الحب أقوى من كورونا.. حفلات الزواج مستمرة لكن "الحضور أونلاين"

كان العروسان الإندونيسيان محمد نورجامان وأوجي ليستاري ويديا بهري يترقبان زفافهما بوصفه أهم يوم في حياتهما يحتفلان به أمام مئات من المدعوين السعداء. لكن جائحة فيروس كورونا فرضت تغييراً لخططهما، فبدلاً من ذلك عقد العروسان قرانهما يوم الجمعة في حفل لم يحضره سوى ثمانية من أفراد الأسرة القريبين. وتابع باقي الأقارب مراسم الزواج التي استغرقت 40 دقيقة على الهواء عبر الإنترنت من منازلهم. العروس تجهز الكاميرا التي تصور الحفل للمدعوين وعلى الرغم من عدم وجود حظر إندونيسي رسمي على التجمعات الجماهيرية، فقد حذرت السلطات منها في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد عبر البلاد بعد إصابة ما لا يقل عن 3512 شخصا، ووفاة 306 آخرين. وقال نورجامان بعد الحفل التقليدي في حي تانجيرانج بالعاصمة جاكرتا: "لو سألتني ما إذا كنا محبطين، سأرد: بالتأكيد. لكن علينا قبول هذا الأمر، لأن هذا لا يؤثر على شخص واحد أو اثنين.. علينا قبول الوضع". العروسان يحييان المدعوين وكان الزوجان يتواعدان منذ سنتين ووضعا خطة زفافهما في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. لكن الحفل الذي كان سيضم 500 مدعو، والذي كان من المفترض أن يقام في قاعة مناسبات في إحدى جامعات جاكرتا في 12 أبريل/نيسان، سيتأجل لأجل غير مسمى. من جهتها، قالت العروس ويديا التي يبلغ عمرها 24 عاماً: "في أي حفل عادي، يأتي الأقارب والأصدقاء ليشهدوا الحفل، لكن الآن سنعتمد على التكنولوجيا". وشاهدت إحدى قريبات العروس الحفل مباشرة على الإنترنت من صالة منزلها وهي ترتدي الفستان الذي كانت قد اختارته لحضور هذا اليوم الكبير. وقد وضعت أمامها لافتة كُتبت عليها رسالة تهنئة للعروسين ووسم "خليك بالبيت" باللغة الإندونيسية. وقالت: "إنه أمر محزن، ولكن نحمد الله أن الزفاف تم على خير". إحدى قريبات العروس تحضر الحفل يذكر أن عروسين مصريين لجآ لنفس الفكرة، حيث رفضا تأجيل عرسهما، لكن الحضور كان عبر "الفيديو". وكذلك فعل شاب وشابة من مصر احتفلا بخطوبتهما "أونلاين"، بينما عمد ثنائي من جنوب إفريقيا للاحتفال وحيدين في حديقة منزل العريس، بينما وضعا كراسي عليها رسومات على شكل وجوه المدعوين. تبادل الخواتم العروسان يظهران خاتميهما للمدعويين العروس تحضن أمها أم العروس تبكي فرحاً

.....