![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… { .. المجتمع احواله كل مايدور حولنا .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
الذي يتتبَّعُ أخطاءَ العلماءِ وهفواتهم،
ويتركُ علمهم النافعَ وأقوالهم الصحيحة، كمثلِ الذبابِ الذي يقعُ على الأوساخِ والدماءِ المسفوحة، ويدَعُ الجسمَ الصحيحَ والمناطقَ النظيفة! إن العلماءَ بشر، يخطؤونَ كما يخطئُ التاجرُ الخبيرُ في تجارته، فيخسرُ وهو لا يريدُ ذلك، وكالبنّاءِ الماهرِ الذي يخطئُ في جزءٍ من البناء، وهو لا يقصدُ ذلك، وكالطبيبِ الحاذقِ الذي يخطئُ مراتٍ قليلةً في تشخيصه، وهو لا يتمنَّاه.. فإذا شيَّدَ بنَّاءٌ عمائرَ فخمة، وناطحاتِ سحاب، ومطاراتٍ ومعالمَ جماليةً رائعة، على أحسنِ ما يكون، موافقةً لمقاييسِ الضبطِ والجودة، لكنه أخطأ مرةً أو مرتين، فبنى جدارًا مائلاً في غرفةٍ ما، فهل من العدلِ أن يقولَ أحدنا: وما عليَّ أن أبنيَ جدارًا مائلاً وقد بنى مثلَهُ البنّاءُ الفلاني وهو مشهورٌ في مجالِ تخصُّصه؟ لقد نسيَ هذا المجادلُ أنه لا يحقُّ له أن يبنيَ أصلاً، لأن البناءَ تخصُّصٌ لا يلجهُ كلُّ أحد، وهو أمانةٌ مثلُ كلِّ الأعمال، إذا دخلَ فيها من دونِ إتقانٍ هدمَ البيوتَ على أهلها. ثم.. أمن العدلِ أن يتركَ هذا المجادلُ كلَّ أعمالِ ذلك البنّاءِ الرائعةَ ويتشبَّثَ بهفوته، ثم يصفهُ بأقذعِ الصفاتِ على تلك الهفوة؟! لماذا لا يشيدُ بعملهِ الجيِّد، ليتربَّى به وبمثلهِ جيلٌ إسلاميٌّ متفكِّك، بينما يبرزُ عملَهُ السيِّئَ ليزيدَ من ضعفِ المجتمعِ المسلمِ وتماسكه؟ ما الذي يقدِّمهُ للإسلامِ هذا الذي يتتبَّعُ الأخطاء، ويُشهرُ الأقوالَ الضعيفةَ والشاذَّةَ في مجتمعهِ الإسلاميِّ الضعيف، وقد رجعَ عنها أصحابها، أو نقدها العلماءُ وانتهوا منها وهو يبعثها من جديدٍ لدخيلةٍ في نفسه؟ من يكونُ مسؤولاً عن جزءٍ من انحرافِ الناسِ بهذا الهجومِ المتكرِّرِ والتشكيكِ والتقريع؟ لماذا لا يشعرُ المرءُ بالإثمِ الذي يرتكبهُ من كلامه؟ لماذا لا يحسبُ حسابَ جرائمِ اللسانِ والقلمِ التي تبقى آثارها أكثرَ مما يعملُ السيفُ في رقابِ الناس؟ أما علمَ أن ﴿ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾؟ أما علمَ أنه لا خيرَ في علمٍ بدونِ تربيةٍ وأخلاقٍ وخشية؟ لماذا لا يخشى بعضنا جبّارَ السماواتِ والأرضِ يومَ الحسابِ الأكبر؟ لماذا لا يحاولُ أحدنا أن يكونَ عنصرًا فاعلاً يصلحُ بدلَ أن يفسد؟ لماذا لا يبني بدلَ أن يهدم؟ بهدوء، وبحكمة، كما أمرنا ديننا؟! ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
![]()
|
|
![]() ![]()
|