المناديل.. ثوبُه خفيف لا َيقِيه البردَ أبدًا.. بحثتُ في صوان ثيابي ووجدت معطفين لم أعدْ أرتديهما لأنِّي كبرْتُ فهل تسمحين أن أُهديَ له هذين المعطفين؟

فرحتِ الأمُّ بصغيرها سمير وهتفت قائلةً: بل أشجِّعك أن تُهديَهما إليه.. من حقِّ هذا الطفل الفقير أن يشعُرَ بالدِّفءِ مثلنا.

فرح سمير بتشجيع أمِّه وأسرع حاملاً المعطفين متجهًا للصَّغير الذي يقف في الشارع كالعصفورِ المبتلِّ، كانت سعادةُ الطفلِ الصغيرِ بلا حدودٍ وهو يأخذ المعطفين من سمير ويدعُو له.

عاد سمير أدراجَه لداره وهو يشعر بالدفءِ أكثرَ مِن ذي قبل.. لقد عرف الآن معنى الدفءِ الحقيقيِّ



 توقيع : كـــآدي






القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وينك ! تعال خل الجفآ عنك خله ؟ إرتواء نبض …»●[قصايدليل لعالم الجوالات بجميع انواعها]●«… 16 02-06-2020 12:28 AM
ليه الجفآ ، وآنت الوحيَد ، بحيآإتي نظرة الحب …»●[قصايدليل لعالم الجوالات بجميع انواعها]●«… 10 10-15-2011 01:02 AM
كم نفتقد هذا الدفء نظرة الحب …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 13 04-01-2011 12:55 AM
آآآآه يابرد الشتا .. وين الدفآ !! توّآقه …»●[قصايدليل لعالم الجوالات بجميع انواعها]●«… 10 02-12-2011 09:00 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية