![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() * صوت المنبه * آآآه , إنه صوت المنبه , لقد حان موعد الصلاة .. نهضت من سريري بتثاقل , الجو بارد , بالتأكيد سيكون كذلك , فلقد رفعت برودة جهاز التكييف قبل أن أنام ! , هذا أفضل .. ذهبت إلى دورة المياه أكرمكم الله , فتحت الصنبور الذي على المغسلة , اوووه الماء بارد , توضأت ولبست ثيابي ثم خرجت من المنزل .. المشي إلى المسجد أفضل , إنه شعور رائع , في الصباح الباكر , حيث أن الشمس لم تشرق بعد والكل نيام , وهذا الجو البارد , والضباب الذي يملأ المكان .. وصلت إلى المسجد , تقدمت إليه بابتسامة , يبدو بأني أول الواصلين ! , حقاً ما أجمل هذا الشعور , لحظة يبدو بأني لست كذلك , نعم , هنالك من سبقني إلى هناك , يبدو بأنه سامي .. سامي , فتى صغير , فارقه والداه في حادث مروري , والآن , هو يعيش مع أخته التي تصغره بسنة واحدة وجده العجوز, لقد تفاجأ الجميع بأنه لم يبكي أبداً على موت والديه .. أريد القدوم إليه للسلام , هاه ؟ , يبدو بأنه جالس أمام باب المسجد , لماذا لا يدخل مع هذا الجو البارد , كأنني أسمع صوته , سأقترب لأرى .. أقتربت قليلاً وأخفيت نفسي كي لا يراني , فوجئت بما رأيت , إنه يبكي , حزنت عليه , ياللمسكين , من المستحيل بأن لا يبكي الطفل على فقدانهما ! .. تقدمت إليه بابتسامة رسمتها على وجهي , نظر إلي , وبسرعة ذهلت منها مسح دموعه ودخل إلى المسجد .. يبدو بأنه لا يريد من أحد بأن يراه وهو يبكي , صليت الفجر مع الجماعة , وخرجت .. رأيت سامي أمامي , فذهبت إليه مسرعاً , صافحته وسلمت عليه وهو بدوره رد السلام وأخذ يسأل عن أخباري وأسأله عن أخباره وما إلى ذلك .. حقاً , بالرغم من عمره , إلا أنه فتاً مؤدب جداً , ولكنه لا يستطيع إخفاء ذلك عني ! , أعلم تماماً بأن هنالك شيئاً ما يقلقه , وهذا واضح من نبرة حديثه ونظره الدائم إلى الخلف وكأنه يريد الذهاب بسرعه .. أريد بأن أساعد , ولكنه حتماً لن يخبرني , قال لي بأن عليه الذهاب بحجة بأن أخته تنتظره , لم أمانع .. بعد صلاة العصر , خرجت من بيتي ذاهب إلى السوق , وأنا في الطريق مررت ببيت سامي الصغير الذي كان أصغر بيت في حينا , ويبدو متهالكاً بعض الشيء .. استغربت عندما وجدت سيارة وبدت من الطراز الفاخر , واقفة بجانبه , لم أهتم , وهممت لأكمل سيري .. * صرخة * ماهذا ؟ , ركضت بدون تفكير ودخلت إلى منزله , فالباب لم يكن مقفلاً , لم يكن هنالك قفل أصلاً , وجدت سامي وقد كان ملقاً على الأرض وأمامه رجل يبدو متعجرفاً في نظري , وجد سامي يبكي بجانبة وينادي باسمه .. صرخت قائلاً وموجهاً كلامي للرجل , فمن الواضح بأنه هو من فعلها : مالذي فعلته ؟ , قال ذلك الرجل بنبرة أغاضتني وجعلتني أود قتله ورميه للكلاب : يحق لي فعل ذلك , ومن ثم ما شأنك ؟ .. صرخ جد سامي لي مستنجداً : أيها الرجل ! , سامي سامي ! , وأشار إليه .. ذهبت إلى سامي وحملته , التفت إلى الرجل : مالذي فعلوه لك ؟ .. قال الجد : الشهر القادم ! , الرجل : متأكد ؟ , الجد : نعم ! .. لم أعلم ما حصل , ولكن ذلك الرجل البغيض قد رحل , ذهبت مسرعاً إلى المشفى , وخرج سامي سالماً معافى .. في الطريق كان صامتاً , ولم يتكلم , وأنا أيضاً كنت كذلك ! , أوقفته , قلت له : نحتاج إلى التكلم قليلاً .. لم يرد , لقد كان يعرف بأني سأسأل عن ذلك , أخذته إلى بيتي , وجلسنا في المجلس , قدمت إليه بعضاً من القهوة وما إلى ذلك .. سألته : من كان ذلك الرجل ؟ , لم يرد , أعدت السؤال : سامي , من كان ؟ , وأيضاً لم يرد ! .. أمسكت بكتفيه بحنيه قلت له بابتسامة : اعتبرني والدك ! , قل لي ما يجول في خاطرك , وسأحاول مساعدتك ! .. نظر إلي بعينين دامعتين , انفجر باكياَ , قال لي : منزلنا مؤجر , لقد كان يريد المال وخيرنا بين أن نخرج أو أن ندفع , ولكن , كيف يريد منا ذلك السمين بأن أدفع و نحن أصلاً لم نستطع دفع ديون والدي حتى ندفع له .. أووه , كيف لذلك الصغير بأن يتعرض لشيء كهذا ! , نظرت إليه وسألته بعد ربت على رأسه لأهدئه : أين منزله ؟ , سألني متعجباً : ماذا ؟ , قلت له بجديه : أين يقع منزله ؟ .. دلني على منزله , دفعت له كاملاً , ونحن في طريق العودة , قلت لسامي : ستسكن عندي بدأً من اليوم , قال سامي وتعابير الفرحة على وجهه وهو يحاول أن يخفيها ولكن بلا فائدة : لـ لا , أخاف أن نزعجك .. قلت له : ستسكن رغماً عنك , أنت وجدك وأختك , فأنا والدك من اليوم .. * بعد 21 سنة * آآآه , لقد كبر سني , عدت لا أستطيع الحراك , رقبتي تؤلمني , التجاعيد ملأت وجهي , تحول لون شعري للبياض , قدماي , يداي , جسمي لقد برزت العظام , لقد أصبحت شيخاً عجوزاً ! .. أنا الآن مستلقٍ على السرير , دخل علي شاب , لقد كان يلبس معطف طبيب .. قلت له بابتسامة رضا : كيف حالك , بني ؟ , قال لي وهو يخلع معطفه , بخير ولله الحمد , وأنت ؟ .. كيف حالك أبي ؟ ... قلت له : رقبتي تؤلمني قليلاً , ركض إلي وقد بدا خائفاً وأعطاني دواءاً كان قد أخرجه من جيبه : أأنت بخير , ضحكت وقلت : لا تقلق .. بعد أن أعطاني الدواء , ذهب ليحظر لي كوباً من الماء , نظرت إلى أعلى الغرفة , وابتسمت .. يآآه , لقدأصبح طبيباً الآن , لم يصبح لي أحد غيره , دائماً ما يساعدني , يعطيني الدواء , يساعدني في تناول الطعام , المشي , الأستحمام , كل شيء ! .. صغيري الذي اصبح كبيرا ابني سامي .. ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل لا أشبه احد ّ! يوم
01-12-2019 في 11:29 PM.
|
![]() |
#2 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() |
![]()
سلمت آناملك آلمتألقه لروعة طرحهآ..
ودي لك ولروحك ,,~ ![]() ![]() |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسبح, الذي, صغيري, كثيراً |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
مقايس نقد الشعر | سراب | [ابكتب من قصيدي الوزن وغيرهـ من شعر منثور] | 5 | 01-21-2009 08:24 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
دراسة تحليلية لانشوده المطر | سراب | [ابكتب من قصيدي الوزن وغيرهـ من شعر منثور] | 4 | 01-01-2009 10:45 AM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |