ألــــــــمــــــــــــي

ألــــــــمــــــــــــي


كل منا إنجرح والبعض لقي له دواء والبعض مازال يعاني من ألم الجرح صغيراً كان أو كبيراً، الألم طفح على الجلد، مرارة في الحنجرة ليس لها علاج، سوسة في الأسنان عانى الأطباء في نزعها فلم يستطيعون، ضعفٌ في النظر عجزت البديلة على سد مكان الرؤية ؛ حتى أصبحت العين لاترى غير سواد الدنيا، لأن بياضها عندما كانت تستطيع المشاهدة لم تعرفه لذالك الآن لن تستطيع تمييزه.

ألمي أخشى أن تغضب علي قسوت عليك كثيراً لكن عذراً ألمي لم يكن هناك أمل لدي، لم أجد من يساعدني، لم يخلص لي أحد، تعودت على الوحدة ، غلب على عقلي الانطواء، أصبح قلبي متيم في الجرح، نسي الكلمات الجميلة، لايتذكر ممن حوله سوا الغضب، الزعل، التحطيم.

ألمــــــــــــــــي صوتي أصبح بحاء لايسمعه أحد ولايقترب منه غالي، سأصبح في يوم من غير صوت، تخشاني أصغر أخوتي، تغادرني أعز صحبتي، ااااااه أهاتي لم أخشى منها فقد تعودت عليها، تشرح معاناتي، تشفي بعض من جروحاتي البسيطة، تتضرع جوعاً لإبتسامتي،
لماذا تفعل كل هذا؟ لا أدري، إلى متى والجرح حليفنا، إلى متى والدموع صديقتنا، نريد من يسمع لنا والكل في هذه الدنيا لاهي،
أصبح الواعدون يخلفون، والمتصفون بالوفاء غلبهم الغدر، والطيبون الكلمة أطغت على قلوبهم القسوة، من اللامبالاة، من الحب للمال ، من الطموح في العلو والأماكن المرموقة.


أخيراً حتى أحرفي ملتني وقلمي أصبح لايطول في يدي، وأوراقي تنُتزع من مكانها، ألمي أحبك،لم يبقى لي سواك سأشكو لك ومنك وعليك، أعذرني كثيراً، وتحملني أكثر، بصمت أقول وبصمت أشرح سأكون على موعد جديد ومعاني أخرى،
من الألم والأمل ،والفراق واللقاء، والدمعة والضحكة، والحزن والسعادة، من كل ضد وضد ستأقرون، ومن كل كلمةٍ وأخرى ستفهمون سر السعاة


((قلمـــــــي المتواضـــــــع بين أيديكـــــم))