![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
.. البارت السابع عشر ..
. . بناظرك الفتّان آمنت بالسِّحر وهل بعد إيمان الصَّبابة من كفر؟ فلا تعتمد بالهجر قتل متيّم فإنَّ المنايا لا تزيد عن الهجر! " محمود س. البارودي " . . سعود بقلة صبر : انس وش مخبي عنا ؟! انس رفع نظرة له وبملامح جامدة التزم الصمت . نطق راكان وهو يحاول ان يستدرجه بالكلام : ستة انقتلو بنفس المكان وبنفس الوقت الا هادي بعدهم بنص ساعه ، بعد مأتم التفتيش اكتشفنا إن بصمات هادي على المسدس ، وهو كان مستدعيهم للمكان . اكمل سعود : اهل المقتولين قفلو القضية بشكل غريب ، والأغرب ان اهل هادي طلبو بالبحث بالقضية ، ولما صرنا نبحث تتقفل . نطق انس بما يُخبي : كانت تجيني طلبات بفصل هادي ، بعدين تحولت لتهديدات بالقتل . صرخ سعود بصدمة : وانت ساكت ؟! . انس رفع نظرة وبصوت بارد : ليه وش تبيني اقول ؟! . سعود يرمي الملف فوق الطاولة بغضب : ابيك تقول كل شي لي ، التهديد مو شي سهل . راكان : سعود خلنا نفهم كل شي بعدين تكلم . سعود ابتعد وصوت انفاسة تُسمع من شدة غضبة . راكان : متى جاتك طلبات بفصل هادي ، والتهديدات ؟! . انس بضيق : قبل سنتين ، والتهديدات مالها شهور . راكان : زي مافهمنا وظفت هادي قبل 3 سنوات . انس هز راسه بنعم . راكان : متى بدا يعالج من الادمان ؟! . انس : بعد شهور من توظيفة . راكان نطق بعد تفكير سريع : وش عرفك انه محتاج الوظيفة ؟! . انس ب استغراب : تشك بهادي ؟! . راكان بثقة اجاب : اشك باللي ورا هادي . نطق سعود وهو يمسك راسه : هذا اللي كنت خايف منه . انس بملامح مُستفهمه : وش فيكم . راكان بذكاء عُرف به : هادي كان ورآه احد ، وهادي خانهم لكذا انقتل . انس فتح عيناه وهو فعلاً يتذكر ذاك الصوت ( يلا مو خسران شي ، خويك او نقول الحارس الشخصي لك كم مره لقيته يلعب معي ، اذا بتسال كيف يلعب ف بقولها كان يدور وراي يبحث يسال ، هو ماكان راح يلقى شي بس سبب لي قلق ، والحين احسن الله عزاك ) . وقف انس وبتلعثم : ماصدق كيف كذا . سعود اقترب بخطوات واسعه : انس وش فيك . انس بملامح شحبت : ابي ماء سعود هز راسه وهو يبتعد : طيب بجيب لك بس اجلس . تقدم راكان ب اهتمام : تحس بشي . انس بهمس مُتعب قد بان في صوته : راكان الموضوع اكبر مماتتخيل ، ولازم سعود وماجد مايدرون بشي . راكان بهدوء : وش تقصد . حمل هاتفه والمفاتيح المُلقاة يميناً : ابيهم يطلعون من السالفه لانها تخصني لحالي ، وراح اتواصل معك عن اللي اعرف لما نكون لوحدنا . راكان هز راسه وهو يفهم مقصده : ابشر . استدار انس تاركة خلفة . جلس راكان وعيناة تتجة للملف القابع فوق الطاولة . .. فتح باب المطبخ مُستغرب انُه مُغلق في هذا الوقت . التفتت نورة وببتسامة : واخيراً حسيتي فيني . سعود بصدمة نطق : بسم الله وش تسوين هنا ؟! . نورة مسكت صدرها : الا بسم الله منك انت اللي وش تسوي هنا ؟! . سعود نظر لما تفعل وببتسامة : والله وكبرتي وصرتي تشتغلين . نورة عادت لغسيل ما امامها : كلها من اخوك عاقبني . سعود بسُخرية : احسن ، ليته يعاقبك كل يوم . نورة بغضب ترمي مابيديها وتستدير له : الحين وش جايبك ؟! . سعود ضرب راسة وهو يتذكر انس نطق بكذب : وشسمة تعرفين هذا خويي راكان بالمجلس ويبي ماء . نورة بتوتر : وش عرفني فيه . سعود بقلة صبر : وانا قايل انك تعرفينه ، المهم جيبي ماء . نورة ب انفاس غير مُنتظمة تحركت للخزانة التي تحتوي جيكات الماء وب امر وهي تخرج واحداً منها : وانت بتجلس واقف ؟! . سعود ب استفزاز ساخر : تكلمي زين الحين ، اجل اجلس واقف كيف ذا . نوره مُشيرة نحو الثلاجة : اقول طلع الثلج وانت ساكت ولا جيب الكاسات . سعود اتجه لثلاجة بتذمر : مستحيل يشتغلون البنات بدون تامر . نورة ببتسامة بعد ان سمعت صوت السيارة المُغادرة : والله شكل خويك ذبحة الضماء وراح لبيت اهله . سعود خرج يسير بخطوات واسعه . نورة عادت تُغسل ماكان بين يديها وبهمس مُتافف : شغلك ي ابرار عندي . .. نظر سعود مكان سيارة ماجد الخالي وبهمس : وين راح ذا بنص الليل . اتجه لمجلس الرجال وبتساؤل بعد ان دخل : ليش انس راح ؟! . راكان ببتسامة : صار عنده شغل سريع ، وانت عاد تاخرت . سعود انزل نظرة للملف الذي يحملة : والقضية وش صار فيها ؟! . راكان يُحرك كتفيه : مدري ، وانا طلعني منها القضايا اللي ماسكها قد شعر راسي ، وولد عمك شكله ماراح يتكلم . سعود وعيناه تضيق : انت تتكلم من صدقك ؟! . راكان هز راسة : ايه ، انا بروح البيت . سعود رفع حاجبة الايمن بشي من الاستغراب : مو قلت بتنام عندي ؟! . راكان امال ثغره ببتسامتة : ماقلت ، انت اللي خططت واخوي فهد بالبيت وبروح له . سعود نظر للملف : طيب جيب الموضوع ذا بحله باين ولد عمي يعرف كثير وساكت . راكان وضع الملف خلفه وببتسامة : خله معي الحين ، و ترى مانسيت انك خربت علي اجازتي ، لكذا اي استدعاء جنائي يجيني بكره تمسكة عني . سعود ينفجر ضاحكاً : والله تستاهل ، وبكره مضغوط اعذرني . راكان : بعد بكره . سعود يُخرج لسانه بشي من الاستهبال : بعد جمعه واجازه . راكان يدفعه ضاحكاً : بخليها ليوم مابي اشتغل فيه . سعود يلتفت باحثاً عن هاتفه : الا وين جوالي بكلم انس . راكان وملامحة يكتسيها الجمود : يالله اشوفك بكره على خير . سعود رفع ذراعه مودعاً وبتنبيه : لاتنسى الملف جيبه بكره . راكان خرج : ان شاء الله . وقع نظرة على ناعسة العينان وكيف لا يعرفها ، كانت ترتدي قميص اسود قصير الاكمام ويصل طولة لنص الساق و تُعطيه ظهرها مُنشغله باغلاق الباب العالي والضخم بهدوء حتى لا يخرج له صوت . استدار براسة للخلف بسُرعة باحثاً عن من كان خلفة نطق بصوت عالي بعد ان راه مُركز ببحثة وهو يخاف ان يراها : فطورك بالدوام علي . نورة اللتفتت وبعينان مصدومة عادت للخلف وهي تدفع الباب بقوتها وتختفي من امامة . سعود ببتسامة اقترب : ماهيب غريبة عليك ي ابو محمد وتم . راكان انفجر ضاحكاً وهو يتذكر شكلها . سعود : وش فيك ؟! . راكان ببتسامة لم يُخفيها : لان عيونك ناعسة نفطرك . سعود اسبل بعيناه : مادريت ان عيوني معجبتك . راكان ابتعد وهو يهمس ب اعجاب : سبحان من خلق عيونها . واكمل بتمتمة لخاطره يحفظها من قديم : مآ كُنت أؤمن بالعيون وسُحرها حتى دهتني بالهوى عيناك . .. عادت للمطبخ بخوف وهي تُمسك راسها وتعض شفاهها السُفلية : ي ويلي ي ويلي ، وش بيقول الحين ، والله اللي بيقول طلع كلامي صدق واني عامدة اطلع لهم . نطقت بذعر : بس سعود قال راح ، كيف رجع . تحركت لثلاجة واخرجت زجاجة ماء وبهمس مرتبك بعد ان ارتشفت نصفها : انا ماسويت ولا عمدت ، كنت ابي اسوي بسعود مقلب حسبته لحاله . ضربت جبينها وبتنهيده مقهورة : الحين من بيفهمه اني ماعمدت . صعدت على السلالم بخطوات سريعه وتمتمت : انام احسن من التفكير . .. انزل هاتفه فوق الطاولة الصغيرة بجانب السرير ، وبدا ينظر لجهة رنين هاتفها . صرخ بعد انزعاج من صوته : تعالي سكري الزفت ذا . خرجت من دورة المياة بسرعه وهي تثبت ربط منشفة شعرها جيداً وبغيض : وش فيك ؟! . ماجد صمت ونظره يتجول على جسدها بالبيجامة البيضاء وسروالها المُنقط بسواد . ابرار اغمضت عيناها وهي تلعن بداخلها ، فقد نَسيت ارتداء الروب حتى يُغطي ذراعيها التي اصبحت امامة عارية . ماجد بصوت هادئ : جوالك من اليوم يدق . ابرار استدارت بخطواتها للهاتف وبهمس : مو وقتك . ارتفعت حادقتيها فجاه وهي تتبع الهاتف الذي سُحب من كفها . ماجد قرا الاسم ( ام لسان ) وببتسامة هامسة وهو يضعه على السبيكر : شكل وراك مصيبة انتي وام لسان ، يلا ردي . وصل صوت مها الخارج من الهاتف : ابرار ي كلبة ي حيوانة مو قلت اذا دقتي تردين على طول ؟! ، ولا ماجد نساك اهلك ، حتى امك تدق وجوالك مقفل ، اعترفي وش عندكم . ماجد رفع عيناه بدهشه و ابتسم بتسلية . بفشلة نطقت : مها اسكتي . مهاا بصدمة تقف : تسكتيني ؟! ، انا ي ابرار تسكتيني عشت وشفت ي بنت منيف . ابرار بملامح اصفرت رفعت يدها مُحاولة ان تسحب الهاتف : جيب بتجيب العيد اعرفها . ماجد انحنى بهمس خبيث وهو يُغلق ثغرها بكفة : تسوين اللي اطلبة ؟! . عادت للخلف بضيق وهي تهز راسها بنعم . ماجد ابتعد ببتسامة قصيرة للحمام بعد ان ترك الهاتف في كفها . ابرار بغضب همست : انتي مجنونه . مها بصوت ساخر : ي ماشاء الله مره اسكتي ومره مجنونة ، والله المجنون عارفه ربي اجل اكلمك ولاتردين . ابرار زفرت انفاسها وبهدوء : ماجد كان عندي وكنت ابيك تسكتين عشان ماتجيبين العيد . مها : لحظة لحظة وش قصدك اجيب العيد ؟! . ابرار تضرب جبينها : مها اقول وش اخبارك ، واخبار الاهل ؟! . مها تُحرك عيناها بضجر : ايه غيري الموضوع ، المهم انتي تعرفين الابراج ماتشتغل عندنا زين ، ولما تشتغل ماحصلك و امك وجدتي ام هزاع يسالون عنك وناشبين لي كل ماتحركت قالو شوفي الابراج اعتدلت دقي عليها ، والله مدري وش شايفني لكن الله المستعان ابرار بعينان بدت تغرق بالدموع : ي حبي لهم ، هم وش اخبارهم . مها بحنان مُغلف بالحب : كاني اشوفك بتبكين ، كلنا بخير ومشتاقين لك ولا تخافين زي ماتركتينا ، وتقول جدتي يابتجينا ولا نجيها . ابرار رفعت نظرها لماجد الخارج وبهمس ضاحك : ي جعل الخلق كلهم فدوة لها ، والله لاتجي لاتنور الرياض كلها ، بس ان شاء الله بجيكم ، يالله اكلمك بعدين . مها بخبث : كاني اشوفه عندك ، يالله انتبهي لنفسك . ماجد نزع قميص بجامته ونطق بعد ان اندس في فراشة : طفي النور وتعالي . نظرت له بعينان مفتوحتين على اتساعمها : نعم ؟! . مرر لسانه على شفاهه السفلية وكان يحاول ان يمسك نفسة عن الضحك : لا يروح تفكيرك بعيد ، بس ابيك تطفين النور وتنامين ع السرير ، بتطولين ترى عايشة بالبيت ذا وبيتعب ظهرك . شعرت ب احراج لم تشعر به في حياتها وبربكة : لا انت نام لا تفكر بغيرك . ابتسم على احمرار وجنتيها : بتجين تنامين ، ولا خليتك تسوين الطلب ؟! . ببلاهه نطقت : اي طلب ؟! . جلس رافعاً احد حاجبية : اللي بتسوينه واعطيتك الجوال عشانه . نظرت له بشي من القهر : ايه تذكرت ، وش طلبك ؟!. رمى جسده للخلف وغطى راسه باللُحاف وبخبث : لا خليه بوقت ثاني ، الحين تعبان وابي انام وراي دوام . اغلقت الانارة واقتربت بخطوات بطيئة ، تمتمت بعد ان استلقت في الجهه الاخرى من السرير : اعوذُ بكلمات الله التامات من شر ماخلق . بصوت نائم نطق : تشوفيني شر ؟! . ابرار بهمس : نام نام . بعد دقائق غيرت جهة نومها وهي تستقر على جنبها الايمن بعد ان شعرت بهدوء انفاسة وانتظامها ، تجولت بنظرها في ملامحه الجذابة في اصلها . .. الساعه السادسة صباحاً . خرج من الحمام وهو يُعدل بذلته العسكرية وبمزاج رايق بدا يُغني . فهد بصوت عالي : يالله صباح خير . دخل راكان المطبخ مُكمل مايُغني . وضع كوب الحليب امامة والاخر رفعه لثغره مُرتشفاً منه وببتسامة عريضة : اسعدنا معك تحرك لثلاجة وهو يخرج علبة الجبن : ابد صحيت وشفتني مروق . فهد جلس ببتسامة : الا اسمع عشان تروق صدق ، كلمني مدير الشركة ، وطلب ارسم تصميم اسبطل ، والحين بروح له . راكان نطق بعد ضحكة قصيرة : وماقال لك وين المزرعه اللي بتصمم لها فهد بتفكير : لا بس بروح مع ولد عمه واكيد يعرفها . انفجر راكان ضاحكاً . فهد ب استغراب من ضحكة : وش فيك ؟! . راكان ببتسامة بدا يشرح له : هم يبون مزرعه ورشحت لهم مزرعة ابوي ، ومفروض انت اللي تودي ولد عمه مو ولد عمه يوديك . فهد بعدم فهم : انت وش تقول ؟! . راكان يُعيد الكلام بشرح اوضح : ابوي يبي يأجر المزرعه ، ولما شفت انس يدور مزرعه رشحت لهم مزرعه ابوي ومنها نكسب ، ومنها نضبط مزرعتنا ببلاش . فهد : ومين انس ؟! . اجاب بعد ان ارتشف الحليب : ولد عم ماجد وسعود . فهد بصدمة : وهم لهم ولد عم ؟! . راكان يتذكر شكلة : ايه ، بس اغلب حياته عاشها برا . فهد بتفكير : وليش عاشها برا ؟! . راكان يقف بسُخرية : روح اسأله ، وش دراني عنه . .. تجول بعيناه الناعسه في ملامحها النائمة ، حرك اصبعه على شفاهها ب اعجاب ، ابتعد بربكة من صوت طرقات الباب وبصوت عالي : من ؟! . ابرار استيقظت بخوف : وش فيه . نهض ماجد مُتحركاً جهة الحمام : الباب يدق روحي شوفي من . ابرار عدلت شعرها وهي تقف . فتحت الباب ثم ابتسمت بوجه من خلفه : اهلاً ؟! . الخادمة ببتسامة ولكنة انجليزية : اهلاً بك ، سيدتي والدك في الاسفل وينتظرك . ابرار ببلاهه : عربي عربي . الخادمة براس فارغ من الكلمات التي تُريدها : مافيه معلوم . التفتت ابرار ع صوت ماجد خلفها : ماجد تعال شوف وش تقول ذي . اقترب ماجد بعد ان ارتدا قميصة : وش فيه . ابرار بفشلة : تتكلم انجليزي مافهمتها . ماجد ببتسامة : ذكريني ادرسك عربي . ابرار : مين كاذب عليك وقايل ماعرف عربي ؟! . ماجد بهدوء : ماقصد ماتعرفين عربي اقصد تتعلمين الكتابة والقراءة . ابرار قاطعته مُشيرة للخادمة وهي تبتعد :بلا كثرة حكي شوف وش تقول . ماجد حرك عيناه بمعنى : ماذا ؟!. الخادمة : السيدة ابرار والدها في الاسفل وطلب ان يراها . بملامح مصدومة نطق : ايش ؟! . كررت الخادمة ماقالت : السيدة ابرار والدها في الاسفل . هز راسة بغضب : هذا بعد له وجه يجي ، خلاص خليه ينتظر . عاد للخلف ونزع مايرتدي ورماه ارضاً ثم اخرج من الخزانة الثوب الرسمي وارتداه ع عجل . خرجت ابرار وبتسائل من سرعة حركته بالغرفة : وين رايح . نطق بهدوء : ابوك تحت وطالب يشوفك . شهقت بقوة : ابوي تحت ؟! . هز راسه : انا بنزل له ، بدلي وانزلي . اقتربت وهي تمسك ذراعه : والله ماتنزل الا انا معك . تحرك لطرف الغرفة باحثاً عن اوراق عملة : طيب اخلصي . .. تركت ماتفعل بعينان مصدومة . هند : صدق ؟! . اريان بتوتر : من قال لك !؟ . هند ب استغراب من توترها : امي قالت . اريان : من قال لامي ؟! . هند بغيض : راكان وانا مدري ؟! . تُعدل شعرها بفك ربطته وجمعة من جديد وهذه حركتها المعتادة عند توترها : انا ماعرف شي . تنظر لها بشي من السخرية رافعه حاجبها الايسر : ماتعرفين شي اجل ؟! ، ترى ابوي اللي قال لامي وامي قالت لنا كلنا يعني لاتحاولين تخبين علينا . اريان بخوف نطقت : وين هاجر ؟! . هند رفعت كتفيها بمعنى لا اعلم . تحركت اتجاه الباب قاصدة الخروج : اخاف هاجر تقول انا علمتكم . سحبت ذراعها : وين طالعه العيال برا . ضربت جبينها بغضب : ابي هاجر من صحيت ماشفتها . بانتقاد بان على ملامحها : لاتعصبين علي ، ترى مالي دخل ، ولا ادري وينها . تحركت اريان لغرفة الجلوس وبهدوء : ريما الحلوة تعالي . وقفت ريما ببتسامة : جيت . مسحت ع شعرها وبحنان : روحي شوفي وين هاجر . سارت ريما للخارج بخطوات واسعه وبتمتمة نطقت : هاجر وينك . استدارت بجسدها للباب المُغلق وهي تسمع ضجيج من بداخله واصواتهم تحركت له وفتحته . رفعت نظرها نجلاء : اريان صدق اللي سمعته ؟! . نطقت اسيل : مستحيل محمد يسوي كذا ويشك بهاجر . قاطعتها روان : لاحد يستغرب من محمد شي ، من يومة هو وحيته ماطيقهم . نجود بحماس : والحمدلله فيها شي ايجابي ، ان تركي تزوج هاجر . اسيل بتفكير : اي والله ، الا قولي السالفه ي اريان . عادت للخلف وهي تمسك جبينها من الصداع الذي داهمها فيه . نجلاء بغيض من خروجها بدون جواب : اعوذبالله مافيه احترام ماكان احد تكلم وسالها . تكلمت الجوهرة بعد ساعات من الصمت : باين متضايقه ع هاجر لا تضايقونهم اكثر ماهم فيه ، وقفلو ع الموضوع . لوت نجلاء شفاهها بغيض : اخيراً سمعنا صوتك . بسُخرية نطقت اسيل : ولا يوم تكلمت قالت دُرر . وقفت الجوهرة : اروح اجلس مع امي احسن من مقابل وجيهكم . روان : بروح معك . نطقت اسيل بطقطقة مُشيره لنجلاء : شوفي امك ذي ولا مضيعه . الجوهرة بصوت وصل لهم من الخارج : هذي اختي كم مره افهمكم . نجود بضيق : ليتك يمة ارضعتيني بعد . نجلاء بغيض : انا ناقصتك بعد يكفي مجنونة وحده . .. بصوت رجولي ساخر : ارحب مابغينا نشوفك . ابرار بهمس وصل له : احترم ابوي . جلس ماجد ونظراته تتامل سلامها الحار على والدها . ابرار بصوت باكي : اشتقت لك وينك ليش ماجيتني من زمان . ابو ابرار مسح على شعرها وبحنان : ماحبيت ازعجك وانتي توك متزوجه . ماجد ب استفزاز : ي ماشاء الله ابرار بعينان غاضبه نظرت لماجد بمعنى ( فيك خير فشلني الحين ) : وش ذا الكلام البيت بيتك متى ماحبيت تعال ولا فيه ازعاج . ابتسم ماجد من حركتها :أية ترى صادقة متى ماحبيت تجي البيت مفتوح لـك لـست شهور . ابو ابرار بملامح اصطنع فيها الضعف : تسلم والله ي ولدي , من عوايدكم كرمكم لضيف ماهيب لست شهور بس . بملامح متقززة من كلامة التزم الصمت ابرار ب استغراب : لية ست شهور ؟! . ابو ابرار يُقاطعها وهو يجلس : انتي بشريني عن صحتك , ماعليك من كلامنا . . ابرار رفعت نظرها لماجد الجالس في الطرف ويتاملهم : الحمدلله بفضله بخير . ابو ابرار نظرة لماجد : وانت كيفك . ماجد بهدوء : ع حطت يدك وانت ادرى . ابرار بعينان اتسعت صدمة من اسلوبة الغريب . ابتسم على نظرات عيناها له : شكلك ماراح تصبين قهوه لابوك . ابو ابرار : لا يابوك مابي قهوه ولا شي . ابرار وقفت وتحركت جهة طاولة القهوة : لا افا تجيني ولاتقهويت . ابو ابرار بتسائل خبيث لم يطف ماجد : الا وين ابوك ؟! . ماجد يضع ساق ع ساق : بتربطة بشي بعد يوم انك تسال عنه ؟! . ضغطت بقوة على الفنجان الذي كنت تحمل وببطء: ماااجد . ابو ابرار نظر لها وبخوف ان تفهم شي : زوجك يحب يمزح كثير . ببتسامة ساخرة : ايه والله نحب نمزح كثير . ابرار ابعدت نظرها عن والدها وبهدوء : ماجد شغلك بتتاخر عليه . ماجد وقف : فديت المهتم . ابرار احمر وجهها بسبب وجود والدها وبعينان اشتعلت اشارت له ان يخرج . ماجد انفجر ضاحكاً وهو يتحرك للخارج : تعالي ابيك . ابرار بخجل اشارت لوالدها : شوي وبجي ي عيني . ابو ابرار : اخذي راحتك ي بنتي . وقف بعد ان خرجا وبخبث تجول نظره في المجلس الكبير : ماعلية ي ابرار حطيتك بمصيبة بس طحتي بخير . .. في الخارج . ضربته من صدره بقوة : وش ذا الاسلوب مع ابوي . ماجد باستغراب اصطنعه : ليش وش سويت ي قلبي ؟! . ابرار ب انفاس اضطربت : ماسمح لك تقل ادبك مع ابوي ، كل شي ولا هو . ماجد بهدوء هامس : اي ابو تتكلمين عنه ، وهو راميك علي , وانتي تعرفين ان وراة مصلحة بعد . . ابرار عادت للخلف وبغضب : انا ماسمح لك تعايرني ب ابوي وبرجع معه عشان ترتاح . ماجد بملامح اكتساها الغضب اقترب : انا وش قلت لك من قبل . ابرار بخوف عاد خطوة للخلف : وش قلت ؟! . ماجد بفحيح : ارجعي وتشوفين . . ابرار بصوت غير مُتزن : وش بتسوي يعني . ماجد حاوط راسها بكفية واقترب بقبلة طويلة دافئة على جبينها وبهمس : اذا تبين تشوفين وش اسوي ارجعي . امال راسه لاذنها واكمل همسة بكلمات شبه قاتلة : السجن من الاشياء اللي بتشوفينها . ابتعدت وبعينان غرقت بالدموع : ابوي وش مسوي . ماجد استدار خارجاً : حاولي تعرفين منه . .. وقف على نداء والدته : لبية يمة . ام ماجد : صدق ابو ذي هنا ؟! . ماجد بضيق : من ذي ؟! . ام ماجد : يعني من ابرار . ماجد بهدوء : اها زوجتي ، ايه هنا . ام ماجد اتسعت عيناها بقهر : وتقول زوجتي ، وانت اللي كنت تقول لاحد يقول زوجتي . ماجد ببتسامة قبل راس والدته : ارضي بالامر الواقع زي مارضيت . ام ماجد ابتعدت براسها : متى نروح نخطب نوف ، قبل لا تسحرك بنت ابليس ؟! . ماجد بدون مُبالاة: اسالي ابوي . ام ماجد بتافف : ابوك انا شفته عشان اساله . ماجد ببتسامة : كم يوم وبتشوفينه ، الا الخدامة فطرت انس قبل يروح ؟! . ام ماجد : صحيت ابي اسلم عليه ولا لقيته . ماجد ب استغراب : طلع مع سعود ؟! ام ماجد : لا بسيارتك . ماجد ضرب جبينه بقهر : مايغير حركاته . .. في المجلس الخارجي . ابتسمت بعد ان رتبت على فخذه : اخبار امي وجدتي ولية ماجبتهم معك . ابو ابرار : ماجيتهم من اعرستي . بضيق هتفت : وليش ؟! . ابو ابرار بتوتر : ان شاء الله بروح لهم اليوم . نظرت لعيناه وبِتساؤل حاولت ان يُرضي فضولها : وش تخبي عني ؟! . ابو ابرار بخفوت نطق : كلها ست شهور بس وبترجعين هذا اللي اقدر اقولة . براس مشوش نطقت : وش سالفة الست شهور اللي تقولونها , وليش ارجع ؟!! . حاوط يداها بين كفيه : لاتصدقين اي شي يقولونه عني , وانتبهي من ماجد ذا . . واكمل بهمس : انتبهي تعطينه اللي يبي . سحبت يداها وهي تكح بخجل بعد ان فهمت مقصده . وقف : ماوصيك . ابرار وقفت وبعينان حائرة : يبة زواجي يعني لعبة ؟! . قبل راسها وبضيق : ماكنت ابي اسوي لك كذا بس انجبرت . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
..
اغلقت الباب بعد ان صعدت : هاه جيت . سيف بضيق : وش فيك تكلميني بدون نفس . صوبت نظرها اماماً : انت اعرف . زفر بتعب : هاجر والله ماتحصلين احسن من تركي ، حتى رفعت ضغطه لك امس ، واعطيته اوامر تعجيزية . انفجرت بغضب : ايه اغسل راسي بكلمتين ، قول لولد عمك مايحلم . نطق بعد ثواني من صمتها : تركي كلمني وصراحة . استدارت براسها ناحيته وبسُخرية مُقاطعه له: ايه وش قال ؟! . تنهد سيف وهو ينظر يساراً : اذا بتجلسين تقاطعيني ماراح اتكلم . التزمت الصمت . سيف : قبل اتكلم ، ابي اسالك . حركت راسها بمعنى اسال . سيف بهدوء : ممكن اعرف ليش رافضه تركي ؟! . اجابت بعد صمت ثواني : احتفظ بالاجابة . سيف هز راسه : اللي تبين ، المهم والاهم . هاجر بقلة صبر : وش ؟! . سيف : تركي منزعج من تصرفاتك . هاجر همت بفتح باب السيارة : الشرهه على اللي جاي لك ، لو اني عارفه هرجك كذا ماجيت . سحب ذراعها : مو قبل شوي تقولين وش يقول ؟! . هاجر عادت بظهرها خلفاً لمقعد السيارة وبتافف : خلاص انا وياه تزوجنا وانتهى الموضوع ، وصل لخويك ماينقل اسرار بيته . انفجر سيف ضاحكاً : شكلك عارفه وش قال ، وترى تركي مايخبي عني . هاجر بغيض : عندي شغله . سيف نطق بهدوء : الا محمد كلمني . بتوتر خايف : وش يبي ؟! . داعب خصلات شعره ب اصابعه وبخفوت : يسال عني . هاجر بملامح اكتساها الحزن : ماسال عني ؟! . سيف بكذب : الا سال . هاجر فتحت الباب خارجه : لا تكذب اعرفه مستحيل يسال . .. دخلت وبصوت عالي مُنبه للجميع : بنات فهد كلم ويقول بيجي معه رجال لاحد يطلع ، اللهم اني بلغت اللهم اشهد . اسيل انزلت كإسة الشاي : وش جايبة فهد ؟! , ومن ذولا. هند رفعت كتفيها : والله مدري ، وين البنات ؟! . نجلاء بهدوء وهي تمشط شعرها : روان والجوهرة مع امي ، ونجود تغسل رضاعة اخوها . هند : وين اريان وهاجر ؟! . ريما رفعت راسها من الطفل عزوز الذي كانت تُلاعبه : طلعت تدور هاجر لاني مالقيتها . اسيل رفعت حاجبيها بألم مُتخيلة فهد : ي ويلها من فهد . نجلاء بتحذير : لاتقولون شي ، وهم بيجون قبل يجي . هند جلست : اي والله ، مو فاضية لصياحه . دخلت نجود وهي تحمل الرضاعه في كفها الايمن : اسوي حليب ولا . نجلاء : ايه . هند : نجود شفتي هاجر واريان ؟! . دخلت هاجر خلفها : هلا انا هنا وش تبين ؟! . هند تبحث بعيناها خلفها : وين اريان ؟! . هاجر هزت كتفيها بضيق : مدري عنها . .. انفتحت بوابة المزرعه الضخمة ودخلت منها سيارة فهد العادية نسبتاً لسياره التي كانت خلفة . ترجل انس بهدوء ونظرة يتجول في المزرعه . اقترب فهد : ابوي توه شاريها ، ويسوي فيها تعديلات وتوها ماخلصت . قاطعه انس وهو يثبت النظارات الشمسية : لا عادي ، انا بس ابي مساحة كبيره نحط فيها اسطبل . اشار فهد يميناً : هناك مساحة فاضية وكبيرة . التفت انس خلفة : منير جيب دفتر وقلم . هز راسه مُنير عائداً للخلف . وقف بعد سيرة من خلف المنزل الذي يتوسط هذه المزرعه وبعد تامل نطق ببتسامة : مساحه اكبر من اللي ابي بعد . ابتسم فهد ببتسامة عريضة اظهرت صفت اسنانة : الحمدلله ي طويل العمر استدار انس ناحية وانزل نظارته قليلاً : م افضل طويل العمر . حك قفا راسه : وش نقول لك ؟! . ابتسم انس : ابو عايد . بعد مُدة من الحديث والرسم والاتفاقات . اللتفت خلفة على صوت الرجل الكبير الذي كان يمشي ناحيته ويتبعه ثلاثة من الرجال . فهد : هذا ابوي . انس ببتسامة : الله يطول بعمرة تشرفت فيه . بعد السلام واخذ الاخبار . ابو علي : ان شاء الله اعجبتك ي ولدي . انس رفع نظارته فوق راسة : ايه حلوة ، بس اعذرنا ي عم راح نضيف فيها اشياء . ابو علي : اللي تبي تسويه سوه ، الا من انت منه . بفشلة همس تركي لسيف الواقف جواره : احس الولد بينصدم من ابوي . سيف بهمس مُماثل : اي والله شركات وخير ، واخر شي يقول من انت . علي وكز كتف تركي بضيق : فضحتونا . سكت تركي وهو يسمع مانطق به انس : انس بن عايد العايد . ابو علي بتفكير بهذا الاسم الغريب له : والنعم والله بالعايد . نطق تركي بصدمة : لا تقول تعرف الدكتور ماجد العايد ؟! . اتسعت عينان سيف : تخيل يعرفة ؟! . ابتسم انس : مع الاسف بقول اعرفه ، وهو ولد عمي . وضع تركي كفة اعلى راسة : يالله ، وش ذي الصدفه . فهد بملامح فضولية : وش فيكم . نطق سيف : الدكتور ماجد اللي يدرسنا بالجامعه طلع يقرب له . ضحك علي وبتمتمة وصلت لسيف وتركي : هذا اللي كنتو بترشونه عشان ينجحكم . تركي امال ثغره بضيق : كم مره قلنا لاحد يدري . نطق ابو علي بملامح حنونه اكتساها الكبر : ماشاء الله ، الله يزيدكم خير . انس بصوت رجولي مبحوح : جزاك خير ي عمي . علي : خلصتو ؟! . فهد رفع راسه من الدفتر الذي يُخطط فيه بمساعدة منير : اية . علي : يلا اجل للقهوة . حرك راسه بعدم رغبة : لا والله مشغول اعذروني . ابو علي بحلف تعود عليه لاكرام ضيوفة : والله ماتطلع غير متغدي عندنا . انس بعدم رغبة : لا ي عم كثر الله خيرك ، مايحتاج . ابو علي بامر قاطعاً حديثه : حلفت انا ، يلا سيف وتركي روحو جيبو ذبيحة. انس بنرفزه من اصرار هذا الرجل : ي عمي ابشر بس مابي الا غدا بيت . . ابو علي اعطاه ظهره وهو يعود لداخل : ماعليه ، دامك بتتغدا . تركي ببتسامة : اشكرك لانك انقذتنا من الصلخ بذي القايلة . انس بغرابة : بتذبحونها انتم ؟! . سيف هز راسة : احنا نذبحها وحريمنا يطبخونها . انس بملامح مصدومة : شي عجيب . تركي اقترب لسيف هامساً : شكل ابوه مدلعه . سيف ببتسامة : انت ماشفت سيارته . تركي بقهر : لاتقهرني زود على اللي انا فيه ، كل ماتذكر ان سيارتي كل يومين بالصناعية يجيني شلل بالمخ . سيف يُغطي عيناه من اشعه الشمس : اقول خلنا ندخل . تركي سار متجهاً لداخل : دامه يقرب لدكتور ماجد ، بنطلبة يتوسط لنا . سيف : الا شفت جماله ؟! . تركي بتقزز : السوالف ذي للحريم . سيف بنظرات ساخره : ودي اصدقك . وقف وهو يبتسم : انا كيف شكلي ؟! . سيف دفعه بقوة : مسوي بتطقطق ؟! .. ابعد انس نظره عنهم بعد ان راهم يبتعدون وباستفهام : منير وين جوالي ؟! . منير ب اهتمام : بالسيارة ، تبيه ؟! . انس بهدوء وهو يبتعد : خلاص بروح اجيبه انا . .. ام مساعد : ايه وكيف كانت جده . تهاني ببتسامة : والله حلوة و تمنيت ي خاله انك معنا ، منها تشوفين امل . ام مساعد ترتشف من فنجانها : خليت التمشية لكم ، انا ماقلت اني اجي من الشرقية بعد اروح لجده . تهاني وضحكتها تتقلص بعد ان رات دخول وتين . وتين ببتسامة : حي الله تهاني . تهاني بملامح ضيق تُقبل خدها بعد ان صافحتها : من متى وانتي هنا ؟! . وتين : مالي ايام ، بشري كيف جده ؟! . تهاني جلست بملامح اصطنعت فيها السعاده : حلوة ، الا وش جايبك ؟! . ام مساعد ب استغراب : وش ذا السؤال ي تهاني ، بيت عمها وتجي متى ماتبي . تهاني ببتسامة غيض وضعت ذقنها بين اصبعها الابهام والسبابه : ي خالة فهمتيني غلط ، بس استغربت لاني من زمان ماشفتها . ام مساعد بصوت حازم : بس فيه اسئلة يكون مالها داعي . وتين : ي خاله عادي سؤالها مافيه شي . ام مساعد : الا افطرتي !؟ . وتين ببتسامة : بنتظر البنات لما يصحون ونفطر مع بعض . ام مساعد : اجل ماراح تفطرين دامك بتنتظرينهم ، ماراح يصحون الا الظهر . تهاني بغيرة : ي خاله ، انا زوجة ولدك ولا سالتني افطرت ولا . ام مساعد رتبت ع فخذها : اعرفك تفطرين مع مساعد . وتين وقفت وهي تشعر انها غير مرحب بها في هذه الجلسة . ام مساعد : وين ؟! . وتين بهدوء : بروح اشوف البنات . ام مساعد بتنهيدة بعد ان اختفت امامها : الله يعينها ويجبر خاطرها . تهاني بفضول : وش فيها ؟! . ام مساعد : اشربي فنجانك بلا كثرة حكي . حركت ثغرها يميناً وشمالاً بقهر . .. جلس في المقعد الامامي بتافف من حرارة الشمس التي لم يتعود عليها ورفع هاتفه الموضوع بالتكاية النصفيه بين مقعده ومقعد الراكب ، نظر للمكالمات التي لم يردعليها : والله مايهجد لين ارد عليه . بعد كم رنة اجاب الطرف الاخر : انس وينك ؟! . انس بهدوء : مشغول . سعود : مشغول بوش ؟! . انس بضيق : واذا عرفت وش بيصير ؟! . سعود ب استغراب من ردة : ماراح اصدقك لو عرفت . انس بطولت بال : والله العظيم مشغول . سعود : طيب ، امس وين نمت ؟! . انس : بشقتي . سعود : بس اعرفك ماتنام فيها وهي مو نظيفة . انس اعاد ظهر للخلف وببتسامة : ماشاء الله تعرف عني كثير . سعود بهمس : خلنا من كل ذا ، موضوع هادي لا تنساه نلتقي الليل . انس : وانت للحين بموضوع هادي ؟! . اجاب بعد صمت وبهمس : انا الحين بالدوام ، في الليل نتكلم . انس بتفكير : انا ماراح اجي الليله مشغول . سعود : تتهرب انت ؟! . اللتفت انس على صوت منير : ابو عايد خلصنا . ادار مفتاح السيارة : منير ادخل لهم ، وانا بحط السيارة بمكان فيه ظل . منير اقترب : بحطها لك انا . انس اغلق الباب : لا ادخل الرجال ينتظرونك . نطق سعود بتكرار : انس معي ؟! . انزل نظارته على عيناه : والله مشغول شوي ي سعود لما اخلص اكلمك . سعود : اوك انتظر مكالمتك . ادخل الهاتف في جيب ثوبة الابيض وعدل شماغة، وبعينان تجول بها في المزرعه باحثاً عن مكان يُقف سيارته فيه من اشعة الشمس . حرك سيارته لتلك الجهه تحت سعف النخل المصفوف بعشوائيه اعلى بعض الاخشاب . ترجل من السيارة وبتذمر نطق وهو يُخرج الهاتف : يرحم والديك ي سعود وش تبي بعد . اتسعت عيناه من المتصل وب اهتمام نطق مُقاطع لطرف الاخر : وش صار ؟! . الطرف الاخر : استاذ انس ، والدة هادي وافقت تشوفك . ابتعد انس مسافة قصيرة عن سيارته ووقف امام جذع نخله طويلة وبهمس : احد يدري ؟! . الطرف الاخر : لا ، وصيتها ماتقول لاحد . .. من اخر المزرعه عادت : هذي وين اختفت . اللتفت ب استغراب ع الصوت المبحوح الرجالي الذي لا يُشبه صوت اي من اخوتها وبخوف همست : بسم الله . اتجهت بخطوات بطيئة محاولة ان تكتشف من هناك ، تصلبت قدميها وهي تسمع مانطق به : لا بقنعها تفتح القضية ، الموضوع فيه قتل ، وفيه تهديد لي ولاهلي . بغضب : والله العظيم اقتله قبل يفكر انا ماعاد قدرت انام الليل من التفكير فيه . اجاب بضيق : ايه حطيت حرس , اثق فيهم . اكمل بعد ثواني : اسمع ابي رقم وكيل التحقيق الجنائي راح ابلغ عن الملف اللي مع سعود عشان يبتعد عن القضية مو ناقص يدخل واحد من اهلي بعد معي . بجمود نطق : اوك ، ابيه ب اسرع وقت . هُناك في الخلف همست ببطء والكلمة كاد ان لاتخرج بسبب الخوف : قتل . برجفة تملكتها غطت عيناها وعدلت عبائتها : يمة وش في رجولي ماتشيلني . تحركت بخوف للخلف و بخطوات واسعه بدت تركض . انس التفت بعد ان سمع صوت سقوط وبعينان اتسعت صدمة من الفتاه التي تحاول ان تنهض ، وهي تُعدو للخلف برعب ظاهر من حركات جسدها . اغلق الهاتف وتحرك اتجاهها . اريان مدة ذراعها وبتعته في صوتها الناعم الرقيق : ارج عع وراكك ، ولاا وقسم ب ااالله نادي تت لك كل من في المزرعه . انس وقف مكانه : فيك شي ؟! . اريان تُغلق عيناها بقوة من خلف غطاء النقاب الذي اخفاها وبإلم بان في صوتها : مالك دخل . انس بهدوء رفع حاجبة : انادي احد لك ؟! . اريان عادت للخلف ب انفاس مضطربة : اذلف وراك انت غبي ماتفهم ؟! . تقدم خطوة للامام وب استفهام : من الغبي ؟! . ب رجفة بانت في يديها وهي ترفعها امامه بمعنى قف : ماحد . نظر لكفيها وب استغراب من ارتجافها وكلامها الغريب : ليش خايفة , انتي ؟! غطت اصابعها ب اكمام العباءة : مو خايفة . انس تذكر مانطق به في المكالمة وبخوف ان تكون سمعت شي فهذا الاهم رفع حاجبة : من متى انتي هنا ؟! . اريان عادت ب ارتباك وهي تفهم مايرمي له : توني جيت ماسمعت شي . انس بصدمة لم تتضح بسبب النظارة الشمسية التي حجبت عيناه : دامك قلتي ماسمعت يعني سمعتي . وبهدوء حاول ان يستدرجها فيه : وش سمعتي ؟!! . اريان اختفت من امام انظاره وهي تختبي خلف جذع النخله : بتروح ولا كيف ؟! . نطق ببحة تحذير حادة قبل ان يبتعد : الموضوع اللي سمعتيه لاحد يدري فيه ، وهذا اُمر . عضت شفاهها السفليه بملامح مُتوجعه من ساقها : مجرم ويهدد ، ي ويلي وش يسوي بمزرعتنا . . اخرجت راسها تبحث عنه وبتنهيدة تطرد الخوف همست : الحمدلله راح . نهضت وبخطوات مُتالمة بدت تمشي ، وقفت بعد عدة خطوات باستغراب وهي تنظر لسيارة الفاخرة امامها : حقت مين ذي ؟!. .. فهد ببتسامة لوالدته : وش رايك متوظف امس ، واليوم مديري يتغدا عندي . ام علي ببتسامة عريضة : الله يوفقك ي وليدي ، هذا الصح ضبط مديرك يضبط شغلك . فهد تجول بنظرة وب استغراب : وين القطوة ؟! . هند بخوف : مع هاجر داخل . ريما : لا لا . سحبت ذراعها اسيل وبهمس : والله اقطع لسانك لك . فهد بتسائل : ماودها تجي تسلم علي ؟! . اسيل بضحكة مُصطنعه : عاد مالها يومين شايفتك . همست روان : وش فيها اريان ماجات ؟! . رفعت اكتافها الجوهرة : علمي علمك . همست نجود : اريان مو موجودة ، ولو يدري فهد قطع رقبتها . روان بصدمة وهي تفهم الموضوع : الله ياخذكم تخيلو البنت تدخل الحين . الجوهرة : هي اصلاً وينها ؟! . نطق فهد بعد ان وقف : هند و اسيل ادخلو ساعدوا نجلاء بالغداء ، ولا بتجلسون كذا ؟! . وقفت هند بتذمر : حتى وانت ماتوظف ماتغير اسلوبك الاعوج . تنفست اسيل ب ارتياح وهي تضع كفها على صدرها : اخيراً راح . . . .. نهاية البارت السابع عشر .. . .
|
|
![]() ![]()
|