![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() منار في قلق من تأخر خالد وما يرد على مكالماتها .. تلبس القطعة الخارجية من روب النوم وتروح لنورا.. تدق الباب ... لكن تسمع نورا تتكلم بالجوال .. تستغرب من تكلم نورا هذا الوقت .. فتحت الباب......... ونورا تحولت الوان ...... وطالعت في منار.... .......................... محمد ما استطاع ينطق بحرف.. وهو يسمع كلمات خالد... يلتفت بقوة لخالد ويطالع فيه بصدمه .. محمد بصوت مصدوم ومنخفض : كيف؟ محمد مثبت نظراته لخالد ينتظر الرد .... خالد يلقي القنبلة : زوجتي..أم أحمد يا محمد.. محمد ماصحى من الصدمة الأولى عشان يصحى من الثانية !!!!!!! حاول يستجمع قواه عشان يتكلم لكن ماقدر.. يمسح على شعره بيده : خالد انت ايش تقول؟ خالد يشعر بمحمد تماما : اللي سمعت يامحمد ... محمد ولأول مرة في حياته وامام احد تمتلي عيونه بالدموع .... محمد مخنوق : وليش ماقلت لي من قبل ؟ خالد يحط يده على كتف محمد : محمد أنا بفهمك ..... اسمع ...... .............................. منار تفاجئت من الموقف .. ونورا تنزل سماعات الجوال شويه شويه .... منار وهي مكانها باستغراب : نورا من تكلمي ؟ نورا حلقها جف تماما : هاه .. هذا .. هذي .. قصدي .. هذه وحده صديقة .. منار تعقد حواجبها : صديقة هذا الوقت ؟؟؟؟؟؟؟؟ نورا ساكته وماردت .. ومنار بانتظار رد... لكن سمعت خالد يفتح باب البيت .... منار بعجلة : طيب نورا بنتكلم بعدين ... .................................. يدخل خالد البيت وتستقبله منار..وجهها قلق.. خالد بابتسامة شاحبة لما شافها : ليش ما نمتي؟ منار بخوف : قلقانه عليك.. خالد مستغرب : بس أنا طمنتك.. قلت لك عندي عمل.. منار بصوت مهزوز : عارفه .. بس تأخرت خالد يمسح على وجها بيده : بس شكلك تعبانه.. منار: لا مش تعبانه.. بس......ما أدري ليش صدري مقبوض..أحس بضيق.. فخفت عليك خفت يحصلك شي.. خالد وهو يمشي : صلي على النبي هذا أنا قدامك ما فيني إلا العافية.. ويمسك يد منار ويروحوا على الغرفة.. وبينما خالد يغير ملابسة يسترق النظر لمنار.. ويشوفها سرحانه والقلق باين على وجهها..يتمتم في نفسه: سبحان الله..إحساس المؤمن دليلة.. ينادي عليها : منار تعالي نامي .. منار تشعر بألم فضيع في صدرها : خالد انت مخبي عن شي؟ خالد يمتد ويغطي نفسه باللحاف : لا حبيبة قلبي اطمني مافي شي كل القصة وما فيها اني انشغلت بأبو صاحبي اللي قلت لك عنه .. هذا واجب صح ولا لا حياتي؟ منار تبتسم بوجه اصفر : اكيد واجب وتدفن نفسها تحت اللحاف جنب خالد خالد يحط يده تحت راسها ويقربها منه : منار .... منار حتى الأكسجين ضاع من الغرفة تتأمل في عيونه : ايوه خالد؟ خالد يضمها اكثر وماعرف كيف يتكلم ... منار دفنت وجهها وسط صدره وراحت في نوبة بكاء ماقدرت توقفها .... خالد في هذه اللحظة ألم اهل الأرض اجتمع عنده : منار ليش تبكي؟ منار مواصلة بكاءها بدون ماتتكلم ... هي ماعادت تدري أي جرح تبكي ..... والدها .. والدتها .. اخوتها ... حسام .. ألم البعد لايطاق... خالد يطلع تنهيده .. ويمسح على شعرها ... ومنار بكت على صدر خالد حتى نامت .. نامت هروب من الواقع .. ونامت ارهاق البعد .. ونامت بعد عذاب التفكير في حالها .. يحط خالد راسها على المخدة ويطبع لها قبلة حانية .. وهو يتأمل منار ويتذكر......... محمد : خالد ارجوك خليني اروح لها الان؟ خالد : محمد هذا صعب .. منار مش متحملة صدمة نفسية اضافية اكيد مابتتحمل ... محمد برجاء : ارجوك خالد لاقي لنا حل ... خالد : طيب محمد بحاول الليلة المح لها وبكره اخبرها ..لكن..... محمد بقلق : لكن ايش؟ خالد يضغط على شفايفة بعض الوقت : اضمن ان مافي احد منكم بيأذيها ..... محمد تتغير ملامح وجهه بكدر : خالد انا اضمن لك ..وانت زوجها انت انا اضمن لك .. هي صح تصرفها كان خطأ لكن احنا كلنا السبب .. بأيش تحب ابرهن لك خالد يعقد حواجبه ويتكلم بجد : محمد والله لو لمس واحد منكم منها شعرة بفنيه .. انت ماتدري من منار بالنسبة لي .. محمد شعر بحب خالد لمنار مع ان لهجة التهديد ازعجته لكن لازم يقدر وضع الموقف .. محمد : اطمن خالد قلت أنا اضمن لك وأنا عند كلمتي لو كلف الأمر ماكلف.. خالد: خلاص انا الان بروح ...بكره بدري بنلتقي هنا ونتكلم محمد يكتفي بهز رأسه وخالد يسلم عليه ويروح...... ....................... وفي الصباح بعدما لبست منار عشان تروح على عملها...وشكلها تعبان شافت خالد يتأمل لها: خالد فيني شي ؟ خالد بابتسامة تصريف : لا لا ابدا ..بس قلق عليك لانك امس مانمتي كويس منار تشوف خالد بنص عين .. خالد يلبس ساعة يده ويخرج : منار بسرعة انا لازم اوصل المستشفى بدري.. منار : طيب خلاص انا تقريبا جاهزة .. تأخذ احمد الصغير وتضمة لصدرها وهو لسه نايم وتأخذه لغرفة نورا .... ....................................... وفي العمل كانت منار مشتته تمااااااما .. خالد وتغيره .. احمد وتغير اسلوبه معها .. معقول يكون خالد قال له شي؟ وتذكرت نورا ... هنا الصداع أبى ان يتركها .. دخلت وهي محرجة من الاستاذ مصطفى واخذت منه اذن انها تروح على البيت.. نزلت من الشركة اخذت تكس على البيت مباشرة .. فتحت الباب .. كان الوقت لسه بدري في حدود الساعة العاشرة.. شافت غرفة نورا مفتوحة نوعا ما ... قربت منها ودقت الباب دق خفيف .. نورا : ادخلي امي.. منار بابتسامة : ولو انا عادي كمان ادخل؟ نورا شعرت بأنها على فوهة بركان من الاحراج : هلا منار ادخلي .. سلامات ليش روحتي من العمل؟ تشوف احمد يلعب على السرير على بطنه تأخذه لحضنها وتضمه وتلاعبة وهي تطبع القبلات على وجهه .. منار تجلس على الكنبه واحمد في حضنها : كنت تعبانه شويه قلت ارتاح اليوم .. وتكمل وهي تطلع الجوال ذكرتيني اتصل لخالد بس هو بيمر لي الظهر لازم ابلغه .. برسله رسالة ..وين شجون ؟ نورا : جاء أخي أحمد وقال مامعاه اليوم عمل كثير بيأخذ شجون معاه منار فاتحه فمها : نعم؟؟ نورا : خليه اكيد نص ساعة ويجيبها مايدري بمشاغبتها منار : ......... سكتت .. كتبت رسالة لخالد تبلغة انه مايمر لها على العمل ونورا تشغل حالها بترتيب الغرفة المرتبه اصلا ... منار تشيل البرقع من فوق راسها وتحطه على طرف الكنبه : نورا ........ نورا : هممممم؟ منار : من كنتي تكلمي امس؟؟؟ نورا تحولت الوان : قلت لك صديقة يامنار.. منار عملت نفسها مصدقة : طيب .. نورا بتردد : منار.. منار : آمري.. نورا تنزل نظرها للأرض : مايأمر عليك ظالم ... بس كنت حابه نروح انا وانتي مسجد الـ..... منار مستغربه :كيف؟؟؟؟ نورا : نروح مسجد الـ..... في العصر أنا وانتي.. منار : وليش هذا المسجد بالذات؟؟؟ مسجد الحارة قريب .. نورا : ....... سكتت.. منار شعرت ان في نورا شي... منار : نورا مابتقولي لي ايش فيك؟ نورا: مافي شي لاتشغلي بالك..وتجلس تمشط شعرها البني الطويل امام مراية التسريحة منار تتأملها : نورا... طيب بكلم عمتي ونروح سوا .. نورا تلتفت : منار لا لا ارجوك بدون امي... منار بدأ الفار يلعب بعبها ........ توقف وهي تشيل احمد عشان تروح تأكله : طيب نورا بنروح العصر انا بكلم خالد نورا بقلق : وايش بتقولي له ؟ منار : ماعليك بضطر اكذب.... وأشوف آخرتها معك ..................................... محمد يشوف خالد : خالد ابي صحته كل ساعة اسوأ .. خالد يداته في جيب البالطو الابيض ووجهه مليان اسى : للأسف محمد هذا الحاصل ... محمد يحط يده على كتف خالد : طيب جيب منار.. خالد : طيب اليوم المساء بكلمها وبكره الصباح بجي انا وياها .. محمد بصدمة : بكره ؟ خالد : انا امس لمحت لها وحست ان في شي يامحمد اليوم بكلمها لأن مافي وقت ولا ماكنت قبلت اكلمها بهذه الطريقة والسرعة.. محمد شعر انه محطم .. والده على فراش الموت .. واخته قريبه بعيده منه ...... ........................... بعد الظهر .. يرن جوال منار : آلو... ................. تغلق الجوال وتطالع في الفراغ ..... تسمع طرقات على الباب منار :ادخل تدخل أم خالد وشعرها الابيض والاسود يظهر من مقدمة رأسها لأنها كانت لافة الطرحة اي كلام .. منار تبتسم وهي تشوفها رغم المها وقلقها ... أم خالد تجلس جنب منار على الكنبة اللي تتسع لشخصين : وين احمد الصغير ؟ منار : الان نام عمتي ماخلاني اصلي ظهر وهو يبكي واول ماخلصت وصل حضني ونام أم خالد : خير.. سلامات يابنتي ليش روحتي اليوم بدري؟ منار : تعبانه شويه .. أم خالد : منار فيك شي يابنتي؟ قولي لي انا مثل امك.. منار تتجمع الدموع بعيونها : انتي امي الثانية والله شاهد عمه .. ام خالد تقرب من منار وتحط يدها خلف ظهرمنار :طيب قولي لي ايش فيك؟ لو مشاكل بينك وبين خالد وما تحبي اتدخل قولي لي .. منار وبدأت الدموع تنزل تحط وجهها على كتف أم خالد: لا عمه خالد مافي منه الله يحفظه ولايحرمني منه ... بس ماادري اشعر بشي مضايقني هذه الفترة ومش عارفه ايش هو.. أم خالد بقلق : طيب منار روحي المستشفى افحصي يمكن حمل؟ تحرك منار راسها بالنفي : لا انااستخدم وسيلة تنظيم مافي شي لكن ماادري ايش فيني .. ام خالد تحرك يدها على ظهر منار.. ونورا تدق الباب : منار منار : ادخلي نورا نوراتدخل تجلس في الكنبه المقابلة لمنار وامها : خير منار ايش فيك ؟ أم خالد : مافي شي نورا ماتقلقي منار شكلها مرهقة ولازم ترتاح منار ترفع وجهها لأم خالد : عمه انا ونورا بنروح مسجد الـ نصلي عصر ونسمع المحاضرة قالوا بيجي شيخ هناك تروحي معنا؟ أم خالد : حلو يابناتي بس والاولاد؟ منار تبتسم من بين عيونها اللي لونها احمر : هذه المشكلة عمتي.. أم خالد تضحك : خلاص روحوا وأنا بنتبه للأولاد نورا تبتسم براحة .. منار : انا كلمت خالد قال تمام .. وقال مابيجي يتغدى ..وتلتفت لنورا شجون مارجعت اتصلي لأحمد يانورا.. نورا : اتصلت وقال هو وياها في الطريق وشكله بيتغدى هنا وتضحك وكمان البنت دمرت له الفيوزات أم خالد بضحكة : يستاهل قلت له ماصدقني.. ...................... وبعد صلاة العصر...وفي مسجد الـ ... منار جالسة تستغفر ونورا عيونها هنا وهناك.. لحد ماشافت اللي تبحث عنها وقامت من جنب منار : منار ربع ساعة وارجع منار تتابع نورا لحد ماجلست جنب بنت حنطية البشرة ملامحها حلوه بعمر24 أو 25سنه تقريبا وفي يدها مصحف وكل شويه وبنت صغيرة تجي تكلمها وبعدين تروح ونورا وهي يتكلموا شعرت منار انها تسترق نظرات تتأملها فيها .. اسندت منار ظهرها للعمود وتتأمل نورا واللي تكملها بس ماتعرف ايش يقولوا .... بعد ربع ساعة وقفت نورا ومعها البنت .... وجاءو ناحية منار ... مدت البنت يدها لمنار تسلم عليها : السلام عليكم سلمت عليها منار : وعليكم السلام .. ـ كيف حالك؟ منار بهدوء : الحمدلله نورا : منار هذه فاتن استاذة تحفيظ لحلقة بنات صغار هنا وكمان تحفظ باقي لها عشره اجزاء وتختم منار بهدوء عجيب : ماشاء الله ... الله يوفقك.. تهز لها فاتن راسها : آمين .. نورا : يلا منار لانتأخر على الاولاد.. توقف منار وتربط البرقع وتمشي جنب نورا ... نورا تمشي وهي ساكته .... منار : نورا ... نورا تلتفت لمنار وهي تعدي باب المسجد ويخرجوا للحوش : ايوه ؟ منار تمشي مسافة : هذي أم شجون؟ نورا وقفت ومنار تواصل المشي... نورا بصوت مخنوق : كيف عرفتي؟ منار : وهي اللي كانت تكلمك امس؟ نورا بتردد : ايوه.. ترجتني اني اجي لأنها حابه تكلمني منار ساكته ..... ونورا تكمل :سألت عن بنتها .... ولما شافتك عرفت انك زوجة خالد... منار ساكته ... نورا : منار زعلتي؟؟؟ منار : لا يحق لها تطمن عن بنتها .. ................................. وصلوا منار ونورا للبيت ... نورا شكلها عابس ... ومنار مش اقل من نورا وفي الف هم في بالها ... شجون تجري :ماما ماما .. منار تحضن شجون وهي تضحك : اهلا حبيبة ماما نورا شافت الموقف دخلت على طول غرفتها .. منار تحط شجون : هبا.. يلا روحي حبيبي العبي أم خالد تخرج من المجلس وعلى وجهها ابتسامة : منار احمد خلا زجاج شبابيك المجلس سبورة والتنظيف عليك منار تبتسم وهي تحضن احمد : تضمه طيب طيب انت بتنظف مع مامااكيد .. أم خالد : وين نورا ؟ منار بابتسامة باهته : في غرفتها شكل راسها يوجعها بآخذ حبه مسكن من الصيدلية واروح لها ... ....................... تدخل منار على نورا ...كانت نورا تبكي... منار تقطع قلبها وهي تشوف نورا بهذا الشكل حطت احمد ع الارض يلعب ...قربت منها ومسحت بيدها دمعة على خد نورا ... منار بحزن : نورا ايش فيك؟؟ نورا مااستحملت اكثر..... نورا تبكي بحرقة : منار ... قالت ليش ماجبت شجون تشوفها .. قطعت قلبي فاتن والله.. منار تتذكر حسام تضم نورا ودموعها تنزل... نورا مواصلة بكاءها : من سنه دخلت التحفيظ حفظت 20جزء وباقي لها عشره منار تتذكر قصة أم شجون ودموعها تنزل اكثر وهي تردد في سرها : يارب توب عليها ..وتقبل منها .. منار من بين دموعها : نورا ليش البكا الان؟ وانتي شايفة شجون مثل بنتي بالعكس والله اهتم فيها اكثر من احمد لأني حاسه انها عندي امانه اكبر نورا تزيد في بكاها : منار منار ليش ليش كذا حظنا ليش الدنيا ماتصفى لحد؟ منار تشعر دائما بنورا .. لكن اول مره تشوفها بهذا الضعف .. وواضح ان شوفة أم شجون فتحت عليها جراااحها عن آخرها ... جراح لاتنفع معها المراهم .. ولاعمليات التجميل.. جراح دائمة الانفتاح بلا استئذان وجراح قلب ينزف دما غير دمه ...... منار لم يكن في يدها غير مشاركة نورا أحزانها والامها وجراحها .... .............................. في المساء .. منار في المطبخ تجهز عشا ..تسمع خالد يفتح باب البيت .. يلاعب شجون ويبوس احمد ويسلم على والدته .. خالد : وين منار ونورا ؟ أم خالد : منار في المطبخ ونورا في غرفتها .. منار تجهز كاسات الشاي وشكلها قربت تخلص .. شعرت بأنفاس خالد خلفها : كيف حبيبتي؟ ويبتسم ابتسامة صادقة منار تلتفت و تبتسم ابتسامة وااسعة : الحمدلله .. مدام انت معي انا بخير خالد يمسك يداتها في يديه : منار أنتي اغلى هدية اهداني الله هي ..ويرفع يداتها ويطبع لها قبلة .. منار تضحك وهذا هو طبعها دائما إذا احرجها خالد.. منار : تسلم لي خالد .. الله لايحرمني منك خالد : ولا منك منار .. ويضمها ضمة لصدرة ويكمل أنا بروح ارتاح بينما تقدموا العشا منار تهز راسها ...وخالد يروح على الغرفة ... ....................... منار وخالد وام خالد يتعشوا ونورا ماقدرت تتعشا .. منار تأكل أحمد الصغير .. وأم خالد تأكل شجون .. خالد : وين نورا ؟ منار تشوف لخالد : في غرفتها تعبانه شويه خالد بقلق : خير ايش فيها ؟ منار : شوية ارهاق الان بنوم الأولاد واطمن عليها ... ........................ منار تغطي أحمد بعدما نام .. خالد يخرج من الحمام وفي يده منشفة صغيرة ينشف بها وجهه .. منار تحط قبلة أم حانية و تلاعب وجه احمد النائم بيدها وتبتسم.. خالد يتأمل منار وفي رأسه الف فكره .. منار تلاحظ قلق خالد تتأكد من وضع احمد انه كويس وهو نايم في سريرة .. وتلتفت لخالد تتأمل فيه ساكته.. خالد يتصنع الابتسامة لحركتها ويدفن نفسه تحت اللحاف : خير حياتي فيني شي غريب اليوم ؟ منار بابتسامة غامضة وقلقة : ولا وانت الصادق فيك انت ...وتدفن نفسها تحت اللحاف جنب خالد وتحط يدها تحت راسها متكئة على مرفقها .. خالد يضحك : اكثر شي جنني فيك نباهتك منار : طيييييب قول ايش فيك؟ خالد يمسك يدها : منااااار منار تضم ملامح وجهها : ايووووه كمل .. خالد بضحكة خفيفة بعدين يتحول للجد : تدري أني احـــبك .. منار تضحك : عارفة من غير ماتقول وتحط رأسها على زند خالد ووجها مقابل صدره وتكمل : بس قل لي ايش فيك خالد يلعب بشعرها بدون مايتكلم .. بعدين ينطق : منار .. طفي النور .. منار ترفع رأسها بحركة طفولية : لا بروح اولا اطمن على نورا خالد تتوسع ابتسامتة : طيب لا تتأخري .......................................... منار تخرج من الغرفة وملامح خالد تتحول إلى ملامح يكسوها الهم ... لأنه لابد أن يأخذ منار إلى المستشفى لأن حالة والدها في خطر وحالته لاتطمن ابدا...... يطلق تنهيده عميقه ..... ويمسك جواله يتصل بأحمد....... ......................... منار تطرق باب نورا .. نورا من الداخل : ادخل .. منار تدخل تشوف نورا جالسة ثانية ركبها لصدرها وشعرها مغطي وجهها .. تجلس منار جنب نورا وتزيح شعر نورا عن وجهها منار تحاول تواسي نورا : نورا ... نورا تحرك عيونها ناحية منار ... منار : في حد مزعلك في البيت ؟ نورا تستغرب السؤال ... بس تهز رأسها بمعنى لا .. منار تتنهد : هذا المهم .. انتي في بيت ابوك سلطانه يانورا .. انا ما اقولك ماتتذكري حياتك لكن مش بهذا الشكل ... بعدين بصراحة هذه الفاتن غلطانه المفروض ماتتصل فيك.. كنتي تمام وقويه لحد ماحشرت نفسها في حياتنا ....... لم تدر منار هل قالت هذا خوفا على نورا فقط .. أم غيرة انها رأت من كانت تحت جناح خالد..... نورا تتنهد وما تنطق بحرف... منار : نورا .... قولي لي ايش يرضيك؟ تحبي ترجعي لعماد؟ نورا ترفع راسها ناحية منار وبصوت شاحب : لا .. منار : متأكده ؟ نورا تنزل دمعتها : متأكده .. لو كان فيه خير كان تمسك فيني وماخضع لضغط خالد ... منار تأثرت لحال نورا ..... جلست ساكته وقلبها يدق... نورا شعرت انها ذكرت منار بشي.. وشعرت انها غلطانه في تصرفها .. ماكان مفروض تكبر الموضوع ... نورا : انا آسفه لو زعلتك.. ماعليك انا بنام واصحى بأحسن حال.. ما تشغلي بالك منار ترسم ابتسامة ألم : لا نورا مازعلت منك.. وانا حاسه فيك انا عشت اللي انتي الان عايشاه .. لكن مع فرق .... وسكتت.. نورا : فرق ايش؟ منار تحط يدها على كتف نورا : ماعليك من فرق ايش ... المهم يانورا تعرفي انك والله في غنى عن انسان مثل عماد.. وانا وخالد وكمان الكل بنخليك سلطانه والله يعوضك خيرا منه .. وتخرج وتروح على غرفتها ... تلاقي خالد نايم وظهره للباب .. تدخل وتروح تبعد الشباصة من شعرها وترش رشة عطر وتدخل تحت اللحاف وتطفي النور ... ترد ظهرها لخالد وهي تكلم نفسها .... تشعر بيد خالد تحاوطها من خلفها وهو يسأل : ليش تأخرتي؟ منار تضحك : ظنيتك نايم حبيبي.. خالد يضحك : اما اني اعرف امثل أو ان منار على نياتها زياده ........ .................................................. .. منار تصحى وخالد لسه نايم .. تتوضى وتصلي فجر .. وتأخذ أحمد وترضعة وتغير له ملابسة .. تتأمل وجه احمد الصغير وتتنهد... تضم احمد لصدرها ضمة قوية ... وهي حاسه بضيق مايعلم فيه إلا الله.. خالد يصحى يتأمل منار .. منار تشوف ناحيته .. هو يسوي نفسه طبيعي ويروح على الحمام .. يخرج يلاقي منار بدأت تجهز نفسها للعمل .. خالد في موقف صعب .. كيف يبلغها.. وهو اتفق هو ومحمد أنه يجيبها الصباح.. خالد : صباح الخير حياتي.. منار بابتسامة : صباح الانوار كلها حياتي.. خالد بتردد : منار... يتبع ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() خالد بتردد : منار... منار : خالد فيك شي من امس ومش راضي تقولي؟ خالد: بس كنت أقول شكلك تعبانه.. بلاش تروحي العمل.. ما في داعي,, اقتربت منار من خالد: خالد أيش مخبي عني؟ خالد: منار أقولك وتوعديني ما تزعلي.. أو .. أو.. وما عرف كيف يكملها.. منار لبست العباية وتلف الطرحة منار بقلق وخوف : خالد أتلفت أعصابي... ساعتها سمع خالد صوت أحمد في الصالة .. وحمد الله .. يعني أحمد مهما كان رجل مواقف.. وخالد اتصل فيه ليلة أمس واتفق هو وياه يودوا منار الصباح للمستشفى.. خالد في موقف لايحسد عليه : بس..بس..أبوك يا منار عندنا في المستشفى.. وهو بين الحياة والموت.. وطالب يشوفك ويتسامح منك.. شعرت منار بكل أعصابها منهارة.. ودارت بها الارض الف دورة ..وعاد شريط حياتها امامها في لحظه .. تلونت الاجواء امام عيونها واتشحت بالسواد..شعرت بشيء يخفق بقوة في صدرها .. لكنها لم تعد تدري ماهو... وجلست على الأرض.. وهي تحاول تتماسك.. بس ما استطاعت..خارت قواها بكل ماتعنيه الكلمة من معنى .. تتنفس بشكل متسارع منار بصوت هامس : والضيف كان محمد أخي... خالد يجلس قربها: منار أنتي قويه .. وعودتينا تكوني قوية.. أبوك الآن بحاجتك.. لازم تروحي تشوفيه.. منار دموعها تنزل وهي صامته.. خالد خاف أنها تحصل لها صدمه.. نادى على أمه ونورا.. ويدفن رأسها في صدره .. أم خالد تجري ناحية منار.. وتجلس قربها.. أم خالد: بسم الله عليك يا بنتي.. بسم الله عليك.. وتلتفت لخالد خالد أيش فيها؟ أحمد يتنحنح عند الباب: خالد محمد اتصل.. قال لازم تجي في أسرع وقت .. حالة الوالد... وسكت... منار تطالع الكل بعيون مفتوحة ودموع نازله بس ساكته... خالد : منار.. نروح؟؟ ويضمها اكثر .. عشان تتأكد انه جنبها ولايمكن يتخلى عنها .. منار تغمض عيونها وبصوت متقطع :وكيف أواجههم؟ أحمد مرت في حياته الكثير من المواقف .. وهو من النوع الذي لايتأثر بسرعة .. لكن موقف منار في هذه اللحظة نقله لعالم آخر... أحمد: أنتي ما سويتي شي غلط .. كلنا بنروح معك.. خالد زوجك.. وأنا وعامر وعلي أخوانك.. هيا منار.. ولو الكلمة قاسية.. ما فيش وقت.. خالد يشعر بجسم منار بدأ ينتفض كأن الحمى اصابتها ... خالد قلق لكن الموقف لايحتمل :منار قومي كملي لبسك عشان نروح .. أم خالد مش فاهمة شي.. لكن من سياق الكلام حاولت تجمع الموقف .. أم خالد : اروح معكم ياولدي؟ خالد : لا امي مافي داعي هو للمستشفى .. خليك معها لما تروح على البيت .. نورا تقرب وتمسك يد نورا وتساعدها على لبس البرقع .. وتغطي راس احمد الصغير بكوفيه صوف وتلبسه جاكت صغير عشان يحميه من البرد .. احمد تقريبا في الشهر العاشر من عمره .. ..................... وفي المستشفى... انفتح المصعد.. ويخرج خالد ممسك بيد منار.. وخلفه أخوانه الثلاثة اللي أصروا أنهم يروحوا معاهم..تمشي منار الممر المودي لغرفة العناية ورجليها كأنهما مشلولة... وتظهر منار للكل...خالد يشد على يد منار بعدما حس بخوفها..احمد الصغير بحضنها .. الكل يطالع منار.. إخوتها. . أولاد عمها.. وبعض الأقارب الآخرين.. منار تطالعهم وكأنها فقدت الذاكرة ترى وجوه مبهمة كأن على عيونها غشاء حجب عنها الرؤية ... خالد يفتح باب الغرفة.. ويدخل هو منار.. محمد يتقدم من منار : هاتي أحمد يا منار.. منار تتأمل وجه محمد بملامح الخوف والرجاء .. محمد يمد يده وأخذ احمد ويضم منار ضمة أخ عاد إليه قلبه قبل لحظات .. منار تضم محمد وقد بدأت دموعها بعصيانها .. محمد : منار روحي لأبي .. كان وده يقول لها سامحيه .. لكن سكت .. وقلبها ما عاد في مكانة.. وهي تشوف أبوها بكل تسلطه وجبروته.. وحزمة وقوته.. طريح الفراش.. ومش أي فراش.. فراش الموت.. عيونها بدت تحكي.. محمد خلفها وفي يده أحمد.. محمد يحثها اكثر : منار .. روحي لأبوك.. منار تشوف محمد..وتمشي ناحية سرير أبوها.. وصلت .. وجلست على ركبتيها على الأرض.. ومسكت يد ابوها .. وبدأت تبكي بحرقة..وهي تقبل يده .. حس فيها.. والتفت بصعوبة.. رفعت البرقع عشان يعرفها.. وما كانت تدري أنه عرفها بإحساس الأب.. يتأمل ابوها فيها بنظرات ثابته.. مرهقة.. مودعة.. أبوها بصعوبة: مـ مـ منـ.. بس ما استطاع يكمل.. س سـ ا ا مح ي منار مخنوقة وما استطاعت ترد.. نظرها ناحيته..وشهقاتها ترتفع أكثر: لا يا أبي .. سامحني أنت .. سامحني.. الله يسامحك دنيا وآخرة بس سامحني..يهز لها راسه بمعنى الله يسامحك.. ويشد على يدها بضعف.. ويتمتم بصعبوبه : الحمد لله.. ومع أن دمع الرجال عصي.. إلا أن منار ووالدها أنزلا دموع خالد ومحمد.. محمد يقترب من أبوه: شوف يا أبي.. هذا ابن منار.. وهذا زوجها.. ويأشر على خالد.. يقرب خالد منهم يقبل راس عمه.. عمه الذي عرفه.. لأنه كان دائما يزوره.. راح أبو منار يأشر لخالد إشارات فهمها: ولا يهمك عمي.. منار في عيوني.. منار متشبثه بيد أبوها بقوة وثواني وسكنت الحركة في جسم أبو منار.. منار تطالع بخوف في أبوها: أبي .. أبي.. خالد يقرب أكثر ويغطيه بالغطاء.. ومنار تبكي وتصرخ ..ومن بكائها عرف الكل أن أبو محمد مات... محمد يضم منار ويحاول يهديها.. بس منار تبكي : أنا السبب .. أنا السبب يا محمد.. محمد بغصة : لا تشركي بالله يا منار كلها أقدار.. منار تضرب على صدر محمد : أنا السبب أنا السبب وتبكي كأنها طفل عجز الجميع عن اسكاته .. .................... بعد ست وثلاثون ساعة تقريبا ...كانت حابسة نفسها فيها بالغرفة.. ودموعها ما وقفت..ورفضت تقابل أي حد.. إخوانها وأخواتها اللي جاءوا للبيت .. أم خالد.. نورا.. وحتى خالد عجز فيها.. خالد من خلف الباب: منار افتحي.. خلاص يكفي .. اللي تسويه ما بيرجع شي.. منار تفتح الباب.. الكل قلق عليها.. خالد: منار.. حرام عليك اللي تسويه في نفسك؟؟ منار اصبحت شاحبة الوجه .. ومنظرها مايطمن ... منار بإرهاق : وين احمد؟ نورا تتقدم من منار : هذا احمد .. منار تأخذ احمد وتضمه لصدرها وتجلس على الكنبه تضمه اكثر .. منار بصوت شاحب ورايح من كثر البكا: خالد... خالد واقف : عيون خالد .. منار: أشتي أشوف أمي..واخوتي و................حسام... خالد يجلس على طرف الكنبه ويقربها منه : اخوانك كلهم جاءوا لهنا يشوفوك لكن انتي رفضتي تقابليهم .. منار تمسح دمعات نزلت على خدها : كنت خجلانه اني اقابلهم .. خالد يرفع وجه منار بيده عشان يقابل وجهه بالعكس انتي تفتخري منار .. ماسويتي شي غلط .. انت في عز ضعفك كنتي قويه ويمسح بيده دموع منار ... خالد بابتسامة : الان بنروح تجهزي يلتفت لأمه : امي تقدري تروحي معنا ؟ أم خالد تهز رأسها بمعنى نعم .. نورا : خلاص خلوا احمد وشجون عندي .. منار : لا مابروح إلا بأولادي .... ........................... وقفت سيارة خالد أمام بيت أهل منار.. نزلت منار وفي يدها أحمد الصغير.. وخاله سلمى تنزل وهي تمسك شجون .. منار خايفه من المواجهه : خالد لا تروح.. يمكن أرجع قبل ما أدق الباب.. أم خالد تحاول تشجعها : لا يا بنتي .. لازم تدخلي .. أمك محتاجه لك.. كان الوقت الثامنة مساء.. يوجد في البيت أخوة منار وأختيها.. وبعض الأقارب ... فتح محمد الباب... وعندما شافها ابتسم رغم حزنه..عانقت منار أخوها محمد.. ودخلت معاه .. محمد ينادي : عبدالله.. بلال .. بنات.. منار عندنا.. الجميع يركض للصالة..ويسلم على منار وأم خالد.. وبين دموع الحزن.. والفرح.. والأسى.. تستمر الحياة... منار تضم اخوتها واحد واحد واخواتها .. وكم هو اللقاء بعد البعد موجوع برغم فرحه ... منار تلمح جسدا واقف بباب الصالة.. صامت.. متأمل..تمسح عيونها.. وتقترب.. منار: أمــــــــــ،،ـــــي...... وترتمي في حضنها باكية .. وتنحني تقبل ركبتيها.. وأمها ترفعها.. أم منار بصوت منخفض : منار ... الكل معلق البصر في الأم اللي نطقت.. محمد : الحمد لله .. الحمد لله.. أمي نطقت .. وبين هرج ومرج.. سأل محمد: منار أين خالد؟؟ منار تمسح عيونها :خارج في السيارة.. .................... خالد يلعب بالجوال.. عندما فتح محمد باب السيارة وطلع.. محمد: السلام عليكم..ويسلم على خالد بامتنان .. خالد: وعليكم السلام.. كيف الوضع ؟ محمد: يبتسم بأسى.. بأحسن حال.. وأمي تكلمت.. خالد يهز راسه : الحمد لله.. يتنهد محمد.. خالد: كلنا راحلين من الدنيا يا محمد.. خلي إيمانك بالله قوي... محمد: ونعم بالله.. خلينا ندخل.. خالد: طيب شويه.. محمد: تنتظر حد؟ خالد يغمض عيونه ويفتحهم : بالضبط.. في حين ظهرت سيارة ووقفت أمام سيارة خالد... ..................................... منار جالسة بين اخوتها واخواتها وجنب امها وبكاءها متواصل وتحاول توقفه ماقدرت.. الكل بين مواسي لها ومتذكر الأب الراحل ويترحم عليه أم خالد جالسة جنب ام منار وفي حضنها شجون وأم منار في حضنها احمد ودموعها مغطيه على عيونها ماهي مصدقه ان منار رجعت .. وبين سؤال ورد جالسة منار بين اسرتها ... ........................................ ينفتح باب السيارة اللي وصلت قرب سيارة خالد... ينزل مختار.. ومعاه ولد صغير في السابعة من عمره تقريبا... أبيض البشرة ناعم الشعر ملامح براءة تتصدر ملامحه .. وواضح انه طفل انيق ومدلل .. مختار بهدوء:أنت خالد؟ الذي اتصل بي؟ خالد يكتفي بهز رأسه وهو يشوف مختار بنصف عين.. محمد يتدخل وهو يشوف مختار بنص عين كمان : تعال يا حسام... خالد يتأمل مختار...ومختار يتجاهل نظرات خالد.. محمد: تعالوا شباب نجلس في المجلس.. خالد: طيب يالنسيب والله بدأت أحس بالبرد..قالها وهو يقصد بها رسائل لمختار.. محمد بلهجة باردة : هيا مختار.. مختار وقد وصلته الرسائل: لا أنا بجلس في السيارة.. ويفتح باب السيارة ويطلع محمد يدخل... وخالد واقف يتأمل في وجه مختار.. شعر مختار بالغضب.. والارتباك..من نظرات خالد.. مختار: عفوا .. فيني شي غلط.. خالد: ............... مختار ارتبك أكثر: ممكن تخلوا حسام يرجع بسرعة؟ عندي عمل.. خالد بنوع من السخرية المبطنة: حسام بيروح الليلة مع أمه .. ولا عندك مانع يا أستاذ ؟ مختار بحنق: لا عادي وليش أمانع؟؟ أنا أصلا قلت لها تأخذه معها .. بس أبوها هو من أصر أني آخذه.. الله يرحمه .. خالد في نفسه: كذاب.. ويدخل على البيت.. ................... محمد يدخل على منار وهي جالسة وسط عائلتها..وراسها على كتف أمها.. وبيده طفل صغير.. منار أول ما شافت حسام.. تغيرت ملامح وجهها .. وخانتها رجليها خيانة عظمى.. وما استطاعت حتى توقف عليها.. محمد يأخذه لحضن أمه اللي حضنته وضمته بقووووووووووة..وتشم رائحة فلذة كبدها.. حسام يقبل أمه ويمسح دموعها ويضحك : خلاص ماما لا تبكي خلاص .. هذا أنتي رجعتي من السفر وخلاص ما بتسافري مره ثانية صح؟ ترفع منار رأسها: ومن قال لك أني كنت مسافرة؟ حسام ببراءة : بابا..بس ما قال لي وين.. وين كنتي ماما؟ منار تضم حسام أكثر .. علها تخبئه بين ضلوعها.. حسام : ماما يعني كل جمعة بجي عندك مثل زمان ؟ منار ماعادت تتحمل اكثر : عادك متذكر حبيبي؟ لا خلاص مابسافر .. ماعادت تدري هل تدفن نفسها في صدر حسام .. ام تدفن حسام في صدرها ... منظرها ماترك عينا موجوده دون ان تشاركها ... محمد يخرج لمختار يبلغه انه حسام بيظل عند امه .. ومختار من ناحيته يحرك السيارة بدون اي كلمة .... ................. تقف السيارة أمام باب شركته..يدخل مكتبه وهو ساكت .. لم ينطق ببنت شفه.. أغلق باب المكتب.. وألقى بجسده على الأريكة الجلدية.. يتأمل السقف بأسى.. بــــــــــــــــــــــندم............ ضيعتها.......هكذا حدث نفسه.. يتأمل السقف.. وهو يتذكر وهو يعاهد منار أنها ما تخبر أحد بشربه للخمر وهو بكل السبل سيقلع عنه.. وأنها تصبر عليه.. وما تفضحه لو كان في الأمر ما كان.. فهو له سمعته ومركزة.. واللي يأثر عليها مثل هذا الأمر.. تنهد .. وجلس وراسه منزله للأرض.. وهو يسمع كلماتها ترن في أذنه: أسمع يا ابن الناس .. يكفي .. أنا تعبت .. مختار: يعني ؟ منار: كل واحد منا يروح في طريق.. مختار: نعم؟ منار: ولك عهد الله ما أحد يعرف ليش.. وبدعي لك ليل ونهار أن الله يتوب عليك من هذه البلوى.. مختار بغضب: مش على كيفك!!! منار: يا ابن الناس.. لا ضرر ولا ضرار..أنا لا جسمي ولا نفسيتي عادوا يتحملوا.. وكلمة جرت كلمه.. ومثل كل مره .. امتدت يده لها.. لكـــــــــــن.. كان تصرف منار هذه المرة غير..ما يدري كيف سوتها.. وما حس إلا بيدها على خده.. هو يعرف تماما ان ردة فعلها كانت دفاعا عن نفسها .. وكانت تقصد تبعد يده لكن وقعت في مكان اخطأت فيه منار التقدير... ولكن عند من .. عند مختار الـ .. الذي تعود ان يحسب كل صغيرة وكبيره له.. ويتجاهل كل كبيرة وصغيرة لغيره .... يتذكر تلك الصفعة .. واعتبرها دين كبير.. لا طاقة لمنار بسداده..وما كان يدري فعلا أن الرد كان أقسى مما كان يتصور.. كان يحب يوم كذب عليها أنه يرد لها دينها.. وما كان يدري أنه راح يتسبب في تشتت أسرة .. من كبيرها إلى صغيرها.. كان يحب منار.. وكان يحاول أن يقلع عن تلك البلوى من أجلها.. وكأنه اليوم عندما جاء محمد له للشركة .. وعرف أن منار هربت من البيت ... كان الخبر عليه صدمه ... صدمة ماتوقعها .. من يومها أنكسر خط سير حياته .. وأقلع عن تلك البلوى..وكان يمني نفسه أنها ترجع .. ويصلح غلطته.. ويعوضها عن أيامها معه..كم بحث عنها.. دون علم الجميع.. كم سأله حسام عنها. . وهو يخبره أنها مسافرة..وأنها يوم ما ستعود.. وكان متأكد أنها ستعود.. لكن ما كان يتخيل أنها تعود وهي متزوجة رجلا غيرة.. أطلق تنهيدة من الصميم وهو يتمتم: أكيد هذا هو كان عقابي الوحيد..أستاهل.. أنا من فرط فيها من البداية .. استاهل.. ................. خالد ومحمد في المجلس ... خالد: محمد قل لأمي تجهز نفسها.. تأخرت وعندي عمل بدري.. محمد: شوية .. أمي جالسة تتكلم مع منار.. خالد يبتسم: خلاص يا شيخ منار لكم كم يوم..اشبعوا منها.. تدخل منار وفي يدها حسام.. خالد يتأمل الولد شويه وبعدين يمد له يده .. خالد : حسام تعال .. يتقدم حسام من خالد اللي يحضنه..ويطبع قبله حنونه على خده.. ويلاعبه كأنه ابنه.. منار بصوت مبحوح فلم يعد لها من صوت : خالد إذا ضايقك جلوسي هنا يوم أو يومين عادي بروح معكم.. خالد يقرب من منار ويضمها ويحط قبله على خدها : لا ..اجلسي .. وخلي بالك من عمتي.. ويتأمل حسام..ويكمل.. ومن حسام.. هذا بمقام شجون.. اللي حطيتيها في مقامه.. أم خالد تدخل: أنا جاهزة يا ولدي .. تأخرنا..وتلتفت لمنار أحمد في يد جدته .. خلي بالك منهم.. وشجون بأخذها معي يابنتي .. منار تهز رأسها بمعنى طيب ..وتسلم على عمتها سلام حار .. منار : عمتي .. والله من يوم عرفتك لليوم كلي دين لك أم خالد : انتي رابع بناتي يامنار .. وتجلس منار في بيت اهلها اسبوعين تقريبا .. كانت أم خالد ونورا يزوروهم كل يوم تقريبا .. وخالد كان على اتصال دائم معهم ومع مختار عشان ينقل الحضانه لمنار .. مختار لم يتقبل الأمر بسهولة .. وبعد شد وجذب تقرر حق الحضانه لأم منار .. وهكذا تقدر منار تشوف حسام بشكل متواصل وتأخذه متى ما أرادت ... بعد شهر تقريبا .. كان حسام يعاني من سعال خفيف .. اتصل بها خالد من المستشفى تجيب حسام للمستشفى وهو يقوم بالواجب ... لأن مامعاه عمل كثير.. كانت الساعة تقريبا التاسعة صباحا .. تنزل منار وحسام من السيارة .. محمد : هاه منار بعد ساعه ارجع لك؟ منار تهز راسها : لا بشوف خالد أو بآخذ تكس ماتشغل نفسك شوف عملك تدخل هي وحسام وتمشي في الممر فجأة تشوف عبد الحافظ ..... استغربت الامر .. بعدين شافت امل وريم يخرجوا من العيادة ... تتقدم منهم منار وتسلم على أمل وريم .. أمل تتأمل حسام باستغراب لأنه مش معقول ان هذا ابنها من خالد.. منار : خير سلامات ليش انتو هنا ؟ أمل تبتسم : منار باركي لريم ريم حامل ابتسمت منار من قلب ...... وكان اسعد خبر.. عبد الحافظ كان واقف بعيد .. عندما ظهر خالد خالد : تأخرتي منار..ويشوف عبد الحافظ ويعرف انه مع عائلته .. يسلم عبد الحافظ على خالد سلام حار : كيف حالك دكتور من زمااان عنك؟ خالد يضحك : والله مشاغل الدنيا .. ويلتفت لمنار : روحي على عيادة الاطفال وانا الان بلحقك ... تسلم على ريم وأمل .. أمل بفضول ومتعجبه : منار من هذا الولد؟ منار تبتسم : هذا حسام .. ابني .. أمل : !!!!!!!!!!!!!!!!!! منار تضحك : لاتسغربي نعم ابني .. الاول .. أمل فهمت عليها وابتسمت .. وعينها على عبد الحافظ اللي كان متجاهل منار تمااااما .. الأمر اللي ريح خالد وكمان امل .. ............................. وبعد شهرين تقريبا... منار تدخل الغرفة وبيدها أحمد وتحطه في سريرة الخاص.. منار بضحكة : متعب اول مابدأ يمشي لازم له حارس خاص .. خالد يضحك .. بدون مايتكلم .. تتأمل في خالد السرحان من ساعة ما رجعوا سوا من العمل.. تجلس منار جنب خالد: خالد.. خالد يلتفت لها بس بدون ما يتكلم.. منار: حبيبي فيك شي؟ خالد يمسك يد منار : منار عندي سؤال.. وما أدري أسألك ولا لا.. منار بابتسامة مصطنعة: ما بقي شي يتخبى حياتي..اسأل.. خالد يركز النظر في عيونها : ما بين خروجك من بيتكم.. واستئجارك الغرفة عندنا شهر تقريبا...وسكت... منار بهمس وقد فهمت قصده : وين كنت خلال الشهر؟ خالد يسكت فترة : إذا ما كنتي تحبي تجاوبي أوعدك ما أسألك مره ثانية... منار تنقل بصرها في أرجاء الغرفة... ورسمت ابتسامة حزن : أجاوبك.. خالد يبادلها بابتسامة..
|
|
![]() ![]()
|