خالدعبدالرحمن أكد أنه على استعداد لغناء القصائد التي تأتيه عبر اليوم

خالد الكيال ـ الرياض
بخطوات واثقة «جداً» لا تعرف العجلة، يزينها الهدوء والأخلاق الكريمة، يتربع الفنان خالد عبد الرحمن على عرش الأغنية الشعبية في السعودية منفرداً به، لا يشاركه فيه أحد، معلناً أن البون شاسع بينه وبين من يسير على نهجه، ويتبع خطاه. خالد عبد الرحمن أثبت للمرة المليون أنه فنان من نوع خاص، عندما أعلن عبر «اليوم» أنه على استعداد لتلقي قصائد الشعراء المبتدئين، من أجل تلحينها وغنائها، مبديا أسفه بسبب غيابه عن الساحة الفنية، التي أكد أنها لا تستحوذ إلا على 15 بالمائة من اهتماماته الحياتية. ولأنه مقل إعلامياً، فلا يخرج خالد عبد الرحمن على جماهيره، إلا إذا كان هناك ما يستحق قوله، ومن هنا أختار «اليوم»، كي تكون منبره الذي يتحدث من فوقه عن مشاريعه الفنية الجديدة، ورؤيته للساحة ككل.
ـ بداية ما هي أصداء ألبومك الأخير» خالديات» الذي طرح قبل أيام في أسواق الكاسيت؟
لا أبالغ إذا أكدت أن أصداء الألبوم حتى هذه اللحظة جيدة ومشجعة، بعد أن تلقيت اتصالات كثيرة ومتعددة من الزملاء الفنانين، والملحنين والشعراء يهنئونني بالألبوم الجديد، كما لقيت التهنئة من عدد وافر من المستمعين للألبوم، وأحمد الله أنني استطعت أن أخرج بألبوم جديد، يفرح محبي الفن.
ـ ما هي أسباب غياب خالد عبد الرحمن عن الساحة طوال الفترة الماضية؟
غيابي عن الساحة طوال هذه الفترة كان عن عمد، فبعد طرح ألبومي السابق «روح روحي» قبل ستة أشهر، رأيت ضرورة أن يكون هناك تنسيق بين الموسيقى والعود، وخلال هذه الفترة، انشغلت بأمور زواجي، بداية من الخطبة، وانتهاءً بأمور الزفاف، فانشغلت عن بأعمالي الفنية، وركزت في الزواج، وبعد انتهائي الأخير، التفت إلى ألبومي الفني «خالديات»، الذي طرح قبل أيام، وهو من كلماتي وألحاني.
ـ وخلال فترة انشغالك في الزواج.. لماذا لم تخرج على جماهيرك بأغنية أو أغنيتين سنجل من باب أن يكون لك تواصل في الساحة؟
ـ كما تعلمون، فأنا مرتبط بعقد مع شركة روتانا لإنتاج الألبومات الغنائية، وبعقد مع شركة الأوتار الذهبية للجلسات الطربية، وهذان العقدان يلزمانني بعدم طرح أي أعمال فنية بعيدة عن هاتين الشركتين.
ـ هل هناك خلاف بينك وبين شركة روتانا؟
ليس هناك خلاف بيني وبين روتانا، وحتى وإن وجد خلاف، فهناك تسويات قادرة على القضاء على أي خلاف في المهد.
ـ أين أنت في أغنيات ألبوماتك التي تطرحها عن التصوير بطريقة الفيديو كليب حيث نلاحظ انك بعيد نوعا ما عنها؟
أنا مرتبط ببرنامج تصوير في ثلاث مناطق في السعودية، وكانت هناك عروض للتصوير في خارج السعودية، مثل تركيا ولبنان ودول الخليج العربي، ولكنني رفضتها جميعها، لأن أغنيات الفيديو كليب، هي بطاقات تعريفية بالمكان، وليس هناك أجمل من المناطق السعودية للتصوير فيها، وسبق أن صورت في أبها، وأنوي أن أصور في منطقة جيزان، والباحة وتبوك، وسيكون التصوير تحت إشراف روتانا، ولكن لي رؤية معينة في التصوير، إذا وافقتني روتانا عليها، سأصور ما يحلو لي، وإذا رفضت، فسيكون التصوير لا تحت إشرافها وبنفقات منها.
ـ باعتبارك شاعراً ومؤلفاً بجانب كونك مطرباً.. لماذا لم تعط الفنانين الآخرين خلال فترة انشغالك بأمور الزواج شيئاً من أشعارك أو ألحانك؟
بالفعل حصل ما تسأل عنه، حيت أعطيت الفنان عبد المنعم العامري أعمالاً، كما قدمت للفنانة أريام لحناً، وتوجد أعمال أحضر لها لعدد من الفنانين، أمثال رانيا، ويوجد عمل أرسلته للفنانة أصالة، بعنوان «العربي الفصيح»، لم يأت ردها عليه، وأعمال أخرى للفنانة أروى أحمد.
ـ ما هي قصة أغنية «لا تفسر» التي كنت تنوي إعطاءها للفنانة أحلام قبل 4 سنوات.. ولكنك لم تتنازل عنها لصالحها مما اضطرها لتعطيل ألبومها لمدة ثلاثة أشعر من أجل الحصول على تنازل منك؟
لم يكن هناك نصيب أن تحصل أحلام على هذه الأغنية، ويمكن الرجوع لأحلام نفسها لمعرفة السبب في عدم حصولها على
هذه الأغنية.
ـ هل هناك ارتباط بين أغنية تقوى هجر التي تغنيت بها وأغنية بعتذر التي غناها فنان العرب محمد عبده إذ تردد أنها رد على أغنية فنان العرب؟
لا أري أي ارتباط بين العملين، فأغنية هجر جاءتني عبر البريد، داخل مظروف، كنت أحتفظ به إلى وقت قريب، وعندما قرأت القصيدة، أعجبتني وقررت أن ألحن كلماتها.
ـ كيف تبدأ في تلحين القصيدة؟
اعتباري ملحنا، لابد لي أن أقرأ القصيدة بصوتي، وإن سبق أن سمعتها من المؤلف، وقد تأتي لي فكرة اللحن من أول بيت، أو الرابع أو الأخير، وإذا لم تأت، أعاود قراءتها مرة ثانية، أما عندما أسمع القصيدة من شاعرها الذي يسترسل في إلقائها، فمن الصعب أن أشعر بها كملحن، لأنني في هذه اللحظات أكون واقعا تحت تأثير الإلقاء، ومثال قصيدة الذاهبة، إذ وجدت فكرة تلحينها من الأبيات الخمسة الأولى.
ـ هل يهمك اسم الشاعر أثناء اختيارك القصائد التي تريد غناءها؟
بالطبع يهمني، فاسم الشاعر هو عنوان للقصيدة المغناة، وسبق أن غنيت قصائد لأشهر الشعراء، التي تلقيت منها ردة فعل قوية
عند طرحها.
ـ وهل لديك مانع في الغناء لقصائد شعراء مبتدئين.
لا أمانع في هذا الأمر، فالشعراء المعروفون على الساحة الآن، كانوا شعراء مبتدئين في البداية، وعبر صحيفة «اليوم»، أعلن أنني مستعد أن أتلقى قصائد الشعراء المبتدئين، وانتقي أفضلها، من أجل تلحينها وغنائها، ولا مانع أن تتبنى «اليوم» هذا الأمر، وتكون همزة وصل بيني وبين الشعراء الجدد.
ـ نرى أن خالد عبد الرحمن بعيد عن الوسط الفني نوعا ما في تكوين علاقات فنية مع زملاء الوسط؟
أعترف بهذا الأمر، ولكن أن تتخيلوا أن الفن لا يسيطر إلا على 15 بالمائة من اهتماماتي الحياتية، لذلك ليس لي علاقات فنية جيدة في الوسط والعلاقات.
ـ هل لهذه الأسباب أنت مقل إعلامياً؟
أعترف مرة ثانية، أنني مقل في الظهور الإعلامي، ليس لسبب إلا أن لي أشغالا أخرى أرتبط بها غير الفن، مثل الطلوع إلى البر والقنص، وانشغالي الآن ببيتي وزوجتي، وهذه الأمور جعلتني قليلا الظهور في وسائل الإعلام، وقليلا في متابعة جديد
هذه الوسائل.
ـ أين أنت عن المشاركة في مهرجان الجنادرية لهذا العام؟
كما تعرفون أن الجنادرية لها وضع خاص جدا، إذ أن المشاركة فيها تكون عبر لجنة تختص باختيار الفنانين الذين سيشاركون فيها، ولم يكن لي نصيب للمشاركة هذا العام، وأحمد الله أنني شاركت في هذا المهرجان الثقافي ثلاث مرات س ابقة، ولا أبالغ إذا أكدت أن وجود غيري في هذا المهرجان هو نفسه مثل
وجودا لي