![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اسم الله الاعظمالمتكبر ان المتكبر هو الذى يرى كل شئ حقيرا بالاضافه الى ذاته و لا يرى الكبرياء الا لذاته فنظره لغيره نظر الملوك الى العبيد و لا يكون ذلك الا لله و كل من راى الكبرياء لنفسه كان جاهلا و المتكبر المطلق هو الله تعالى و ذلك انه لما خلق السموات العلى و الارضين السفلى قبل ايجاد الموجودات و اظهر عجائب المصنوعات قبل ظهور التقدير و ترتيب التدبير ابرز من انواره نور كبريائه فى الايجاد الاول فخافت فرقا ثم انزعجت قلقا وهامت فيضا و وفوقا ،فبعد ذلك بسط عليها من انوار الرحمه ما ثبت له فى عالم التوحيدوشاهدت به حقائق الاعمال فكل ذره ما الزمها من القهر بذل العبوديه حتى عرفت ذلك بهذا فى اليوم و هذه الصفه ظاهره فى الدارين ،بارزه فى الكونين ، و ليست صفه تبطن فى عالم و تظهر فى اخرواذا اراد الله بعبد خيرا بصره بهيبة كبريائه ثم يمده بعين الرحمه فيعقب بسط فيعظم فرحا بما انعم الله عليهو يجب ان تعلم ان الذى لم يقع فى حق الله الا من استكبر فى الارض بغير الحق وهم اللذين يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا ،وهم اهل الشهوات الذين يتبعون اهوائهمومن شاهد كبرياء الله و كان صاحب تمكين رزقه الله التصريف فى وجوده و قال الدكتور محمد بكر اسماعيل المتكبر هو اسم جامع لكل معانى العزه و الجبروت و العظمه و المنعه و الملك و السلطانهو صاحب الكبرياء الذى لا يزول سلطانه ، و لا يجرى فى ملكه الا مايريدهو المتعالى على عرشه ، خضعت الجن و الانس لجبروته ،وسبح كل شئ بحمده ، و هو القاهر فوق عبادهوهو المتكبر عن ظلم عباده ، المتعالى بعظمته عن اوصاف خلقههو الذى ليس لملكه زوال ، ولا لعظمته انتقالوالكبرياء من خصائص ذاته ، هى له مدح و ثناء ، ولغيره ذلة و شقاء روى مسلم فى صحيحه عن ابى هريره رضى الله عنه قالقال رسول الله صلى الله عليه و سلميقول الله عزوجلالكبرياء ردائى و العظمة ازارى ، فمن نازعنى فى واحدمنهما قصمته ثم قذفته فى النارو ان المتكبر من الناس ليس هومحق فى ذلك ، فالكبرياء ليست له بل هومتكلف للكبرياء يريد ان يتعاطها من الناس ، فاذا مدحوه وعظموه ظن انه ذو كبرياء و هو فى الحقيقه احقر شئ على وجه الارضلان الله عز وجل مقت المتكبرين و لعنهم و اعد لهم عذابا عظيما و فضحهم بين الناس فى الدنيا فلا يعظمه احد الا نفاقا و تملقا بحيث اذا ولى وجهه عنه لعنه بقلبه و لسانه ،و استخف به و استصغره و حكم عليه بالكذب و الفجور و التزوير فى الهويه و الشخصيهو من اعجب برايه ضل و من تكبر على الناس ذل و قال رسول الله صلى الله عليه و سلملا يدخل الجنه من كان فى قلبه ذرة من كبرصدق رسول الله و من كتاب الاسنى لشرح الاسماء للامام القرطبى ان اسم الله المتكبر يدل على علو قدر الله سبحانه المستحق له و كماله علوا و كمالا لا يتناهىلان هذا المعنى يختص بالله تعالى وحده ، و هى فى حق غيره تكلف ،و تكسب مالا يمكن كسبهفاذا دل هذا الاسم على استحقاق العلو من غير تكلف ،فهو يتضمن صفات الكمال و الجلال التى تنال مع بعد الغايه وعدم النهايه قال الخطابى المتكبر هو المتعالى عن صفات الخلق ، و يقال هو الذى يتكبر على خلقه اذا نازعوه العظمه ، فيقصمهم قصماو فى التكبر تاء التفرد والتخصيص بالكبر لا تاء التعاطى و التكلفو الكبر لا يليق باحد من المخلوقين و انما سمة العبيد الخشوع و التذللفيجب على كل مكلف ان يعتقدالعظمه والكبرياء لله وحده ، و انه لا حظ له من هذا الاسم و انما حظهالذله و الاستصغار و الذل و الافتقار للمتكبر الجبارو كل ذنب يمكن التستر به و اخفاؤه الا التكبر فانه شئ يلزمه الاعفان و هو اصل العصيان كله فلا تردن حقا عن صاحب ، و لا تنظر الى احد بعين استصغار ،اياك و مشية الخبلاء و هى جر فضل الثياب و هو الاعطاف بها فان اهل الجاهليه كانوا يسحبون ازرهم اذا مشوا كبرا و يجرونهافكان يفعل ذلك منهم المتكبر و المتجبر ، فيكون ذلك علامه لكبره و تجبره و قال الامام الغزالى رحمة الله عليه المتكبر هو الذى يرى الكل حقيرا ، بالاضافه الى ذاته و لا يرى العظمه و الكبرياء الا لنفسهفينظر الى غيره نظر الملوك الى العبيد ، فان كانت هذه الرؤيه صادقه كان التكبر حقاو كان صاحبها متكبرا حقا و لا يتصور ذلك على الاطلاق لله تعالىفان كان ذلك التكبر و الاستعظام و لم يكن مايراه من التفرد بالعظمه كما يراه كان التكبر باطلا و مذموماو كل من راى العظمه و الكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره كانت رؤيته كاذبه و نظره باطلاالا الله تعالىو ان المتكبر من العباد هو الزاهد العارف و معنى العارف ان يتنزه عما يشغل سره من الخلق و يتكبر على كل شئ سوى الحق تعالىفيكون مستحقر للدنيا و الاخره جميعا ، مترفعا عن ان يشغله كلاهما عن الحق تعالىو زهد غير العارف معامله و معاوضه انما يشترى بمتاع الدنيا متاع الاخرهفيترك الشئ عاجلا طمعا فى اضعافه اجلا و انما هو سلم و مبايعهو من استعبدته شهوة المطعم و المنكح فهو حقير و ان كان ذلك دائماو انما المتكبر من يستحقر كل شهوه و حظ يتصور ان يساهمه البهائم فيها ونختم باقوال الرسول الكريم روى البزار عن ابن عمر قالقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الا اخبركم بوصية نوح ابنهقالوابلىقالاوصى نوح ابنه فقال يابنى اوصيك باثنيناوصيك بقول لا اله الا الله فانها لو وضعت فى كفه و وضعت السموات و الارض فى كفه لرجحت بهنو لوكانت حلقه لقصمتهن حتى تخلص الى اللهو بقول سبحان الله و بحمده فانها عبادة الخلق و بها تنقطع ارزاقهمو انهاك عن اثنينعن الشرك و الكبر فانهما الحجابان عن الله عز و جلفقيل يارسول الله امن الكبر ان يتخذ الرجل الطعام فيجمع عليه الجماعه او يلبس القميص النظيف قال رسول الله ليس ذلك يعنى بالكبر انما الكبر ان تسفه الحق و تغمط الناس ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]()
|
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي
|
|
![]()
|