![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]() ..
..( الواحد وعشرون ).. . . و تكفى لا ترجّعني ، يا ماخذني و هذا الصدر لا مليت : اجرح به أنا مرتاح ، حتى و إنت تجرحني تعب موطن و لا راحة وسط غربة ! - خلف الضيف - . . نظر لها مستغرباً صمتها الغريب : تسمعين !؟ . اتجهت للحمام ودخلت واغلقته بقوة . اقترب للحمام رافعاً صوته : خليني ارجع وتشوفين كيف تسكرين الباب بوجهي ، وانا واقف اكلمك . نزل بخطوات سريعة . .. همس سعود وهو ينظر لماجد النازل بغضب : وش استفدتي يمة الحين ؟! . ام ماجد بهمس : حية ماتعرفها . نطق ماجد مُشيراً لاعلى : لاحد يطلع لها ، وقولي لبنتك . ابتسمت ام ماجد : اهم شي انك قلت لها ماتنزل . زفر بضيق وابتعد خارجاً . سعود حرك راسه ب اسى : حرام . نظرت له والدته بقرف : قال حرام قال ، تعالي نتقهوى بس . سعود برفض : لا تعبان ابي انام اذا صحيت يصير خير . ابتسمت ام ماجد : الله لايحرمني منك . انحنى على راسها : ولا يحرمني منك يالغالية . وابتعد صاعداً لاعلى وبضيق : كيف تبتسم امي وفيه احد مضايقته . .. جلست بعد ان راتها لوحدها وبحدة : ترى البيت مو لابوك . وتين ب استغراب ابعدت نظرها عن الهاتف : كيف ؟!. تهاني وضعت ساق على ساق : والله اشوف كلامي واضح . وتين بحدة : انا ماقلت عيدي كلامك . تهاني بتافف : هاه وش قصدك ؟! . وتين : وضحي كلامك . تهاني ببرود : كلها سوا . وتين بغضب : اقولك وضحي كلامك ، وش يعني ترى البيت مو لابوك ، اذا مو لابوي فهو لعمي . تهاني بهمس مالت ناحيتها : زوجي موجود بذا البيت ومفروض منك تجلسين بغرفتك ولا تلبسين عباية لايشوفك بذا الشكل ، ترى مُهب من زينك . وتين وقفت وبسُخرية ابتسمت بعد ان فهمت ماترمي له : لا بعد كلامك اكتشفت اني ملكة جمال وتغارين مني . تهاني وقفت الاُخرى وبنرفزة : اي ملكة جمال ، عمياء واربع وعشرين ساعة وعيونك بالكتب ، مين يفكر فيك . وبهمس اكملت : شوفي ولد عمك خطبني ولا فكر فيك وانتي اقرب مني له . نطقت وتين بعد لحظات صمت وتامل : بالله تتكلمين من جدك انتي ؟! . تهاني وضغطها يرتفع من برود هذه الفتاه : صار لك كم سنة بالطايف ولما جاء ابوك يموت جيتي عندنا وش معنى كلامك . وتين بصدمة واستغراب : وش تقولين ؟! . تهاني بغضب : كلامي واضح ، انتي عارفه ان ابوك ع فراش الموت وجاية عندنا . سقطت وتين على ركبتيها وهي تشعر بضيق تنفس : اكيد تكذبين . تهاني بخوف جلست بجوارها : وش فيك . وتين مسكت ذراعها محاولة الوقوف : جيبي عبايتي . تهاني بربكة وخوف : انتي ماتدرين ؟! . نظرت لها وتين ثم سقطت مغشية . صرخت تهاني بخوف : الحقوووووووو . .. عبير تتصل وببتسامة بعد ان سمعت صوت الطرف الاخر : كم تعطيني . ام ناصر : وش ذي البنت اللي تاخذ من خالتها . عبير بهمس : الخبر بمليون هاه بتعطيني ولا اقفل !؟ . ابتسمت ام ناصر : ابشري بالمليون . عبير بحماس نطقت ببطء: والله وطلعت اختي تحب ولدك صدق . ام ناصر بضيق : وليش ترفضه ؟! . عبير رفعت كتفيها : مدري ، لكن من كلامها تموت ولا تزوجونه . ام ناصر تنهدت : المشكلة ان اللي عندي رافض يتزوج . عبير بهمس : خليه براحته . هزت راسها : هذا اللي بيصير . بعد دقائق اقفلت الخط ونظرها يرتفع للقادم : صح النوم . ناصر رمى جسده على الاريكة المُنفردة يمين والدته : اخخ ي ظهري . ام ناصر : والله من كثر النوم . ابتسم ناصر وهو يلتفت براسة لوالدته : زين دامك عارفتني . ام ناصر بقهر : لاتقول عارفتك ، لو اني عارفتك مارفضت تخليني افرح فيك . وقف ناصر هارباً : ورجعنا ، انا طالع مع عبدالرحمن . ام ناصر نظرت له بشي من الحُزن : ماراح تتغير . ابتسم مُقبلاً اعلى راسها : قلت لك تعرفيني . حركت شفتيها بعدم رضا : الا ماودك تعزم عبدالرحمن عندنا ، بدل المطاعم ذي . اتجه ناحية الباب : ها الله فيه دقي عليه واعزمية . واكمل غمازاً لوالدته : والله مافيني حيل اطلع معه خليه يجينا . ابتسمت وهي ترفع الهاتف وتبحث عن رقمة . .. نظر له بهدوء و هما يتكئاً على جذع نخله طويلة : لاتشك في ابوك . هز راسه انس ناظراً امامة : هذا انا احاول ماشك . همس احمد : الهندي ذا ليش من اليوم يناظرنا . ابتسم انس وهو يُحدق فيه : مدري عنه . اكمل احمد همسة : يمكن متعاون معهم . ظهرت نصف ابتسامة على ثغر انس : مو لدرجة ذي . واكمل بعد صمت : تصدق اني تعبان من التفكير ، ودي اطيح ع فراشي وانام نومة طويلة . قاطعه ضارباً كتفة : انس بلغ الشرطة عشان ترتاح . تنهد انس وهو يقف : يصير خير . وقف احمد مُزيلاً ماعلق ببنطالة : راح اكون معك . انس مسك كتفة وبصدق : اهم شي اهلي مايدرون بشي وبالذات ماجد . هز راسة ونظره ينزل لاهتزاز جيبة بسبب رنين الهاتف : ابشر . اخرج الهاتف هاتفاً ب استغراب : خالتي عايشة . ابتعد انس بهدوء حتى يتركه براحته وهو يُشير للعامل بالقدوم . استدار لاحمد ب استغراب من صوته العالي : وين ابو مساعد ، ومساعد ؟! . اكمل بخوف : طيب طيب جايكم . اقفل الخط وعيناه تشع خوفاً . مسك ذراعه انس وبخوف عليه : احمد وش فيك ؟! . احمد مسك راسه : يقولون وتين اغمى عليها . ابتسم انس رامياً ذراعه بعيداً : حسبت عندك سالفة . فتح احمد عيناه : وهي مب سالفة . ابتسم انس مُبتعداً : روح ي مجنون زمانك . احمد ابتعد صارخاً : جعلني اشوفك مجنون . استدار وهو ينظراً لقفاه الخارج بخطوات سريعة : ب احلامك . التفت ع العامل الذي وقف جانبة : What ؟! . العامل بخوف : انا فيه اكلم ابو علي ، عشان هدا رجال يزربك . انفجر انس ضاحكاً ، لتقف ضحكته فجاه وهو يسمع صوت احمد المرتفع وشخص اخرى معه . تحرك راكضاً . .. نزل بخطوات سريعة من سيارته ، ماسكاً هذا الشخص الخارج بخطوات سريعة : تحسب دخول الحمام زي خروجة . صرخ احمد بإلم : انت ي مجنون فكني . همس راكان : وش سويت لولد العايد ؟! . دفعه احمد بقوة وبعينان مُشتعلة : ليكون ي الكلب من اللي يلحقونة . انحنى راكان بحركة سريعة واخرج سلاح صغير من حذاه وصوبة اتجاهه : حلو رمي الكلام اذا تبي تطلع نفسك . فتح احمد عيناه على اتسعاها من السلاح : تراه مب لعبة . استدار راكان على صوت انس العالي : راكان هذا خويي . انزل راكان السلاح بفشلة ومرر اصابعه في شعره : كلم الهندي ابوي ، وعاد جيت افزع . نطق احمد مُبتعداً : حصل خير . راكان بقلق : زعل ؟! . حرك انس راسه برفض : لا زوجته تعبانه وطالع لها . بعد السلام واخذ الاخبار : ليش كنتو تتهاوشون . انس انفجر ضحك : مشكلة اذا الهندي بيعلم على اي شي يشوفة . راكان ببتسامة : قولة وبيفهم . ابتسم انس : اي والله لازم اقول له . همس راكان : متى نقابل ام هادي ؟! . انس بتفكير : بكره اذا جاهزين . واكمل ب استفسار : وش صار ع سعود . راكان ببتسامة : راح ينحل موضوعه قريب . .. يجلسون حول العشاء بهدوء . ام علي : بقيتي لاخوانك ي هند ؟! . هند بهدوء وهي تمضغ لُقمتها : فهد وراكان كلمتهم ويقولون بيتاخرون ومايبون عشاء ، اما تركي بقيت له . ابو علي ب استغراب : وين علي ؟! . اسيل : بالمجلس ، يقول لما تخلصون جيبو عشاي . ابو علي بغضب : وليش ماقلتو لي اكل معه . وقفت هاجر بهدوء : انا باكل مع تركي ، نادو علي ياكل معكم . ام علي : وش تقولين ي بنتي تعالي اكلي تركي بيتاخر . هاجر ببتسامة : ابي اكل معه ي خالتي . ابو علي بامر : نجود روحي ادعي علي ، والبنت خليها تاكل مع رجلها . وقفت : ابشر . بعد دقائق هدوء ع السفرة بجلوس علي بجوار والده . همست الجوهره في اذن روان : انا للحين افكر في كلامك . روان ب استغراب همست : اي كلام ؟! . الجوهرة بهمس : مب تركي مع سامي اخاف يعلمه علي ، تراه من اول كان يحكي كل شي باذن تركي . ابتسمت روان وبنذالة : مافية شي جديد اكيد بيقول له . غصت الجوهره : كححح . نجلاء وقفت بخوف وهي تسكب لها ماء : بنت تنحنحي . ام علي بعينان مُنتقدة وغاضبة : قد قلت لكم العيشة ماعليها كلام . وقفت الجوهرة وهي تمسد بلعومها : طيب سمي علي ي يمة ماشفتيني بغيت اموت . سكتت ام علي وهي تضع لقمة صغيرة في ثغر ريما الجالسة بجوارها . نجلاء بقلق : الجوهرة اجلسي اكلي . الجوهرة بخوف لم تظهره وتفكير : لا يمة خلاص شبعت بروح اجلس مع هاجر . هند همست : ي قلبي ع اخيتي امس تهاوشها واليوم خايفه عليها . همست اريان : تقصدين نجلاء والجوهرة ؟ . هزت راسها هند : ايه . اريان : اكيد بنتها بتخاف عليها . سكتت على صوت والدتها : من اللي تبي تغص بعد . .. نزلت من السيارة راكضة لداخل ، وقع نظرها على الحارس وبلكنة انجليزية تعلمتها من مكوثها الطويل بلندن : وين شادن ؟ . الحارس : في غرفتها . سارت صاعدة ، نظرت للحارس الاخر الواقف امام باب الغرفة وبغضب صرخت وهي تفتح الباب : وش فايدتكم . رفعت شادن نظرها وببكاء زاد وهي ترى والدتها : يمة . ام انس احتضنتها وبخوف : شادن وش فيك ؟!. شادن تحتضن والدتها وببكاء عالي لا يفهم ماتنطق معه : يمة شادن بسم الله عليك ، وش صاير . اشارت شادن للوحة وبغصات من اثر البكاء : فيه احد كان بالبيت امس . نظرت ام انس للوحة والزجاج اسفلها المسكور ، وب اختناق همست : سوا لك شي ؟. انزلت شادن نظرها للخاتم العالق في اصبعها وعادت للبكاء من جديد . ام انس بخوف صرخت : قولي سوا لك شي ؟ . بخوف وهي لا تعلم فعلاً هل حصل شي اما لا : لا لا . ام انس وقفت ونظرها يتجه لزوجها الداخل : شكل كان فيه حرامي . صرخت شادن عندما وقعت انظارها بوالدها : لا لا مو ححححرامي . اتسعت عينان والديها . ونطق ابو انس بغصة وهو يشعر انهُ زاد عمراً على عمره : شادن يابوك سوا لك شي . شادن وقفت وهي ترتجف : لا لا بس انت وش سويت لبنت قبل عشرين سنة . بهتت ملامح ابو انس وبتلعثم : عشرين سنة ؟. نطقت ام انس مُتذكره سؤال انس قبل عدة ايام : وش ذا الكلام ي شادن . شادن اشارت ناحية اللوحة وبرجفة وعبرة اختنقت في بلعومها : اللوحة مكتوب عليها . تحرك ابو انس ناحية اللوحة وبتعب بدا ينبض فيه : وش مكتوب فيها . تجمدت اناظره وتبعها جسده حتى ارتخى ليسقط على اقدامه . اقتربت ام انس وبخوف : فيك شي . نطق وهو يشعر بعظامة تبرد : ماحد يعرف غيري وياك وسعد ، الموضوع وش رجعه . رفعت ام انس اناظرها للوحة ونشف الدم في جسدها وبخفوت : ابوها مب تقول مات . قطعت سؤالها وهي تستدير لصُراخ شادن . وقف ابو انس بتثاقل وخرج بخطوات مُتعبة ، نطق للحارس : احجز اربع تذاكر لسعودية ، ولا يدري انس بشي . الحارس مُبتعداً : اوك . نزل يسير بخُطى مُتعبة ، جلس على الاريكة العريضة في منتصف الصالون همس بإلم : هذا ذنب البنت ي عايد . بعد دقائق طويلة رفع نظره على صوت زوجته : نامت ؟ . هزت راسها وجلست جوارة وهي تضع كفها على فخذه : كنت انتظر ذا اليوم وشوفة جاء . نظرت له وبصوت اختنق اكملت : حنا رميناها ولا سالنا . انحنى ابو انس براسة مُتذكراً الماضي . .. .. قبل عشرين سنة .. . . .. جمعية حقوق الطفل بالرياض .. . خلف مكتبة الضخم وقف باحثاً عن كتاب علمي مُعين مد ذراعه بعد ان وجده وهو يسحبة ب اصابعه الطويلة عاد للجلوس على كرسيه الجلد الفاخر ذو اللون الاسود . رفع عيناة من الكتاب على طرق الباب : ادخل . السكرتير اقفل الباب خلفة وبهدوء بعد ان وقف امامة : فيه وحده دقت وطالبتك بالاسم ، ورافضه تقفل الخط لين تكلمها . عايد اغلق الكتاب ب استغراب : ما قالت اسمها ؟ . السكرتير : رافضة . عايد ب اهتمام : حول الاتصال . بعد دقايق ليست طويلة وصل له صوت المراة الرقيق المُتعب الباكي من خلال سماعة الهاتف : استاذ عايد اخيراً قدرت اوصل لك ، انت معي ؟. عايد ب اهتمام : ايه معك ي اختي امري . المراة ببكاء وكلمات لم يصل له منها الا : ساعدني . عايد بخوف وفزعة : ابشري . المراة برجفة همست : انا لي يومين ادق عليك ويلا قدرت اوصلك ، لا تخيب ظني . وقف عايد وبشهامة : والله ماخيب ظنك وانا ولد العايد . المراة بغصة وخوف : الساعة 12 الليل اقابلك في حديقة **** . عايد بعدم راحة : ماقدر اقابل اي احد . المراة اشهجت بالبكاء : والله ماضرك ، ابيك تساعدني . عايد محاولاً فهمها : تبين فلوس ؟! . المراة بضعف : قابلني بالمكان اللي قلت ، وياليت مايكون معك احد . نظر لاختفى رقم هاتفها بعد ان اغلقت الخط . .. .. الساعة 12 تماماً .. ركن سيارته بحرص في مكان بعيد عن الحديقة المعنية . نزل بعينان حذرة ، سار بخطوات بطئية ، حتى دخل الحديقة التي تجمع قليلاً من الشُبان الذين يتسامرون ويلعبون لعبة اشبة ماتكون بلوت ، ونظر للجهة البعيدة التي كانت تحوي عائلة بدت تجمع اغراض نُزهتها وتصعد سيارتها . اتاه صوت تلك المراة بخفوت : عايد العايد ؟ . التفت بحرص : وصلتي . نظر لها بتفحص ، كانت تردتي عباءة ليست بالرخيصه من شكل قُماشها . المراة بضيق من نظراته المُتفحصة : مالقيت اوثق منك بذا الموضوع وماحد يقدر يساعدني غيرك . عايد انزل نظره وبفزعة : والله تبشرين ، امريني . المراة بصوت تحشرج وهي تنوي البُكاء : انا توني جبت بنت وابيك تخليها عندكم بالدار . عايد ب استفسار مُستغرب : ليش مارميتها قدام الجمعية ، ولا قدام الدار ؟ . المراة وهي تفهم قصدة نطقت بغضب : لا يروح بالك بعيد ، بنتي بالحلال وابوها معروف . عايد هتف مُحركاً نظره في من حولة عاداها : شكلنا غلط واقفين ، ليتك اخترتي مكان صاحي . المراة برجفة : ماقدر اقابلك الا هنا ، لاني مراقبة . عايد نظر لها وبسؤال يُخمد فضولة : انتي من ؟! . المراة بعينان مُتعبة نظرت له : منال بنت هاني الجابر . شهق عايد وهو يعود كم خطوه للخلف . منال ارخت نظرها قارئة مايدور في ذهنه ، فكيف لبنت الجابر ان تقف امامة . نطقت منال : دامك عرفتني ف اكيد تعرف زياد الراشد . تغير وجه عايد لتقزز : ومن مايعرفة . رفعت نظرها وبغصة : زوجي . عايد مسك راسه مُحاولاً ابتلاع ماتقول : كيف وافق ابوك على راعي المخدرات ذا ؟!. منال بتنهيدة اسى : ماكان كذا . واكملت بخوف : ابي بنتي تدخل الدار ، وراح اهتم فيها من بعيد . عايد ب اهتمام : ليش ؟! . منال بضعف وإلم تحملته لايام نطقت بسر لا يعلم فيه غيرها : ******************* . فتح عايد عيناه على اتساعها وبملامح مصدومة : متاكده هذا ابو ؟! . منال بكت وظهر ارتجافها من تحت العباءة وهي تحاول ان لاتخرج صوتاً . عايد ب انفاس غاضبه نطق : ي اختي غلط تدخلينها دار ، اذا ماسجلتيها ب اسم ابوها ، بيكتبون لها اسم ثاني ، لاتظلمين بنتك عشان ابوها ، عيشيها حياه زينها خليها قريبة منك ، واوعدك بفزع لك ، واخوي محامي ، وبخلي بنتك معك . منال رفعت عيناها وببتسامة من الامل الذي دبة في قلبها : الله يجزاك خير ماراح انسى معروفك ذا . وبصوت مُرتجف : لازم ماتكون بالبيت اليوم ولا بكره ولا لاسبوع . عايد هز راسة بتفهم : انا ماقدر اخذها ، تبيني اوصلها لاحد مُعين ؟! . منال بتفكير طويل هتفت : فيه واحد اسمه محمد بن علي الصايل ، ودها عنده وقوله اسبوع واخذها . عايد ب استفسار : ومن محمد ذا ؟! . منال بهمس وهي تجوارة وتسير خلفه : كان سواق عندنا . استدار عايد بجسده مستغرب همسها الذي لم يسمع منه شي وذهابها وبملامح ارتسمت عليها الشفقة والرحمة بعد ان فهمه سيرها هُناك . حملت طفلتها الصغيرة النائمة في سرير صغير في مُنتصف الكرسي الخشبي . ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل جنــــون يوم
03-21-2019 في 09:28 PM.
|
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
..
منال حملت طفلتها وبغصة قبلت انفها : اريان ي عين امك . اكملت ودمعتها المالحة تسقط على وجنت الطفلة : ماودك تفتحين اشوف عيونك . تحركت الطفلة بضيق من حرارة ماسقط على وجنتها . قبلتها قُبلة طويلة وبهمس : راح احميك منه ، راح ارجع لك ونعيش مع بعض . انزلت الطفلة على الكرسي وبيد باردة ادخلتها في جيبها واخرجت صندوق صغير مُخملي ذا لون اسود فتحته ورفعت القلادة الصغيرة وببتسامة : الذهب لذهب . استدارت براسها بعد ان البستها القلادة : انتبه لها . عايد بحنان وضيق مما يحدث وسايحدث : ابشري . وقفت وبخطوات سريعة ابتعدت . وقف عايد دقائق طويلة وهو ينظر لطفلة النائمة في الكرسي البعيد . نظر لارتجاف اناملة اغلق كفية بشدة محاولاً ابعاد التوتر . تحرك بخطوات اشبة ماتكون للموت ، ' هل هذا حلم ام فعلاً حقيقة ، ف ان كان حقيقة كيف يطلق عليه اب ؟! ' . نظر لطفلة الصغيرة التي لايتضح شكلها بسبب اضاءة الحديقة البعيدة عن هذا الكرسي . حمل سريرها الصغير وبهدوء وثقة تحرك . .. اوقف سيارته امام منزلة وبهمس نظر لطفلة النائمة والسرير الفخم الذي تستلقي فيه : خليني اغير ملابسي واوديك للي تقول امك ، عاد ماقدر اخليك هنا لحالك . حملها من سريرها واغلق سيارته وتحرك راكضاً لمنزلة ، فابدا يتخيل له ان العالم كله يعلم ويراقبة . .. عاد من ذاكرته هامساً : اي والله رميناها . ام انس بكت بشدة : ليش ماخذيناها ذيك ليلة . احتضنها ابو انس ونفسة يضيق : ي نورة لاتزيدين علي . همست ببحة بعد مدة صمت : تتوقع للحين مع الرجال ذاك اللي خليتها عنده . انتفض ابو انس وبتفكير خايف : مدري . اكمل بعد صمت : كنت اعرف ذنبها بيلحقني . رفعت ام انس عيناها وبغصة علقت في منتصف بلعومها : شكل امها بلغت عنك ذيك الليلة . نظر لها ابو انس بغضب : اعوذبالله لاتظلمين الحرمة وهي ميتة ، وانا متاكد وحده خاطرت بنفسها ذيك الليلة مستحيل تعلم بشي . وقفت ام انس هاربه بندم على مانطقت به : الله يرحمها ، بروح لشادن . ابو انس بهدوء : خليك معها وحاولي تسحبين منها شي ، بكاها مهب عاجبني . هزت ام انس راسها بتعب واتجهت صاعدة . مسك ابو انس قلبة وضغط بقوة محاولاً تخفيف إلم ،' فهو يستطيع ان يتحمل خسارة اي شي الا عائلتة ، فالتهديدات هذه لاتُطمئن فهو من بدا يلعب مع عائلة الراشد وخاصة زياد ، و ان يإتي التهديد و تحديداً من غرفة ابنتها فهذا يعني تهديد كبير . .. ام مساعد بحنان بعد ان شعرت بها تفتح عيناها : نوديك للمستشفى ؟!. وتين بلوعة وضيق تشعر به بدا يربط قلبها : لا ابي غرفتي . ام مساعد بخوف مسكت ذراعها : اسير واثير روحو بها لغرفتها . تحركتا التؤام بقلق وهما يتجهون بها للاعلى . التفتت ام مساعد وبعينان مُستفهمة : وش فيها ي تهاني ؟! . تهاني بخوف : انا لقيتها كذا . ام مساعد همست بحدة : يصير خير . اتاها صوت الخادمة : السيد احمد في الخارج . توترت ام مساعد ، وبهدوء مُتزن : روحي مع البنات فوق وانتبهو لوتين لين اجيكم . هزت تهاني راسها وابتعدت خائفة . .. دخل وبخطوات واسعة اقترب لخالتة مُقبلاً راسها : ودتوها المستشفى ؟! . تنهدت ام مساعد بتعب : رفضت ي ولدي . احمد بغضب : وهو على كيفها ترفض ، روحي ناديها بنوديها . ام مساعد بهمس : وحظرتك من عشان تجبرها ؟! . احمد بتوتر : يمة انتي عارفه انها زوجتي . ام مساعد بهدوء : انا عارفه بس هي ماتعرف . واكملت وهي تجلس : اغلطت يوم دقيت عليك . احمد بنرفزة : ماحد مسؤول بالدنيا عن وتين غيري . ابتسمت ام مساعد : ماعلينا ، ماودك تتعشئ معنا ؟! . احمد بقلة صبر : يمة انا وين ، وانتي وين ؟! . ام مساعد اشارت على الجزء الفاضي جوارها في الاريكة : تعال اجلس ، والبنت شكل ضغطها انخفض شوي ، وطلعت ترتاح فوق . احمد بغضب محاولاً امتصاصة : مو اي احد ينخفض عنده . واكمل : وانا ماقدر اجلس لين اشوفها . ام مساعد وقفت واقتربت هامسة : ومن انت عشان تشوفها ؟! . ضرب احمد جبينه بغضب وابتعد ناوياً الخروج . وقف وهو يشعر بكف خالته على ذراعه : دامك وافقت ع شروط ابوها مالك الا تسكت لين يجي الوقت . احمد بضيق : ومتى ذا الوقت ؟! . ام مساعد بهدوء : البنت مافيها الا كل خير ، وراح اطمنك عليها . احمد بهمس وصل لها : وتين ماهيب على خبري قبل سنين . ام مساعد ب استغراب : وش تقصد ؟! . بتر حديثها صُراخ اسير من اعلى السلم : يمة وتين قفلت عليها الحمام ورافضة تفتح . تحرك احمد راكضاً لاعلى . تبعته ام مساعد بخوف : ياربي سترك ، وش في البنت . انزل نظره وهو يرى زوجة مساعد تخرج ، و اسير امام الغرفة التي فهم انها لوتين . اسير بعينان دامعة عندما تخطاها : رافضه تفتح . احمد بقلق : وش فيها ؟! . اثير بصوت خايف : مدري بس قبل ساعة ماكان فيها شي . دخل مقترباً للحمام وبغضب : وتين افتحي الباب ، بلا حركات اطفال . .. اغمضت وتين عينيها وبدت تبكي بحُرقة ،' هل فعلاً ابي سيموت والجميع يعلم ؟! ' . صرخت وهي ترمي الشامبو و الكريمات من امامها : مستحيل يخليني زي امي . وقفت حركة يدها واذنها تلتقط صوتة : هذا وش يبي . واكملت صارخة : طلعوه . اغلقت اذنيها بكفيها : مابي اسمع صوته . انحنت على المغسلة وبلوعة داهمتها ، حاولت ان تخرج مافي معدتها ، لكن لاجدوه . .. نطق احمد بغضب : المغسلة وين مكانها من الباب ؟! . ام مساعد برجفة : بعيدة بعيدة . عاد احمد للخلف وبدا يدفع الباب بكتفة . ثم خطى كم خطوة وعاد بكل قوة ليصطدم بالباب ، حتى انكسر قفل الباب وانفتح على مصرعة . التفتت براسها وسقطت على قدميها ونظرها يقع في نظره . اقترب احمد وبخوف جلس بجوارها : وتين وش فيك . علت انفاسها الحارة وبهمس : اطلع . احمد برفض : ماراح اطلع لين تطلعين معي ، الحمام مب زين لك . صرخت بضعف : اطلع مابي اشوفك . وقف احمد وانحنى وحملها بقوة ناطقاً بفحيح : تبين ولا ماتبين مهب على كيفك . وتين عندما شعرت به يرفعها طوقت عنقة وبدت تبكي بحُرقة . تصنم احمد من حركتها ، ورفع نظره لخالتة التي لم تعر الموقف اهمية مُمسكة صدرها بخوف : بسم الله عليها . همست اثير ب استغراب من حركة وتين : تشوفين اللي اشوفة . اسير بقلق : مو وقتك البنت تعبانة . هزت اثير راسها بتإييد . انزلها برفق على السرير هامساً : فيني ولا فيك . تكورت وتين حول نفسها وبدت ترتجف باكية بقسوة . اتكى احمد على ركبتة وبهمس : وتين لاتخوفيني وش فيك ؟! . صرخت بضعف : مابي اشوفك . ام مساعد بتوتر سحبت ذراع احمد : اطلع اطلع ، ابو مساعد كلمته وع وصول . احمد صرخ الاخر : والله ماطلع لين اعرف وش فيها ، انتم تستهبلون اطلع وهي وراي ؟!. اثير ب استغراب من حديثة اقتربت : طيب اقل شي وقف برا ، مايصير تشوفها كذا . تحركت ام مساعد خارجه وهي تسحب ذراعه : احمد اطلع لايشوفك ابو مساعد . وهمست : و البنات لايشكون. خرج بخطوات غاضبة ناطقاً بصوت عالي : قولي ماراح اروح لين تتكلم وش فيها ، او تروح للمستشفى . دفنت وتين راسها في الوسادة . جلست اثير بجانبها وبحنان : وش فيك ، لاتخوفينا عليك . جلست وتين وبعينان مُحمرة وشفاه دكن لونها من البُكاء : اكيد انتي وياها تدورن . اسير بتوتر : وش ندري عنه ؟! . صرخت وتين : لا اكيد تدرون دام زوجة اخوكم بعد تدري ، انا الوحيده بينكم دايم مزهرية . اثير بحدة : وتين تكلمي بلا أللغاز . ب انفاس حارة واضطربت : ابوي وش فيه ؟! . شهقت اسير وهي تعود للخلف . رفعت عيناها لاسير وبملامح حادة : شفتي انك تعرفين . اثير بتبرير : اكيد انصدمت من سؤالك الغريب . دفعتها من كتفها بغضب : اطلعوووو . وقفت اثير ساحبه ذراع تؤامها : لاتكبرين الموضوع وعمي مافيه غير العافية . رمت راسها ع الوسادة وبتمتمة وهي تنشج بوجع : يكفي مزوجني ب احمد وانا مدري ، يبي يخش مرضه عني . .. . خلف الباب . اسير ببكاء : ماقدر اتحمل اشوفها كذا . اثير بغضب : وتهاني ذي ماتسكت ؟! . تحركت اسير جهة غرفتهما ماسحة ماينزل من عيناها ، فهي لاتتحمل رؤية احد يبكي امامها . تنهدت اثير بضيق ونزلت بخطوات مُثقلة . نطقت وهي ترى والدتها تُقفل الخط : وين راح احمد ؟! . ام مساعد بتعب : اجبرته يروح لبيتهم . اثير كتفت يدها وبتسائل : وانتي مالقيتي غير احمد تدقين علية ؟! . ام مساعد بحدة : ابوك ومشغول ، ومساعد مهب محرم لها . سكتت فجاة لتهتف مُغيرة الموضوع : كيفها ؟! . اثير بملامح مصدومة : حتى احمد مهب محرم لها . ام مساعد بتافف : ومن قال اني دقيت ع احمد ؟! ، هو كان جاي يشوفني . اثير بعينان ساخرة : يُمة انا شفتك لما دقيتي . صرخت ام مساعد : اثير روحي شوفي بنت عمك ، لاتخليني اعصب عليك . اثير بهدوء وهي تبتعد : تهاني قالت لوتين ان عمي مريض ، وكل هذا ردت فعل بس . وقفت ام مساعد وبغضب : الشرهه على ولدي اللي يقول لمرة . رفعت الهاتف الذي بدا يهتز : الو . ابو مساعد بقلق : هاه بشري كيف صارت . ام مساعد جلست وبملامح وصوت مُتعب : تركتها بغرفتها ، وتراها درت ان ابوها مريض . ابو مساعد ب استغراب : مهب جديد هي عارفه ان ابوها مريض . ام مساعد بهمس : لا انه مريض وحياته قصيرة . ابو مساعد بغضب : وش ذا الكلام عندنا امل بالله ، ثم من قايل لها ؟! . ام مساعد بتوتر : اذا جيت تفاهمنا . .. اريان بملل تافف : سنابات المشاهير صارت ملل كلها اعلانات . هاجر هتفت وهي مشغولة بالرسم في الُكراسة التي امامها : اي والله صدقتي . نطقت اريان بتعجب : غريبة راكان منزل سنابة وهو دايم صنم . سكتت فجاه ونظرها يقع على انس . هاجر رفعت راسها وب استغراب من صمتها : وش فيك سكتي ؟! . اريان بتوتر : راكان مصور مع انس . هاجر تركت مابين يدها ووقفت مُقتربة : مين انس . اريان رفعت عيناها وبربكة : هذا اللي استاجر المزرعة من ابوي . هاجر جلست بجوارها وبتدقيق لشخص الواقف بجانب راكان : وش عرفك انه اسم انس . واكملت وهي تُضيق عيناها بشك : وهذا شكلة . دفعتها بغيض : مسوية بتحشريني ، ابوي قال اليوم العصر عن اسمة ، واذا كيف عرفته شفته امس لما كنا طالعين . هاجر سحبت الجوال وبتإمل : هذا اللي يقولون مُدير فهد بالشغل ؟! . اريان بضيق هتفت : ايه . هاجر ببتسامة : توقعته شايب . واكملت ب اعجاب ماسكة قلبها : ياخي شوفي جمالة . سحبت اريان هاتفها وخرجت من تطبيق السناب واغلقت الهاتف ورمته جوارها : ارجعي كملي رسمك . هاجر ب استغراب : وش فيك ؟! . اريان بتافف : مافيني شي . هاجر غمزت ب استهبال مازح : ليكون غيرانة يوم مدحتة ، عاد لا تفكرين فيه ي ماما . وتنهدت بضيق : تلقينه متزوج . صرخت اريان وهي تدفعها : تراك متزوجة اخوي لا اشوفك تتغزلين بغيرة ، وانزلي اذلفي لسرير هند ولا اطلعي من الغرفة ، ابي انام . وقفت هاجر وبملامح مصدومة : بنت امزح . اريان انسدت في فراشها : حتى لو تمزحين ماحب ذا المزح . .. وقف السيارة وببتسامة : ماودكم نكمل السهره ببيتنا . تركي فتح الباب وبضحكة : تبي ابوي يذبحني . انفتح الباب الخلفي وترجل سيف . سامي ب استغراب : خلني اوديك . سيف بهدوء : هذي سيارتي شوفها . سامي نظر لسيارة وببتسامة اخرج ظرف مادة لتركي : عطه الجوهرة من اختي . سحبة تركي وبقرف : وش ذي الورعنة الناس بجوالات وهم للحين بظروف . سامي بخجل لم يظهره : اختي جوالها خربان . تركي بعينان ساخرة : وليش ماتصلحه لها ي بخيل . سامي يُمثل الضعف : مسكين مامعي فلوس . ركل تركي برجلة سيارتة : والسيارة ذي من وين جاتك . صرخ سامي : ي حيوان سيارتي ، لا تخربها . تركي ابتعد مُمثلاً التقزز : من زينها عاد ، يالله تحملت اجلس فيها . نطق سامي لسيف الواقف وعيناه في هاتفة : ولد عمك ذا مهب صاحي حتى مافكر يودعني . ابتسم سيف وهو يستدير براسة لتركي الواقف امام باب منزلهم ويطرقة : عاد صرنا عارفينه . ابتسم سامي وحرك يدة مودعاً : يلا مع السلامة . سيف بتنهيدة وهو ينظر لابتعاد سيارتة : بحفظ الرحمن . اقترب وبهدوء : ماودك نتعشى برا . التفت تركي : ابوي حالف علي م اتاخر ، الا تعال تعشى معي . سيف ببتسامة فاههو يجد فرصة للهرب من العودة لمنزلة : زين تسوي فيني . سكت بعد ان اتاه الصوت الرقيق المُحبب لقلبة . اسيل : من . تركي بسُخرية : الحرامي . اسيل من خلف الباب : ومين انت يالحرامي . صرخ تركي : اسيل بلا خبال افتحي الباب . اسيل ببتسامة شامتة : وين مفتاحك ؟! . تركي بملل : نسيتة . اسيل : احسن ، نام عندك . تركي بوجع راس بدا يُداهمه : افتحي الباب لاتخليني اكسرة فوق راسك . اسيل ب استفزاز : اتحداك . صرخ تركي : اسيل ي حيوانة افتحي . اسيل بتافف ساخر : ياخي خلنا نرتاح منك يوم . انفجر سيف ضاحكاً . اسيل بتوتر وهي تسمع الصوت الرجولي الضاحك : من معك ؟! . نظر تركي لسيف الواقف بجوارة : وانتي وش دخلك . سيف ببتسامة : انا سيف ي اسيل . مسكت قلبها الذي بدا يخفق بعُنف عندما نطق حروف اسمها . همس تركي : بتسوي مستحية ماراح عاد نسمع صوتها . ورفع صوته ناطقاً : افتحي الباب واذلفي داخل . فتحت قفل الباب بفشلة وتحركت بخطوات سريعة لداخل . دخل تركي وتبعه سيف هاتفاً : لو عارف بتفتح الباب تكلمت من اليوم . دخل تركي المجلس واشغل الاضاءة هاتفاً بتذمر : مو وقته ينام . ابتسم سيف وهو يرى علي ينام بعمق في فراشة الذي يتوسط المجلس : ليه ؟! . تركي بهمس : عشان نسهر مع بعض ونلعب ورق قبل تروح . سيف داعب خُصلات شعره بخجل ناطقاً : مايحتاج نسهر بنام عندكم . صرخ تركي بفرحة وهو يرمي جسده عليه : وش ذي الليلة الحريقة . ابعده سيف بتقزز : ي شين حضنك . ابتسم تركي : ع سالفة الحضن ، بروح احضن زوجتي العزيزة واجيب العشاأ واجيك . صرخ علي بضيق : طف اللمبة واذلفو بالحوش . غمز تركي هامساً : شوف الفرشة بالزاوية اللي تحت السدرة ( شجرة سدرة كبيرة في زاوية فناء المنزل ). هز راسه سيف وهو يخرج للفناء . .. دخلت الجوهرة بعجلة : بنات شفتو شاحن جوالي ؟! . هاجر بهدوء وضيق بان على حركات يديها في الرسم : لا . الجوهرة ب استغراب من جو الغرفة الهادي : فيكم شي . اريان جلست وبتبرير كاذب : اقول لها تطفي النور وتطلع لاني ابي انام ورافضة . الجوهرة نظرت لها وبسُخرية : من جدك بتنامين ي دجاجة ؟! . اريان رفعت حاجبها : من الدجاجة ؟!. استدارت الجوهرة بجسدها وهي تسمع نداء تُركي : الجوهرة ؟! ، وين الجوهرة . صرخت وهي تقفز خلف اريان : قولي ماتت . ابتسمت اريان وبخبث : من الدجاجة ؟!. الجوهرة احتضنتها من خلف وبخوف : انا انا . عدلت هاجر شعرها القصير وبضيق : دامه يبيك اطلعي له ، تراني مو ناقصة اقابل وجهه . اتاها صوت تركي الذي سمع مانطقت : عيدي ي قلبي من اللي ماتبين تقابلين وجهه . هاجر بتوتر من نظراته : الغرفة لها باب . تركي اقترب وانحنى وهو يتكي ب كفية على سرير هند ويظهر له نصف وجهها : قولي اني سمعت غلط وانك تبين تقابلين وجهي . هاجر والكلام يغص في بلعومها : لا ماسمعت غلط . ابتسم تركي واقترب مُقبلاً وجنتها بقوة . صرخت هاجر وهي تُبعده . عض تركي وجنتها وبهمس : ادري انك ميته شوق ، لا اشوفك تكذبين . دفعته وبغيض : مصدق نفسك ع ايش انت . التفت بجسده لاريان والجوهرة وببتسامة : وش رايكم فينا . اريان ابتسمت مُحتضنه كفيها : وقسم فرحانة اني اشوف اقرب اثنين لقلبي قدامي . استدار تركي براسة وغمز بخبث : انا كل شي ابيعة لسعادة اريان . وانحنى هامساً : وقريب نجيب بنوتة ونسميها اريان ، عشان نسعدها اكثر . صرخت هاجر وهي تضربة : ب احلامك . نطقت الجوهرة بربكة : احس اني غلط يلا اشوفكم ع خير . ضرب تركي جبينة مُتذكراً : ايه سامي قالي . صرخت الجوهرة مُقاطعة حديثة : يكذب يكذب . تركي ب استغراب : وش يكذب !؟ . الجوهرة بتوتر فاركة يديها : اللي قالة . تركي ادخل يده في جيبة واخرج رسالة : الله يعين اخيتي ع ذي المريضة . الجوهرة بغضب وقفت امامة : مين المريضة ي مريض ؟! . سحب تركي شحمت اذنها : ماتتوبين ؟! . دفعته بقوة ماسكة اذنها بإلم : ماينمزح معك . رمى تركي الظرف وبقرف : وش ذي الورعنة ترسل لك ظرف . الجوهرة التقطته وب استفهام : منهي ؟! . تركي بتنهيدة يُمثل فيها الاعجاب : اخت سامي . اريان ببتسامة : شكل اخونا يحب . نظرت له هاجر بغيض . اقترب منها تركي وسحبها لحضنة : لا تظلمون قليبي مايحب غير هاجر . ظهر ع ثغرها شبح ابتسامة و اخفتها وهي تدفعه هامسة : ماتستحتي من خواتك ؟! . اعتدل وهو يبتسم هاتفاً : انا وسيف بالحوش ، جيبي لنا عشانا برا واذا بتجين ي قلبي تجلسين معنا يكون ازين . صرخت هاجر : احلف . ابتسم خارجاً : ليش اكذب . تبعته بخطوات واسعه . نطقت اريان ب استغراب من صمتها : الجوهرة وش فيك ، بتجلسين واقفة ؟ . الجوهرة بتوتر من الرسالة التي تحملها : لا بروح للبنات ، ماراح تجين ؟! . اريان تلحفت وحركت راسها برفض : شوي رجلي توجعني بنام ، طفي النور معك . جلست بعد سماعها اغلاق الباب ، سحبت هاتفها ودخلت تطبيق السناب وبعينان مُتاملة بدت تتإمل انس الواقف يسار اخاها . همست بتفكير ونظرها يستقر في عيناه : من انت ي انس ؟! .. .. نهاية البارت الواحد والعشرون ..
|
|
![]()
التعديل الأخير تم بواسطة جنــــون ; 03-21-2019 الساعة 09:29 PM
![]()
|