الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«…
 

…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-25-2021
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
جـميلة
محيا وسمحة خلق ،
ودقيقة عود
غزالن تقود البـيض
ماهيب تنقادي


لوني المفضل Darkkhaki
 رقم العضوية : 29073
 تاريخ التسجيل : Sep 2016
 فترة الأقامة : 3149 يوم
 أخر زيارة : 02-27-2025 (04:14 PM)
 الإقامة : نجمه في السمــآآء
 المشاركات : 637,607 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond reputeملكة الجوري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
s5 ما أكرم الإنسان عند الله




.
.
.

.

ما أكرم الإنسان عند الله
أحمد بن عبد الله الحزيمي

الحمدُ للهِ الذي أحاطَ بكلِّ شيءٍ علمًا، وأحصَى كلَّ شيءٍ عددًا، لهُ مَا فِي السماواتِ ومَا فِي الأرضِ ومَا بينهمَا ومَا تحتَ الثرَى، أحمدهُ سبحانهُ وأشكرهُ وأتوبُ إليهِ وأستغفرهُ.
نعمهُ لا تحصَى، وآلاؤهُ ليسَ لهَا منتهَى، وأشهدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدهُ لَا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدهُ ورسولهُ هوَ أخشَى الناسِ لربهِ وأتقَى، دلَّ علَى سبيلِ الهدَى، وحذَّرَ منْ طريقِ الردَى صلَّى اللهُ وسلمَ وباركَ عليهِ وعلَى آلهِ وصحبهِ ومنِ اهتدَى.
عبادَ اللهِ، إِنَّ تَقْوَى اللهِ أَمْرٌ وَصَّاكُمْ بِهِ اللهُ فِي مَواضِعَ كَثِيرَةٍ مِنْ كِتَابِهِ، فَاتَّقُوا اللهَ رَبَّكَم فِي كُلِّ شُؤونِكُم، ورَاقِبُوهُ فِي جَمِيعِ أُمُورِكُمْ.
قال تعالى: ï´؟ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ï´¾ [البقرة:281].
إلـهَنَا: مَا أعْدَلَكْ
مليكُ كُلِّ مَنْ مَلَكْ
لَبَّيْكَ، قَدْ لَبَّيْتُ لَكْ
لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ لَكْ
وَالمُلْكَ، لاَ شَرِيكَ لَكْ
مَا خَابَ عَبْدٌ سَأَلَكْ
أَنْتَ لَهُ حَيْثُ سَلَكْ
لَوْلاَكَ يَا رَبُّ هَلَكْ
لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ لَكْ
وَالْمُلْكَ لاَ شَرِيكَ لَكْ

أيهَا المؤمنونَ: خلقَ اللهُ خلقاً كثيرًا، فخلقَ الملائكةَ الكرامَ، وخلقَ الجانَّ وخلقَ الحيوانَ وخلقَ خلقاً لَا نعلمهُ، لكنهُ سبحانهُ لمْ يُكرمْ خلقاً منْ خلقهِ كمَا أكرمَ الإنسانَ.
الإنسانُ يَا عبادَ اللهِ أكرمُ مخلوقٍ علَى اللهِ، وقدْ فضلهُ سبحانهُ علَى كثيرٍ ممنْ خلقَ، يقولُ عزَّ منْ قائلٍ: ï´؟ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ï´¾ [الإسراء:70].
عبادَ اللهِ: لقدْ كرَّمَ اللهُ بنِي آدمَ؛ حيثُ صورهُ فِي أجملَ وأبهَى صورةٍ، ومنْ أكبرِ التكريمِ تصويرهُ علَى النحوِ الذِي هوَ عليهِ، فليسَ فِي جنسِ المخلوقاتِ أحسنُ صورةٍ منْ بنِي آدمَ .يقولُ سبحانهُ: ï´؟ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ï´¾ [التين:4]، وكانَ -عليهِ الصلاةُ والسلامُ- إذَا سجدَ للهِ عزَّ وجلَّ يدعُو ويقولُ : «اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ»[1].
منْ مظاهرِ التكريمِ التِي حظيَ بها الإنسانُ: أنْ نفخَ الجبارُ جلَّ جلالهُ فِي روحِ أبينا أدمَ حيثُ لمْ يردْ فِي كتابِ اللهِ تعالَى أنِ اختصَّ أحدٌ منْ خلقهِ بهذهِ النفخةِ، قالَ تعالَى : ï´؟ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ï´¾ [ص:71-72].
عبادَ اللهِ: ومنْ أنواعِ تكريمِ اللهِ للإنسانِ أنهُ اختصَّ خلقتهُ بيديهِ الشريفتينِ، قالَ جلَّ وعلَا: ï´؟ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ * إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ * قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ ï´¾ [ص:73-75].
ومنْ صورِ التكريمِ التِي حظيَ بهَا آدمُ عليهِ السلامُ أنْ أسجدَ اللهُ الملائكةَ لهُ فِي ذلكَ الموقفِ المهيبِ؛ تكريمًا لهُ وإعلامًا بفضلهِ وذريتهِ قالَ تعالَى :ï´؟ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ ï´¾ [البقرة:34].
فسجودُ الملائكةِ الكرامِ. هذَا الخلقُ العظيمُ الكبيرُ لهذَا الإنسانِ يدلُّ علَى منزلةٍ عظيمةٍ لهُ عندَ ربهِ سبحانهُ وتعالَى.
ومنْ دلائلِ إكرامِ اللهِ للإنسانِ أنْ منحهُ العقلَ والقدرةَ علَى التفكيرِ وفضلهُ بذلكَ عنْ باقِي الكائناتِ الحيةِ ومَا نرَى منْ تطورٍ هائلٍ فِي العلومِ والصناعاتِ والمواصلاتِ والتقنياتِ الحديثةِ هوَ نتيجةٌ منْ نتائجِ التفكيرِ العقليِّ، والعملِ الجادِّ الذِي بذلهُ الإنسانُ منذُ أنْ أوجدهُ اللهُ فِي هذهِ الأرضِ، فلمْ يتركْ شيئًا فِي السماءِ ولَا فِي الأرضِ ولَا فِي البحارِ إلَّا واستغلهُ استغلالًا عقليًّا منْ أجلِ رفاهيتهِ، وسلامتهِ وتحسينِ عيشهِ، قالَ اللهُ تعالَى:
ï´؟ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ï´¾ [البقرة:269].
قالَ القرطبيُّ رحمهُ اللهُ: بعدَ أنْ ذكرَ أقوالَ العلماءِ فيمَا فُضِّلَ بهِ الإنسانُ: "والصحيحُ الذِي يعوَّلُ عليهِ أنَّ التفضيلَ: إنمَا كانَ بالعقلِ، الذِي هوَ عمدةُ التكليفِ، وبهِ يُعرفُ اللهُ ويُفهمُ كلامُهُ، ويُوصلُ إلَى نعيمهِ، وتصديقِ رسلهِ"أ.هـ
ومنْ جملةِ التكريمِ يَا عبادَ اللهِ تسخيرُ كلِّ شيءٍ فِي هذَا الكونِ لهذَا الإنسانِ فالمتأمِّلُ فِي كثيرِ منَ المخلوقاتِ ليرَى أنهَا لمْ تُعطَ منَ العنايةِ والرعايةِ والعمارةِ والاستخلافِ كمَا أُعطيَ الإنسانُ، ولا كُلِّفتْ كتكليفِ ابنِ آدمَ، بلْ جعلهَا اللهُ خادمةً مسخرةً لهُ.
ويظهرُ تكريمُ الإنسانِ فِي أسمَى تجلياتهِ وكمالهِ فِي أنَّ اللهَ جلَّ جلالهُ جعلَ المخلوقاتِ مسخّرةً لخدمتهِ ولتوفيرِ حاجياتهِ وتخفيفِ المشاقِّ عنهُ، فالنجومُ والأقمارُ والشمسُ والسحبُ والأرضُ والجبالُ والبحارُ والأنهارُ والنباتاتُ والحيواناتُ الأليفةُ وغيرُ الأليفةِ وجدتْ لتوفرَ للإنسانِ التوازنَ المطلوبَ لاستمرارِ حياتهِ علَى هذهِ الأرضِ بشكلٍ طبيعيٍّ.
قالَ اللهُ تعالَى:
ï´؟ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ * وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ * وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ï´¾ [إبراهيم: 32-34].
ومنْ صورِ تكريمِ اللهِ للإنسانِ أنَّ اللهَ تباركَ وتعالَى حررهُ منْ كلِّ عبوديةٍ لأيِّ مخلوقٍ مهمَا كانَ فضلهُ وعظمتهُ، وفِي ذلكَ قمةُ التحررِ، حيثُ نقلَ منْ عبوديةِ البشرِ والخضوعِ لهمْ إلَى عبوديةِ اللهِ تعالَى.
فقدْ بعثَ الرسولُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فِي عصرٍ سادَ فيهِ الشركُ العالمَ كلهُ وضربتِ الوثنيةُ أطنابهَا بينَ الناسِ، سواءٌ كانتْ بينَ العربِ أمْ غيرهمْ، فكانَ الناسُ يعبدونَ ويخضعونَ لأنواعٍ منَ المخلوقاتِ منَ البشرِ والحجرِ والشجرِ وغيرهَا، ، فأنقذَ اللهُ تعالَى البشريةَ منْ هذَا الخضوعِ والعبوديةِ لغيرِ اللهِ تعالَى، إلَى توحيدِ اللهِ فِي ربوبيتهِ وإلوهيتهِ، فكانتِ الرسالةُ أنهُ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدهُ لَا شريكَ لهُ، وهذهِ خلاصةُ رسالةِ الإسلامِ حيثُ عبرَ عنهَا ربعيُّ بنُ عامرٍ عندمَا خاطبَ عظماءَ الفرسِ فقال َ: «إنَّ اللهَ ابتعثنَا لنخرجَ منْ شاءَ منْ عبادةِ العبادِ إلَى عبادةِ اللهِ، ومنْ ضيقِ الدنيَا إلَى سعتهَا، ومنْ جورِ الأديانِ إلى عدلِ الأديانِ».
عبادَ اللهِ:
ومنْ أعظمِ صورِ التكريمِ للإنسانِ أنْ يكونَ عبداً للهِ، داعيًا إلَى عبوديتهِ وتوحيدهِ جلَّ وعلَا، وأنهُ شرَّفَهُ بحملِ هذَا الدينِ إلَى الناسِ كافةً، والقيامِ بتبليغهِ، ونصرتهِ، وتوظيفِ وقتهِ وجهدهِ لأداءِ هذهِ الرسالةِ، وتحقيقِ هذهِ الغايةِ؛ فأيُّ تشريفٍ وتكريمٍ أعظمُ وأسمَى منْ ذلكَ لهذَا الإنسانِ، قالَ عزَّ وجلَّ : ï´؟ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ï´¾ [النساء:113].

الخطبةُ الثانيةُ
الحمدُ للهِ وكفَى، وسلامٌ علَى عبادهِ الذينَ اصطفَى، وأشهدُ أنْ لَا إلهَ لَا إلهَ وحدهُ لَا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدهُ ورسولهُ، أمَّا ومنْ مظاهرِ تكريمِ اللهِ للإنسانِ أنْ وهبهُ حقَّ الحياةِ وسنَّ الشرائعَ والأحكامَ التِي تكفلُ ذلكَ فحرمَ إزهاقَ روحهِ وسفكَ دمهِ.
ومنْ صورِ التكريمِ أنْ حرمَ الإساءةَ إليهِ بالقولِ أوِ الفعلِ وجعلَ لهُ حقَّ الترافعِ لردِّ حقهِ وكفلَ لهُ العيشَ الكريمَ فِي هذهِ الحياةِ.
أيهَا الإخوةُ الكرامُ، منْ عظمةِ هذَا الدينِ أنَّ الإسلامَ لمْ يفرقْ فِي حقِّ الحياةِ بينَ أبيضَ وأسودَ، ولَا بينَ شريفٍ ووضيعٍ، ولَا بينَ حرٍّ وعبدٍ، ولَا بينَ رجلٍ وامرأةٍ، ولَا بينَ كبيرٍ وصغيرٍ، حتَّى الجنينَ فِي بطنِ أمهِ لهُ حرمتهُ لَا يجوزُ المساسُ بهَا، وكمَا كرمَ اللهُ الإنسانَ حالَ حياتهِ، كرمهُ بعدَ موتهِ، بمَا شرعَ منْ تغسيلهِ وتطهيرهِ لإعدادهِ للمرحلةِ الجديدةِ، والصلاةِ عليهِ، ودفنهِ بطريقةٍ تليقُ بتكريمِ اللهِ لهُ، حتَّى منْ ماتَ فِي حدٍّ أو قصاصٍ فإنهُ معَ ذلكَ يُغسلُ ويكفنُ ويصلَّى عليهِ ويدفنُ فِي مقابرِ المسلمينَ.
وحثَّ علَى احترامِ الميتِ، وعدمِ احتقارهِ أوْ أذيتهِ بالقولِ أوِ الفعلِ، بلْ جعلَ حُرمةَ الميتِ كَحُرْمةِ الحيِّ، فحرَّمَ أنْ يُوطأَ قبرهُ أوْ تُقضَى عندهُ الحاجةُ، فضلاً عنْ حرمةِ الاعتداءِ علَى جثتهِ.
فعنْ عَائِشَةَ رضيَ اللهُ عنهَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«كَسْرُ عَظْمِ الْمَيِّتِ، كَكَسْرِهِ حَيًّا»[2]، يقولُ الحافظُ ابنُ حجرٍ فِي شرحهِ لهذَا الحديثِ: "يستفادُ منهُ أنَّ حرمةَ المؤمنِ بعدَ موتهِ باقيةٌ كمَا كانتْ فِي حياتهِ" وكمَا حمَى الإسلامُ جسمَ الميتِ حمَى عرضهُ بعدَ الموتِ وسمعتهُ لئلَّا تلوكهَا الأفواهُ.
وقدْ حمَى الإسلامُ أيضاً حياةَ الحيوانِ، إنْ لمْ يكنْ منهُ أذًى قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهمْ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ»[3].
عبادَ اللهِ: لنحافظْ علَى هذَا التكريمِ الذِي حبانَا اللهُ بهِ دونَ سائرِ مخلوقاتهِ وذلكَ بطاعتهِ والالتزامِ بشرعهِ وتبليغِ دينهِ ولنتراحمَ فيمَا بيننَا وليعفُو عنْ بعضٍ ولنعملَ جميعاً علَى تآلفِ القلوبِ وإصلاحِ ذاتِ البينِ وليحفظَ كلُّ واحدٍ منَّا ودَّ صاحبهِ وأخيهِ وجارهِ فإنَّ ذلكَ مما يرضِي ربنَا فيرفعُ مقتهُ وغضبهُ عنَّا اللهمَّ أصلحْ لنَا ديننَا الذِي هوَ عصمةُ أمرنَا، ودنيانَا التِي فيهَا معاشنَا، وأصلحْ لنَا آخرتنَا التِي إليهَا مردنَا، واجعلِ الحياةَ زاداً لنَا منْ كلِّ خيرٍ واجعلِ الموتَ راحةً لنَا منْ كلِّ شرٍّ.
والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وصلَّى اللهُ علَى خاتمِ النبيينَ، وإمامِ المتقينَ، وقائدِ الزاهدينَ، وسيدِ الفصحاءِ، ورأسِ البلغاءِ، وخطيبهمْ إذَا وفدُوا، والشفيعِ المشفعِ إذَا وقفُوا، وعلَى آلهِ وصحبهِ أجمعينَ ومنْ تبعهمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
اللهمَّ وباركْ علَى محمدٍ ...
.
.
.
.



 توقيع : ملكة الجوري






رد مع اقتباس
قديم 12-25-2021   #2


الصورة الرمزية إرتواء نبض

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27920
 تاريخ التسجيل :  Oct 2014
 أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (07:17 AM)
 المشاركات : 1,384,816 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل : Aliceblue
افتراضي



قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء
لروحك الجوري


 
 توقيع : إرتواء نبض




رد مع اقتباس
قديم 12-25-2021   #3


الصورة الرمزية ضامية الشوق

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28589
 تاريخ التسجيل :  Oct 2015
 أخر زيارة : منذ 7 ساعات (12:45 AM)
 المشاركات : 1,101,187 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Oman
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
أحبك وأنت النبض ودقات قلبي كله:066
لوني المفضل : White
افتراضي



جزاك الله خيرا


 
 توقيع : ضامية الشوق





رد مع اقتباس
قديم 12-26-2021   #4
https://www.arabsharing.com/do.php?img=332637


الصورة الرمزية دلع

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 23642
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 07-03-2022 (03:30 PM)
 المشاركات : 123,657 [ + ]
 التقييم :  462211477
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لامنّي تباطيتڪ وجا بخاطري لڪ شووقْ

دعيت إن الفرح دربڪ .. ولاتنشآف بڪ ضيقّه
لوني المفضل : White
افتراضي



كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة
بـــــ انتظار الجديد القادم


:
مع التحية والتقدير ..


 
 توقيع : دلع





رد مع اقتباس
قديم 12-26-2021   #5


الصورة الرمزية نجم الجدي

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 134
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : منذ 15 ساعات (05:00 PM)
 المشاركات : 355,919 [ + ]
 التقييم :  1911757231
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgray
افتراضي



الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي


 
 توقيع : نجم الجدي








رد مع اقتباس
قديم 12-26-2021   #6


الصورة الرمزية فزولهآ

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27940
 تاريخ التسجيل :  Nov 2014
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (12:09 PM)
 المشاركات : 978,959 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Aliceblue
افتراضي



طرح جميل


 
 توقيع : فزولهآ





احُب كل شي كان رحمه لي من الله




رد مع اقتباس
قديم 12-26-2021   #7


الصورة الرمزية مجنون قصايد

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27626
 تاريخ التسجيل :  Jul 2014
 أخر زيارة : منذ 17 ساعات (02:43 PM)
 المشاركات : 326,331 [ + ]
 التقييم :  2089095625
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Tan
افتراضي



بيض الله وجهك على اختيارك
للطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد



 
 توقيع : مجنون قصايد









رد مع اقتباس
قديم 12-26-2021   #8


الصورة الرمزية المهرة

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 29910
 تاريخ التسجيل :  Jun 2020
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (06:46 AM)
 المشاركات : 44,826 [ + ]
 التقييم :  32375
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : #Cadetblue
s19








بااارك الله فيك وفي جلبك وطرحك
الطيب
جزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة
عرضهاا السموات والارض اشكرك
سلمت الايااادي ويعطيك ربي العافية
بانتظااار جديدك تقديري ودمتي
كوني بخير

















































 
 توقيع : المهرة







رد مع اقتباس
قديم 12-26-2021   #9


الصورة الرمزية عـــودالليل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Sep 2008
 أخر زيارة : منذ 18 ساعات (02:23 PM)
 المشاركات : 776,738 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ياهلا باللي ينور

دنيتي صوته



كيف

لوجيتني

وش حالها الدنيا
لوني المفضل : Beige
افتراضي



اختيار جميل جدا
يدل على ثقافه عاليه

شكرا من القب
على هكذا طرح




احترامي
محمد الحريري


 
 توقيع : عـــودالليل


مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل


رد مع اقتباس
قديم 12-26-2021   #10


الصورة الرمزية عازفة القيثار

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 27946
 تاريخ التسجيل :  Nov 2014
 أخر زيارة : 03-07-2025 (01:37 AM)
 المشاركات : 1,021,419 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
أبكي عليها كثر ماشالتني..وكثر الحنين اللي أختلط بغناها..
أبكي عليها من القهر يادنيا..من لي أنا..من لي عقب فرقاها..
لوني المفضل : Silver
افتراضي



جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد
وعلى طيب ماقدمت
اسعد الله قلبك بالأيمان
وسدد خطاك لكل خير وصلاح
وفي ميزان حسناتك ان شاء الله
دمت بطاعة الرحمن


 
 توقيع : عازفة القيثار





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما حكم قول الإنسان: «أنا مؤمن إن شاء الله»؟ إرتواء نبض ( قصايد ليل للفتاوى ) 13 10-18-2020 06:16 AM
خلوني أكرم في حياتي وأنا حي لالاتناجي كفاك نضال الشـيلات الصوتية 12 03-26-2018 07:42 PM
موقف أبو سفيان حينما أكرم الله النبي بالبعثة ضامية الشوق …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 26 06-08-2017 07:59 PM
رسالة الله إلى الإنسان إرتواء نبض …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 31 08-12-2016 10:35 PM
( كل ما وصلك ماهو إلا رذاذ غرام وما خفي كان أكرم - آخر تصاميمي ...) ملكة الإحساس* …»●[ريشهـ خلفهــا أنامــل ذهبيــهـ ]●«… 10 01-28-2013 12:46 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية