على قدر ذنوبهم فمنهم من يصل العرق إلى كعبه ومنهم من يصل
العرق إلى ركبتيه ومنهم من يصل العرق إلى سرته ومنهم من
يصل العرق إلى ترقوته ومنهم من يلجمه العرق.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( سبع يظلهم الله في ظله يوم لا
ظل إلا ظله إمام عادل,وشاب نشأ فى عباده الله تعالى,ورجل قلبه
معلق بالمساجد,ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وتفرقا
عليه,ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله,
ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ,ورجل
تصدق بصدقة فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ,ورجل
ذكر الله خاليا ففاضت عيناه)
ويبدأ الحساب فتطاير الصحف وكل واحد له 99 صحيفة مكتوب
فيها كل أعماله وهى موجودة تحت العرش فإذا مات انطوت ويوم
القيامة تنشر ليقرأها صاحبها وفيها كل الأعمال الصالحة والطالحة
وكل صغيرة وكبيرة .. قال الله عز وجل في سورة التكوير(وَإِذَا
الصُّحُفُ نُشِرَت (10).
أما الكتاب الذي يأخذه المؤمن بيمينه والعاصي من الموحدين
والكفار بشماله ( فهو عبارة عن المجموع الكلى لأعماله الموجودة
في الصحف الخاصة به ) وقال الله عز وجل في سورة الحاقة :
فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)
إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ
(21
) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22)قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا
هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِي
َ كِتَابَه بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ
مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا لَيْتَهَا كَانَتِ القَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي
مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)ثُم
فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَان لاَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ العَظِيمِ (33)
وتأتى الحيوانات منكسة رؤوسها فيقضى الله بينهما ثم تكون تراب
فيقول الكافر والفاجر يومئذ يا ليتني كنت ترابا . قال الله عز وجل
في سورة النبأ : (إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ المَرْءُ مَا
قَدَّمَتْ يَدَاه وَيَقُولُ الكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً (40)
يبدأ الله في محاسبة الأقوام فيأتي بقوم نوح فيقول يا نوح أنت بلغت
رسالتي لقومك ؟ فيقول نعم يا ربى ، فيقول الله لقوم نوح يا قوم
نوح
هل بلغكم نوح برسالتي ؟ يقولوا لا يا رب ، فيقول نوح بعزتك
وجلالك إني قد بلغتهم ، والله أعلم بكل شئ ، فيقول الله يا نوح
أمعك من يشهد ؟ فيقول نعم محمد وأمته ، فيقول الله يا محمد هل
بلغ نوح من يشهد فيقول نعم يا ربى ، فيقول الله يا أمة محمد هل
بلغ نوح قومه ؟ فيقولوا نعم يا ربنا ، فتقول أمة نوح كيف تشهدوا
ولم تكونوا معنا ؟ يقولوا قرأنا كتاب الله عز وجل وفيه أن نوح قد
بلغ قومه ، فيقول الله سبحانه وتعالى صدق محمد وصدقت أمة
محمد ، وفى سورة البقرة يقول الله عز وجل : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ
أُمَّةًوَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُم
ْ شَهِيدا ً)
••وكذلك في جميع الأمم يأتي بهم الله ثم يحكم بينهم بالحق .
يأتي الرسول r ثم يسجد تحت العرش فيقول الله له : أرفع رأسك ،
وسَل تُعط ، واشفع تُشفًع . فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( أمتي ،، أمتي ))
فيشفع لهم ، فيقول الله خذ يا محمد من يدخل الجنة من غير حساب
فيأخذهم إلى الجنة ثم يرجع إلى أرض المحشر.. ومن الذين
يدخلون الجنة بغير حساب ,سيدنا أبو بكر الصديق والأرملة التي
ربت أبنائها على الصواب ,المبتلين بجميع أنواع الابتلاءات
وقد سأل طلحة بن عبيد الله : كيف إذا نودي على أسمى أعرف أنى
أنا ويوجد آلاف طلحة؟؟ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم يا
طلحة إذا نودي يا طلحة بن عبيد الله ستقوم أنت لا غيرك رغم
كثرة تشابه الأسماء ..
وكان قد جيء بالنار لها سبعين ألف عروة وكل عروة يجرها سبعين
ألف ملك وتقترب من أرض