![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
..
..( البارت الـ5 والعشرون ).. . . أنبيكِ عن عيني وطولِ سهادِها وحرقة قلبي بالجوى واتقادها ! وأنّ الهموم اعتدن بعدكِ مضجعي وأنتِ التي وكلتني باعتيادها ! . "البحتري" . . انتفض خوفاً وهو يسمع صوت الباب الخارجي ينفتح . هتف عاضاً شفاهه السُفلية : انقبري لك بمكان مايشوفك فيه . اماني بخبث : لا مو صار الوقت اللي نكون فيه لبعض . سحبها بقسوة وادخلها الخزانة الخاصة بثيابة وهمس بحدة قبل ان يُغلق بابها : ماراح يخسر غيرك بكل ذا . وحمل حقيبته وتحرك خارجاً ، تنهد ب ارتياح ونظره يستقر في محمد الذي صعد السلالم بدون اي مُبالاة . .. صرخت بحماس : وقسم شعور رهيب تشوف خيل قدامك ع الطبيعة . واشارت للحصان الاسود الوحيد في اسطبل لوحدة : ليش ذاك هناك ؟!. علي بتإمل للخيول : مو مروض ، ويروضة انس . ارتبكت من طاري اسمة وهتفت مُغيرة مجرى الحديث : البيضاء ذيك كيوت . علي نظر لها وببتسامة من كلمة كيوت : سمعت انها مو عاجبة انس وشكله بيبعها . بعينان امتلئت خيبة : وليش المريض بيبعها لما اعجبتني . سحبها علي : تعالي ندخل لها . صرخت وهي تعود كم خطوه للخلف وتسحب ذراعها : انت صاحي ، والله مادخل . استدار لها علي : يعني بتجلسين تناظرينها من بعيد ؟ . رفعت النقاب اعلى راسها وفتحت عيناها بقوة : ايه بجلس اتامل خلق الله . علي بهدوء مُفضفض : صرت احب المزرعة من بعد ماجات فيها . نظرت له اريان وب اهتمام لكلامة انصتت . اكمل علي : و افكر لو يكون عندي خيل واصير تاجر خيول . وضحك مُكملاً : ونصير بعدها اغنياء . بشبه ابتسامة نطقت : خل املك بالله كبير . علي بضيق : مابي اكذب عليك ي اريان لو اقول مابي اتزوج ، بالعكس هذا وقت الزواج وكل اخوياي تزوجو ، بس صعبة وانا بذي الحالة . واكمل بعد صمت : عائلتنا مو قليلة عشان ازيدها فرد . اقتربت مُحتضنة كتفة : استاذ رياضيات وتقول كذا . علي بتنهيدة : خليها ع ربك بس . اعطها قفاه وهو يبتعد ابعدت عيناها الحزينة ، وابتسمت ع حركة الخيول . تحرك نظرها تلقائي للحصان الاسود ، ثم انقلبت ملامحها لاشمئزاز ، وتتبدل خبثاً وهي ترفع الحقيبة وتُخرج هاتفها ، والشريحة الجديدة . .. وكيل التحقيق رمى الملف ناحيتة صارخاً : الملف وش جابه معك ي سعود والقضية مقفلة . سعود بتوتر : لان القضية تقفليها ظلم للميت . صرخ بحدة : مو اهله اللي قفلوها ، وش نبي اكثر ؟! . اكمل : نزيد اشغالنا اشغال . سعود بحدة الاخر : انا فاضي دامك مشغول . الوكيل اشار للباب : لك عقاب جزائي ، ويلا ورني عرض اكتافك . خرج بوجه مُسود ودخل مكتبة صارخاً بعد ان رمى كومة الملفات التي كانت تستقر اعلى مكتبة : ممممحمد . دخل السكرتير بربكة : سم . سعود ب انفاس مُضطربة من الغضب : وين راكان ؟. السكرتير : عنده قضية تحقيق . سعود اغلق هاتفه وحملة خارجاً : قول له يمسك مكاني لما يرجع . .. لُجين بهدوء ونظرها لاصابعها بعد ان وضعت طلاء الاظافر : احمد وش قال لك ؟! . عبير جلست امامها وبهدوء : ماقال لي شي ، بس هي كلمتني وعزمتني ، واكيد احمد عنده علم مو هو صديق اخوها ماجد . لُجين ببتسامة : خلاص نروح ، عاد والله حبيتها . ورفعت حاجبيها بخبث : ويمكن نصيد واحد من اخوانها . عبير ابتسمت : ي حليلك واحد منهم قد تزوج . لُجين اتسعت عيناها : لا تقولين اخذ نوف ؟ . ! عبير ب استغراب : وش نوف ؟! . لُجين وقفت وهي تُرجع عبوة الطلاء لرفها : دكتورتنا بالجامعة الكل عارف انها لماجد العايد . واكملت بتفكير : وسمعت انها تقرب له . رفعت عبير كتفيها : والله مدري ، بس اكيد هي يعني من بيتزوج ؟ . ثم وقفت واقتربت ناطقة بخبث قاصدة ناصر : وانتي عاد من بتتزوجين . لُجين عضت شفاهها ونطقت بخبث اخر : تذكرت السواق اللي امس جانا من الشركة . واكملت غامزة : وقسم مُناسب لك . صرخت عبير مُبتعدة : شكراً لك عرفتي تخربين جوي . ابتسمت لُجين : احسن عشان ماتنغزين مرة ثانية ، وتخربين بعد جويي . .. بعد ان خرج الجميع نطق بهدوء : لا تبكين وانا ولد العايد والله ان يرجع حقك . ام هادي بنفضة بسبب البُكاء : والله انه تاب ، وللحين يظلمونه . انس ابعد نظرة عنها وبضيق : يكفي انك وافقتي على فتح القضية وكل شي بيرجع وكلن بياخذ حقة . وقفت ام هادي بتعب : ي امك اخوه لا يدري . نطق انس بعد ان خرجت : اشك في اخوه . واكمل بتفكير : ولا كيف قدر يسكت اهل المقتولين . راكان رفع نظره عن الملف امامة وببتسامة : والله مكانك بجنبي مُناسب . عدل انس شعره بترتيب وبهدوء : لا يرحم والديك مالي قوة ، يكفي الاشغال اللي فوق راسي . ابتسم راكان : الله يعينك ، وان شاء الله كلها وقت ونعرف كل شي . نظر انس لساعتة وب اهتمام : مو باقي ع الطيارة شي ، اشوفك بعزيمة ماجد . راكان اغلق الملف ووقف يجمع الاوراق : يمكن ماقدر اجي . ونطق ب استفسار : الا وش مُناسبتها . انس بهدوء : عزيمة لاهل زوجته . راكان بتفكير : بنشوف ان شاء الله . .. وقف في ابعد مساحة عن انظارهم وبدا يتامل نزولهم من الطيارة . شادن عدلت نقابها وقبضت على عبائتها اغمضت عيناها وهي تستنشق هواء الرياض . حاوطت معصمها والدتها وببتسامة : ماتغيرين عادتك . شادن فتحت عيناها وسارت بجانب والدتها : احب الرياض . وقفو بمسافة قليلاً عن سلم الطائرة : ماكان ابوك طول وعمك . شادن اشارت لهم : لا ابشرك شوفيهم ذوليك . .. تنهد مُبعداً نظره ونطق : برجع لحالي . الحارس الضخم خلفة : طويل العمر رافض نتركك لحالك . استدار له وقبض على قميصة وبحدة : انا قلت برجع لحالي . هز الحارس راسة ، ترك جابر قميصة بقرف ، وابتعد الحارس حاملاً حقيبته . فصخ جكيت الجلد بسبب حر الرياض ورماه في سلة القُمامة البعيدة وتحرك بخطوات واثقة خارج المطار . .. توقفت حركة انس ونظره يقع على من تعرف علية سابقاً في الطائرة ونطق ببتسامة : كايد . وصرخ : كاااايد . لحقة وهو يبتعد ومسك ذراعة : كايد . جابر التفت واتسعت عيناه صدمة وبتلعثم : انس . انس ببتسامة فتح كفة : كيفك ي كايد . جابر بهدوء اخفى صدمتة خلفه : عال العال . واكمل : وش ذي الصدفة ، مانلتقي الا بالمطار . انس ادخل كفية بجيبة ورفع زاوية حاجبة الايمن : عطيتك ارقامي ولا كملتني . جابر مرر اصابعه على عُنقة : اشغال ، لكن ابشر ب اقرب وقت نلتقي . انس : وش رايك تكون الليلة . جابر ونظره يقع في من خلف انس : لا مشغول اعذرني ، اشوفك وقت ثاني . وابتعد بخطوات هاربة ، تاركاً انس بملامح مُستغربة . استدار انس ورفع حاجبية هامساً : والله تو مانورت السعودية صدق . اقترب وبصوت عالٍ : ماتقولون ورانا عيال بنعلمهم يستقبلونا . ارتسمت الصدمة ع ملامح الجميع . همست ام انس : اخوك لا يدري بشي ، تدرين ماراح ينام لين يعرفة . عضت شفاهها بحُزن وهي تْبعد نظرها عن انس . .. عدلت ملفعها ورفعت نظرها لتلك الصامتة من اليوم : وش فيتس ساكتة ؟!. ابرار تخرج من دوامة راسها : مافيني شي . ام هزاع : بتجلسين بقميصتس ؟! . ابرار نظرت لثيابها وبتوتر وقفت باحثة عن هاتفها : لا . بعد دقائق ابتسمت وهي تسمع الطرق ع الباب . ام هزاع عدلت ملثمها وب استغراب : من عند الباب ؟ . صرخت ابرار : ادخخخلي . طلت عليهم نورة وببتسامة : جده ادخل ؟! . ابتسمت الجدة واشارت جانبها : تعالي ابيتس . اقتربت ورمت الفُستان الاسود وحقيبة المكياج الصغيره التي طلبت ابرار بحجرها وجلست جوار الجدة . ام هزاع وضعت الخُصلة المموجة بطبيعتها خلف اذنها وهمست : وش ذا الزين . عضت شفاهها نورة بخجل : زينك والله . ام هزاع رتبت فخذها : والله ماشفتي وجهي . ضحكت ابرار عليهم وابتعدت للحمام حتى تلبس . ام هزاع مسكت يد نورة وهمست : وش رايتس نخطبتس. احمرت وجنتين نورة وسكتت خجلاً . ضحكت ام هزاع وهمست : واسمة راجس . نورة وقفت بخجل ع خروج ابرار . ابرار التفت حول نفسها : وش رايكم ؟ . رفعت حاجبها الجدة ب انتقاد : وش ذا اللبس العاري ، مانتي على خبري . نورة بتلقائيه نظرت لفُستانها الزهري ذو الاكمام القصيرة ويضيق من اعلى ويتسع من اسفل وبحرج : لازم نلبس كذا ي جدة . ابرار نظرت لُفستانها الاسود ذا الحمالتان الرقيقتان من المنكبين ، ويضيق حتى اسفل : ناس اول مرة اشوفها خليني اتكشخ . ونظرت بعينان مُتوسلة : بس اليوم . تنهدت الجدة بعدم رضا . ابتسمت وهي تعود ناظره لوجهها ،ورفعت يدها رافعه شعرها ورمته خلفاً وبدت الخُصل تنسدل بنعومة خلف ظهرها . فتحت الحقيبة وبدت ترسم الكحل ب اتقان . ام هزاع : ابرار دقي ع راجس نعزمة ، مهب زين الرجال يذبح ولا يجيه من طرفنا احد . اخفت ابرار توترها مُكملة وضع الكُحل : لاتتعبين عمرتس ماراح يجي . ام هزاع ب اصرار :دقي وبس ابرار لنورة : دقي لها بالله. اقتربت نورة بعد ان بدت الجدة تُكمل المدعو راجس : تصدقين جدتك عارضه علي عرض مايتفوت . ابرار نظرت لها ب استغراب : وش العرض ؟ . نورة غمزت بخبث : بتزوجني ولد خالتك راجس . اتسعت عيناها بصدمة وبربكة : تقولة ؟ . نورة هزت راسها : ايه . ابرار ابتسمت بتوتر هاتفة : اذا وافق اخوك ماجد اصلاً . واكملت : شوفية بيجي ، وشوفي وش بيسوي بعد جيته اخوك . نورة بفضول نظرت لانعكاس وجه ابرار بالمراءة : لية وش بينه وبين ماجد . ابرار في نفسها " بلاك ماشفتني وش هبهبت معه وبغيت اندفن " . استدارو ع دخول الخادمة المُفاجئ : والدك ينتظرك في الصالون . صرخت نورة بصدمة : متى جاء . ابرار بعدم فهم : وش تقول . نورة مسكتها من عضديها وبدت تُقبل خديها : مدري بروح اسلم عليه واجيك . مسكتها ابرار وثبتت جسدها : وش ماتدرين وتروحين تسلمين عليه ، تكلمي زين ي بنت . نورة ببتسامة عريضة زينت ثغرها : ابوي جاء . خرجت بخطوات واسعة ، تاركة خلفها ابرار تُصارع الخوف والفشلة . رفعت راسها ع صوت جدتها : وش فيها طارت ذي . ابرار بللت شفاههها ناطقة وهي تُشعر ان بلعومها قد جف : ابوها وصل وراحت تسلم عليه . تغيرت ملامح الجدة وبحرج : هذا اللي ماحسبت حسابه . ابتعدت ابرار بضيق بعد جملة جدتها ودخلت الحمام واتكت ع الباب مُغمضة عيناها مُتمتة : يوة فشلة كيف احط عيني بعينه وهم يقولون كان ابوي راميني عليه . فتحت عيناها ومسكت صدرها بضيق : والله ماحد يحس بالفشلة غيري . .. روان بتذمر : من راحت الجوهرة والبيت شاين . اسيل محاولة اغاضتها : فرقاها عيد ، هواش ومشاكل مدري كيف تنام الليل ذي البنت . ام علي بقلق : والله ماودي نجلاء راحت ووليدها تعبان . هند مادة ساقيها ونظرها على هاتفها : لاتشيلين همها شوفيها قد خلفت الجوهرة ونجود قبله ولا فيهم الا العافية . رفعت نظرها ع دخول اريان وهي تنزع العباءة وترميها صارخة : فاتككم فاتككم نص عمركممم . هند بغيض ابعدت نظرها : لاتسوين تقهرينا ، وانتي عارفة كنا نبي نروح ورفض ابوي . قبلت راس والدتها وجاورتها وبعينان تنبع سعادة : يمة ليتك معي تشوفين . ابتسمت ام علي وهي تنظر لعيناها : شوفتك فرحانة كاني انا الفرحانة . احتنضها اريان مُستنشق عطرها : جعلني ماذوق حزنك ي احلى ام بالعالم . اسيل بغيض الاُخرى رفعت نظرها لتلفاز : وش ذي الدراما . روان جلست بجوار اريان وبضيق : اكيد صورتيها وريني . اريان جلست بحماس واخرجت الهاتف وانتفضت برعب بعد ان وصلت لها رسالة من سعود . وقفت بتوتر : يوة نسيت سماعاتي . وتحركت خارجة بخطوات واسعة . انفجرت اسيل ضاحكة : وقسم رحمتك ياخي ، مفروض يعيشون الجوهرة معك ولا انتي تروحين معها . تنهدت بضيق وبدت تنظر لتلفاز . مسحت ام علي ع راسها وبهمس : كلها كم يوم وتتعودين ع غيبتها . .. دخلت الحمام وبرُعب فتحت الرمز ب اصابع مُرتجفة دخلت ع الرسائل الواردة وتمتمت : راح احقق مع ولد عمي ،لكن اذا لقيتك كذاب ،والله ماتسلم من بين يديني . اخرجت الشريحة بعد صعوبه وفتحت الباب وتحركت للمطبخ ، اشعلت الفُرن ورمت الشريحة في وسطها هامسة : ليش مارميتها بالمزرعة ، بعد لي وجه جايبتها معي . استدارت برعب ع صوت هاجر : وش ذي الريحة . اريان تنفست ب ارتياح بعد ان اختفت الشريحة وهي تذوب بين النار : في شي ناشب في عين الفُرن . هاجر جلست وبهدوء وهي تُجفف شعرها القصير بالمنشفة : وين الفحم ،ودي اتبخر . اريان ببتسامة اقتربت وقبلت خدها : مافقدتيني طيب . هاجر دفعتها : قمت وقالو رايحة المزرعة ، وعاد مسكت قلبي قلت لو يكون تريكان ولا علموني لاذبحهم . ابتسمت اريان : الحمدلله مو تريكان . هاجر بملامح باحثة عن ايجابة : هو وينه اصلاً ادورة ولا لقيتة . اريان ببتسامة بسطت كفها : كم تعطيني ، والله فيه بشارة تخصه وتخص اخوك ، توى ابوي قال لي عنها . هاجر ابتسمت لابتسامة اريان : اذا نزلت المكافاة اعطيتك منها . اريان برفض عادت للخلف : اجل لا ، وين مكافاة شهر 10 ؟! . هاجر : والله خلصتها . اريان اوقفتها وفتحت ذراعيها : البشارة تستاهل كل ذا . هاجر بحماس فتحت ذراعيها ايضاً : يلا . اريان ببطء : تركي وسيف توظف وبدو يشتغلون ، واليوم اول يوم دوام . صرخت هاجر بفرح ودفعت جسدها في احضان اريان : لا عاد مو مصدقة واخيراً سيف حصل شغل . ابعدت جسدها قليلاً ونظرت في وجهها : لاتنسين زوجك . وضعت راسها على كتفها هامسة : انتي عارفة اني مستانسة له بعد . .. ماجد ونظرة يقع في والده ثم راجس الجالس جواره زفر غضبة وتحرك خارجاً بقهر : بعد جالس قدامي . وقف مُتنهداً ع صوت انس : وش فيك طلعت ؟!. ماجد اشار لقلبة : احسه بضيقه ،وحرارة هنا . انس عدل شماغة وغمز : عسى خير . نظرة له ماجد بحقد ، ابتسم داخلاً . التفت ع صوت سعود الغاضب : شفت انس ؟ . ماجد بملامح استفهام : وش فيك ؟ . سعود وقع نظره ع انس الجالس يساراً وابتعد مُغادراً : بطلع غرفتي . مسكة ماجد : ابوي سلمت علية . بهدوء : ايه شفته داخل . ماجد بتساؤل وهو لازال يُمسك ذراعة : وش فيك؟! . سعود ابعد ذراعة وبنفاذ صبر : مافيني شي . بملامح مصدومة بدا يُراقبة وهو يتجه للباب الخلفي . .. عدلت فُستانها الخربزي وببتسامة عريضة زينت ثغرها : وعشانك جيت . احتضنتها نورة وتنهدت بحُب : ي فديت اللي جاي عشاني . عبير اشارت للُجين الواقفة يسارها : وهذي اختي . قاطعتها نورة وهي تُصافحها وتُقبل خدها : ومين مايعرف القمر . لُجين بخجل : ترى مانعرف نرد ع الكلام الحلو. ضحكت نورة وبحماس بحثت بعيناها خلفهم : وين وتين ؟! . عبير بتوتر : عندها شوي ظروف وتعتذر لك. هزت راسها ببتسامة : عذرها مقبول ، مع ان ودي كانت معنا ونتعرف اكثر . واكملت وهي تتوسطهم وتجاورهم بالسير : بعرفكم ع زوجة اخوي قبل ندخل . عدلت شعرها وبحماس : ان شاء الله بتعرفني . نورة ابتسمت ضاحكة : تخيلي بس تعرفك . صرخت وهي ترى ابرار واقفة مع احدى الخدم : ابرار تعالي . اقتربت ابرار بخجل مُصافحتهم . نورة بحماس اشارت لها : واعرفكم ع اجمل زوجة اخ بالدنيا . لجين ابتسمت وبهدوء ويدها تستقر في يد ابرار : فعلاً جميلة . وغمزت بُملاطفة : وماننسى زوجة اخوك نوف ، جميلة بعد . اتسعت عينان ابرار ساحبة يدها بصدمة . نورة بتوتر نطقت سريعاً : ماعندي غير اخو متزوج ، ومتزوج ابرار . لجين ابتسمت : ع بالي دكتورة نوف تزوجة اخوك ماجد. ابتعدت ابرار بضيق بعد نداء جدتها . ونطقت نورة بهدوء : ماجد اخذ ابرار . قاطعتها لُجين ب اعتذار : الدكتورة نوف كانو يقولون انها لماجد العايد ، ومادريت انه تزوج غيرها . قطعت كلامها ونظرها يستقر ع دخول دكتورتها نوف وهي ترتدي فُستان ابيض يصل طوله تحت الركبة مُباشرة ابتسمت لُجين : ليتني طريت مليون . بثغر مُغتاض نطقت نورة : بروح استقبلها. لُجين بحماس : بروح معك . سحبت ذراعها عبير وبهدوء : البيت مو بيتك . نورة خللت اصابعها ب اصابع لُجين وسحبتها : ماعليك منها تعالي بس . .. تحركت عبير بحُب وابتسامة حتى جلست بجوار ابرار وهمست : ماعرف احد كثير بالعزيمة . ابرار ابتسمت ووقفت مُشيرة للجده : اما انا ماعرف احد ، بس خليني اعرفك ع جدتي ام هزاع . ابتسمت عبير وقبلت الجدة بود واحترام . ام هزاع ب اعجاب بشخصية عبير المُحترمة : ماشاء الله ماشاء الله، الله يحفظتس ي بنيتي . عبير ابعدت شعرها الكيلري عن وجهها وببتسامة حياء : من ذوقك ي جده . الجدة اجلستها جوارها وعيناها تتاملها . تصنم نظر ابرار وبتوتر جلست مُبعدة نظرها عن نوف . بدت نوف تتجول بين المعازيم وكان المنزل لها حتى وصلت للجدة . ام هزاع وهذه الفتاة لم تدخل لقلبها وحتى لباسها : من انتي ي بنتي . نوف بهمس قاصدته : خطيبة ماجد . واكملت همسها : متى ماطلقها رجع لي . الجده ابتسمت ماحية الصدمة عن ملامحها : اعوذبالله من الشيطان الرجيم . نوف بفشلة من صوت الجدة العالي، ابتعدت عاضة شفاهها السُفلية بكُره . ابتسمت عبير بعد ان وصلها كلام الجدة ، وهمست لابرار التي اتضح توترها : لُجين اختي ماتقصد ، وترى تدرسها بالجامعة . اغمضت عيناها وهي تتذكر كلام ماجد .. فهذا يعني انها حقاً دكتورة بالجامعة . وبملامح ضيق رفعت شعرها .. مافيه اي مُقارنة بينا .. هي اجمل ودكتورة اكيد يحبها اكثر . تاففت مُبعدة هذا التفكير الخبيث عن راسها وبتمتمة : اي حب اي بطيخ . والتفت لعبير التي دخلت سريعاً معها جو من الاحاديث والضحك ، مُتناسية نوف وماجد . .. لبس الكاب الاحمر على خُصلات شعره القصيرة وهمس : مابعد جاء . سيف بتذمر رابطاً المريلة حول خصره : اخر عمري قرسون . دفعه تركي ضاحكاً : تحسبه عاجبني ، بس ابي اخذ حقي . وهمس : اقولك انس كان معهم ، لكذا مافشلت نفسي وسكت ولا ضربتة . حرك سيف راسة واتجه ناحية طاولة المُشروبات ، وحمل الصينية السوداء . جاورة تركي وبخفوت : لاتنسى الراتب اكيد كثير . السيف نطق بهدوء وهو يضع العصائر المُخصصة لاحدى طاولات المقهى : نقول ان شاء الله . دفعه تركي بدفاشة هامساً : جاء ابن ابليس . سيف مسك الكإس قبل ان يميل مُلتفتاً لباب المقهى : الله ياخذك من اول يوم بغينا نكسر كإسهم . سيف همس : كاني قد شفته. تركي اعتدل بوقفته وبعينان واثقة صوبها لرياض : ملامحه مو غريبة علي بعد. كشر رياض وبملامح ارتسم عليها القرف اشار لنادل الواقف يسارة بالاقتراب. تركي ضحك بخبث قاصداً اغاضة رياض وبخفوت : والله اخوه عنده شخصية كيف دق خشمه ورجعة . وضع المريلة فوق كتفة واقترب وبصوت امر : كل واحد لشغلة . تركي بعينان حادة : انت قبلي لشغلك . رياض عض ع شفاهه وبملامح غاضبة : انا صاحب الشغل . ضحك تركي بتسلية وحمل صينيتة واتجه بخطوات راقصة لاحدى الطاولات . رياض بصق خلفة وبكُرة : انا ولا انت ي كلب . سيف ابتسم وابتعد هو الاخر بعينان خبيثة . .. صعدت تماماً وببتسامة : ليتني من زمان اعرفها . لُجين خلفها : اي والله وقسم عسل، وزوجة اخوها بعد . عبدالرحمن حرك المقود وابتعد متوسط الشارع : والله صاير افكر بالقرب منهم . قفزت لُجين وضربتة من كتفة : والله ماغير اسير تفكر . ضاقت عيناه وبقرف : لا تطورنا وصرنا نحدد اسماء . عبير بهدوء : الا وين احمد ، مو من عوايدك تاخذنا . ضحك عبدالرحمن وسحب الشماغ ورماة بحجرة وبدا يُدلك خُصلات شعره : دق عليه ابو مساعد وطلع . عبير بخوف : عسى ماشر . حرك كتفية : والله مدري ، ماقال لي شي . وبتساؤل : الا وين امي ماراحت معكم ؟ . لُجين عادت بظهرها للخلف مُلتزمة الصمت . اجابت عبير بعد صمت دام ثواني : جات خالتي ام ناصر وجلست معها . عبدالرحمن ابتسم : زين عشان امسك نويصر . عبير ابتسمت وهي تفتح باب للحديث : ماشاء الله عليك مساعد وناصر كلهم قريبين منك بالعمر واخوياك ، بعكس احمد احسة مسكين مافيه احد قريب منه في العائلة . عبدالرحمن ضحك وبمُتعة : والله ي انه مخاوي انس العايد ، اللي مايعرفهم بيقول اخوه . وهمس بخبث : تخيلي يخطب عندنا انس ، والله مانرفضة . عبير بتوتر قبضة ع حقيبتها : وش ذا الهبال ، وبعدين بنت عمه نورة موجودة . انفجر عبدالرحمن ضاحكاً : استحت استحت . ضحكت لُجين وبدت ترمي كلمات خبيثة . .. جلس امام والدة وببتسامة ضمم يدية لبعضها : وطمني عنك . ابو انس : ان شاء الله اني صرت بخير وبكمل العلاج هنا . هز انس راسه : الحمدلله . ابو انس واصابعة تطرق ع ذراع الاريكة : وش مرجعك لسعودية ؟! . انس بتوتر اخفاه : شغل بالشركة ، وعشان الخيول . ابو انس بعدم رضا : صح اني وافقت لانك طلبتني، بس اعرف اني للحين رافضها . انس بهدوء : بس انا شايف ميولي لها . ابو انس هز راسه وب استفهام : وين حطيتها ؟ . انس بكذب لم يعلم لما اجتاحة : عند صديق ماجد . ابو انس ب استغراب : ومن صديق ماجد ذا ؟!. انس : اسمة راكان . ابو انس نظر لانس وبتحقيق : وانت كيف أمورك تمشي . انس حمل هاتفة وشاحنة المُتنقل : كل شي بخير . وغادر انس صاعداً لغرفتة بعد ان اعتذر من والدة بالنوم . ابو انس وعيناه تُراقب ابتعاد انس هتف : الله يستر، وراك شي وانا متاكد . ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
..
وقف بنصف السلالم وعيناه تتجه لغرفة شادن وصوت والدته . تحرك لهم وبهدوء اتكى ع الباب المفتوح : وش في اصواتكم طالعة . ام انس بتوتر وقفت : بسم الله ماتدق الباب . انس وعيناه تدرس ملامح شادن الباكية : الباب مع الاسف مفتوح . ونطق مُقترباً : شادن وش فيك . قفزت شادن في حضنة وبدت تبكي بوجع . طوق ظهرها وبخوف : شادن وش فيك ؟! . ام انس بتوتر : مافيها غير العافية ، بس دلع بنات . ابعد وجهها وبعينان حانية : اميرة اخوها وش تبي ؟! . شادن تعلقت بعنقة وبُكاها يزيد . سكت انس وهو يُحرك كفة على ظهرها وبعد دقائق همس بعد ان هدت : امري . مسحت عيناها بخجل وابتعدت جالسة فوق سريرها وبتوتر: بس اشتقت لك . زفرت انفاسها ب ارتياح وجلست جوارها : خوفتي اخوك وبس . ابتسم انس وانحنى وقبل وجنتها وبهمس : وش ذا الشوق . دفعته واحتضنت والدتها : ممكن تخليني انا وامي . هز راسه واعطاهما قفاه مُبتعد : بروح لابوي اجل . خرج واغلق الباب خلفة واتجه لسلالم وصعد للجناح الضخم الخاص به ، اخرج المفتاح وفتحه ودخل واغلقة خلفة ، سحب شماغة من كتفة ورماه ارضا ً، وفصخ ثوبة ورماة خلفة ، ووقف امام المراءة، ورفع خُصلات شعره الاسود الكثيف ونظر لندبة في جبينة بإلم تافف مُبعداً نظره عن ملامحة واستدار مُتجولاً بغرفتة ذات الاثاث الاسود ، جلس في وسط سريرة المُنخفض في تصميمة ، وحاوط راسة بيده هامساً : لاتجيب الصداع لنفسك ، كل شي محلول . .. في الاسفل اتصل وبهدوء بعد ان اجاب الطرف الاخر : ابي تدور لي شخص اسمه محمد بن علي الصايل ب اقرب فرصة ، وشوفوه للحين حي ، وكم افراد اهله . قاطع المُتصل : قلت دورة ، حتى لو ميت طلعة من قبرة . واغلق الخط مُغمضاً عيناه بإلم مايشعر به وهمس : يارب انها للحين موجودة عنده . .. لبست عباءة الراس الواسعة في خياطتها وبطلب منها وعدلت فتحت الملثم وبحدة : قلت امشي سلمي علية . ابرار بتوتر وهي ترتدتي عبائتها : يعني لازم اسلم . ام هزاع سحبت ذراعها بقسوة هامسة : لاتفضحينا عند الرجال تراه عمتس . خرجت خلف جدتها بتوتر وبرجفة بدت تلتمس كتفها بعد ان توسطت الصالون باحثة عن طرحتها حتى تُغطي شعرها الطويل ، توقفت اصابعها برعب مُستوعبة انها قد نستها رفعت راسها ع صوت ابو ماجد : يالله انك ترحب ب ام هزاع وبنتها . اتاها صوت جدتها التي بدت تُحادثة : كثر الله خيركم وماقصرتو ، والله ان علومكم سابقتكم بالطيب . رفعت اناظرها لماجد الواقف بجوار والدة امامهم وبعينان خايفة نظرت له . ابو ماجد ب احترام : وانتي كيفك ي بنتي . ابرار اقترب بتوتر وقبلت راسة بخجل وانزلت نظرها هامسة : بخير . خرجت ام ماجد من الصالون وقد وضح لاغلب الواقفين غضبها . وتبعتها نورة بخجل من تصرف والدتها . تحرك ماجد بعينان مُشتعلة مُتذكراً انها كانت لوالده قبلة وسحبها هامساً : لية ماغطيتي شعرك . ابرار بتوتر همست : نسيتها . ماجد بحدة : اجل قلتي نسيتها ، تحركي قدامي . همست بضيق : جدتي بعد شوي بتروح خلني لين اودعها . تحرك خارجاً بخطوات غاضبة . رفعت نظرها لابو ماجد الذي بادلها نظرات حانية . ابعدتها بخجل ع صوت جدتها المودع لابو ماجد ، تبعت جدتها بخطوات متوترة حتى اختفتا من امامة . .. في الخارج همست : لايضيع من ايدتس ، ابوه طيب وهو مثلة . واكملت : ام امه ماعليتس منها. ابرار بملامح ضيق : بس انتي قلتي ماعجبتس اول ، وش اللي اعجبتس فيه الحين ؟!. الجدة ضربتها بالعصا وبفحيح : اذا كثرو عيون النسوان عليه ف ادري انه زين . قبلت راسها وبهدوء ضايق : بروح اجيب دواتس شكلتس تبين تنسينة . ابتسمت الجدة ووقفت تنتظرها . .. عبرت من امام الصالون وتصنمت قدمها : سعد لا تكذب علي عيونك بغت تاكلها . ابو ماجد : تراني ساكت عليك ، ولا حركتك وانتي داقة ع ابو انس وانتي شايفته رجال تعبان وتكذبين علية ماعجبتني . واكمل بفحيح : انتي عارفه ابوها اللي رماها علي ، ولا انا م افكر بوحدة قد بناتي . ام ماجد بغضب : انت علمني وش تبي بالفلوس ، الله منعم علينا ماخليته يولي بدينة . صرخ : والله ماتذلفين من قدامي ان تحرمين علي ليوم الدين . ارتجفت وعادت لغرفة الضيوف ساحبة طرحتها ونقابها وحملت هاتفها هامسة : ماتوقع ب افشل نفسي اكثر من كذا . تجمدت خطواتها ع دخول نورة . نورة ب عينان اتسعت : وين بتروحين ؟! . ابرار احتضنتها وهمست : بروح اريح راسي عند اهلي شوي . نورة مسكت عضديها وبعينان قلقة : ماجد يدري ؟ . ابرار حركت راسها : لا ولا ابية يدري . واكملت : مابي يصير بين اهلك هواش عشاني . توترت نورة وبهدوء سحبت كفها : طيب تحركي دامه فوق . خرجتا واستدارت ام هزاع بصدمة : وينتس رايحة . ابرار ببكاء : ابي اشوف امي ، مشتاقة له . نورة بهدوء وعقلانية تقنع فيها الجدة : تشوف اهلها شوي وتريح راسها ثم بيجي ماجد ياخذها . ام هزاع بعينان ضايقة : علمتي رجلتس . نورة ببتسامة : ايه وانا اللي قلت له . هزت راسها الجده بعدم رضا وتحركت خارجة . ابرار احتضنت نورة وبخفوت : ماراح انساها لك . نورة ابعدت راسها وبعينان مُتحدية : راح ترجعين وانتظرك . كشرت ابرار وخرجت بخطوات واسعة خلف جدتها . اغلقت الباب الخارجي الصغير خلفهم واتكت وتنهدة بضيق : اوف ي ابرار يوم تعودت عليك تخليني . رفعت نظرها جهت غرفة ماجد وبملامح ضايقة : ان شاء الله بتفقدها زيي ، ولا قلبك حمار بعد . انتفضت ع الصُراخ القادم من جهة مُلحق الحارس . تحركت بخطوات بطيئة اختبئت في نقطه بعيده عن الانظار وتشنجت ملامحها ع سعود والواقف معه وهي تتعرف ع ملامحة . .. سعود قبض ع قميصة ودفعه ب اقوى مالدية للجدار خلفة : تخوني ي راكان . راكان مسك رسغيه بقوة ودفعه مُبعدة عنه : الحين مكلمني وجايبني لبيتك عشان تضربني . دفعه سعود وصرخ بفحيح : لو تعرف الوكيل وش سوا ورا خططك الكلبة . راكان بلل شفاهه وبهدوء : لية ماتسال اللي معلمك عن كل شي بدل ماتسوي لي تحقيق هنا . ضربة سعود من زواية ثغره بقبضة يده هامساً : كنت اعتبرك اخو ، لكن الحين تخسى . راكان مسح الدم النازل من زاوية ثغرة وبهدوء : مابي اغلط بحقك ولا اخوتنا تسمح لي اصلاً . سعود بغضب يعتلية من عدم ردة ، دفعه من عضديه وبصراخ رماة ب اقوى مالدية ارضاً : انا اكلمك , لاتغير الموضوع من كيسك . راكان بإلم ينبض بعضلات جسده همس : اللي تبي تعرفه اسال ولد عمك عنه وهو اللي يعلمك ، مهب انا . ضربة سعود من ساقة وصعد سيارته بخطوات غاضبة وخرج . استلقى راكان على ظهره وهو يتنفس ببطء وتعب . .. مسكت ثغرها بصدمة وبرجفة اعتلتها همست : اخوي ذبحه وفي بيتنا . اقتربت برجفة وانحنت بجوارة والتمست عرقه النابض في عنقة زفرت ب ارتياح . سحبت اصابعها برعب بعد ان فتح عيناه . راكان كرر اغلاق عيناه هامساً : بحلم ؟!. وقفت وبرجفة : لازم تطلع لايشوفك احد كذا . جلس راكان بإلم ونطق ونظره ارضاً : مافيني غير العافية. وبهدوء مُتعب خائف عليها : ماتخافين ع نفسك احد يشوفك . واكمل : روحي ادخلي ، لا يرجع سعود . صابها الخوف من كلامة وهمست : طيب قوم اطلع . رفع نظره لها وابتسم مُتمالاً شعرها الاجعد وفُستانها . نورة بغضب : فقع ان شاء الله . ابعد عيناه وبصوت مُتعبة : ماقدر اوقف، روحي نادي لي احد يساعدني . نورة بتوتر وخوف اقتربت : لاتناظرني. ابتسم وهو يشعر بذراعها يُحيط بذراعه وقف مُمثلاً التعب، ولفها بحركة سريعة ونظر لعيناها . شهقت نورة محاولة ان تُفلت ذراعه، مسك عضديها وبهمس : لاتفكرين بـ احد غير ولد الصايل راكان . دفعته وعادت بخطوات مرعوبة راكضة. تنهد بصوت عالي : الله يقطع الحب . همس وهو ينحني حاملا قُبعتة : لعيونها والله لانسى ضربك . خرج بشبه عرجة بقدمة اليسار ، صعد سيارته البسيطة ، ورفع هاتفة مُتصلا ع انس، زفر بغضب والهاتف يُجيبه ان رقمة مُقفل . .. ضرب قبضته بالجدار وبغضب : من اللي جابها ؟!. ابو مساعد بُحزن ع حالة اخاه الذي اشتد تعباً : طلعت بدون احد يدري. احمد تحرك بضياع : لو صار لابوها شي بيكون بسببها . نظر لها ، خارجة من الحمام وتُعدل نظارتها الطيبة على عيناها . احمد بصدمة : ليش ماقلتو لي انها ماتشوف الا بنظارات ؟! . ابو مساعد رفع عيناه ع اقتراب وتين : مالها سنة وهي تلبسها . احمد بعينان حادة : ماتشوفين ابوك تعبان وش جايبك. وتين بصوت مُتعب شدت على اكمام عبائتها : ابي اشوفه. صرخ احمد : وتقول ابي اشوفة، مهب توك شايفته. واشار لباب الغرفة : شوفيه الحين بسببك ارتفع ضغطه، وبيسوون له كيماوي . ارتفع صوت بكاها بعد جملتة، ضممها عمها وبعينان اشتعلت اشار لاحمد بالخروج . ابتعد احمد شاتماً كُل من يسقط عليه نظرة. وتين بكلمات مُتقطعه : انتم ماخلتوني اشوفه، وانا جيت . ضممها ابو مساعد هامساً : حصل خير ي بنتي . .. ابتسمت ضاحكة وهي تطوي مابين كفيها من ثياب : استغربت لما دق علي رياض، وجيت راكضة . ام نايف اندست في فراشها : ي كثر هذرتك اطلعي وقفلي الباب ابي امسي، ولو تدقين ع رجلك ياخذك والله انه احسن . هدى نظرت لوالدتها : عشان اخلاقك عسل بتحمل كلامك . ادخلت الثياب بالخزانة وعينها تسقط ع البوم الصور القديمة، الذي اتضح من وجوده ان والدتها قد تصفحته، سحبته ودسته خلفها وبهدوء : جعله ممسى العافية. واطفت الاضاءة واغلقت الباب خلفها، صعدت للغرفة المُخصصة لها نظرت بهدوء لابنها النائم وتوسطت السرير، وفتحت البوم الصور، وتنهدت بضيق حزين ونظرها يستقر ع اخُتها الاكبر منال، تاملت ملامحها فقد اشتاقت لها مرور عشرين سنة لم يُنسيها قط تلك الاُخت الحانية , بعد تإمل طويل ابتسمت مُتذكره طالبة الثانوية شبيهتها همست : يالله ي اريان كيف صرتي . وبتدقيق مررت اصابعها على الصورة : سبحان الله العيون نسخة، كانو يقولون تشبهني بس اشوفها تشبهك اكثر . اغلقت اللبوم ووقفت وهي تسمع خطوات رياض . خرجت وابتسمت : كيف الدوام . التفت وبغضب : لو تعرفين وش مسوي . هُدى بفضول : وش مسوي . رياض مُفضفض مافي خاطرة : امس متهاوش مع كلب واليوم مشغلة معي . هُدى دخلت خلفه لغرفتة وببتسامة شامتة : نايف مستحيل يسوي شي ضدك . وانحنت تحمل ثيابة : ليش ماتخلي الخدم يشيلونها ويرتبون غرفتك . رياض اتجه للحمام : خليتهم مرة وتوبة بعد ماخربوها . ضحكت بهدوء وبدت تُرتب غرفته . .. . طرق الباب، وهتف بعد ان وصل له صوتها : انا ماجد . نورة بتوتر فتحت الباب : عسى خير ؟!. ماجد نظر خلفها : وين ابرار ؟!. نورة صمتت ثواني وتنفست ناطقة : راحت مع جدتها. اتسعت عيناه وعاد للخلف بصدمة : تستهبلين . نورة برجفة من ملامحة : والله. ماجد دفعها بقسوة صارخاً : توك تتكلمين . نورة بإلم : مادريت الا من شوي . ماجد ابتعد لغرفتة ناطقة : كذابة انتي سوسة زيها . دخل غرفتة وبدا يبحث عن هاتفة : لها ساعتين رايحة يمديها وصلت . رفع هاتفه واتصل ، اشتعلت عيناه بعد ان اتاه الرد بمشغول . فتح تطبيق الواتساب كاتباً لها : لك ساعة بس ي ترجعين فيها , ولا دامك اخترتي هذا القرار تحملية . .. ارتجفت اصابعها من ماقرت ، ورفعت عيناها ع صوت راجس : جدتي قالت كلها كم شهر ويطلقتس وانا راح انتظرتس . انتفضت بعد ان اكتشفت وجودها لوحده معها .. كيف تركتني جدتي لوحدي معه .. عضت شفاهها بعد ان فهمت قصد جدتها وهمست بحدة قبل ان تنزل : لاتنتظرني انا مرتاحة مع زوجي , وانت الله يرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك . اغمضت عيناها من صوت السيارة العالي وابتعادها السريع . ابرار حركت راسها بضيق : الله يسامحك ي جده شكلك تلعبين ع الحبلين . .. رفعت عيناها من هاتفها ع صوت صرخت والدتها. هاجر بخوف جلست : وش في خالتي؟! . اريان رمت هاتفها وتحركت خارجة : الله يستر. تصنمت قدمها ع شكل راكان وبذلته المقطوعة ازرتها. راكان بصُداع : يمة الله يهديك مافيني غير العافية , بتعطيني مسكن ولا اطلع ادور لي. تحركت ام علي بعجلة لغرفتها : الا بجيب لك . ارتجف جسدها ع صوت راكان ناطقاً لعلي : تهاوشت مع ولد العايد سعود . ورفع كفه لثغرة من الالم الذي نبض في شفاهه بعد ان تحدث : بيني وبين انس شغل ، وعرف فيه وبغى يذبحني . عادت بخطوات خايفة للخلف ودخلت للحمام واغلقته وبعينان مرعوبة : ليكون انا السبب . وبرجفة اعتلت جسدها : الله ياخذه الانس ذا . .. الساعة الثامنة صباحاً . سقطت على ساقيها وصوت الدكتور يُعيد الحديث : عظم الله اجركم ، وراح للي ارحم له من , والان الله يختبر صبركم . صرخت مُغلقة اذنيها : لا مستحيل يروح ويخليني زي اممي . وبدت تضرب الارض بيدها صارخة : تكذبون تكذبون . ابو مساعد مسح دمعته اليتيمة واقترب والضيق يكتم صدرة : ي ابوي ي وتين لاتسوين بنفسك كذا. اغمضت عيناها هامسة وهي تشعر بالدوار : انا جايتك يبة ، ماقدر اجلس بعدك . .. فتحت عيناها بتعب ونظرها يستقر ع السقف الابيض، انزلتها بتعب وحركة نظرها ببطء لظهر كفها الذي كان يتوسطه مُغذي ، رفعت عيناها على صوت ام مساعد : كيفك ي بنتي؟! . اغمضت عيناها وهي تدخل في الغيبوبة مره اُخرى بعد استيعابها ماحولها . تحركت خارجة وببحة من اثر البُكاء : فتحت عيونها ورجعت سكرتها . دخل احمد وبضيق : يمة بجلس معها لحالي. هزت راسها ووقفت بالخارج . .. اقترب ورفع يدها مُقبل ظهرها وهمس بُحب : لاتسوين فيني كذا . انحنى مُقبلاً زواية ثغرها : مدري كيف اتحمل انتظر بعد ايام . واكمل بفضفضة ونظره يتاملها : يقولون انتظر لين تنسى ابوها ، مانسيت انا ابوي عشان تنسية . ابتعد بربكة ع صوت دخول ام مساعد : لايشوفونك البنات . احمد بهدوء بعد ان جاورها : لازم نعلمهم، ماراح انتظر اكثر من كذا. ام مساعد بحدة : البنت ابوها ميت وانت تفكر تعلم العالم، والله اللي ماعنده ضمير ولا احساس . احمد نظر لها بضيق ، وبعد صمت : راح انتظر وبشوف . وابتعد بخطوات واثقة وعبر ممرات المشفى بضيق اخفاه في صدرة . .. .. .. ( نهاية البارت الـ5 والعشرون ).. |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
|
![]()
يعافيك ربي على زاويتك الراقيه
وشكرا لَطـــرحك المُميز وإِختيارك الرائع ’’ عبق الجُــــــوري لـ رُوحِك..’ ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() |
![]()
يسلمو ع المرور
|
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/25, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |