![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() ..
..( البــارت الـ31 ).. . . إنَّ أقسى الأشياء للنفس ظلماً , قلمٌ في يد الجبان الجبان يا هوان الهوان! هل أصبح النفط لدينا أغلى من الإنسان ؟! "نزار قباني" . . خلف المنزل الذي يتوسط المزرعه وقف مُختبئاً وهي جانبه وهمس : هل انتِ بخير ؟! . هيلدا حركت راسها وبخوف باكي : لا ، ماذا يحصل لنا . لف عليها وبهدوء باحثاً عن حل سريع : يُريدو قتلنا . صرخت بذُعر وعيناها تقع على عضده الذي بدا ينتشر لون الدماء على ثوبه : انت مُصاب . عض على شفاهه مُتحاملاً الإلم : ابقي هُنا . هيلدا جلست وجسدها ينتفض : لاتذهب انا خائفه . انس بهدوء : ساعود . استجمع قوته وتحرك بخطوات واسعه خرج من خلف المنزل ووقف بالمنتصف صارخاً : وش تبون ؟ , خلوكم مره ارجال واطلعو تكلمو . التفت على صوت راكان العالي : انس وينك ، انت بخير . انس نظر لعضده وهو يشعر بثقل ذراعه وتخدرها : ايه . اقترب راكان راكضاً وخلفه فتاه امال ثغره بعد ان عرفها : هيلدا ورا البيت ، روح لها . تباطئ بسيره : من هيلدا ؟! . انس بسُرعه وانفاسه تضطرب : وحده منهم بتساعدنا ، لازم تبقى حيه ، اكيد هم جايين يبون يقتلونها . راكان تغيرت ملامحه وعيناه تقع على ذراعه : انس انت بخير . انس هز راسه صارخاً : بسرعه روح لهيلدا . راكان نظر لاريان : اريان اربطي يده بشي ، وانا بروح اجيب البنت . رفع نظره لعيناها وانزلها لسلاح الذي يستقر في كفها الايمن وبسُخريه : امسكي المسدس زين . اريان نظرت له و بحقد : هذا وانت ع وشك الموت . استند على ركبتيه وهتف بصوت مُتعب مُستفز : ان شاءالله قبلي ، تعالي بس فكي الكبك . تكتفت بقهر وعيناها تنظر لطريق راكان . انس بحده : بنت ماتسمعين ؟! . وبإلم بان على ملامحه من عضه لشفاه السُفليه : تعالي فكيه . بربكه اقتربت ونطقت ب اشمئزاز : من باب الانسانيه . ابتسم وبانت غمازته : طيب اخلصي علينا . واكمل وعيناه تستقر في عيناها الرمادية : ماهب انا اللي اطلب من اي احد لكن زي ماتشوفين .. قاطعته بحده وكفيها ترتجف على رسغه من نظراته الحاده : فهمنا ممكن تسكت وتخليني افتحه . تجمدت ملامحه وبعينان تحمل وعيداً : قومي من قدامي . نظرت لملامحه القريبه وبشعور غريب وقفت بعد ان فتحته : يوم شفتني خلصت قومتني . تنهد انس بتعب وترك ذراعه مُبعداً عيناه عن من تقف جواره . اقترب راكان وهيلدا تتبعه : ليش لما جيت اختفو . انس وعيناه تضيق وجعاً : رحنا ورا البيت ، وبعدها اختفو . اريان تجمدت ملامحها ونظراتها تُراقب اقتراب هيلدا . انس نظر لها وانزلت عيناها بعد ان شعرت بنظراته ناحيتها . اقتربت هيلدا هاتفه : انس عزيزي هل نذهب لـ ... لم تُكمل جُملتها وهي تسقط بقوه من اثر الرميه التي استقرت اعلى صدرها . صرخت اريان من هول المنظر . قفز انس واقفاً وسحب اريان خلفه وبصوت مبحوح صارخاً : راكان شوفها عندك . واستدار بسُرعه ساحباً المُسدس من كف اريان : الله ياخذهم ليكون ذبحوها . همست بتلعثم وهي تشد على ثوبه من خلف : اكيد ماتت . انفاسه ارتفعت من شدة غضبه ، ومد السلاح ناحيه الاشجار البعيده : ي كلاب اطلعو . راكان بعد ان تفقد هيلدا تحرك وبخطوات واسعه اجتازهم : البنت حيه لاتخلونها تفقد الوعي ، بروح اشوفهم . اريان جاورت انس برعب ناويه اللحاق ب راكان : وينك رايح . قبض ذراعها وبتعب زاد بحة صوته : روحي شوفي هيلدا ، وانا بحرسكم . سحبت ذراعها وبغضب : وانا وش دخلني بحبيبتك ، تبي يصير لاخوي زي ماصار لها . اتسعت حادقتيه السوداء واقترب هاتفاً ببُطء : قلتي اخوك ؟! . نظرت لانس وهو يجلس امام الفتاه المُستلقيه هامساً في اذنها بكلمات لم تصل لها، ابعدت نظرها وبسطت كفها على صدرها بخوف مُبعده عن ذهنها مارمى وهي تفهمه . نطقت بصرخه على صوت اطلاق النار : راكان . واقتربت لانس بخطوات واسعه وسحبت السلاح . مسك ذراعها واجلسها جواره بقوه ونظر لهيلدا ويده تقبض على معصم اريان : هيلدا كوني قويه . هطلت من عينان هيلدا دمعه يتيمه وب انفاس تختنق : لا اُريد الموت ، ف امي ستكون وحيده . من بعيد ظهر جسد راكان وهو قادم . وقفت اريان ساحبه ذراعها وبرجفه : الحمدلله خفت عليك . راكان حمل هيلدا بين ذراعيه بحركه سريعه وتحرك هاتفاً : لازم اوديها للمستشفى مانقدر ننتظر الشرطه ، انس وصل اريان للبيت . واكمل وصوته يُسمع من بعيد : الكلاب كانو اثنين بس انحاشو ، لكن حفظت لوحه سيارتهم . مسكت جبينها بصدمه وعيناها على اختفاء راكان . بعد دقائق فاقت من ذهنها الغايب ونظرت للجالس بتعب . بللت شفاهها وتإملته بغرابه . انس والصُداع يزيد ، وذراعه لا يشعر بها ، وللان تنزف بقوه . اقتربت وبخوف : بروح اقول للعامل يجي .. قاطعها وهو يرفع ذراعه المصابه بيده اليُمنى : مافيه احد ، كلهم صرفتهم . بسُخريه مخلوطه ب اشمئزاز : عشان تجلس مع حبيبة القلب . انس ابتسم بتعب : تونا تزوجنا من ساعات ، لحقتي تغارين ! . اريان تاففت ووقفت تناظرنه . انس بهدوء وصوته يزيد تعباً وخفوتاً : تعالي طلعي المفتاح وروحي جيبي شماغي وحبوب فوق الطبلون ، ودوري لي سكين او مقص من البيت اللي وراي . هزت راسها بفزعه لمُساعدته فهذا مايجب ان تفعله الان ، وبعينان مُتسائله : وين المفتاح . امال راسه : بجيبي اليسار . ادخلت يدها في جيبه واغمضت عيناها بغيثان بعد ان وقعت على الاصابه : لازم تروح للمستشفى . انس نظر لها وبنفاذ صبر : اكيد لازم اروح ، بس بوضعي ذا ماقدر حتى اوقف ، روحي جيبي اللي قلت . اريان بعد ان التمست الجوال في جيبه : نكلم احد يقرب لك . بحده : روحي جيبي اللي قلت . تحركت بخطوات سريعه ، نظرت لسياره الفاخره ونفضت افكارها فاتحه الباب ، بدت تبحث عن ماطلب اغمضت عيناها من رائحة العود القويه ، حملت الشماغ وعبوة الحبوب الوحيده ، اتجهت للمنزل وعيناها على مكان جلوسه البعيد . .. فتح عيناه بعد ان جلست امامه وصوت انفاسها تسُمع من الجري . انس بخمول : حبتين . اريان هزت راسها واخرجت ماطلب . بسط كفه واعطته الاقراص . ابتلعها واغمض عيناه ب انفاس حاره . همست بخوف : وش هذي اللي كليت . تربع انس وبدون مُبالاة وجسمه يبرد : مُسكن . اريان اتسعت عيناها وبصدمه : مايصير تاكل حبوب ، انت مُصاب .. قاطعها بحده : شي راجع لي . واكمل وهو يُشير لكُم الثوب بتعب : شكلك خذيتي دور الزوجه المهتمه بسرعه . اريان وقفت وبربكه واشمئزاز : ناس ماتقدر . انس نظر لها وبملامح مُصفره : وقسم بالله لو انا بحال يسمع لي اتحرك ماخليتك تنطقين . قاطعته وبقوة : مشكلتك ماتعرف اريان . حرك راسه يميناً ويساراً بسُخريه وهتف خافتاً : هو انتي تعرفين نفسك اصلاً ؟! . انصدمت من جُملته وتصنعت القوة : ي عليك قوه اعوذبالله ، لو شخص اعزه بمكانك كان من اليوم ميت . ضحك بصوت مبحوح مُتعب ، وانزل ذراعه اليمين وبتعب من بين ضحكاته : لاني خايف تترملين ، ف تعالي اقطعي كُم ثوبي واربطي يدي بشماغ ، ماعاد فيني دم . اريان جلست وركبتها اليسار تستقر بجوار فخذه ونظرت لملامح وجهه الشاحبه وعيناه المُتعبه ابعدت نظرها ورفعت نقابها وسحبت نفساً قوي وصدرها يضيق وبدت تتحرك بسُرعه ، قصت كم ثوبه من اعلى حتى ظهرت فانيلته الداخليه رفعتها فوق قليلاً وتإملت عضلات عضده وخرجت من تإملها على صوت تاوه : اه اه . ضغط على اسنانه ونظر لها : اربطي بقوة . نظرت له وبملامح مُتالمه من إلمه : ماقدر الشماغ مره كبير . نظر لعيناها وانزل نظره لملامحها القريبه وابعد راسه وبصُراخ مُتعب : طيب اقطعي الشماغ . فتحت عبائتها وفكت عُقدة الوشاح الاسود المُحيط بعُنقها ، تإمل انس حركتها الغريبه وابتسم وهو يفهم ماتفعل : بس انا مابي شي منك . اريان ربطت الوشاح الاسود فوق الاصابه بقوه وهتفت بعينان مُنشغله : ولا انا . اغمض عيناه بتنهيده مُتعبه : وهذولا توى يجون . غطت وجهها ووقفت بعد ان انتهت واستدارت على صوت سيارات الشرطه : ماكانهم تاخرو شوي . انس نظر لاصابع كفه وعيناه على ارتعاشها : الزمن ضدي دايم . اغلقت ثغرها عن نُطق ماكان سايُخرج على دخول رجال التحقيق والشرطة . تحامل على ثقل روحه وخمول جسده ودوار راسه ووقف ، لم يعتدل بوقفته وهو يسقط بقوه مُغمى عليه . صرخ الشرطي : بسرعه وين سيارة الاسعاف . ابتعدت اريان عنهم بخوف مُغلقه ثغرها بنفضة رُعب استوطنتها . استدار عليها احد الرجال وهو يقترب : اخت المُحقق راكان . اريان هزت راسها ونظرها لانس وهم يحملونه . الشرطي : روحي مع الاستاذ زيد ، عشان يوصلك بيتك . اريان بتلعثم : بروح مع انس . الشرطي ب استغراب : مع انس العايد ؟! . اريان بعقل مُشتت : ايه هو زوجي . الشرطي اتسعت عيناه ورفع ذراعه ، واقترب شخص من بعيد هتف وعيناه يُبعدها عنها : سوو لها مكان بالسياره عشان تروح مع انس للمستشفى . هز راسه وابتعد هاتفاً : بسرعه اختي امشي . .. يتوسط المكان الذي خصصه عمه لمُقابلة شخصيات مهمه وصرخ : ليه مايردون . اقترب احد الرجال وبرجفه : خايفين منك ي طويل العمر . جابر رفع حاجبه وب استغراب : وليه ؟! . بتلعثم هتف : لانهم لما اطلقو على الاجنبيه ، اطلقو على انس العايد . فتح ثغره بصدمه وتعابير وجهه تسود : مات ؟! . رفع كتفيه : مدري . تحرك بخطوات سريعه وصرخ وهو ينفضه : انا حلفت لايصير لاحد من عيال العايد شي لا اشرب دمكم ، روح دور الكلاب اللي مثلك ورزهم قدامي . هز راسه برجفه : طيب . دفعه جابر بقوه حتى سقط ، واشار وانفاسه تضطرب : انت دور لي **** منيف . هز الاخر راسه بخوف . جلس على الكُرسي الجلد وعيناه تستقر على المكتب وبتفكير مرعوب ان يموت انس ، نفض الفكره من راسه وكتب رساله سريعه لعمته ناهد " راح انام عندك اليوم " ، فافي هذا الوضع لان يحميه من غضب عمه الا عمته ناهد . .. تكتفت وعيناها على الغرفه التي دخل فيها من دقائق طويله . اقترب احد الرجال هاتفاً : حضرتي الحادثه ؟! . بضيق وتعب وصُداع تنهدت بخفوت : يعني . المُحقق نظر لها : كيف . غطت عيناها وقبضة على كُم عبائتها بضيق من نظراته : اسال راكان ، انا ماعرف شي . اتاها صوت من بعيد : مشاري طلعها من السالفه . رفع حاجبه واستدار لشخص خلفه : وليش ماهيب كانت حاضره ؟! . زيد حرك شفاهه بكلمات وصلت له : اخت المُحقق راكان . مشاري ابتعد بخجل وشبح ابتسامه عانق ثغره , يعني ان تكون اخت راكان هذه الجميله يُعتبر حظ. تنهدت ب ارتياح بعد ان ابتعد من امامها وتحركت بضجر مُتعب من وقفوها الطويل . خرجت المُمرضه وبعجله : المريض يحتاج دم بسُرعه من يمتلك زمرة -o يتبعني . مشاري تجول بنظره في الواقفين : زمرته نادره من منكم .. قاطعه احد الواقفين : انا زمرتي -o . المُمرضه بضيق حركت راسها : يحتاج كثيراً من الدم . بتفكير سريع رفعت ذراعها . ابتسمت المُمرضه : جيد جداً اتبعيني انتي ايضاً . وتحركت مُغادره ، تبعتها اريان بتوتر من نظرات الواقفين . مشاري ب استغراب : ليش واقفه اخت المحقق راكان هنا ؟! . زيد ويديه في جيب بنطاله والنُعاس يغلبه : يقولون زوجه انس . مشاري ضحك بقوه : مين كاذب عليك ؟! . زيد نظر له بنُعاس : هي قالته . مشاري بخيبة امل انزل نظره هاتفاً : اعرف مشاري من سنتين ماسمعته يقول ان اخته متزوجه انس . وب امل رفع راسه : وهو توه تعرف على انس ، متى تزوج اخته هذا ؟! . زيد بخبث غمز : مسرع طحت بشباك البنت . ابتسم مشاري وبهدوء هتف : قلتو لراكان ان اخته هنا . زيد حرك راسه : لا , عاد مدري اذا هو اصلاً يدري . مشاري ابتعد : رايح اقول له . .. اقتربت بتوتر بعد خلو الممر وفتحت الباب . نظرت للمُستلقي وينام بعمق ، تنهدت بتعب وعيناها تتإمله وجهه الشاحب واسمراره . استدارت بخوف على دخول راكان : اريان انتي هنا . احتضنته وبتعب ظهر في صوتها : انت بخير . رفع راسها وبحنان : كلها فتره وتدعي وبتنسين احداث اليوم . همست بعينان شاحبه : ياليت . وانزلت راسها : وش صار ع البنت ؟! . راكان نظر لانس وبهدوء : دخلت غيبوبه مؤقته ، وقدرنا نطلع الرصاصه . ابتعدت عن راكان ونظرت لما ينظر : كيف انس ؟! . امال راسه مُبتسماً ع سؤالها : يقولون تبرعتي بدم له . تكتفت : اي احد مكاني بيسويها . دفعها من كتفها : ماتوقعتك شُجاعه كذا . ابتسمت وبتعب اهلك جسدها : مطولين هنا ؟! . راكان غمز لها : خليك مرافقه مع انس . دفعته بقوه وتحركت خارجه : والله اعطيت الانس ذا وجه . تبعها وبصوت مُتعب : ليش مارجعتي البيت . اريان تنهدت بتعب : مدري . قطعت حديثها على وقوف مشاري ونظراته الغريبه لها . ابعدها على خروج راكان ناطقاً : ماقلنا لسعود . راكان اغلق الباب خلفه وبهدوء : لازم يدري بس قولو له الصباح ، الحين الساعه ٢ وانس حالته استقرت . هز مشاري راسه : راح اجلس هنا لين يقوم . راكان اقترب وهمس : راح اوصل اختي للبيت ، وراح ارجع ، ولازم تحرسون غرفه البنت انس يقول مهمه . مشاري ابتسم : ابشر . .. نطقت اريان قاطعه هدوء السياره : وش مسوي لهم انس ؟! . راكان استغرب سؤالها ونظره في الطريق امامه : اريان انسي اللي شفتي . اريان رفعت ذراعها وبكف للان تترجف : كيف تبيني انسى . وبرجفه ظهرت في صوتها : انا والموت كان بيننا شعره . واكملت بتقزز مُتذكره فتحت الرصاصه في عضد انس والدماء حولها : مدري كيف للحين واقفه ع رجليني . ضحك راكان : يلا اول مره واخر مره ان شاء الله تشوفيني هذي الاشياء . سكتت وهي تُريح ظهرها واغمضت عيناها بتعب وبعد دقائق ليست طويله همست بحديث وصل لراكان : البنت الشقراء هذي مين ؟! . راكان نظر لعيناها المُغلقه : مدري . اريان بتساؤل : كيف ماتدري ؟! . ابتسم : سمعت انها موظفه عنده ، عاد ماندري اذا بينهم علاقه . فتحت عيناها ونظرت له بنص عين : اكيد بينهم مايبي لها كلام ، ولا ماشفت وش لابسه ، واصلاً وش يسوون بنصف الليل مع بعض بالمزرعه ، ولاتنسى انه مصرف العمال . ضحك بقوه ومن بين ضحكه قاطعها : شي راجع له عاد . اريان تافف بصوت مسموع : ذمتي برقبتك انت والثاني اخوك ، اذا كان متزوج . راكان بجديه : اريان لمصلحتك لو .. قاطعته : انا قلت ماحد جبرني . سكت ووقف امام منزلهم : يلا وصلنا . نظرت لسياره تركي : هذا هنا وحنا رايحين ندوره . راكان نظر لسياره يميناً وابتسم بعد ان فهمها : اهم شي هو بخير . اريان بتساؤل : ماراح تنزل ؟! . راكان هز راسه برفض . ب استغراب وخوف : بس بكره السبت وعندك اجازه . راكان استند براسه على المقود : انا ماسك قضيه انس ، ولازم اكون هناك . اريان بتفهم : الله يعينك . نظر لها وهي تدلف الباب وتختفي خلفه . انطلق عائداً للمشفى . دخلت بخطوات خافته ، اتجهت ناحيه الحمام دخلت ونزعت عبائتها ، غسلت وجهها عدت مرات محاوله ان تُزيل احداث الليله من ذهنها فما حصل لا يُصدق ، تنفست بقوه وصوت الرصاص للان يعود لمسامعها ، حركت كفيها على جسدها وهي تتفقد صحتها ، تصنم نظرها على الدماء العالقه في بنطالها اتسعت عيناها بذعر مُتوهمه ان هُناك رصاصه في ساقها ، رفعت بنطالها برُعب وتنهدت ب ارتياح ، لايوجد اثر دماء او رصاص ، تجمدت وهي تعلم الان لمن الدماء اغلقت ثغرها وشعور الغيثان يُدهمها . التفتت على الباب ب استغراب من الطرق الخفيف . بتوتر اردت عبائتها وفتحت الباب ببطء : من ؟! . دخلت والدتها وبخوف احتضنتها : وينك تاخرتي . اريان انصدمت من احتضانها الغريب وحاوطتها بذراعيها هامسه : كنت مع راكان وتوه وصلني . ام علي بهمس : خفت يوم تاخرتوا . ابتسمت اريان وابتعدت عن والدتها ف احتضانها النادر تشعر بغرابته : يحاول يراضيني ومارجعنا لين رضيت . ضحكت بهدوء وبحنيه : ودي انك دايم قدام عيوني . قبلت كتف والدتها وبهدوء حزين نطقت جملة انس : الزمن ضدي دايم . ام علي ب استغراب : اعوذبالله ي امك . اريان اخرجت لسانها وبتبرير للجمله التي علقت في راسها وظهرت امام شخص غلط : يمه نمزح عاد . ام علي ابتسمت وابتعدت هاتفه : نامي لاتسهرين ع الجوال . مسحت وجهها وتمتمت بتعب : اي جوال ، الا كوابيس الليله اللي بتسهرني يالغاليه . .. سعود بنُعاس ونظره لهاتفه والاشعارات الكثيره القادمه له . ام ماجد بقهر : شفت اخوك ؟! . سعود رفع نظره وبصوت نائم : يمه قالو لك زوجته ، انا بفطر وارجع انام . ام ماجد بكُره : خذته مني الله لا يوفقها . سعود بعدم رضا انزل ملعقته وضمم اصابعه : يمه راضيه على نفسك الحين ؟! . نوره حركت حادقتيها في سعود هامسه : خلها . ام ماجد بحده : لاترفع ضغطي زي اخوك الثاني . سعود بعينان ثبتها في حادقته والدته : غريبه هذا دلوعك . وضحك غامزاً : شوفي كيف قدرتي عليه وخليته يتزوج الثانيه وهو زواجه من الاولى ماتم له ٥ شهور . نوره بضيق : سعود وش فيك ع امي . اشار لها بعينان ساخره : انتي الدُميه الاصليه اللي تحركها وين ماتبي . نوره بغضب : وش سالفتك انت اليوم . سعود مسك راسه : انتي ماتشوفين امي ؟! ، انام واصحى ع موضوع ماجد وزوجته . وحرك نظره فيهما : انا عندي مليون قضيه ، اتعب في الشغل ارجع عشان ارتاح ،ومالقى راحه . وبقرف ارتشف عصيره : صدق سوالف نسوان . ام ماجد بضيق من كلامه : وانا احسب اني برتاح لما افضفض لك . سعود بشفقه : يمه هذا مو فضفضه ، انتي عايشه بمرض السمعه . ام ماجد بغضب اتسعت عيناها : والله اللي ماتستحي . واشارت له بوعيد : مصيرك مثل مصيرك اخوك . سعود تنهد بتعب : بتزوجيني ثنتين ؟! . ام ماجد حركت راسها : لا بس بتتزوج البنت اللي ابي . ابتسم : شوفي شادن حبيبتك وهي اللي تبين ؟! . ورفع زاويه حاجبه الايسر : ليكون نسيتي اني خاطبها وانتظر اعقد قراني عليها بعد ماتخلص الثانوي . ام ماجد بسُخريه ضحكت : والله ماتعرفها وراسي يشم الهواء ، دام انس فكر بغير اختك . سعود بغضب رفع عيناه لنوره : شوفي كيف تفكير امك ، عشان تعرفين كيف تحركك مثل الدميه . نوره بعبره : يمه انا مابيه ، مليون مره قلت لك . سعود وقف دافعاً الكُرسي الخشبي خلفه : يمه لاعاد تخططين من راسك وتسوين سالفه . وبهدوء مُبتعداً : واستغفري عن حلفك مابي اعصيك على اخر عمري . مسكت راسها وبنفاذ صبر وجسدها يحترق من حديثه : عيالي انهبلو ورا الحريم . نوره بملامح تشنجت وهي تكتم الدموع : يمه سعود صادق . وقفت وهزت كتفها صارخه : اخوك مجنون في شغله ويحط الحره فينا . واكملت بعينان تُخطط للمُستقبل : شادن والله مايعرفها ، وشوفيني حلفت ، دامه مافكر ببنت عمه . نوره ابتعدت عن والدتها ودموعها تنهل : دايم تفكرين بمصلحتك بسمعتك ، بكلام الحريم ، ماعمرك فكرتي فيني . وبرجفه ظهرت في ثغرها : حتى ماجد خربتي حياته ، وانتي عارفه ماراح يتقبل نوف . واشارت لها : يمه انتي من خطط لسفره نوف للخارج عند ماجد ، انتي من زرعتي الفكره براس خالي ان نوف لماجد . ام ماجد اقتربت وصفعتها بقوه : ترفعين صوتك علي ي قليلة التربيه . وتحركت مُبتعده وهي تلعن ابرار وانس وكل من خرب تخطيطاتها . مسكت خدها وبغصه علقت في بلعومها همست : انتي ماكنتي كذا ي يمه . .. لها ساعتين وهي تتوسط الاريكه ونظرها لتلفاز وذهنها غائب ، هذا كم له ساعه نايم ؟! ، استغفرالله ع الاقل يصلي . تاففت على رنين هاتفه للمليون فهي للان مستغربه عدم انتهاء طاقته . بعد دقائق قصيره في التفكير وقفت مُتجه لغرفته طرقت الباب وبهدوء : ماجد . طرقت من جديد : ماجد اصحى وش ذا النوم . بتوتر طرقت الباب اكثر فهي تعلم انه نومه ليسَ ثقيل لهذه الدرجه : ماااجد . فتح عيناه ومسك راسه من الصُداع الذي داهمه وطرق المجنونه القوي . انقلب يميناً وبإلم نفسي اغمض عيناه حتى يعود لنوم . لكن هيهات وصُراخها ظهر : ماجد انت حي ؟! . ابتسم وغطاء عيناه فـ لاول مره يشعر بخوفها واهتمامها . جلس ب استغراب على رنين الجرس وابتعادها . .. ابرار نظرت من عين الباب وبكُره بصقت : الكلبه ذي وش جايبها . ضغطت على شفاهها السُفليه وبخبث : موتي .. لم تُكمل حديثها على خروج ماجد عاري الصدر ، وشورت اسود قصير : من عند الباب . بتوتر وخجل تلون جسدها بالاحمرار وبتلعثم اشارت للباب مُبعده نظرها عنه : نوف . ابتسم على خجلها وبإمر : طيب افتحي الباب ، جابها الله ، عشان اعرف احل الامور الزوجيه بينكم . فتحت الباب وبللت شفاهها ونظرها ارضاً . دخلت نوف واخرجت شعرها اكثر وهي ترى امامها ماجد : حبيبي انت هنا . ماجد بعدم رضا : ماقلت لك غطي وجهك وعباياتك اللي كذا لاعاد اشوفها . تعلقت في عُنقه واحتضنته وابتعدت براسها هامسه : انكتم من النقاب طيب . نظر لابرار وهي تُبعد عيناها عنهم . مسك كتفيها وهمس مُبعدها : اذا تبين تكونين زوجتي اسمعي كلامي . مسحت على صدره وببتسامه رفعت عيناها : عشانك بس . قبل خدها وبخبث همس : فديتك . هزت راسها وبللت ثغرها غامزه : امك قالت لي انك هنا . واستدرت لابرار الواقفه للان عند الباب : لازم نروح نختار اثاث جناحنا . ماجد بتعب تحرك لغرفته : تعبان مو قادر اتحرك . لحقته وببتسامه : اوعدك اغير مودك . شدت على قبضه كفها وكتمت غصتها ف احتراق قلبي وانقباضه بهذا الشكل امر ليس طبيعي . اتجهت للمطبخ وغسلت وجهها وجلست على المقعد ، واستدارت به ونظرت لثلاجه فالطلاق هو الحل المُناسب ، فهي ليست طفله حتى تنسى حديثه وضربه وسُخريته الدائمه منها ، فمن المستحيل ان يُحبها ، فهو لم يخرج من غرفته حتى راى هذه الحيه . .. ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل جنــــون يوم
04-20-2019 في 01:18 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/, 30, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |