جمال الكائنات الدقيقه

الكائنات الدقيقة “micro-organisms” تتواجد حولنا في كل مكان: في الطعام والماء.. في التربة والهواء.. وحتى في جسم الإنسان ، ومنها البكتيريا والفطريات والطحالب الصغيرة.
صحيح أننا لا نراها بالعين المجردة لكن لو نظرنا إليها تحت المجهر وباستخدام تقنيات تصوير عالية تظهر لنا بهذه الروعة:
البكتيريا (Bacteria):

الفطريات(Fungi) :

الطحالب الصغيرة (Micro algae):
( لك أن تتخيل مياه البحار والمحيطات كيف تكون مليئه بهذه العوالق ) ^_^

ولكن أتقتصر رؤية هذه الأشكال البديعة على المهتمين بدراسة الميكروبات فقط؟ أم برعت هذه الكائنات في إظهار نفسها للعيان؟

شاهدوا هذه الصور ومن ثم تأتيكم الإجابة:
هذه الصور مأخوذه من منتزه “Yellowstone” الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية ، يحتوي على الكثير من ينابيع المياه الحارة (الغنية بالمعادن كالكبريت).
حيث تصل درجات الحرارة أحيانا إلى أكثر من 100 o C
وهذه بيئه مناسبة جدا لنمو أنواع من البكتيريا المحبة لدرجات الحرارة العالية Thermopiles”” ، وبعض أنواع الطحالب الملونة ، انظروا كيف أصبحت مستعمراتها فائقه الجمال .
Grand Prismatic Spring 1-
(النبع البرّاق الكبير)

2- Morning Glory Hot Spring
(نبع صباح المجد)

3- Heart spring
(نبع القلب)

4- Emerald Pool
(بركة الزمرد)
لاحظوا اختلاف الألوان مع اختلاف فصول السن:

5- Champagne Pool
(بركة الشمبانيا)
وتتميز بحافة ملونة

المزيد من صور الينابيع الملونة:

ولكن ليس كل ما نراه جميلا يكون آمنا بالنسبة لنا ، فاحذر إن شاهدت هذا المنظر :

إنها ظاهرة تسمى المد الأحمر “Red Tide”
تسببها أنواع عديدة من الطحالب العالقة في المياة منها Dinoflagellates و Diatoms عندما تزدهر بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه والملوحة مما يؤدي الى توافر مواد غذائية لهذه الطحالب فتمنو بشكل كثيف.
الخطر يكمن في إفرازها للسموم بكميات كبيرة حيث تؤثر على الأسماك فتؤدي إلى موتها ومن ثم تلحق أضرارا بالانسان. فيجب عدم تناول الأسماك في هذه الفترة و أيضا عدم استخدام تلك المياة.
ولم يقتصر ولع بعض الناس بهذه الكائنات الى حد الإبداع في تصويرها فقط ، بل قاموا بترتيبها أيضا بطريقة فنية تحت المجهر .
انظروا إلى هذه الطحالب وهي من نوع الدياتومات التي ذكرناها سابقا وقد رتبت بأشكال رائعه :

أشكال رائعة ربما توحي لنا بأفكار جديدة في فن الزخرفة الاسلامية مثلا !

لا نملك في النهايه إلا أن نقول سبحان الله الذي أوجد هذا الجمال ، وهنا يأتي دور الباحثين والمختصين في هذه المجالات بإظهارها للناس ، تعريف فوائدها والتوعية ضد أضرارها على الإنسان والبيئة ، حتى لا يكون جمالا خفيا عن الأعين

م