حواجز

ضروبٌ من الرموزِ خصيبةٌ
تحفرُ أخاديدَ..تنبشُ الطقوسَ
احتواءٌ يوصلني حدَّ الارتواء
يغمسني في خرافاتِ الحكمةِ بصورٍ متناغمةٍ
ببدائيةِ الأساطيرِ يُولدُ الطوفانُ من العدمِ
ثمةَ قواربُ خارقةٌ تبحرُ إلى الأعماقِ
لاأبالي بالعبثيةِ التي تقودني إلى الصفاءِ
مسستنقعٌ في غورهِ شمسٌ حمراءُ
صمتٌ مدهشٌ..وغربةٌ تضربُ الانتظارَ
***
تتسلقُ العوالمُ في دوربٍ هيمى
تتملكني وحدةٌ قارسةٌ
أفتحُ الحواجزَ..أتقدمُ رويداً رويداً
تستغلقُ المصاعدُ فأعودُ إلى مصارعةِ الميول
بطاقاتٌ تنتهكُ حرمةَ الضمير
تسودُ اغترابَ عقلي الشريد
حججٌ غيرُ خجولةٍ تتقنعُ بقبضةٍ من حديد
أشكالٌ من التمزقِ مصحوبةٌ بخيالِ التناقض
ظلالٌ متلبدةٌ تلفتُ انتباهَ الإيحاءِ
***
قصورٌ من الوجدانِ رُسمت على الرقيم
صورٌ من التأملِ تتداعى في الفكرِ مستهزئةً
تغلقُ العينينِ لتطفوَ الأجفانُ
خمولٌ يقصيني بعيداً عن المنالِ
يَخزني بَدَأَبٍ..يرسي في جنونِ الليل
سفنٌ في غيابةِ اليمِّ تستنهضُ الرياحَ
تتقدمُ ..تتراجعُ..تهتزُّ
تقاومُ غطرسةَ المياه
سفنٌ راكدةٌ بلا حراك

منقول