![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
إذا شئت كانَ النجمُ عندك شَاهِدي
بلوعةِ مُشتاق ومُقلة سَاهدِ سَليني عن الليل التَّمامِ قطعته بزفرةِ مُشتاق وأنفاس واجدِ . " ابن دارج القسطلي" . . فتحت عيناها ونظرها يقع على هاتفها المرمي جانبها سحبته وبعينان نائمة فتحتة وبتذمر هتفت : الله ياخذها شبكة , دايم طافيه عند اهلي . نظرت ب استغراب لرسالة الواتساب من نورة " حبيبتي ابرار، ماجد مانع اجيك او اشوفك ، بس وعد اول مايطلع من البيت اجيك - فيس حزين –" . تاففت ابرار وهي تجلس وبضيق من صوت معدتها الفارغ : انا ناقصتك بعد . اتجهت للخزانة واخرجت منها بجامة سوداء ، فصخت الفُستان الذي كانت تردتي رمته لابعد مساحة في الغرفة ودخلت الحمام . خرجت بعد وقت ليسَ طويل ربطت شعرها المُبلل على شكل كعكعة ، وتنهدت نازلة بخطوات بطيئة للاسفل . .. سمع صوت الخطوات النازلة ، فتح باب مكتبة وبعينان مُتاملة بدا يُراقبها وهي تتجه للمطبخ . تبعها واتكى ع الباب وتكتف رافعاً حاجبة . ابرار فتحت الثلاجة وبعينان باحثة عن وجبة دسمة تملى معدتها الفارغة من الصباح ، تاففت ضاربة باب الثلاجة بقوة : مايفكرون ان فيه انسانة عايشة معهم بنفس البيت . اتاها صوت ماجد : لاتكسرين باب ثلاجتنا . شهقت ابرار برعب مُلتفتة له : بسم الله من وين طلعت انت . واكملت هامسة بغضب : وليش ماتتكلم ؟! . دخل ماجد ساحباً كُرسي طاولة الطعام الصغيرة : سوي لي اكل جوعان . ابرار نظرت له وبسُخرية : لك وجه تجيني بعد وتقول سوي لي . ببتسامة مُتعبة نطق : لية ي قلبي وش سويت . ابرار بقرف : ايش ي قلبي ، قلبو عليك سبعة بليلة ظلمة . هتف ماجد بعد تإمل طويل :الا ع الظلمة ، انتي وش سالفتك ع ذي الالوان . انزلت ابرار راسها لبجامتها السوداء ثم سريعاً مارفعته : وش دخلك ؟! . ماجد هز راسة واخرج هاتفة ب امر : طيب ، سوي لي اكل . ابرار بغضب اقتربت : ماتسمع ، اقول لك وجه تقول سوي لي . انزل هاتفة وعاد بظهره للكرسي رافعاً ذراعية خلف عُنقة وب استغراب : قلت لك وش سويت ومارديتي ؟! . ابرار جلست امامة وببطء : سمعت انك مانع نورة تجيني . انفجر ضاحكاً : سمعتي ؟! ، خلاص شوفيها جاتك . ابرار بملامح غاضبة : ترى مافية شي يضحك بالموضوع ؟! . ماجد بملامح لازالت ضاحكة اغلق ثغرة بكفة : خلاص ماراح نضحك . ابرار بعينان مُشتعلة : سالت انا وش يضحك ؟! . ماجد ببتسامة : تقولين مانع نورة ، وشوفيك قابلتيها وهلت الشريط عليك كله . ابرار نظرت له ب اشمئزاز : لاعاد تخترع شي من راسك . واكملت مُبعدة نظرها عن عيناه التي تُراقبها : هي كتبت لي بالواتس . ماجد بهدوء مصدوم : كتبت لك ؟! . نظرت له ابرار وحركت راسها بتذمر : ايه صح سجلت صوتها لي ، مو انا عندك ماعرف اكتب ولا اقرا . ماجد ب اهتمام : وانتي تعرفين تقرين صدق ؟! . وقفت ابرار : انا جوعانة بعد ، متى ماسويت عشا لك نادني . مسك ذراعها وبهدوء ونظره على الطاولة امامة : درستي ؟! . ابرار سحبت ذراعها وبضيق : وانت وش دخلك ؟! . ماجد بنرفزة : ابرار ردي ع قد السؤال ، ترى ماليت من كلمة وش دخلك . ابرار بتافف : طيب لو جاوبت وش بتستفيد ؟! . رفع نظره لها : بس كذا فضول . ابرار بدون مبالاة : خلصت ثالث ثانوي . ب اهتمام : تبين تكملين جامعة . ابرار حركت راسها برفض : مابي . ماجد ب امر : لا مو ع كيفك ، صح ان التسجيل والقبول قد انتهى ، لكن راح اجيب واسطة وبكلم نوف تساعدنا ، هي دكتورة بعد . نظرت له وبعينان اشتعلت : قلت نوف ؟! . ابتسم ماجد وهو يتذكر صفعتها لنوف : نوف ماغيرها بنت خالي . انحنت له وب اشمئزاز مُستفز : لو مايبقى بالدنيا غيرها ، م اذل نفسي لها . مسكها من كتفيها وببتسامة : خلاص ولا يهمك . سحبت ذراعيها بقوة : فكني . وقف وهو يثبتها امامة : ممكن اعرف وش معصب فيك ؟! . ابرار ثبتت حادقتيها في عيناه الناعسة وخصيصاً حادقتيه : تحسبني نسيت اللي قلت بالعصر . تافف ماجد وهو يطلق سراح ذراعيها من كفيه : ماتنسين . بضيق هتفت : كيف انسى ؟! . ماجد نظر لها وبهدوء : نقول ان شاء الله تنسين . نظرت له وبعينان تكون فيها الدمع : ايه ان شاء الله . اقترب براسة قليلاً وانحنى لجبينها قبلها قُبلة صغيرة وابتعد هامساً وحرارة انفاسة ترتطم بجبينها : ابرار والله تعبان خلينا ننسى ع الاقل الحين ، ولكل حديث وقته . ابتعدت عنه وبملامح توترت : بس ذي الساعة لاني جوعانة . ابتسم من حديثها الطفولي وتحرك بخطوات هادية لثلاجة : احب المكرونة ، تعرفين تسوينها ؟! . لحقته وبغيض : وش ذا السؤال ، اكيد اعرفها . اخرج طماطم وببتسامة لازالت مرسومة على ثغرة : بس ماتعرفين الطريقة اللي احبها . سحبت منه الطماطم وهتفت رافعة حاجبها الايسر : اذا ماعرفها ، بسوي طريقة بتعجبك . اعطته قفاها وهي تُخرج اللوح الخشبي الخاص بالتقطيع . اقترب وادخل انامة في خُصلات شعرها الطويلة وشدة لاسفل : ليش مانشفتي شعرك قبل تنزلين . مسكت رسغه وهي تُبعدة عن شعرها : والله جوعانة ماقدرت افكر . وقف جوارها وبحماس : طيب وش اساعدك فيه ؟! . ابرار نظرت له وبعينان خبيثة : قطع البصل . عاد كم خطوة للخلف وبقرف : لا مستحيل ، خلاص بجلس اشوفك . رمت السكين واتجهت له وهي تسحبة : مو ع كيفك ي حلو ، كلنا جوعانين وكلنا بنطبخ . ثبت اقدامة في مكانة وبخبث : صدق ؟! . وقفت وب استغراب : وشهو ؟! . ماجد بغمزة خبيثة : اني حلو ؟! . تجمد نظر ابرار في عيناه الناعسة وبخجل ابعدتها بُسرعة : لاتصدق نفسك . نطق ماجد بصوت جدي : وانتي بعد حلوة . رفعت نظرها له وبتلعثم : حنا هنا عشان نطبخ . اقترب ماجد بوجهه لوجهها : وفوق ؟! . دفعته صارخة : وش ماكل انت ؟! . انفجر ضاحكاً : والله ع عشاي من امس . زفرت ابرار ب ارتياح وهي تعود لتقطيع ماكان بين يديها : وانا زيك . اقترب ماجد هامساً : يعني القلوب عند بعضها ؟!. نظرت له ابرار بغيض : ماجد اسلق المكرونة . تحرك وببتسامة : ابشري . واكمل بفضول : كم عندك اخوان ؟! . نطقت بهدوء : وحيدة اهلي . استدار ماجد وبصدمة : صدق ؟! . هزت راسها : ايه ، بس بنت خالي مها مو محسستني اني وحيده اعتبرها اخت واكثر . ضحك ماجد هاتفاً : ام لسان ؟! . ابرار تخفي ضحكتها ناطقة : ماتنسى . نفث ماجد حول نفسة : بسم الله علي . واكمل بتذمر وهو يفتح كيس المكرونة : لو يشوفوني طُلابي مدري وش بيقولون . ابرار ب استفهام : مو صغير ع انك تكون دكتور بالجامعة . جلس ماجد وبهدوء مُتذكراً الماضي : عمري 29 اي صغير ، وترى تعبت بالدراسة ، بوقت الاجازات كنت ادرس ماطلع لسعودية . ابرار اعطته قفاها وهي تحمس البصل والطماطم والفلفل الرومي ناطقة : اي فعلاً 29 شايب ، شوف فرق العمر بيني وبينك . انفجر ماجد ضاحكاً : 6 سنوات مافيه فرق . اغمضت ابرار عيناها من صوت ضحكتة وتنهدة بخفوت من نبضات قلبها التي بدت تخفق بسرعة . .. اشار له : انها هُناك . فصخ الكاب ومدة له وبحركة سريعة بدا يُعدل شعرة واتجه لها بخطوات واثقة و سحب كُرسي الجلد وجلس ناطقاً : السلام عليكم . نظرت له وببتسامة عدلت القميص العاري الذي ترتدي وبلكنة انجليزية : لستُ مسلمة . نظر لها جابر بتقييم وبتعجب : فعلاً ؟! . نطقت ب اعجاب : نعم . جابر هز راسة بتفهم : اها ، مرحباً . ابتسمت : اهلاً بك . واكملت بعينان باسمة : لقد طلبت مني موعد ؟! . استقام بظهره وضمم كفية وبجدية : هيلدا ؟! . هيلدا ببتسامة عريضة : نعم . نظر لشعرها الاشقر وبهدوء : تعرفي السيد انس العايد ؟! . هيلدا ب استغراب من الاسم : ماذا ؟! . اعادة ببطء : انس العايد ؟! . هيلدا بملامح مُستغربة : لا لاول مره اسمع بهذا الاسم . جابر بعينان ساخرة : لماذا الكذب ي جميلة ؟! . هيلدا رفعت كاس الماء وارتشفت هاتفة : ولماذا اكذب ؟! . جابر اقترب ناطقاً بحدة : لماذا لا تسالي نفسك ؟! . هيلدا بعدم مُبالاة : انا لا اعرف السيد انس ولا اعرفك ايضاً . جابر بغضب صرخ : لا تكذبي . هيلدا نظرت بربكة وخجل من نظرات زبائن المطعم لهما : لا تصرخ . واكملت هامسة : انا لا اكذب . جابر ب استفزاز : كاذبة . وقفت وبحدة : طاب مسائك . اشار بعينية لمن خلفها . انتفضت وهي تشعر بالرجل الضخم الذي سحبها وهمس : عودي حالاً لكُرسيك . شهقت ساحبة ذراعها : لان اعود ، ماذا ساتفعل ؟!. همس : اقتل عائلتك . نظرت له برعب وعادة بخطوات مُكرهه وجلست هاتفة : ماذا تُريد ؟! . نظر جابر لها وبمتعة : كيف حالك ؟! . هيلدا : ايُها السيد ماذا تُريد ؟!. جابر ببطء : السيد انس ماعلاقتك بة ؟ .! هيلدا بغضب : اقسمُ اني لا اعرفة . اشار جابر خلفها وحرك شفاهه : اُريد الظرف الصغير بالسيارة . نظرت له بعدم فهم . هتف : انا وجدتك تكذبي لان يُخلصك احد من بين يداي. بملامح رُسم عليها القرف : هل انت مجنون ؟!. سحب جابر الظرف وبغضب اخرج مابداخلة ورماه ناحيتها : ماعلاقتك ب انس ؟!. هيلداً رفعت الصور وبتإمل : يبدو انني رايتة بمكان ما . جابر ابتسم : ننتظر الحقيقة . شهقت مُتذكرتة وب استغراب : نعم عرفتة ، من اين تعرفة ؟!. جابر بفحيح : انتي من اين تعرفينة ؟!. هيلداً ابتسمت : انا لا اعرفة . صرخ جابر ناطقاً بالعربية : ي حيوانة تستهبلين ؟! . هيلداً : ماذا ؟. جابر بغضب وعيناه تشتعل : ماعلاقتك بة ؟!. هيلداً ببتسامة عريضة زينت ثغرها الاحمر : انا حقاً لا اعرفة ، لكن رايتة يوماً ما مُتعباً وعرضت عليه المُساعدة ، واعطيتة كرت ارقامي حتى نتعرف اكثر . وبخيبت امل : لكن لم يُعرني اي اهتمام حتى لم يتصل . جابر بتفكير : لكن رايتة بمطار السعودية يحمل كرتك ، هل هُناك رجل يحملها من بريطانيا لسعودية وهو لا يرغب بها . اتسعت عيناها : حقاً ؟!. اقترب الحارس هامساً : سيد جابر ، عائلة العايد سيعودون لبلادهم . انتفض جابر واقفاً : متى سيعودون ؟!. الحارس : العاشرة مساءاً . نظر لساعتة التي تُشير لرابعة عصراً : قوم بالحجز لي معهم بنفس الطائرة . ابتعد الحارس رافعاً هاتفة : حاضر سيدي . تحرك جابر : كُنتي مضيعه للوقت فقط . هيلدا لحقتة وبهدوء : هل فعلاً السيد انس يمتلك كرتي ؟!. جابر استدار لها وب اشمئزاز : فعلاً ، لكن ماذا يُريد منك . هيلداً بغرور : ان يُقيم ليلة في احضاني . انفجر ضاحكاً : هل العرض فقط لسيد انس . اقتربت بخبث : لا ، العرض لبني جنسة . جابر عاد وبقرف : لا تحلمي بالاقتراب مني . هيلداً بصدمة : لماذا ترفضني ؟! . جابر بعينان حالمة هتف ببطء : لاني اُحب فتاة ولا ارغب في احضان غيرها . هيلداً بغيرة : ومن هذه الفتاة ، وهل هي اجمل مني . جابر ب استفزاز : اجمل منك بكثير فعيناها وشعرها ذو اللون الأسود . واستدار جابر مُبتعداً ، وقف وملامح الصدمة ترسم طريقها على وجهه مما هتفت به . هيلدا : هل هي اُخت السيد انس ؟ . ! جابر بغضب : ماهذا الجنون . هيلدا وقفت امامة رافعتاً حاجبها الايمن : السيد انس يمتلك حادقتين باللون الاسود وشعره كذلك . جابر ابعد عيناه : وهل نقول اخته ايضاً تمتلك نفس اللون . هيلدا ببطء : لماذا توترت ؟! . جابر بتافف : لم اتوتر ، هيا ابتعدي عن طريقي . هيلداً مدت ذراعيها معترضة طريقة وبرجاء : انني ارغب بالسيد انس . جابر بعدم فهم : ماذا ؟! . هيلدا عدلت شعرها وب اعجاب : لقد احببتة ويكفي انه يحمل كرتي معة . ضحك جابر وبسُخرية : متى م اتصل بك اخبريني . هيلدا : واذا لم يتصل ؟ . حرك جابر كتفية : لا اعلم ماذا تفعلي ، لكن الاجمل تقتلي نفسك . صرخت بتذمر : ماهذا ، هل تسخر مني ؟! . جابر ابتسم : نعم اسخر ، كيف احببتة بسرعة ؟! . هيلدا : حُباً من اول نظرة . ابتسم جابر بخبث وبدهاء هتف بالعربية : والله تبشرين به ، ومنك بنستفيد كثير . اشار للحارس وبهدوء همس بعد ان جاوره : ابحث عن معلوماتها بشكل ادق , فهي ستبدا بالعمل معنا من اليوم . .. ضغطت على زر التشغيل وبغضب : افتحوو . اتاها صوت الخادمة من السماعات : اهلاً ؟ . نطقت بسرعة : انا ناهد . فتحت الخادمة وببتسامة : اهلاً سيدتي . ناهد دفعتها وعيناها تبحث عنة : وينة ؟! . الخادمة : من ؟! . ناهد صرخت : يعني من يكون ، السيد حمد ؟! . الخادمة بتوتر من صُراخها : انهُ في مكتبة . تحركت وبعينان اشتعلت : شغلك عندي . لحقتها الخادمة وبخوف : سيدتي لا يمكن لك ان تدخلي الا باذن . نطقت وهي تفتح باب المكتب : مايحتاج , باخذ الاذن انا منه . رفع حمد عيناه عن الاوراق امامة وببتسامة اشار للخادمة : خلاص روحي . واكمل وعيناة تستقر في ناهد : ي هلا ي هلا من طول الغيبات جاب الغنايم . ناهد بغضب : لا هلا ولا مسهلا . حمد ب استغراب : عسى ماشر ؟! . ناهد بوجه احمر : شر ي اختك شر . حمد وهو الذي يفهمها عاد بظهره للكرسي خلفة : وش سامعة بعد ؟! . ناهد : وش قايل لجابر ؟! . حمد بملل : وش قال لك ؟! . ناهد بغضب لازال مُسيطر عليها : من قبل امس وانا على اعصابي . واكملت : جابر جاي يسالني عن بنت الجابر ، وعذره انه لاقي جريدة في مكتبك . حمد بقلة صبر : وليش يكذب ويعطيك اعذار . ناهد اقتربت وبفحيح : لو مايكذب كان بيقرا ان عمة زياد الراشد هو اللي قتلها . صرخ حمد : اسكتي لاحد يسمعك . ناهد : لا ماراح اسكت ، انا ماراح اشوف الظلم والقتل والخراب قدامي واسكت . وببكاء : كل شي ولا جابر ي زياد ، انا بقدر اتحمل كل شي الا انك تدخل جابر بمواضيعك . وقف واشار لها : اطلعي . ناهد : تطردني ؟! . حمد فتح الدرج واخرج سلاح واشار به ناحيتها : اطلعي . سقطت باكية : اعرفك تسويها لانك نذل من يومك . حمد وقف فوق راسها وبفحيح : لاتدخلين بيني وبين جابر . رفعت عيناها وبحدة : لا اتدخل فيك صح ، بس جابر استحالة . سحب ذراعها رافعها له : ناهد متى بتعقلين ؟! . دفعته وبقرف : مفروض تقول كذا لنفسك . حمد بعينان اشتعلت صرخ : تراني ساكت عنك عشانك اختي ، ولا تصرفاتك مهيب عاجبتني . ناهد صرخت : وانا ساكتة عنك تدري ليش ؟!. همست بقهر وغيض : عشان جابر بس ، مابي اصدمة ب عمة اكثر . حمد رفع السلاح : لاتخليني اسويها . ناهد تحركت مُبتعدة : قد ذبحت زوجتك ، ماستبعد تسويها . حمد بفحيح : زين انك عارفة . سقط سلاحة بعد خروجها هامس وهو يرجف مُتذكراً الماضي بإلم : ليتني ذبحتها صدق ، ولا اعيش كذا ضايع . في الماضي قبل عشرين عاماً من هذا اليوم . شهقت وهي تشعر بفوهت السلاح بجانب راسها واتاه صوتة : وين اريان ؟! . منال بقوة وبهدوء جلست : في غرفتها ؟! . صرخ وهو يسحب ذراعها متجهاً بها للغرفة المجاورة لغرفتهما : تستهبلين فوق راسي ؟! ، البنت مالقيتها بفراشها . منال بتمثيل مُتقن : انا متاكدة انها بسريرها . شهقت وهي ترى السرير فاضي : وين راحت بنتي . سحبها من ذراعها : دوريها الله ياخذك مو وقت تختفي البنت . منال ب رجفة سحبت ذراعها : طيب شوي شوي ع يدي . بدت تبحث بخوف اصطنعته ، بعد دقائق سقطت في منتصف الصالون صارخة : بنتي ي زياد دورها . صرخ : احد ينام وبنته مالها اسبوع بعيده عنها . منال بتوتر بدت تبكي : مدري مدري . اقترب زياد وبعينان اشتعلت : ادعي مايكون لك يد بالموضوع . منال برجفة وبكاء : تشك فيني وهي بنتي . صرخ زياد : اليوم لازم تكون موجودة ، طلعيها لي من تحت الارض . منال بضعف : لية اليوم بالذات ؟! . اقترب دافعاً لها : وش دخلك ؟! . سقطت وبإلم تحاملتة ووقفت : زي ماهي بنتك هي بعد بنتي . زياد نطق بصُداع داهمة : اريان ماهيب لنا ، راح نجيب غيرها كثير . صرخت : انت مجنون ، هذي بنتنا كيف راح نجيب غيرها . صرخ هو الاخر : منال ، البنت طلعيها لي ، مستحيل اختفت من الباب والطاقة ، اكيد انك مخفيتها . منال بقوة وصرامة : وش بتسوي اذا انا اخفيتها . زياد : قسم بالله اقتلك اذا كنتي فعلاً مخفيتها ، الرجال ينتظرني . منال برجفة : تبيع بنتنا ي زياد ؟! . نظر لها بصدمة وبتبرير : من كاذب عليك ؟! . منال اشارت لاذنيها : ماحد كذب بس انا سمعت . نظر لها وبغضب : يعني تعترفين انك اخفتيها . منال حركت راسها : لا ، بس سبحان الله يمكن ربي يبي ينقذها من تفكيرك الوصخ . زياد : انا ابوها لاتخافين ، طلعيها لي . منال بقلة صبر : اقولك البنت مدري وينها . رفع السلاح وبغضب : تكلمي وين البنت ؟! . منال بقوة وثبات : مدري . زياد : طلعي البنت . منال بهدوء : قلت مدري . زياد بعينان راجية : مابي اسوي لك شي ، طلعي البنت . منال ابتسمت ب استفزاز : تحملتك كثير ، يلا اقتلني ، قبل تقتل بنتي . اشار لها بالسلاح وبتهديد : منال لاترفعين ضغطي . صرخت منال وعيناها تستقر خلفه : لاااااااا . لم تُكمل حديثها وهي تعود خطوة للخلف وتسقط صارخة بإلم : بنتنا ي زياد . سقط السلاح وعيناه على الدم الذي بدا يتكون على ثيابها من ناحية قلبها ، استدار براسة وبصدمة نظر لشباك الضخم المفتوح وشخص ابتعد هارباً صرخ : امسكوة . اجتمعو الخادمات على صُراخة وهو يحملها : دقو ع الاسعاف . نزلت ناهد بخطوات واسعة من صوت الصُراخ في الاسفل وتصنمت قدماها مماترى . الخادمة اقتربت منها بُبكاء واشارت لسلاح المُلقاء ارضاً : السيد زياد قتل السيدة منال . سقط مغشياً عليها من هول ماسمعت . .. ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل جنــــون يوم
03-23-2019 في 10:56 PM.
|
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
..
جلست وبملل : مليون مرة اروح لها ورافضة تفتح . ام مساعد : خلاص خلوها براحتها . ابو مساعد وقف : لا وش نخليها براحتها ، تبينها تذبحها نفسها من الهم . لحقتة اثير وبهدوء : طيب ليش عمي ماقال لها ؟! . واكملت بضيق : ترى هو قال لي انا واسير . استدار لها وبتنهيدة حاول ان تُخرج الهم الذي يحمل : لانه عارف انها بتسوي كذا ، ماراح تتقبل الامر وتحط في راسها امل ان الله يشفيه . اثير جاورتة بالسير وب استفهام : وفيه امل بشفاءه ؟! . ربت على كتفها ناطقاً : ايه فيه امل ان شاء الله . ابتسمت : الحمدلله . سكتت على صوت والدها وهو يطرق الباب : وتين ي ابوك افتحي . ابتسمت بعينان ساخرة والباب ينفتح بعد ثواني ليست طويلة : تفتح لناس وناس . همس والدها : ابي اكلمها لحالي . ابتعدت بخطوات مُتاففة : شكراً ع الطردة . فتحت الباب وبملامح تقشعرت من برودة الغرفة : وش ذا . سحبت اللحاف وبصُراخ : اصحي ي بنت الدنيا ظهر . اسير بتذمر : اثير بلا سماجة جيبي البطانية . اثير بتافف : انتي اللي بلا سماجة الجو متكهرب تحت ومافيه احد يجلس معي غيرك . جلست وبعينان مليئة نوم : كلمي لُجين تجينا العصر . ابتسمت اثير : ي خطيرة وش ذي الفكرة . رمت اللُحاف وهي تقفز لهاتفها ، استلقت وببتسامة بدت تبحث عن رقمها . .. عبدالرحمن يُكمل ضاحكاً : قلت لها ي خالة لازم تجلسين علئ عربية العكاز مهب زين لك وانتي منكسرة وسحبت العكاز بغت تكفخني فيه . لُجين بضحكة : كان خليتها براحتها . عبدالرحمن يمسك بطنة من كثر الضحك : مايصير مهب زين لها ، اه ي بطني كل ماتذكرت شكلها . عبير وهي الاُخرى تضحك : ليتها كفختك . ام احمد : استغفرالله انتم وش تبون بالناس . نظر عبدالرحمن وب استهبال : يمة انتي لو تشوفينها ، والله ان تضحكين . لُجين : والله من كلامك كاني شفتها . ام احمد نظرت له : الحمدلله اني ماشفتها . لُجين همست له : لاتفوتك النظرات ، ترى يعني ناقدة . عبدالرحمن همس : هي وش فيها . ونطق هاتفاً بصوت مرتفع : يمة وش فيك ، انتي وولدك عندكم شي علمونا معك . نظر لهم احمد وبطولة بال : متى بتسكت ؟! . عبدالرحمن : انت وش سالفتك من اليوم ؟! . احمد بتافف : تراني مو ناقصك . عبدالرحمن ابتسم : تبيني اقول لك موقف ثاني ، عشان تضحك . احمد بضيق : لا بكون شاكر لك لو تسكت . نظر عبدالرحمن لهاتف لُجين الذي بدا يرن جانبة : لا اله الا الله مانتهنى بجلسة حنا . عبير وهي تفهم قصدة : اثير ولا اسير . عبدالرحمن بغيض حرك شفاهه : هو فيه اختلاف بينهم ، ليت خالتي دمجتهم ب اسم واحد وانتهينا . بعيداً عنهم بدا يُراقب حديث لُجين مع اثير . اتاه صوت والدته وهي تُريحة : عطيني اتطمن على وتين . عبير بخوف : وش فيها ؟! . ام احمد : يقولون تعبانة امس . مدت لُجين الهاتف ناطقة : اثير تعزمنا عندهم العصر . عبير بتفكير : ايه لازم نروح امي تقول وتين تعبانة . لُجين ب استغراب : غريبة ماقالت لي اثير . عبدالرحمن ساخراً : لية هي تقول شي مفيد ؟! . سكتت لُجين وهي تلتفت لوالدتها بعد ان اغلقت الخط : وش في وتين . حكت ام احمد ماقالت لها اثير وبضيق : الله يشفيه . الجميع ب اصوات متفاوته : اللهم امين . عبدالرحمن محاولاً تغير جو الجلسة الهادية : دامك ناشبة لي اخطب وحده من التوام ، ليش ماتخطبين لي وتين ، هدوء ورزانة ويكفي جمالها . وقف احمد بملامح دكنت غضباً وهو يتخطاه متجهاً لاعلى . نظر له عبدالرحمن وبصدمة : وش فيه ؟! . لُجين بملامح بهتت : يمة اول مرة اشوف احمد كذا . عبير هز كتفيها : علمي علمكم . ام احمد بتوتر وقفت : اخوكم متضايق شوي من الشغل ، لاتضايقونة اكثر بسوالفكم . عبدالرحمن ب اشمئزاز : الا اخو مريض ، اخلعني وراح هذا فايدته . مالت لُجين ناحيتة هامسة : ي حبي لك ، لاتنسى موعدنا العصر . دفعها عبدالرحمن : والله ماوديك ولا تفكرين . ضحكت عبير هاتفة : لاتحاولين ، دامة حلف . صرخت لُجين واقفة : وانت كل شوي تحلف ، خل منك فايدة ، ولا جيبو لنا سواق يودينا ويرجعنا . عبدالرحمن اتكى بظهره على الاريكة خلفة : والله انا ماعندي مانع ، لو تبين عشر سواقين ، بس قولي لاخوك . لُجين بتافف : خسارة السنوات الاربع ، اللي جلسها في الخارج . وخرجت تُتمتم بغضب . نطقت عبير وهي تقطع الصمت : شفنا اخت ماجد بحفل ام ابراهيم . رفع عيناه عن هاتفة وبتسائل : اخت ماجد العايد ؟!. هزت عبير راسها : ايه . اتسعت عينان عبدالرحمن : بالله وش رايك فيها ؟!. عبير نظرت له بصدمة : وش ذا السؤال . عبدالرحمن هتف غامزاً : بخطبها . عبير بملامح مصدومة : تتكلم من جدك ؟! . نظر لها بخبث : ايه وش فيها ؟! . عبير بتفكير : وولد عمها مهيب له ؟! . ابتسم عبدالرحمن مُتذكراً انس : عاد لاتاخذين الوضع جد كنت امزح . ورفع هاتفه مُشيراً بعينيه : ولا كلمة بكلم انس . وقفت مُتذمرة : ماتنعطى وجه . نظر لقفاها المُبتعد وهمس مُقلدها ب اشمئزاز : ماتنعطى وجه . ابتسم بعد ان اتاه صوت انس النائم : الوو . هتف : ارحبو مليون . ابتسم انس : المرحب باقي . عبدالرحمن ب استغراب من صوتة : انت نايم ؟! . انس غطى عيناه بذراعة الايسر : متصل عشان تسال ؟! . ضحك هاتفاً : لا قلت اعزمك تتقهوى العصر عندنا . انس بغيض : مصحيني من النوم عشان تقول كذا ؟! . عبدالرحمن : الصدق انك جيت ع بالي وقلت اتطمن عليك واشوف اخبارك . واكمل وهو ينظر لساعتة : الحين الساعة ثنتين ونايم ؟! . نهض بسرعة واشغل اضاءة الابجورة جانبة : اما ثنتين . فتح عيناه ع اتساعها هامساً : بسم الله . عبدالرحمن بخوف : وش فيك . ابتسم انس وهو يسحب الوسادة من خلفة ويرميها ع النايم ع الاريكة امامة : لقيت ماجد نايم عندي . جلس ماجد صارخاً بعد ان ارتطمت الوسادة بصدرة : ماتخلي احد ينام عندك . انس : صل صل . ابتسم عبدالرحمن مُقاطعاً لحديثة : تعال ليكون نسيتيني ع الخط . انس ابتسم : لا وين انساك ي النشبة . عبدالرحمن بُحب تنهد : اعرفك تموت فيني . انس : لاتصدق نفسك ، يلا قفل بقوم اصلي وعندي مليون شغل . عبدالرحمن بتذمر : يعني ماراح تجيني ؟! . انس ببتسامة : الا انت تعال لي الساعة 9 في مقهى **** معي ناس بيعجبونك . ابتسم عبدالرحمن : هذا الكلام الزين من اليوم انزل هاتفه جانبة بعد ان اغلقه ووقف ساحباً بجامتة وارتداها بسرعة صارخاً : قوم . ماجد بحدة : راسي مصدع ، بنام شوي . انس سحب اللُحاف : وش جايبك عندي . ماجد جلس رافعاً نظرة له : طردة . اتجه للخزانة : لا افا عليك ، بس مستغرب . ماجد حاوط راسة بكفية محاولاً تخفيف الصُداع وهو يتذكر جملة ابرار : انا مو جاهزه . واكملت برجفة : ولا راح اكون جاهزه . زفر بغيض محاولاً محي صورتها . انس اقترب باسطاً كفة : هاك مُسكن . سحب الحبة وبلعها واتجه ناحية الحمام . انس صرخ : مجنون اشرب موية . اغلق الباب بقوة مُعلنن شدة غضبة وصُداعة . انس بصوت عالي : لاتنام بالحمام . انحنى على هاتفة ورفعه ضارباً جبينة وهو يتصل على راكان . .. راكان يتكي براسة على فخذ والدته : ايه هذا الاسترخاء لا شغل ولا وجع راس ، دلكي هنا يمة . ام علي وهي تُدلك المكان الذي طلب : ماودك تفرحني بعيالك . رفع نظره لها : الحين علي وفهد وين راحو ؟! . ام علي دفعت راسه : قوم قوم ، اني عارفة ماراح تفرحوني فيكم . اريان انحنت بصينية القهوه التي تحمل ووضعتها ارضاً : وتركي وين راح . راكان ابتسم من دفعها له : واريان صادقة ، تحرميني من التدليك الزين ، عشان موضوع تافة . ام علي بضيق : وانتم شايفين زواج تركي وهاجر زواج زي الناس والعالم . نجلاء اوقفت طفلها بعد ان شبع من الرضاعة ودفعته يمشي : وش في زواجهم ؟! . ام علي سحبت الصينية : امسكي ولدك ، لا يلعب بالمعاميل بس . اريان سحبتها منها : عنك يالغالية . نجلاء اجلست الطفل في حجرها وسحبت فنجان واعطته اياه : حلال ابوه واجد بنشتري لكم . نظر لها راكان ساخراً : ي ماشاء الله ي حلال ابوة . نجلاء بقهر : انت ماعندك دوام ، يومك مقابلني ومستقعد لي . راكان بخبث ساخراً منها : لا ، عاد وانتي الصادقة لو عندي ماقابلت وجهك . ونطق مُشيراً لاريان : اعطيني قهوه اريح راسي من بربرتها . ابتسمت اريان : ابشر . نجلاء بقهر زاد : هاه يمة ارجعي لموضوع الزواج ، عشان يعرف بربرتي صح . راكان ابتسم مُتذكراً نورة : اذا اللي ابيها بتزوجوني اياها ف زواجي الليلة . صفرت اريان ب اعجاب وغمزت ناطقة : منهي بالله ؟! . تنهد راكان تنهيدة طويلة : خليها ع ربك . نجلاء بجد : اذا في راسك وحده علمنا . ام علي نظرت له بعينان ناقدة : وانتم مصدقينه . راكان ابتسم بضيق اخفاه : هاه شوفو امي عارفة اني مابي الزواج . ام علي قاطعه الجدال العقيم بنظرها : الا وين اخوك تركي ؟! . هتفت اريان فوراً : سهران مع سيف مانامو الا متاخر . ام علي ب استفهام : سيف راقد عندنا !؟. نجلاء مدت يدها لفنجانها : صح النوم ييمة . همست اريان لوالدتها : ايه يمة ترى هاجر تبي حاجيات واغراض ، وتعرفين ماهيب رايحة لبيتهم تجيبها ، فخلي ولدك النايم يودينا لسوق . هزت ام علي راسها : طيب . نجلاء بفضول : وش تقولون فيني . ضحك راكان : مانتي واثقة بنفسك ؟! . نجلاء بتافف عدلت جلابيتها : والله لو واثقة بنفسي ، بذي العائلة مابة ثقة . ضحكت اريان : والله مانتكلم فيك ارتاحي . سكت الجميع وانظارهم تتجه جميعاً لهاتف راكان الذي دوا صوت رنينة بالمجلس . نجلاء ارخت نظرها بعجلة وهي تلتقط الاسم من الهاتف الذي كان بينها وبين راكان : من انس العايد ؟! . راكان سحب الهاتف : واحد ماتعرفينة ي ملقوفة . ام علي بتفكير : مهب ذا اللي جايب خيولة بمزرعة ابوك . ابتسم راكان : ها شوفي امي تعرفة ، خليها تعلمك منهو . اريان بصدمة نظرت له ، وهو يُجيب ع الخط : الو . نطق بعد مدة : لالا مو اليوم ، بكرة الموعد ، ماقدرت اليوم وكان عندي اجازة . اجاب بعد صمت دام ثواني : مع الاهل الحين اكلمك وقت ثاني . ام علي ب استغراب بعد ان اقفل الخط : وش يبي ؟! . راكان بهدوء : شغل وماشغل ؟! . اريان بتسائل : تعرفة زين ؟! . راكان بعدم مُبالاة : توني من كم يوم تعرفت علية . اريان : وش يبي منك ؟! . ابتسم راكان غامزاً : شغل خاص . اريان بتردد : هو صدق سعود خويك ولد عمة ؟! . هز راسة راكان : ايه . نجلاء مُتذكرة شكلة : عاد ماشاء الله يوم شفتة ، ماتوقعته كذا صغير ويهتم بالخيول ، الا وين ابوة ؟! . راكان ب اجابة قصيرة : تعبان ويعالج بالخارج . الجميع ب اصوات مُتفاوته : الله يشفية . اريان ببتسامة مُتناسية المدعو انس : عاد ودي اشوف خيول بالحقيقة . ابتسم راكان ناهضاً : ابشري من يوديك لها ، بس افضى . اريان ببتسامة عريضة زينت ثغرها : فديتك والله . رمى هاتفة : اشحنية طيب. اللتقطتة ووقفت : ابشر بعزك . اوصلت فيه سلك الشاحن ، اتسعت عيناها بعد ان راته مفتوح ، واستدارت باحثة عن راكان ، انحنت عليه بعجلة وبعينان خبيثة بحثت عن رقم سعود : ماتوقعت اني اوصل لرقمة بذي السهولة . خلفها ام علي : بدل ذي الهذرة شوفي وين البنات مختفين . نجلاء شربت فنجانها ب انزعاج : يمة ماهم بصغار ، كل شوي اشوف وينهم . .. تاففت وهي تسحبها وتُغلق باب الحمام عليهما : وش فيك تاخرتي ؟! . الجوهرة برجفة اخرجت الظرف من صدرها : كلي تبن يالله اني قدرت اطلعة من الدرج واسيل ماتشوفني . روان سحبت الظرف : وش تتوقعين مكتوب فية . الجوهرة بصوت قد ظهر الخوف فيه : كنت متاكدة مو من العنود لما لقيتها تراسل بالقروب . روان فتحت الظرف ونظرت لها : الحمدلله انك ماكتبتي لها . زفرت بقوة ناطقة : اي والله ، يلا اقري . روان فتحت الظرف وبعينان مصدومة مماكتب : وش قصدة ؟! . الجوهرة سحبت الظرف : وش كاتب الدب ؟! . صرخت ناطقة ماكتب بقرف : ادعي لي تدرين ليش ؟! ، لاني ماقلت لاخوك . روان : يهدد ذا ولا ايش ؟!. الجوهرة زفرت ب ارتياح : اية مسوي يهدد بس يعني وش يقدر يسوي . روان بملامح جدية : احمدي ربك ماقال شي لتركي . الجوهرة قطعت الرسالة قطع صغيرة ورمتها بحاوية القمامة جوارها : يفكر يقولة بس بذبحة . ابتسمت روان فاتحة الباب : تخيلي تسوينها . شهقت برعب بعد ان ارتطمت ب هند . هند بصدمة وهي تنظر لخروج روان والجوهرة خلفها وبشك من شهقتها : وش تسوون بالحمام ؟! . روان بتوتر : يعني وش نسوي بالحمام ؟! . هند فتحت عيناها : هية انتي وياها وش تسوون صدق بالحمام . الجوهرة ابعدت روان عن طريقتها وابتعدت : كنا بموضوع خاص وخلصنا . خرجت اسيل من الغرفة المجاوره : وش فيكم ؟! . روان بضيق من عينان هند : مافينا شي . هند حاوطت خصرها بذراعيها وهي لازالت بملامح صدمة : تعالي شوفي خواتك وش يسوون . روان بتافف :خلاص ياخي كان عندنا موضوع ودخلنا الحمام نتكلم فيه . اسيل ب استغراب : مافيه غير الحمام . روان بتبرير وهي تدعك رقبتها : تقدرين تقولين . صرخت الجوهرة من بعيد : مالكم دخل ، ولاتستقون ع روان ماراح تعلمكم بشي . تخطت هند روان قاصدة الحمام وبتذمر رفعت صوتها حتى يصلها : متى تروحون بيتكم ؟! . تنهدت روان ب ارتياح وهي تبتعد عنهم . .. مشط شعره بهدوء بعد ان لبس ونزل بخطوات واسعة مُتنحنح . اتاه صوت نورة : تعال مافيه احد . اقترب مُقبلاً راس والدته بود : كيف الغالية اليوم ؟ . ام ماجد بتنهيدة : ماعليك مني ، انت شفت اخوك ؟! . سعود بهدوء وهو يفتح الجوال المُغلق : لا ماشفتة ، وجوالي من طفئ شحن ركبته بالشاحن ولا شغلتة . نورة مدت فنجان القهوة : متاكدة عند انس . نظر لوالدتة : كلمتي انس ؟! . ام ماجد بتافف : ماكلمت انس ولا راح اكلمة ، وبقلعته . ابتسم سعود : مين اللي خايف ويسال . ورفع حاجبة ب استغراب : وانتي كيف رضت عليك . نورة بضيق : خلها ع ربك . ام ماجد مدت الفنجان : البنت تسمع كلام امها . سعود عاد بظهره للخلف : الله يعين البنت عليكم بس . نورة مُغيرة مجرى الحديث : الا وش ذا النوم اذن العصر وانت للحين نايم . سعود مسك راسة : مدري والله ، ماحسيت بنفسي . نظر ب استغراب لعدد المكالمات من وكيل التحقيق : وش فيه ذا . ام ماجد بخوف : وش في اخوك ؟! . سعود رفع نظره وبهدوء : مهب اخوي . ام ماجد : لاتكذب علي . سعود : بس مُديري بالشغل . ام ماجد بخوف رسم طريقة ع ملامحها : قول الصدق . سعود وقف مُمدداً لها هاتفه : والله يمة مافيه شي واكيد عند انس ، دقي ع انس وشوفية ، وذا مديري تبين تشوفين ؟! . ام ماجد رفعت هاتفها وبدت تبحث عن رقم انس : لا . .. ربطت حزام الامان برجفة ورفعت كفيها مُعدلة حجابها . ام انس همست لها : وش فيك ؟! . شادن امالت راسها لكتف والدتها وبضيق : ابي انام ، مو قادرة اغمض عيني . وضعت ام انس كفها وبدت تقرا عليها ماتيسر من القُران . فتحت عيناها بعد دقائق قصيرة ب استغراب وهي تشعر انها تشُم رائحة عطر ذلك الشخص : يمة ابي نقابي . ام انس همست : اذا طارت الطيارة اللبسية . ابعدت كف والدتها وبهدوء عدلت جلستها بعد ان سمعت صوت والدها : الكرسي الثالث بيكون فاضي اخذو راحتكم انا بروح مع سعد ورا . شادن بصوت ضايق : يبة انا اسفة . انحنى وقبل جبينها : مافيه اغلى منك بالدنيا . نظرت لوالدها حتى ابتعد واستقرت عيناها في من ينظر لها في الكرسي المُقابل لهم ، وابتسم وهو يُنزل نظره للخاتم الذي يتوسط بنصرها . .. . . ..( نهاية البارت الثاني والعشرون )..
|
|
![]()
التعديل الأخير تم بواسطة جنــــون ; 03-23-2019 الساعة 10:56 PM
![]()
|