![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]()
كنا نعتقد أن الجلوس مع الأهل أمرٌ صعبٌ وكنا لا نقاوم ساعة أو ساعتين للجلوس معهم ربما لعدم تقديرنا أهمية ذلك أو لضغط العمل والارتباطات ولكن بعد انتشار هذا الوباء عافانا الله وإياكم منه جاء قرار لزوم البيوت مع فلذات أكبادنا جلسنا رغما عنا وبدون مقاومة ونسينا أو تناسينا ما كان يعيقنا فيما مضى فوجدنا ذلك أسهل مما يكون بل رأيناه ممتعا أيما إمتاع فهلا جعلنا ذلك حياة مستمرة وقربة لله دائمة نرتب فيها تدارس وتعلم ومؤانسة لهم ونتلمس حاجاتهم ونشاركهم همومهم ونمازحهم تارة ونلعب معهم تارة أخرى فسنجد وسيجدون أبناؤنا راحة وطمأنينة كنا نحتاجها منذ زمن..
حفظنا الله وإياكم من كل مكروه ومتعنا وأهلينا بالصحة والعافية والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين. ٢- عن أبي ذر رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله أوصني. قال :( عليك بتقوى الله؛ فإنه رأس الأمر كله) . قلت : زدني . قال : ( عليك بتلاوة القرآن؛ فإنه نور لك في الأرض، وذخر لك في السماء ) . قراءة حزب من القرآن يحتاج منا وقتا يسيرا لطالما عجز الواحد منا إنجازه بعد الصلوات في المسجد أو في البيت ولا حول ولا قوة إلا بالله لادعائه كثرة الأشغال والإرتباطات وضيق الوقت وتأجيله إلى وقت غير مسمى -وإنه ليسير على من يسره الله عليه- حتى يخسر ذلك الفضل العظيم؛ الأنس بكلام الله جل في علاه، وفي لزوم البيت والمكث فيه هذه الأيام لنصف يوم أو أكثر بقليل حينما تم الأمر بذلك -الحجر الصحي- أصبح الوقت بين أيدينا فارغا خاويا من كل ارتباط واستطعنا قراءة حزب وحزبين وثلاثة من القرآن الكريم دون كلل أو ملل أو تعطل للأشغال أو الإخلال بالإرتباطات وما كانت تلك الأعذار إلا وهما ووهنا من الشيطان ليضعف همتك أمام الملهيات والمغريات. بل وليس أنت فقط من صار له وقت يقرأ فيه كلام الله ويأنس به بل إن وضع جدول مرتب ومنظم لجميع عائلتك يقرأون فيه القرآن ويرددون آيات الله بين جنباته من أهم الأعمال وأجلها، قال أبو هريرة رضي الله عنه :(( إن البيت ليتسع على أهله وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويكثر خيره أن يقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليضيق على أهله وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ويقل خيره أن لا يقرأ فيه القرآن)) فما أجملها من حياة وما أعظمه من عمل تقوم به أيه المبارك لكي يستمر بعد زوال الغمة، فبالقرآن تحيا القلوب ويزداد الإيمان ويقوى اليقين وتكون السلامة والنجاة من كل بلاء وداء . وصلى الله وسلم على نبينا محمد ٣- هذه الأيام ومع هذا الوباء ونحن نسمع عدد حالات الإصابة والوفيات نشعر بالحاجة إلى من يقف معنا ويطمئننا بكل ثقة وقدرة وكان الأمل بذلك السبب -الطب-الذي لم يستطع حتى هذه اللحظة إيجاد علاج لذلك الوباء مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ما أنزل الله داء إلا له شفاء ) رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لم ينزل داء إلا له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله ) قال الترمذي حديث صحيح. ولكن لله حكمة في ذلك وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا. تم حجزنا في البيوت سلامة لأرواحنا وأرواح الآخرين ونحن كذلك ومع هذه الأحداث والتطورات إذ بالنفوس تلجأ إلى الله العظيم القوي الجبار سبحانه جل في علاه ويشعر الإنسان بحاجته إليه سبحانه إذ لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه ولا غالب لأمره فتوجهنا إليه بجميع جوارحنا والتجأنا إليه ودعوناه بخالص قلوبنا أن يسلمنا الله من هذا الداء وأن يحفظنا وأهلنا من بين بين أيدنا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ومن فوقنا ونعوذ به أن نغتال من تحتنا. ولعنا نظهر افتقارنا وحاجتنا إلى الله ونربي أبنائنا على ذلك وادعوه وجميع من بيوتكم بكل جوارحكم أن يكشف الغمة ويزيل الكرب فهو حسبنا ونعم الوكيل. والله يحفظكم من كل مكروه ٤- كثيرا ما نتمنى القراءة والاطلاع والاستزادة من العلوم بشتى الفنون ونسمع الناصح والموجه يوصي بذلك ويذكر فضلها وفوائدها وكأنه يتكلم عن شئ مستحيل وعادة نادرة وطبيعة صعبة ولكن حينما أُجلِسنا في البيوت ونادى المنادي ( الصلاة في بيوتكم ) فلزمناها ورأينا كتبا على الأرفف الموجودة بجوانب غرف بيوتنا وأخذنا الفضول لإزاحة الغبار عنها وتقليب صفحاتها استمتعنا بما قرأنا نعم استمتعنا فعلا وكأننا لأول مرة نقرأ . فهذه الأيام فرصة للقراءة والاطلاع، عود أبنائك وتعود أنت على القراءة واجعلهم يصادقون الكتاب ونوّع لهم في ذلك (علوم شرعية، رواية، شعر، قصة، ثقافة عامة، ........الخ ) فهو علم ينتفع به وترفيه مباح لهم وتقوية لشخصياتهم ليصبحوا قادرين على مواجهة كافة ظروف الحياة والحديث في المجالس بكل ثقة، ومساعدة على تنمية مهاراتهم اللغوية، ومساهمة باعتمادهم على ذواتهم، وتزويدهم بالشعور بقيمة الوقت، لعله يكون دأبهم وديدنهم وبداية انطلاقتهم إلى القراءة والاطلاع طوال عامهم، فما أجمل هذه المسائية. حفظكم الله من كل مكروه ٥- في السابق كانت حياتنا الروتينية خروج إلى العمل والمدرسة في السادسة صباحا ثم العودة ظهرا ولا تسأل بعد ذلك عن الحياة الأسرية طوال اليوم، فالأشغال والإرتباطات مستمرة ووسائل التواصل قطعت حبائل التواصل بين الأسرة الواحدة وكأنهم ليسوا تحت سقف واحد خاصة مع خصوصية كل فرد بجهازه وما أدراك ما هذا الجهاز وفجأة يأتي وقت السكون والسبات والجميع منهكون فيخلدون إلى النوم فلا لقاء ولا اجتماع إلا ما ندر حتى أصبح ذلك عادة لا تستنكر في البيت وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه إننا بحاجة لترتيب أولوياتنا مع الأبناء، بل مع الحياة في المنزل فكانت هذه الأزمة وهذا البلاء الذي ألزمنا بيوتنا وأبنائنا فرصة لهذا الترتيب فرأينا كم هو سهل مستساغ، في يوم أو ثلاثة قوي التواصل، واشتدّ رباط الأبوة وشعر الجميع بلذة الحياة وأصبحنا نشعر ببعضنا ونتلذذ بفنجان القهوة والشاي الذي صنعته أيادي بناتنا الرائعات، كم نحتاج لهذه المسائية. ٦- من الطبيعي أن كثرة المخالطة والمجالسة تُذهب الكلفة وربما تطور الحال إلى التعدي في ذلك إذا كانت مع الإخوة والأخوات والجد والجدات وفي بعض الأحيان مع الأم الحنون والقلب الرؤوم والمدافع المناضل إذا حمي الوطيس فضعف الإحترام وقل التقدير وكما قيل ( كثرة الإمساس تقلل الإحساس ) و ( شدة الألفة تزيل الكلفة ) فأصبح الإبن أو البنت وبدون شعور أو إحساس منهما يرفعان أصواتهما على من يكبرهما سنا مع أن الواجب الإحترام والتقدير فقد قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم :( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا )، وصار الكبير منهم يقوم بتصرف ربما وهو لا يشعر يقسو فيه على الصغير، وغاب الإيثار في مواقف عدة حين الطعام أو الخدمة أو غيرها، وفي بعض الأحيان يجلس الأبناء بصورة لا تليق عند من يكبرهم سناً، كل ذلك لكثرة مخالطتهم لبعضهم وزوال الكلفة بينهم، فجاءت هذه الحادثة وألزمتنا الجلوس في البيوت مع الأهل والأسرة فتغير الحال وتبدل المآل إلى خير وبر فصار الجلوس والمجلس بين الأبناء له هيبة والحديث ذو متعة والإيثار له طعمه فلا أصوات مرتفعة ولا تعد للحدود ولا شتم وسباب فلله الفضل من قبل ومن بعد فهي فرصة سانحة وأيام مانحة لكل أب وأم يزرعون في قلوب أبناءهم كل خلق كريم ويعودونهم على الإحترام والتقدير والصفح والغفران والرحمة وخدمة الأخوات والإخوان لتبقى معهم بعد زوال الغمة عن هذه الأمة، فأرجو أن تكون هذه الجلسة المسائية السادسة تربوية نافعة نابعة من بيوتنا. ٧- أغلقت المساجد وأوقفت الجمعة والجماعات وحيل بيننا وبين الصلاة فيها فلله الأمر من قبل ومن بعد، وأبشركم مع هذا كله بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما أنه قال : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل مقيما صحيحا ) رواه البخاري. ولا شك وهذا حالنا أننا لن نحرم أجر الجمعة والجماعات وفضل الله واسع. الغالب منا اتخذ في بيته مصلى ليؤدي هذه العبادة على أكمل وجه وهذا هو الواجب أن نعتني بهذه الصلاة أشد العناية، لزومنا البيت ساعدنا على ذلك، من منا توقع أن يصلي الصلوات الخمس مع عائلته في بيته دون أن يحرم أجر الذهاب إلى المسجد؟ فرصة أيه الأحبة أن نعلم أبنائنا إقامة الصلاة كما ينبغي منذ سماع الأذان والطهارة وحتى التسليم وما بعده، نردد مع المؤذن سويا، نتوضأ أمامهم ليتقنوا الوضوء، نصلي بهم ومعهم ليقتدوا بنا، إنها الصلاة يا آباء ويا أمهات، إنها الصلة بين العبد وبين الخالق، علموهم أهميتها في حياتهم، علموهم أن النجاة والفلاح فيها، علموهم أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة، علموهم كيف كان صلى الله عليه وسلم يستعد لصلاته وكيف يخشع في صلاته، كيف كان يكبر، ويركع، ويرفع من ركوعه، ويسجد، ويجلس بين السجدتين، ويعتدل واقفا، ويجلس للتشهد، وكيف كان صلى الله عليه وسلم يختم صلاته بالسلام، وماذا كان يقول بعد السلام، وماذا يفعل بعد السلام، نعلمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )، واعلموا أنه كلما أتقنوا هذه العبادة كلما تغيرت حياتهم وتبدل حالهم وكان فلاحهم ونجاحهم ونجاتهم فلا تفوتوا هذه المسائية في بيوتكم فإنها من أجمل المسائيات. ٨- كان صلى الله عليه وسلم بشرا من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه؛ هذا ما قالته عائشة رضي الله عنها وعن أبيها وأمها، وحينما سئلت رضي الله عنها ما يصنع النبي صلى الله عليه وسلم في بيته؟ قالت : كان يكون في مهنة أهله -أي خدمتهم-. إنها صورة مشرقة من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ذلك الرجل العظيم، في بيته، ومع أهله. فمثل هذا العمل يولد الألفة والمحبة بين الزوجين ومع الأبناء ويجلب الحسنات ورفعة الدرجات فهو قربة من القرب، يقول أحد السلف -رحمه الله- : والله إني لأتقرب إلى الله بإخراج القمائم من بيتي، لأن النية تجعل العادة عبادة. وفي هذه الأيام سنجلس بين أهلينا في بيوتنا مدة ليس بالقصيرة، تمر علينا أوقاتا كثيرة كانت تقوم الزوجة فيها بالقيام بشؤون البيت من تنظيف، وغسيل، وترتيب، وتحضير للطعام، كنا نأتي بعد عناء العمل والانتهاء من الأشغال فنرى ذلك بأبها صورة وأجمل منظر فنجد الراحة والاطمئنان والهدوء. فما أجمل أن نشعر بهم وأن نشاركهم العمل ونقوم بخدمتهم ونكفيهم جزء من أعمال البيت احتسابا للأجر وإدخالا للسرور عليهم. لا بأس أن تأخذ أنت دور لتنظيف المنزل وغسل الصحون وترتيب الملابس ويأخذ ابنك الأكبر والأصغر دور كذلك وتعود بناتك الصغار وتدربهم وتعلمهم.. تعلم فليس المرء يولد عالما وليس أخو علم كمن هو جاهل فرصة عظيمة أن نعلم أبنائنا وبناتنا وأن نتعود على ذلك هذه الأيام ونرتب أولوياتنا مع أهلنا فرب ضارة نافعة وكم كرهنا من أمور جعل الله فيها خيرا كثيرا، ولك أن تتخيل مسائيتك وأنت في بيتك مع أهلك وبين أبنائك وبناتك تفلي ثوبك وتعجن خبزك وتخدم نفسك وأهلك فيا لهما من مسائية رائعة. ![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]()
مُعجب بكل ماشاهدت
وقرأت خلال تواجدي على هذا الموضوع دليل جمال ذآئقه عالية المستوى ودقه في إختيار الطرح شكري لك من القلب على مجهودك محمدالحريري |
![]() ![]() مهم جدآ قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات تفضلوا بالدخول طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل ![]() |
![]() |
#7 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
![]() ![]() |
![]() |
#10 |
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
|
![]()
الله يجزاك الجنه
و ينورقلبك بارك الله فيك و فقك الله لمايحبه و يرضاه |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
الديوان المكتوب للشاعر / بندر بن سرور "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 0 | 12-18-2008 01:33 AM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |