![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
قصـايد ليل للخواطر المنقولة هذا القسم للنثر والخواطر المنقوله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
أُحِبُّك جِدًّا
وَأَعْرَف عَاقِبَة هَذَا الْقَرَار وَأَدْرَك كَمْ هُوَ صَعُب الْوِصَال وَلَسْت أُبَالِي بِقَوْل الْعَذُول بِأَنِّي جننت ، وَإِنِّي سحرت وَأَعْرَف يَقِينًا بِأَنَّك غَرَامِي الْوَحِيد ، وَأَعْرَف ايماناً بِأَنَّك طِفْل حِبِّي الْوَلِيد وَإِن حُبُّك يجتاحني وَقَدْ سَرَى بِي مِنْ الْوَرِيد إلَى الْوَرِيدِ ، إنِّي أَرَى جُيُوش هَوَاك تَحَكُّمُ شُبَّاكِهَا عَلَى قَلْبِي الْغَارِق بِك وتعلن تَدْشِين حُكْم رَشِيد أَضْلُع الْحَبّ فييّ تَصْرُخ : سمعاً وَطَاعَة فَكَيْف لَهَا الِاعْتِرَاضُ عَلَى حُكْمِكَ ، فَأَنْتَ قَدْ قَرَّرْت إنِّي لَك دُون سِوَاك طِوَالَ الدّهْرِ ، كبف أُعَارِض حُكْمًا تُرْضَخ لَهُ كُلُّ الْحَوَاسّ وَالْخَلَايَا عَدَا ذَلِكَ ، فَإِنِّي أُحِبُّك جِدًّا وُجِدَا لِدَرَجَة مَا عُدَّتْ أَدْرَكَ فِيهَا أَيْ عَشِق سُوء عشقنا ، أَعْرِف أَنَّ الطَّرِيقَ إِلَيْكَ طَوِيلٌ وَشَاقٌّ مُخِيف ومكلل بـ ظَلَام يُشَابِه ظَلَام الْمَدَائِن ليلاً وَأَعْرَف أَن انْتِظَارِي سيطول لِلِقَاء ، وَلَا تَكْفِينِي صورك الْمَحْفُورَة بِذِهْنِي وهمساتك الْمُعَلَّقَة بِإِذْنِي ، لَا تَرْوِي شَيْئًا مِنْ ظَمَأِ شَوْقِي فـ إنِّي تَائِقَة لِلَحْظِه اللِّقَاء لِكَي أهوي بِرَأْسِي عَلَى رَاحَتَيْك وَأَرْمِي بجَسَدِي بَيْنَ أَحْضانِك كَم أَوَدّ أَن اركض إلَيْك كـ طِفْل يُرَدُّ إلَى حَجَرِ أُمِّهِ أَبْكِي عَجَاج السِّنِين ، لترسم فِي وَجْهِي بِسُمِّه عُمَر ضَائِعٌ أَنَا كـ شَخْصٌ مُغْتَرِب عَنْ بِلاَدِهِ ، وَبَعْد غيابٍ يَعُودُ إلَى أَرْضِهِ يحتضن ويلثم تُرَابُهَا مِنْ شِدَّةِ شَوْقَه اريدك أَن تهمس لِي بَعْدَ كُلِّ هَذَا الْغُيَّاب ( غِبْت وَعَدْت ، وَأَعْلَن إلَى حِينِ مَوْتِي قَرَار الْبَقَاء ) ، أَحَبَّنِي نِصْف حُبّ وَاجْعَل الْبَاقِي اهْتِمَام خُذْنِي لـ أَرْض طَهُر الْحَبّ الأَزْهَر وَدَّعْنَا نَعيش بِلَا حُسَّاد وَبِلَا مَلَام وَعَدَنِي أَنْ لَا تَغِيبُ عَنْ دُنْيَاي فَإِنَّهَا مِنْ بَعْدِك عَتِيَقَةٍ لاَ طَعْمَ لَهَا وَلَا مَعْنَى اجْعَل الْمَاضِي حلماً فَانِّي ، وتوج الْحَاضِر بِجَمال أَشْجَان الْحَبّ ختاماً أُحِبُّك لَا أَعْلَمُ بِمَا يَأْتِينِي بَعْدَهَا أَوْ كَمَا قَالَ نِزار : أُحِبُّك أُحِبُّك وَالْبَقِيَّة تَأْتِي - . منقول ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |