أيُّها العِشْق

أبىَ هذَا الفُؤادُ إلاَّ أنْ يَعْشَق
سُهادُ القَلْبِ اِخْتارَ أنْ يَتَعَلَّق
بِسَفِينَة حُبٍّ حَنُونٍ فِيه يَغْرَق
نَضْوُ الغَرامِ في داخِلي يَتَدَفَّق
قَلْبي رَوْضٌ بِجَمال الوَرْدِ يَغْدَق

الماءُ يَنْسابُ عَلى عِشْقٍ يَتَأَلَّق
اللَّيْلُ يَشْهَدُ أنَّ الفُؤادَ لَهُ يَخْفَق
يَشْكُو النَّوَى عِشْقًا ما بِهِ يَلْحَق
يَكادُ يَقْتُلُهُ صامِتٌ أبَدًا لا يَنْطِق
اِسْتَوْطَنَ سَوَادَ العَيْنِ مَتَى يَشْفِق؟

كَيْفَ أذْكُرُهُ إذْ نِسْيانُه لي لا يَحِق
لَيْتَ القَدَرَ يَحِنُّ يَوْمًا عَلَيْنا يُصَدِّق
لَهِيبَ الهُيامِ الحُبُّ كادَ أنْ يَحْتَرِق
الشابُّ الوَلْهَانُ في لَيْلَةِ قَمَرٍ يَنْطَلِق
طائِرِي عالِيًا في سَماء الغَرامِ يُحَلِّق

فاكْتَشَفَ هَمَسًا بِما غَرامُه يَنْطِق
يَعيشُ الفُؤادُ قِصَّةَ غَرامٍ لها يَدُق
القَلْبُ كطِفْلٍ في المَشاعِر يَشْرُق
يَسْعى إلى ماهِيَةٍ عِنْدَ حُبّ يَصْدُق
مَنْ على هذا العَليلِ بِحُبِّها يَشْفُق

إنَّ العَيْشَ بِلا رِداءِ العِشْقِ يَخْنُق
اِبْتَسَمَتْ الزُّهورُ عِنْد مَنْ يَعشَق
عَلى أَمْواج بَحْرِ الغَرامِ يَتَزَحْلَق
يَرْنو إلى وَجْه حَبيبٍ نُورُهُ يَعْبَق
يَهْوى الفُؤادُ الأحْلامَ بِه يَلْحَق

حَبَّةُ الرُّوحِ دَواءُ الجُرْحِ يَغْدَق
لَهُ يُكْتَبُ الشِّعْرُ بِحَرْف يَنْسق
على شاطِئ غَرامِه دَمْعي يَهْرَق
غَرامٌ على نُور القَمَرِ قلبي يَنْشَق
رائِحَةَ الحَبِيبِ لَيْتَهُ يَلينُ و يَعْتَق
بقلم:
ملك الغرام
منقول