السعادة وملعقة الزيت ...

السعادة وملعقة الزيت ...
يحكي ان رجلا غنيا كان له ابن صغير يعاني من التعاسة ولم تفلح معه اي طريقة ليبهجه بها فأخذه معه الي قصر الحكيم الذي كان من اجمل وافخم قصور المدينة وعندما دخل الولد الي الحكيم كلمه الحكيم في عجالة انا منشغل كثيرا خذ ملعقة الزيت هذه وتجول في انحاء القصر وارجع الي دون ان يسقط منك هذا الزيت ، فأخذ الطفل الملعقة وفعل كما امره الحكيم
رجع الولد بعد ساعتين بحرص دون ان يسقط منه الزيت
سأله الحكيم هل رأيت حديقتي الجميلة فرد لا فقال الحكيم هل رأيت التحف البديعة في الخارج قال لا لم اري شيئا
فقال الحكيم لماذا ؟! فرد الولد لأني كنت انظر دائما وبحرص علي ملعقة الزيت حتي لا يسقط منها الزيت
ضحك الحكيم واخذ منه الملعقة وقال له امامك ساعتين ايضا اذهب وتجول ثانية في القصر ، ففعل هكذا واخذ يحكي الولد للحكيم ما رآه من جمال القصر وروعة الحدائق والتحف
فقال الحكيم اسمع يا بني ان الله قد اعطي كلا منا كنزه وجماله الخاص الذي ينفرد عن اي شخص اخر لكن اما ان نستمر بالنظر الي ضعفاتنا وفشلنا الذي يمثله الزيت او اننا نترك هذه الضعفات والعثرات ونطرحها في يد الله ونسعد ونفرح بكل ما صنعه الله لنا ونشكره علي نعمه الجزيلة واعماله المبهرة في حياتنا
ارجع الي بيتك وانظر حولك وتأمل نفسك واعرف اين كنزك واين سعادتك فالله قد وهبنا الحياة لكي نسعد فيها ونشكره علي نعمه التي اعطانا
اذهب و اعط حبا للآخرين اذهب وساعد المحتاج ستجد السعادة ...